دبي- الوطن

كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تطوير خدماتها الرقمية ليبلغ متوسط زمن التقديم على خدماتها – البالغة نحو 103 خدمات – أربعة (4) دقائق، ما يعكس حرص الوزارة على مواكبة التوجيهات الحكومية بضرورة الارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور وزيادة مرونتها من أجل تحسين تجربتهم ورفع نسبة رضاهم.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في فعاليات معرض جيتكس العالمي للتقنية “جيتكس غلوبال” الذي انطلق في معرض دبي التجاري العالمي وتنتهي فعالياته 20 أكتوبر المقبل.

وفي هذا الإطار، قال سعادة محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة: “تحرص الوزارة على الارتقاء بخدماتها الرقمية من أجل تقديم أفضل تجربة للمتعاملين، وبما يوفر عليهم المزيد من الوقت والمجهود في إجراء كافة معاملاتهم. ويمثل الوصول إلى متوسط 4 دقائق لمن التقديم على الخدمات الرقمية لدينا – مع وصول زمن التقديم على 30% من تلك الخدمات إلى نحو دقيقتين- انعكاساً لما وصلنا إليه في تطوير تلك الخدمات بالاعتماد على تطبيق أفضل الممارسات العالمية الرقمية والتكنولوجية ذات الصلة.

وأضاف سعادته: “يساهم هذا الإنجاز في تحسين جودة حياة المجتمع الذي بات يتعامل داخل بيئة رقمية توفرها له مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، حيث نحرص من جهتنا إلى إضفاء المزيد من السهولة والمرونة والوضوح على كافة المعاملات والخدمات معتمدين على بنية تحتية رقمية متطورة في الإمارات. نعمل بشكل مستمر على تنفيذ التوجيهات الحكومية من خلال إعادة تصميم خدماتنا وتحسين التقنيات اللازمة للوصول إلى أفضل النتائج في تقديم المعاملات ومعالجتها في زمن قياسي دون أية معوقات أو أعطال، وذلك بما يتناسب مع احتياجات المتعاملين ومتطلباتهم وتفضيلاتهم”.

وتقدم الوزارة خدمات رقمية رائدة، وتتيح للمتعاملين التقديم على مجموعة واسعة من الخدمات الفورية، مما يضمن تجربة سلسة وفعالة، بحيث يتم اعتمادها آليا دون تدخل بشري لتمكين المتعاملين من الحصول على المخرج بشكل فوري، مما ينعكس إيجاباً على رضا المتعاملين، ويساهم في تحقيق رفاهية وسعادة المجتمع.

وبدورها، قالت الدكتورة آمنه الحوسني مدير إدارة تقنية المعلومات في وزارة التغير المناخي والبيئة: “إن تطور التقنيات الرقمية بسرعة وتغير توقعات العملاء بمرور الوقت، يخلق لدينا تحدياً لإدارة توقعات المتعاملين بفعالية، ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتهم ورفع نسبة رضاهم. حيث تتبع الوزارة نهج تطبيق تجربة المتعاملين Customer experience (CX)، وتعمل بشكل مستمر على إعادة هندسة الخدمات الرقمية بناء على فهم وتلبية احتياجات المتعاملين وتوقعاتهم، من خلال إعادة تصميم العمليات من منظور المتعاملين. وكذلك تمكن إعادة هندسة الخدمات الرقمية الوزارة من الحفاظ على قدرتها ومرونتها على التكيف مع الاتجاهات الناشئة ومتطلبات السوق”.

وأضافت: “من خلال تقنياتنا المتطورة والتزامنا بإرضاء المتعاملين وتحسين تجربتهم تم إعادة هندسة الخدمات لتوفير منصة سهلة الاستخدام تمكن الأفراد من التقديم على الخدمات بطريقة غير مسبوقة، عبر تقليل الوقت اللازم لإكمال الطلب والحصول على المخرج بشكل آلي دون تدخل بشري، ونهدف من هذا التطوير توفير الوقت على المتعاملين وتلبية تطلعاتهم ورفع نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها الوزارة”.

