دبي في 17 أكتوبر/ وام / انطلقت أمس بمشاركة 1400 مختص في مجال الموهوبين حول العالم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمركز العالمي للموهوبين الذي تنظمه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية افتراضياً ويستمر حتى 19 أكتوبر الحالي.

ويقدّم الحدث منصة محورية مخصصة لتشجيع ونشر أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم الموهوبين وتنمية المواهب، حيث يجمع 17 من أبرز المتحدثين من مختلف أنحاء العالم ويقدم فرصة ممتازة لتبادل الأفكار والتعاون والنقاش حول الكيفية التي يتم بها تشكيل مستقبل تعليم الموهوبين، كما يتناول المؤتمر مجموعة من الموضوعات والقضايا الهامة مثل تنمية المواهب وتعليم الموهوبين وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتلمذة.

ورحب معالي حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية بالمشاركين وحرصهم على متابعة المستجدات العالمية في مجال الموهوبين، وقال " نجحنا جميعاً منذ ختام المؤتمر الدولي الأول للمركز العالمي للموهوبين الذي عقدناه في إكسبو دبي منذ عامين، في إظهار مدى أهمية توحيد جهود الخبراء والمعلمين والممارسين والباحثين في متابعة تطورات تعليم الموهوبين وتبادل مستجداته في مختلف الدول الرائدة والمهتمة في هذا المجال".

وأضاف معاليه أنه وبفضل ذلك بات المعنيون والمختصون أكثر تواصلاً وترابطاً ومشاركةً في مساعيهم نحو تعزيز الجهود المبذولة في تطوير علوم اكتشاف ورعاية المواهب،مؤكدا أن انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للمركز العالمي للموهوبين والذي قرر أن يركز على الاتجاهات الحديثة في تنمية المواهب بناءً على الأبحاث والتطبيقات، هو من الموضوعات المهمة الذي يستقطب اهتمام المعنيين نحو مزيد من المناقشة والبحث والتشاور، لما يمثله من مفصلٍ رئيس في تطوير استكشاف الموهبة وتنميتها.

وقال " تعلمنا في دولة الامارات بفضل قيادتها الطموحة أن فضاء الإنجاز لا حدود له وأن العلم والمعرفة مع الموهبة شكلت قاعدة للتطور الانساني المستمر، وهي الفلسفة التي نمضي بها إلى الابداع والابتكار والاختراع والاستحداث وتقديم تجارب وممارسات ناجحة في شتى المجالات للعالم مستهدفين الاسهام في التنمية البشرية المستدامة".

وأضاف أن دعم الجهود الطبية وتحقيق جودة التعليم في عالم متغير وضرورة الاستفادة من الموهوبين لرسم مستقبل البشرية، كانت أهداف كبيرة وبعيدة شغلت الفكر المستنير للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم “رحمه الله” ـ وأنشأ من أجلها مبادرات عديدة منذ عام 1998 تُوجت بإنشاء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي تحمل إرثاً من الإنجازات المتفردة والمتميزة، ونحن اليوم نسترجع خمسةً وعشرين عاماً من العمل المضني والبنّاء استطعنا فيها بفضل شراكاتنا الدولية والاقليمية ـ فضلا عن إسهاماتكم المؤثرة ـ في التضامن والعمل معاً لإطلاق العديد من المشروعات والبرامج الموجهة للموهوبين وعلى رأسها مشروع المركز العالمي للموهوبين وبات من أولوياتنا المضي قدماً والاستمرار إلى الآفاق البعيدة التي رآها مؤسس هذه المبادرة لتحقيق أمنياتنا نحو استثمار أفضل للموهوبين لصالح البشرية".

وأكّد معاليه أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت شهدت فيه دولتنا العديد من الانجازات في قطاع دعم الموهوبين بفضل الجهود والرؤى الحكيمة لحكومتنا الرشيدة الرامية إلى دعم قطاع التعليم ورعاية المواهب من خلال الخطط الاستراتيجية التي تتبعها الدولة والمبادرات التي تطلقها المؤسسات الحكومية والمنظمات الأخرى.

من جانبه أوضح الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء أن المؤسسة حرصت على تنظيم المؤتمر هذا العام افتراضياُ لضمان إمكانية الوصول والمشاركة من الأفراد في جميع أنحاء العالم، بينما يظل ثابتاً في التزامه بتعزيز أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم الموهوبين وتنمية المواهب من خلال مزيج ديناميكي ومبتكر من ورش العمل الافتراضية التفاعلية والندوات القيّمة.

وأكد الدكتور المهيري أن المؤتمر يوفر منصة فعالة لتبادل الأفكار والخبرات واستكشاف المنهجيات المتطورة وأحدث ما توصلت له الدراسات والبحوث في مجال تطوير المنظومة التعلمية والتربوية حيث يقدم مجموعة من الخبراء والمختصين العالميين عددا من الجلسات التي تم انتقاء موضوعاتها بعناية بحيث تخدم الاتجاهات الحديثة في تطوير علم الموهوبين.

عبد الناصر منعم/ سالمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: حمدان بن راشد آل مکتوم تعلیم الموهوبین المؤتمر الدولی فی مجال

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم التكنولوجي، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعليم التكنولوجي يُمثل نمطًا متطورًا من التعليم العالي، يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والدولية، من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة دولية واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من مختلف دول العالم.

يشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من ممثلي الوزارات، والهيئات التعليمية، والصناعية، والجامعات التكنولوجية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء ورواد الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.

ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يُعرض خلال المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم اختيار 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، وتلبية احتياجات السوق العالمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن المؤتمر يُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لتبادل الأفكار والرؤى حول الاتجاهات الحديثة في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحديثة على المستويين المحلي والدولي.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية واسعة، تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، كما يُسهم في بناء شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، تشمل: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، إلى جانب دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم مخرجات التعليم وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.

وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، يجمع بين قادة الصناعة وصناع القرار، مما يسهم في بناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا وإقليميًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • جامعة سمنود التكنولوجية تُشارك في المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • سيناريو الهجوم الأمريكيّ الإسرائيليّ لإيران: الأعنف ضدّ دولةٍ ذات سيادةٍ منذ الحرب العالميّة الثانيّة وسيُدمِّر البرنامج النوويّ
  • وزير الصحة يبحث مع الوفد الطبي الأول للجمعية الطبية السورية الألمانية سبل تطوير النظام الصحي
  • جهة طنجة تحتضن المؤتمر السنوي الثاني لفيدرالية وكالات الأسفار بالأندلس
  • مدير الموانئ: خطوات لتنفيذ مصفوفة تطوير الهيئة ومواكبة التطور العالمي فى مجال صناعة النقل البحري
  • 140 باحثًا يشاركون بمؤتمر الاتصال الرقمي بجامعة المؤسس
  • طلاب من 8 دول يشاركون في معرض "بترو برزة" بجامعة السلطان قابوس
  • التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية
  • انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية.. الثلاثاء المقبل
  • تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي