1400 مختص يشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للمركز العالمي للموهوبين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دبي في 17 أكتوبر/ وام / انطلقت أمس بمشاركة 1400 مختص في مجال الموهوبين حول العالم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمركز العالمي للموهوبين الذي تنظمه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية افتراضياً ويستمر حتى 19 أكتوبر الحالي.
ويقدّم الحدث منصة محورية مخصصة لتشجيع ونشر أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم الموهوبين وتنمية المواهب، حيث يجمع 17 من أبرز المتحدثين من مختلف أنحاء العالم ويقدم فرصة ممتازة لتبادل الأفكار والتعاون والنقاش حول الكيفية التي يتم بها تشكيل مستقبل تعليم الموهوبين، كما يتناول المؤتمر مجموعة من الموضوعات والقضايا الهامة مثل تنمية المواهب وتعليم الموهوبين وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتلمذة.
ورحب معالي حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية بالمشاركين وحرصهم على متابعة المستجدات العالمية في مجال الموهوبين، وقال " نجحنا جميعاً منذ ختام المؤتمر الدولي الأول للمركز العالمي للموهوبين الذي عقدناه في إكسبو دبي منذ عامين، في إظهار مدى أهمية توحيد جهود الخبراء والمعلمين والممارسين والباحثين في متابعة تطورات تعليم الموهوبين وتبادل مستجداته في مختلف الدول الرائدة والمهتمة في هذا المجال".
وأضاف معاليه أنه وبفضل ذلك بات المعنيون والمختصون أكثر تواصلاً وترابطاً ومشاركةً في مساعيهم نحو تعزيز الجهود المبذولة في تطوير علوم اكتشاف ورعاية المواهب،مؤكدا أن انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للمركز العالمي للموهوبين والذي قرر أن يركز على الاتجاهات الحديثة في تنمية المواهب بناءً على الأبحاث والتطبيقات، هو من الموضوعات المهمة الذي يستقطب اهتمام المعنيين نحو مزيد من المناقشة والبحث والتشاور، لما يمثله من مفصلٍ رئيس في تطوير استكشاف الموهبة وتنميتها.
وقال " تعلمنا في دولة الامارات بفضل قيادتها الطموحة أن فضاء الإنجاز لا حدود له وأن العلم والمعرفة مع الموهبة شكلت قاعدة للتطور الانساني المستمر، وهي الفلسفة التي نمضي بها إلى الابداع والابتكار والاختراع والاستحداث وتقديم تجارب وممارسات ناجحة في شتى المجالات للعالم مستهدفين الاسهام في التنمية البشرية المستدامة".
وأضاف أن دعم الجهود الطبية وتحقيق جودة التعليم في عالم متغير وضرورة الاستفادة من الموهوبين لرسم مستقبل البشرية، كانت أهداف كبيرة وبعيدة شغلت الفكر المستنير للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم “رحمه الله” ـ وأنشأ من أجلها مبادرات عديدة منذ عام 1998 تُوجت بإنشاء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي تحمل إرثاً من الإنجازات المتفردة والمتميزة، ونحن اليوم نسترجع خمسةً وعشرين عاماً من العمل المضني والبنّاء استطعنا فيها بفضل شراكاتنا الدولية والاقليمية ـ فضلا عن إسهاماتكم المؤثرة ـ في التضامن والعمل معاً لإطلاق العديد من المشروعات والبرامج الموجهة للموهوبين وعلى رأسها مشروع المركز العالمي للموهوبين وبات من أولوياتنا المضي قدماً والاستمرار إلى الآفاق البعيدة التي رآها مؤسس هذه المبادرة لتحقيق أمنياتنا نحو استثمار أفضل للموهوبين لصالح البشرية".
وأكّد معاليه أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت شهدت فيه دولتنا العديد من الانجازات في قطاع دعم الموهوبين بفضل الجهود والرؤى الحكيمة لحكومتنا الرشيدة الرامية إلى دعم قطاع التعليم ورعاية المواهب من خلال الخطط الاستراتيجية التي تتبعها الدولة والمبادرات التي تطلقها المؤسسات الحكومية والمنظمات الأخرى.
من جانبه أوضح الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء أن المؤسسة حرصت على تنظيم المؤتمر هذا العام افتراضياُ لضمان إمكانية الوصول والمشاركة من الأفراد في جميع أنحاء العالم، بينما يظل ثابتاً في التزامه بتعزيز أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم الموهوبين وتنمية المواهب من خلال مزيج ديناميكي ومبتكر من ورش العمل الافتراضية التفاعلية والندوات القيّمة.
وأكد الدكتور المهيري أن المؤتمر يوفر منصة فعالة لتبادل الأفكار والخبرات واستكشاف المنهجيات المتطورة وأحدث ما توصلت له الدراسات والبحوث في مجال تطوير المنظومة التعلمية والتربوية حيث يقدم مجموعة من الخبراء والمختصين العالميين عددا من الجلسات التي تم انتقاء موضوعاتها بعناية بحيث تخدم الاتجاهات الحديثة في تطوير علم الموهوبين.