قنوات دفع جديدة

وشمل عملية التطوير، التقليل من خطوات التقديم على الخدمات وعدد الحقول، بالإضافة إلى ذلك قامت الوزارة بإطلاق قنوات دفع جديدة لتسديد الرسوم في منظومة الخدمات الرقمية، بهدف توفير تجربة دفع عبر قنوات مختلفة وفق أحدث التقنيات لجميع المتعاملين، وتتنوع الأجهزة الإلكترونية والذكية التي يتم استخدامها للحصول على خدمات الوزارة في أي وقت ومن أي مكان من خلال القنوات التالية: أبل باي APPLE PAY”، وسامسونغ باي SAMSUNG PAY، وجوجل باي GOOGLE PAY

وتعد عملية إعادة هندسة الخدمات الرقمية أمراً حيوياً لتحسين العمليات وتحسين تجربة المتعاملين وتعزيز الكفاءة وتخفيض التكاليف والحفاظ على القدرة التنافسية في العصر الرقمي. مما يحقق العديد من المكاسب، حيث يستفيد المتعاملون من العمليات المبسطة وسرعة الإنجاز من خلال خدمات الوزارة الرقمية، مما يعزز من جودة الحياة وتحقيق الرفاهية والسعادة للمواطنين، فضلا عن زيادة نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها الوزارة.

 

 

خصائص توفر الوقت والجهد

وتتمثل الميزات الرئيسية التي تم تقديمها للمتعاملين في واجهة مبسطة ومحسنة تمكنهم من إكمال طلباتهم خلال أربع دقائق في المتوسط، مما يوفر لهم الوقت والجهد. ومن ضمن الخصائص التي تم توفيرها لهم تنبيهات بحالات الطلب والتقديم على خدمات تجديد الترخيص أو إلغاؤه، كما تم تصميم وتوفير لوحة بيانات تفاعلية لحظية تشمل بيانات الطلبات التي تم التقديم عليها من قبل المتعامل، وتنبيه استباقي تذكيري للتراخيص التي ستنتهي، ويمكن التقديم على تجديدها، بالإضافة إلى عدد من الخصائص المباشرة وسهلة الوصول للمتعامل، ومنها على سبيل المثال: (إضافة نشاط على الترخيص، إلغاء نشاط، إلغاء الترخيص بشكل تام)، وغيرها من الخصائص المميزة للمتعاملين.

وتتم عمليات التقديم على الخدمات بشكل آمن، حيث تحرص الوزارة على الحفاظ على خصوصية بيانات المتعاملين وأمنها، وتؤكد الوزارة أن جميع البيانات التي يتم مشاركتها أثناء عملية تقديم الطلب، يتم التعامل معها بمنتهى السرية من خلال تطبيق عدة تدابير أمنية موثوقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المغرب الثاني أفريقيا ومصر وتونس تتقدمان في تصنيف جودة الحياة الرقمية 2024

أصدرت شركة "سرف شارك" (Surfshark)، المتخصصة في الأمن السيبراني ومقرها هولندا، النسخة السادسة من مؤشر جودة الحياة الرقمية، الذي يقيس تطور الدول خلال الفترة 2019-2024.

وأظهرت البيانات أن القارة الأفريقية تشهد تحولا رقميا سريعا، مما يجعل البيئة الرقمية عنصرا أساسيا في تعزيز تنافسية الدول على الساحة العالمية.

يعتمد التصنيف على مجموعة من المعايير الأساسية، من بينها سرعة الإنترنت وتكلفته، وجودة البنية التحتية التكنولوجية، ومستوى الأمن السيبراني، ومدى توفر الخدمات الرقمية الحكومية.

ترتيب الدول الأفريقية في جودة الحياة الرقمية

وفقًا للتصنيف، تحتل جنوب أفريقيا المرتبة الأولى في القارة، بفضل تطورها الملحوظ في البنية التحتية الرقمية، وسرعة الإنترنت، وسهولة الوصول إلى الخدمات الرقمية.

ويحتل المغرب المرتبة الثانية في أفريقيا (69 عالميًا)، متقدمًا على موريشيوس (77)، مصر (79)، تونس (82)، غانا (88)، كينيا (89)، أنغولا (91)، والسنغال (93). أما كوت ديفوار (94 عالميًا) فتختتم المراكز العشرة الأولى في القارة.

