عضو غرقة الصناعات الغذائية: 90% من خامات الأجبان مستوردة وأسعار الألبان تضاعفت بالمزارع

يعد المهندس فتحي كامل، من الأوائل الذين تخصصوا فى صناعة الألبان، واختارته منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لحضور دورة تدريبية في مجال صناعة الألبان وإدارة المصانع، وكانت الدورة تضم ممثلين عن شركات ضخمة في هذا المجال من دول أوروبية وإفريقية عدة، ولهذا تجد لديه مقدرة فائقة على رصد وتحليل كل ما يخص هذه الصناعة بالغة الأهمية لجموع المستهلكين في كل أنحاء   المعمورة.

التقيت المهندس فتحي كامل للحديث حول الأسعار وأسباب ارتفاعها بهذا الشكل  الكبير، وما الحلول للخروج من هذه المحنة الصعبة وكان  الحوار  التالى،،

التموين تطرح السلع الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة في معارض أهلًا مدارس تطبيق مبادرة "خفض أسعار السلع الأساسية" بسوهاج

 

**
بداية سألت المهندس فتحي كامل عما إذا كان يرى كمُصنع أن أسعار منتجات الألبان مرتفعة فعلًا أم  لا، فأجاب:


فعلًا أسعار كل منتجات الألبان مرتفعة مقارنةً بأسعارها في أوقات سابقة قريبة وليست بعيدة

 

**
المستهلك يلقى عليكم اللوم كصناع ويتهمكم مباشرة بأنكم الذين تقومون بإجراء زيادات على الأسعار  لجني الأرباح.. ما  قولك فى ذلك ؟



المستهلك لا  يعلم  شيئا  عن  تكاليف  التصنيع أو الأعباء  التى  تتحملها الصناعة، أو حتى  الظروف التي نعمل  فيها، وكل  ما  يهم  المستهلك هو وصول سلعة جيدة آمنة، بسعر مناسب إليه، وهو بالمناسبة حق  مشروع للمستهلك، وهو حلقة مهمة جدًا ضمن  حلقات  كثيرة جدًا في مجال تصنيع   الغذاء، أو أي صناعة أخرى لأن  كل  المصانع وكل الصناعات، تقام من أجل  المستهلك  في النهاية.. ما أريد  قوله  هو  أن  هناك  عوامل  كثيرة هي السبب فى الزيادات  الكبيرة التي حدثت في الأسعار خلال الفترات الماضية ومنها عدم  السماح  للمستوردين باستيراد  المواد الخام  للصناعات الغذائية، وكان هذا  القرار من  أكثر  القرارات  الخاطئة، وكان يجب على الحكومة عدم  فرض قيود على استيراد المواد الخام  للصناعات الغذائية تحديدًا، وهو الأمر الذي ترتب عليه عدم وفره في الإنتاج والمعروض بالأسواق من أصناف الغذاء، المختلفه خاصة  الزيوت النباتية، والأعلاف وغيرها  وهو   الأمر الذي أدى إلى وجود زيادات سعرية كبيرة في عدد  كبير من  السلع الغذائية. 

من  العوامل أو  الأسباب الأخرى فى زيادة  الأسعار، أزمة الدولار  نتيجة  قرارات تعويم الجنيه ونتج عنها عدم  قدرة المصانع المنتجة، على استيراد كميات  كبيرة من المواد الخام بسبب عدم وجود  دولار، بالإضافه  إلى ارتفاع الأسعار فى البورصات  العالمية، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولك  أن  تتخيل أننا  كنا  نستورد لبن  البودرة بما  يعادل 90 ألف جنيه للطن، والآن   نشتريه  بنحو 140 ألف  جنيه.