عبد الناصر منعم/ سالمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: حمدان بن راشد آل مکتوم تعلیم الموهوبین المؤتمر الدولی فی مجال
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تنظّم ندوة حول “آخر المستجدات في رعاية الأمومة”
نظّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية فعاليات الندوة الإلكترونية بعنوان “آخر المستجدات في رعاية الأمومة”، والتي أقيمت عبر منصة زوم وشهدت حضوراً لافتاً من الخبراء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية من مختلف الدول.
وركّزت الندوة على استعراض أبرز التطوّرات في مجال رعاية ما قبل الولادة، بما في ذلك زيادة معدّلات الكشف المبكر وتحسين إدارة مضاعفات الحمل، إلى جانب الابتكارات التكنولوجية في التدخلات التوليدية وتوسيع برامج الفحص الشامل للولادة. كما سلّطت الضّوء على ضرورة توحيد الممارسات بناءً على أحدث الأدلة العلمية لتحسين النتائج الصحية للأمهات والأطفال.
وفي هذا السياق، أكدّت الدكتورة سلامة المهيري، مدير إدارة التميز الطبي في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، على أهميّة مثل هذه النّدوات في تعزيز المعرفة لدى المهنيين الصّحيين وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجالات التشخيص والرعاية التوليدية. وقالت الدكتورة المهيري: “إن تطوّر الرّعاية السّابقة للولادة يعدّ من أهمّ الأهداف الاستراتيجية في مجال الطب الحديث، وذلك نظراً لدورها المحوري في تحسين الصحة العامة للأمهات والمواليد. إذ تُظهر الدراسات أن التشخيص المبكر للمضاعفات والمخاطر المرتبطة بالحمل يؤدّي إلى تحسين كبير في نتائج الولادة ويقلل من معدلات الوفيات والأمراض المرتبطة بالمواليد. ولذلك، يجب أن يتمحور اهتمامنا حول توفير بيئة متكاملة للرعاية التوليدية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والممارسات الطبية الموحدة، لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية والوقاية “.
وأضافت الدكتورة المهيري أن “التّعليم المستمر والتدريب الطبي ضروريان لمواكبة التطورات السريعة في علم الجينات والفحص المبكر، إذ تتيح الفحوصات الجينية المتقدمة حالياً إمكانية الكشف عن حالات محددة قد تؤثر على الأم أو الجنين في مرحلة مبكرة، مما يسهم في تقديم تدخلات علاجية أكثر دقة وفعالية. إن مثل هذه التحديثات تحثنا على بناء شراكات مستدامة بين القطاعات التعليمية والطبية وتطوير برامج تدريبية تفاعلية تُعنى بتمكين الكوادر الطبية بأحدث الوسائل العلمية والأدوات التشخيصية المتقدمة”.
وناقش المتحدثون مجموعة من المحاور الحيوية، شملت التحديات والفرص في رعاية ما قبل الولادة بالعصر الرقمي، إلى جانب عرض برامج إثراء العلوم في مجال الفحص السابق للولادة. كما تناولت النقاشات كيفية تحسين التدريب المستمر للمتخصصين في القطاع الطبي لسدّ الفجوات في المعرفة والممارسة.
وشهدت النّدوة مشاركة بارزة من متحدثين عالميين، حيث شارك الدكتور ياسر فادن ، رئيس قسم النساء والتوليد من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في المملكة العربية السعودية، والدكتورة سارة بيساري، مدير فني لقسم علم الوراثة الخلوية في المختبر المرجعي الوطني في الإمارات العربية المتحدة، ، والدكتور جهاد شلوحي، مؤسس مشارك لمركز SFERE، وخبير جراحة الأجنة في مستشفى نيكر للأطفال المرضى في باريس، فرنسا، مما أضفى طابعاً دولياً على الجلسات ونقل التجارب والخبرات المتنوعة.
وأدارت الجلسة البروفيسورة شمسة العوار، رئيسة قسم النساء والولادة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والتي ساهمت في توجيه النقاشات وإثراء الحوار بين المتحدثين والمشاركين.
واختتمت الندوة بتوصيات شملت تشجيع الفحص الشامل والمتقدم للكشف المبكر عن التشوهات الجينية والمخاطر المحتملة، وتوحيد الإجراءات والممارسات الطبية استناداً إلى أحدث الأدلة العلمية بهدف تحسين مستوى الرعاية المقدمة للأمهات والأطفال. كما أكدت التوصيات على أهمية الاستثمار في التعليم الطبي المستمر، مع التركيز على تطوير مهارات الكوادر الطبية لمواكبة التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج التوليدي، وتفعيل التعاون الدولي بين المؤسسات الصحية والبحثية لتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق نتائج صحية أفضل للأمهات وحديثي الولادة على مستوى العالم.