سارة شهيل لـوام : العلاج بالفن تجربة ملهمة لإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
من ريم الهاجري..
أبوظبي في 17 أكتوبر/ وام / أكدت سعادة سارة إبراهيم شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء - أن العلاج بالفن يعد من التجارب الملهمة لإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر.
وقالت في تصريح خاص لوكالة انباء الامارات "وام" على هامش فعاليات انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر العلاج بالفن تحت شعار "التمكين من خلال الإبداع".
وأشارت إلى أن مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء - تعامل مع نحو 32 حالة عنف وإيذاء واتجار بالبشر خلال الربع الثالث لعام 2023 مؤكدة أن انعقاد هذا الحدث يعد انعكاساً لحرصنا المستمر منذ تأسيسِ المركز، على تقديم خدمات الدعم النفسي والتأهيل والتمكين التي من شأنها أن تساعد الناجين من العنف والاتجار بالبشر على تخطي صدماتهم النفسية ومن ضمن تلك الخدمات، جلسات العلاج بالفن التي تلعب دوراً محورياً في إعادةِ التأهيل.
وقالت إن مؤتمر العلاج بالفن خطوة غير مسبوقة نسلط الضوء من خلاله على الأثر الملموس للعلاج بالفن على التعافي وتطوير الذات.. مؤكدة على المشاركة الفعّالة، والانخراط في المناقشات الهادفة، والاستفادة من هذه الفرصة لتوسيع مداركنا والتواصل مع الخبراء والزملاء.
وأعربت عن أملها أن يشكل هذا المؤتمر تجربة ملهمة وقيّمة لنا جميعا وسنحقق المزيد من التقدم في المؤشرات وتطويرها للوصول إلى أعلى مستوى نطمح له لنجاح هذا المؤتمر والخروج بتوصيات مميزة لنعزز دور العلاج بالفن في تحسين الصحة النفسية للأفراد، وخاصةً الذين يعانون من الصدماتِ النفسية وآثار العنف.
وذكرت أنه في اليوم الثاني للمؤتمر يشارك خبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة من بينهم سارة باول ونتاليا جوميز، في عدة جلسات لمناقشة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي وبروتوكول علاج الصدمات بالفن، والعلاج بالفن الرقمي، وغيرها الكثير ويختتم المؤتمر فعالياته بجلسة تتطرق إلى مستقبل العلاج بالفن في المنطقة، فضلًا عن أهم المستجدات العالمية في مجال ممارسات وأبحاث العلاج بالفن.
وأكدت أن المؤتمر يضم برنامجاً غنياً من المتحدثين وورش العمل والمناقشات التي ستتناولَ القوة العلاجية للفن، ودوره الثقافي، وقدرتهِ على تعزيز التواصل بين الأفراد في مُختلف مناحي الحياة.
وأضافت أن مؤتمر العلاج بالفن يهدف إلى توفير منصة لتطوير أساليب العلاج بالفن، وإنشاء بيئة مواتية لتعزيز المعرفة وتحسين سبل العلاج الإبداعي من خلال الفن ويوفر العلاج بالفن مساحة آمنة للأفراد للتعبير عمّا يدور في داخلهم، وتطوير وعيهم وتعزيز قدرتهم على تطوير الذات ويجمع العلاج بالفنّ بين العلاج النفسي والإبداعي، ليساعد الشخص على التعبير عن ذاته بحرية أكبر ويسرّع من رحلة شفائه.
عبد الناصر منعم/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العلاج بالفن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الـ 20 لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي". تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.
رحبت الدكتورة غادة فاروق بالحضور وأشادت بأهمية الموضوعات المطروحة في المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة. وأكدت على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية أمن البيانات، مشيرة إلى أن الحفاظ على المعلومات لم يعد مجرد مسألة خصوصية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من الأمن القومي، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الحماية الرقمية.
وأضافت أن الثورة الرقمية أثرت بشكل كبير على التعليم عمومًا، وتعليم الكبار بشكل خاص، حيث أصبح من الضروري توظيف التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية لضمان استقرار المجتمعات. كما أشارت إلى أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل تعليم الكبار في الوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، واقتراح خطط وبرامج تربط التعليم باحتياجات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.
وأوضح المهندس وليد زكريا، رئيس قطاع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، ممثلًا عن وزير الاتصالات، أن الهجمات السيبرانية عالميًا تسببت بخسائر بلغت 902 تريليون دولار بنهاية عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 13.82 تريليون دولار بحلول 2028 وفقًا لإحصائيات شركة Statista. وأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن مصر حققت 100 نقطة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، ما وضعها ضمن الفئة الأولى من الدول النموذجية في حماية البيانات.
وأكد الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على محو الأمية الأبجدية، بل يشمل محو الأمية الوظيفية وكل جوانب الحياة. وأشار إلى أهمية إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار، مع التركيز على التنوع واستخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تأهيل المدربين بمهارات تناسب هذا المجال.
كما شدد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار، على أهمية البعد الرقمي في تحسين جودة تعليم الكبار، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش رؤى وخططًا مستقبلية من خلال ثماني جلسات علمية تتضمن خمسين بحثًا وورقة عمل بمشاركة باحثين من 15 دولة عربية وأفريقية. كما يتم تنظيم مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة وورشة عمل حول حماية البحث العلمي في العصر الرقمي.
واختتم المؤتمر جلسته الافتتاحية بحضور اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعليم الكبار والأمن السيبراني.