** 
هل  الأمر   يتوقف   على  زيادة   اسعار   لبن  البودره   أم   أن  الأمر  طال  اصناف  كثيره من الخامات المستخدمه    فى  صناعة  منتجات الألبان ؟

بالتأكيد   طالت  الزيادات     كل   اصناف   الخامات  مع  الإشاره   إلى  أن  كثيرون   لا  يعرفون   ان  90%

من  خامات   صناعة  الأجبان  مستورده مثل  الزيوت  النباتيه  التى  تشكل نحو 25 %  من صناعة  الجبنه ،والبروتين  " البودره " ويشكل 5% ، واللبن  المجفف  ويشكل  10% ، يضاف  الى  ذلك أدوات   التعبئه  والتغليف مثل   العبوات   الكرتونيه، والمدهش   أننا  نستورد   بعض هذه  
الخامات   من  دول   عربيه  حديثة  العهد   بصناعة  منتجات  الألبان  مقارنة  بمصر   التى   كانت  تمتلك   عام  1971  نحو 9 مصانع  تابعه لشركة  مصر  للألبان ،وكنا  وقتها  ننتج  اللبن  المبستر، والجبن  الابيض ،والزبادى، وجبن  المثلثات من  الألبان   المجففه.


** 
اسعار   الألبان   زادت  بشكل  كبير  ،ومبالغ   فيها  ..ما  ردكم   على ذلك  ؟


تكلفة  تربيه  الماشيه   إرتفعت  نتيجة  إرتفاع   أسعار  الأعلاف، وترتب   على ذلك  أننا   المصانع   أصبحت  تشترى كيلو  اللبن  من  المزرعه بسعر  22جنيها   بعد  أن  كان  سعره   لا  يتجاوز  4 جنيهات  وكان   هناك  وفره   فى  المعروض  من   البان   المزارع   عكس  الآن .


**

أراك  تُحمٍل  الدولار  والتكلفه  أسباب  ارتفاع  الأسعار دون  أن  تذكر  اى  تقصير   من  جانب الحكومه وكأنها بريئة  براءة  الذئب  من دم  ابن  يعقوب ؟



بالعكس  ،أشرت  إلى  أزمة  الدولار  وتتحمل  الحكومه جزء منها ، كما أشرت   إلى  تقييد   الحكومه  عمليات   إستيراد المواد  الخام   للصناعات   الغذائيه ، واضيف   فى  هذه   النقطه  ،أنه  كان   يجب   على  الحكومه   أن  تنشأ مصانع   لإنتاج   المواد  الخام  للصناعات  الغذائيه  بدلا   من  تكرار   إنشاء   مصانع   لسلع  إستهلاكيه ، ولو  كانت  الحكومه   أنشأت   المصانع   المنتجه  للمواد الخام  لكان    هناك  توفير   للدولار  ، بالإضافه  إلى  تقليل  التكلفه   للصناعه ،وهو  ما  سينعكس   فى  النهايه   على  سعر  بيع   المنتج   النهائى   ليس   فى  منتجات  الألبان  فحسب ، ولكن   فى  كل  اصناف   السلع   الغذائيه

**

كيف  ترى  مستقبل   الصناعات  الغذائيه ومنها   منتجات  الألبان فى ظل  هذه الظروف   الإقتصاديه  الصعبه والعوامل  الجيوسياسيه المتغيره والمعقده  ؟


مستقبل  الصناعات  الغذائية   صعب  جدا  نتيجة  إرتفاع   تكاليف  الإنتاج   بشكل  باهظ وسريع  ،وهو  ما  يؤدى   الى  تراجع   حجم  الإستثمارات والتصدير    فى  هذه   الصناعه   مقارنةً   بفترات  زمنيه  سابقه ،مع   إن  هذه  الصناعه  شأنها  شأن   صناعات  مصريه  أخرى  تمتلك  أدوات  ومعطيات   كثيره  جدا   للنمو  ،ولكن  مع  وجود  ازمات  الدولار  ،وتقييد   إستيراد  المواد  الخام  وسرعة  الإفراج  عنها   لن  تنمو    صناعة منتجات  الألبان  وكذا  الصناعات  الغذائية  بشكل  عام    بالصوره   التى تتناسب  مع  مكانة  وتاريخ  مصر  فى الصناعات   المختلفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولار أسعار الألبان صناعة الألبان منظمة الأغذية والزراعة

إقرأ أيضاً:

رمضان في سوريا..انهار النظام وتراجعت الأسعار واختفى المتسوقون

تشهد أسواق العاصمة دمشق والمدن السورية ازدحاماص غير مسبوق في اليوم الأول من شهر رمضان وسط شراء القليل من المواد بسبب ندرة المال.