تحركات تصنيفات الدول الأفريقية مقارنة بعام 2023:

من بين 25 دولة أفريقية شملتها الدراسة، شهدت 13 دولة تحسنًا في تصنيفها مقارنة بإصدار 2023، وأبرزها أنغولا (+18 مركزًا)، بوتسوانا (+10)، كوت ديفوار (+9)، مصر (+8)، ناميبيا (+8)، غانا (+7)، جنوب أفريقيا (+6)، المغرب (+6)، السنغال (+6)، موريشيوس (+3)، تونس (+1)، تنزانيا (+1)، وإثيوبيا (+1).

إعلان

وتشهد هذه الدول تقدمًا مستمرًا في تطوير قطاع التكنولوجيا الرقمية وتوسيع نطاق خدمات الإنترنت، ما يجعلها ضمن الدول الرائدة في القارة من حيث جودة الحياة الرقمية.

في المقابل، تراجعت 8 دول مقارنة بالتصنيف السابق، وهي: كينيا (-13)، نيجيريا (-12)، أوغندا (-6)، زامبيا (-5)، الجزائر (-4)، مالي (-4)، الكاميرون (-2)، وبنين (-1).

بينما بقيت 4 دول في المرتبة نفسها مقارنة بعام 2023، وهي بوركينا فاسو، زيمبابوي، موزمبيق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

شركة "سرف شارك"، المتخصصة في الأمن السيبراني، أصدرت النسخة الـ6 من مؤشر جودة الحياة الرقمية (شترستوك) العوامل المؤثرة في التصنيف

تُعد سرعة الإنترنت وتكلفته من العوامل الرئيسية في تحديد جودة الحياة الرقمية، حيث يتم قياس مدى سرعة الاتصال بالإنترنت ومدى إتاحته بأسعار مناسبة للمستخدمين.

أما البنية التحتية التكنولوجية، فهي تشمل توفر شبكات الألياف البصرية، وتقنيات الاتصال الحديثة مثل الجيل الخامس (5G)، والتي تلعب دورا أساسيا في دعم التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية.

وفيما يتعلق بالأمن السيبراني، فإنه يمثل عنصرا حيويا في التصنيف، حيث يقيس مدى قدرة الدول على حماية بيانات المستخدمين والتصدي للهجمات السيبرانية التي قد تهدد الأفراد والمؤسسات.

وأخيرًا، يُعتبر توفر الخدمات الرقمية الحكومية مؤشرًا مهمًّا على مدى تطور الدول في هذا المجال، إذ يرتبط بسهولة الوصول إلى الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، مثل استخراج التصاريح، ودفع الفواتير، وإنجاز المعاملات الإدارية إلكترونيا.

جودة الحياة الرقمية مهمة للاقتصاد

يساهم التحول الرقمي بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد الأفريقي، حيث تلعب التكنولوجيا الحديثة دورا محوريا في تعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة.

كما أن تحسين جودة الحياة الرقمية يسهم في تعزيز الشمول المالي، خاصة مع التوسع في استخدام الخدمات المصرفية الرقمية والمحافظ الإلكترونية عبر العديد من البلدان.

إعلان

ورغم التقدم الملحوظ، لا تزال بعض الدول الأفريقية تواجه تحديات، من بينها ارتفاع تكاليف الإنترنت، وضعف البنية التحتية الرقمية في المناطق الريفية، إلى جانب التهديدات الأمنية التي تستلزم تعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية لضمان بيئة رقمية أكثر أمانا واستدامة.

مقالات مشابهة

  • المغرب الثاني أفريقيا ومصر وتونس تتقدمان في تصنيف جودة الحياة الرقمية 2024
  • المسبحي: محمد علي ياسر نفذ مئات المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في المهرة
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “ملتقى الابتكار”
  • الشركات ما زالت تتباطأ في إقرار لجان الصحة والسلامة المهنية وفق بحث لوزارة التشغيل
  • خالد بن محمد بن زايد: تكريم الفائزين بجائزة أبوظبي لتجربة المتعاملين يعزز التميز
  • أمير نجران يفتتح المبنى الجديد لفرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار
  • إعصار القنبلة.. تهديد متصاعد ينتظر العالم بسبب التغير المناخي (فيديو)
  • أسامة الأزهري: العمل يجري على قدم وساق لإعداد بنية رقمية لوزارة الأوقاف
  • وزارة الأوقاف: إطلاق 3 خدمات لتسهيل تبرع المواطنين عبر منصة «مصر الرقمية»