بوابة الفجر:
2025-04-30@22:19:19 GMT

منة صلاح تكتب: "مو" وأسطورة فخر العرب

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

"مو" وأسطورة فخر العرب

‏هذه مساحة هادئة كما يُحب محمد صلاح عَيش حياته، لمحاولة فَهم مواقف وطبيعة "مو" في اختيار معاركهُ ونظرتهُ للإنسانية.

‏بدايةً:
"If he scores another few، then I'll be Muslim too”
لو أحرز المزيد من الأهداف، سأكون مُسلمًا أنا أيضًا.
"Sitting in the mosque، that's where I wanna be!"
لو صلاح في المسجد، أريد أن أكونَ هُناك.

كانت هذه بعضُ الكلمات من هتاف جماهير نادي ليفربول الإنجليزي لـ "مو" صلاح.

‏إن نصف الحقيقة يكمن في أن محمد صلاح هو الشخصية الأبرز والهامة على المستوى العربي والإسلامي في السياق الرياضي، وهذا بعيدًا عن آرائي أنا وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتنَّ وهو وهي وهما وهم وهنَّ!

‏ثم إن نصفها الآخر يكمُن في أن صلاح هو مَن قدم نفسه لنا في ثوب "أخلاقي" وليس نحن من ألبسناه.. في كل محفل يحمل المصحف بين يده، وفي زيارته لتل أبيب، رفض أن يُصافح لاعبي الفريق الإسـ.رائيـلي؛ بحجة ربط الحذاء التي بدت منطقية أمام جميع العرب، ثم في أخرى سجل هدفًا، حتى بدأت هتافات الجماهير الإسرائـ.يلية ضده، وهو يُشير لهم بيده بطريقة استفزازية.

‏وهو الذي بعد انتقاله إلى نادي "فيورنتينا" قرر أن يرتدي القميص رقم 74 تخليدًا لشهداء بورسعيد.

‏حينها وبتلقائية استحوذ على حُب وتأييد ملايين من الجماهير العربية لا المصرية فقط، وزادت أسهمه الشعبية، ليس لأنه "حامي حمى الإسلام والدين".. لكن فقط لأنه "يُشبههم"!

‏هذا قبل أكثر من ثمانية أعوام؛ نحن الآن أمام "مو" جديد في بريطانيا.. أكثر انفتاحًا على الثقافة الغربية، وأكثر صمتًا عن القضايا الإنسانية الإسلامية والعربية.

‏لم يتأخر صلاح عن نعي ملكة بريطانيا، واصفًا  "إرثها وخدمتها" بالراسخة!، متجاهلًا إرثها الاحتلالي لوطنه الأصلي.

‏ثم في تغريدةٍ أخرى، دعا للحفاظ على حقوق الحيوان.. وبعيدًا عن الأولويات هذا حق، لكن هل نحنُ أمام ناشط حقوقي أم لاعب كرة قدم يكتفي بالظهور أمام العالم لمدة تسعين دقيقة؟ أم شخص طبيعي ماهر في كرة القدم ويعبر عن رأيه في القضايا الرائجة؟

‏لذا القول بأن اللاعب هو مجرد "لاعب" قول ساذج، ليس مقارنةً بأبو تريكة أو النني أو أوزيل أو غيرهم.. لكنه قول عبثي في أصله أمام كل شخص يتبنى منظومة عقائدية أو أخلاقية أو إنسانية.

‏ولا أعلم رد فعله أمام هذا الحجم من الطغيان والظلم والإرهـ.اب، لو كان جبلًا لخر راكعًا وأناب!

‏القائل: "لماذا كل هذا الاهتمام به؟" يضع عصابة على عينيه كما يفعل "مو" نفسه، وبعيدًا عن الكلمات المستهلكة عن أهمية وضرورة دعم المشهورين لقضايا المسلمين والعرب، محمد صلاح هو أحد أقوى الأصوات الرياضية على مر التاريخ المعاصر!

‏والقائل: "يعني محمد صلاح لو كتب تويتة القدس هتتحرر؟" ينتحر منطقيًا وهو لا يدري، اتخاذ المواقف بالقول أو الفعل مقصود به بالأساس الإيفاء للمنظومة الأخلاقية التي ينتمي الإنسان لها سواء كانت عقائدية أو أخلاقية مجردة من المفاهيم الدينية، والمسلم أفعاله مقصود بها التعبد لله ورجاء والأجر منه، ولا ينتظر النتيجة من وراءها، فكم من ملايين يكتبون الآن ويعلمون علم اليقين أن النصر ليس اليوم أو غدًا؟ ولكن من باب "خذل عنا ما استطعت".