وتشهد الأسواق حركة كبيرة حيث استغل الأهالي اعتبار اليوم عطلة للتسوق واستغلال  الهبوط الكبير في أغلب أسعار المواد الغذائية ووصول  الانخفاض إلى 50  % وأكثر عما كان عليه  الوضع قبل سقوط النظام.

وقال حمزة الصالح، البائع في محل لبيع المواد الغذائية في حي الميدان الدمشقي: "شهد اليوم هبوطاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية  حيث انخفضت أسعار الخضار عن شهر رمضان الماضي وقبل سقوط نظام بشار الأسد إلى 50%، وكثير من السلع من 70 إلى 80 %".

ويقول أمين علاء الدين، وهو يضع الخضار على الميزان: "كنا في السنوات الماضية نشتري الطماطم، والخيار، والبطاطا، بالحبة الآن نشتري بالكيلو". وأضاف "أسعار المواد انخفضت كثيراً بعد إزالة الحواجز والأتاوات التي كانت تفرض على التجار وسيارات النقل وحتى أصحاب المحال الصغيرة وبسطات الخضار".

ومن عوامل انخفاض الأسعار في سوريا انخفاض تعريفة النقل داخل وبين المحافظات. ويقول أنور ثامر، الذي يعمل سائق سيارة شحن: "بعد توفر ورفع الاحتكار عن المواد النفطية انخفض سعر لتر الديزل من 25 ألف ليرة إلى 10 آلاف الأمر الذي خفض تعريفة النقل بين المحافظات بنسبة تصل إلى 50 %".

ورغم انخفاض الأسعار لا يوجد إقبال كبير على شراء المواد الغذائية، وتقول نجوى الشيخ، معلمة: "صحيح انخفضت أسعار جميع المواد ولكن الشراء محدود نظراً لغياب المال وتوقف كثيرين عن العمل".

مع دخول رمضان.. أزمة سيولة نقدية تؤرق السوريين - موقع 24قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان، اصطف السوريون في طوابير طويلة خارج البنوك في العاصمة دمشق لساعات لسحب ما يعادل 15 دولاراً فقط، بالكاد تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية لهذا الشهر الكريم.

وتضيف الشيخ "يعمل زوجي في وزارة الداخلية ولا نعلم ما هو مصير ضباط وعناصر وزارة الداخلية هل سيعودون إلى العمل أم  سيسرحون، نحاول قدر الإمكان تدبير أمورنا المعيشية بالحد الأدنى من راتبي وما يحوله  ابني الذي سافر إلى ألمانيا منذ 4 أعوام".

وأعلن القاضي الشرعي الأول بدمشق، أن اليوم السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

وشهدت دمشق لأول مرة منذ 50 عاماً أمس صعود العشرات إلى جبل قاسيون شمال العاصمة دمشق لتحري هلال شهر رمضان المبارك.

مقالات مشابهة

  • حملة رقابية مشددة بعدن لضبط تجارة المواد الغذائية في رمضان
  • شعبة المواد الغذائية: مصر تعزز مكانتها العالمية في إنتاج وتصدير الزيتون
  • وزير الاقتصاد بحث الأمن الغذائي وضبط الأسعار مع المعنيين
  • 4 سيدات يحاولن تهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر نفق أحمد حمدي
  • إعدام كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة خلال حملات تفتيشية موسعة بعدة محافظات
  • “الغذاء والدواء” بالتعاون مع “البلديات والإسكان” تطلق حملة رقابية مكثفة لضمان سلامة المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان
  • السلطات تطلق رقما هاتفيا للتبليغ على التلاعب بجودة المواد الغذائية
  • رمضان في سوريا..انهار النظام وتراجعت الأسعار واختفى المتسوقون
  • نحو 1.5 مليار .. قفزة كبيرة في مبيعات المركزي العراقي من الدولار
  • نقابة المواد الغذائية: مخزون وفير من المواد الغذائية وبأسعار مناسبة