‏إن حياة الإنسان مجموعة من التجارب والمواقف ليست فقط (فن اللامبالاة)، هذه هي الدنيا.. لا تلبيسَ ولا تدليسَ، لا إبهامَ ولا إيهامَ، لا مُواراةَ ولا مُداراةَ!

تتفق أو تختلف إنها أراء شخصية، ولا يحتدم النقاش أساسًا، ولأنها شخصية، فـ محمد صلاح هو من أكثر لاعبي كرة القدم الذي يُمتعني كُرويًا، ورافعًا لإسم بلدي ومشرفًا لها، 
إذًا هي مسألــة خيبة أمل، وخذلان تجاههُ لا يوصف.
-الكُل تكلم، الكُل عبر، الأعذار انتهت الآن!
أما عن القضية ذاتها فهي بديهية، وليس هناك أي مبرر لكل من كان في يدهِ أن يكون سببًا في نشر الوعي عنها وتقاعسَ عن ذلك!!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد صلاح صلاح هو

إقرأ أيضاً:

هايدي هشام تكتب: مسلسل "لام شمسية "أثبت أنه صوت من لا صوت له

نري دائمًا أن الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على ظاهرة بعينها بكافة تفاصيلها تتعرض لبعض الإنتقادات اللاذعة ويبدأ الجميع يقول إن هذا ليس موجودًا بالواقع وأنه لمجرد احتلال التريند.

 

لكن بالواقع يوجد العديد من تلك الظواهر التي تناقشها الأعمال الفنية، وهذا ما حدث تحديدًا مع مسلسل "لام شمسية" عندما طرحت فكرته بدأ الجمهور يتسأل هل يوجد هذا بالفعل في الواقع؟ هل يوجد شخص ما يمكن أن يفعل ذلك؟ وكل تلك الأسئلة وأيضًا قد تعرض للعديد من الإنتقادات لجرأة فكرته.

مسلسل لام شمسية 

والحقيقة أنه بسبب المسلسل هذا جعل حالة من الشجاعة عند جميع من تعرضوا لظاهرة الإعتداء أن يتحدثوا ويأخذوا حقهم من جميع من فعلوا بهم هذا، وهذا ما رأيناه في الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الإجتماعي أن بسبب مسلسل "لام شمسية" خلق حالة من الشجاعة لطفل مدرسة البحيرة الذي تعرض للإعتداء لأكثر من عام من أحد العاملين بالمدرسة وجعله يتحدث ويحاول أن يشرح كل ما بداخله لكي يزيل الخوف الذي يسكن بداخله من ذلك المُعتدي.

 

وهذا جعل الجمهور يشيد بالمسلسل وفكرته مرة أخرى بعد انتقاد البعض له وبدأوا يحثوا جميع الصناع على عمل أعمال فنية تسلط الضوء على تلك الظواهر المنتشرة في المجتمع لكي يجعل الجميع يطمئن.

 

وتصدر مسلسل "لام شمسية" التريند مرة أخرى في الساعات القليلة الماضية وجعل الجمهور يعلق على المسلسل أنه "أكبر من مجرد عمل درامي" وأيضًا أنه "صوت من لا صوت له".

مقالات مشابهة

  • هايدي هشام تكتب: مسلسل "لام شمسية "أثبت أنه صوت من لا صوت له
  • فوز المقاولون العرب والترسانة وكهرباء الإسماعيلية وتعادل وادي دجلة بدوري المحترفين
  • رئيس المقاولون العرب: لم تصلنا عروض رسمية لضم سيحا.. واهتمام الأهلي وبيراميدز شفوي
  • محسن صلاح رئيس نادي المقاولون: لم يصلنا عروض رسمية لضم سيحا.. واهتمام الأهلي وبيراميدز شفوي
  • أمين صندوق نادي طنطا: تعرضنا لصعوبات لتسهيل هزمتنا أمام المقاولون
  • الزمالك يوفر 20 حافلة لجماهيره لدعم الفريق أمام المصري
  • موعد مباراة الزمالك والمصري في الدوري الممتاز
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل قتلت أكثر من 52 ألف شخص في غزة
  • عقب تلقيه عروضا .. محمد عاطف ينتظر حسم موقفه مع الزمالك
  • إحاطة سرية: الحرب في اليمن كلفت أمريكا أكثر من مليار دولار حتى الآن