الحرة:
2024-09-28@03:24:07 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة نجاته من حماس

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة نجاته من حماس

نجا ياكوف وايزمان، البالغ 83 عاما، من الهجوم الذي شنته حركة حماس على قريته في السابع من أكتوبر بفضل احتمائه داخل ملجأ، ليفلت للمرة الثانية في حياته من الموت بعدما عاش طفولته في فرنسا هربا من المحرقة، وفق ما جاء في تقرير لفرانس برس عن قصته.

بعد 10 أيام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، يبدي المزارع المتقاعد "حزنه" على القتلى الـ20 الذين سقطوا في قريته نتيف هعسارا، وقد كان يعرفهم جميعا، وبينهم عائلات بأكملها، لكنه لا يخفي أيضا "الغضب" في داخله.

ويتساءل: "كيف يمكن أن يكون جيشنا الشهير قد فوجئ بما حصل؟".

في فجر السابع من أكتوبر، خلال يوم الاستراحة اليهودية الأسبوعي، السبت، تسلل مئات من مسلحي حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر الجو، وقتلوا أكثر من ألف مدني وزرعوا الرعب بين السكان تحت وابل من الصواريخ.

وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ الهجوم الذي أثار الخوف في البلاد، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بتشديد الغارات على قطاع غزة، وبقصف مدمر أسفرت عن مقتل أكثر من 2750 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وفي ظل الحرب المستعرة بلا هوادة بين إسرائيل وحركة حماس، يستذكر ياكوف وايزمان المولود في فرنسا عام 1940، طفولته خلال الحرب العالمية الثانية، هو ابن زوجين بولنديين وصلا إلى فرنسا عام 1933 هرباً من المذابح بحق اليهود، وقد اختبأ مع والدته وشقيقته الكبرى في قرية سان جورج ديسبيرانش، القريبة من ليون، حيث كانت تعيش بقية أفراد عائلته. 

ورُحّل والده الذي اعتقلته الميليشيا الفرنسية المتعاونة مع النازية، إلى معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.

أقل من 500 متر عن غزة 

في عام 1959، انتقل ياكوف وايزمان إلى إسرائيل، حيث عاش في كيبوتس بالقرب من الحدود الأردنية، مدفوعا بالرغبة في "إحياء الأرض"، ثم غادر إلى سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967، حيث شارك في تأسيس قرية زراعة سُميت نتيف هعسارا.

وأُجلي وايزمان من جانب إسرائيل، في عام 1982، في إطار اتفاقات السلام مع مصر، ليستقر مع عائلته على بعد أقل من 500 متر من قطاع غزة حيث أعادوا بناء قريتهم التي حافظت على التسمية عينها.

ومنذ عام 2005، والانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال، أصبحت قريتهم التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة معتادة على إطلاق الصواريخ من الفصائل الفلسطينية المسلحة وصفارات الإنذار.

ويقول: "عندما نسمع ذلك، نعلم أنّ تسللا حصل من قوات العدو".

وفي صباح السابع من أكتوبر، لجأ وايزمان إلى ملجئه مسلحا بمسدس، ثم سمع صوت إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة.

وفي مناطق أخرى، هاجم عناصر من حركة حماس ملاجئ وتجمعات سكنية وقتلوا مدنيين أو خطفوهم.

لدى خروجه من الملجأ، اطمأن وايزمان إلى أنّ أبناءه وأحفاده وابنتي أحفاده، وهم 23 شخصا يعيشون جميعاً في القرية، قد نجوا جميعا من الهجوم.

"محو حماس من الخريطة"

بعد انتقاله أخيرا إلى دار للمسنين في موديعين (وسط)، يرفض ياكوف وايزمان تشبيه حركة حماس بالنازيين، لكنه يعبّر أيضا عن غضبه من المدنيين في غزة، مستحضرا اللحظة التي "دخلت فيها حماس إلى إسرائيل، والناس الذين (في غزة) كانوا يقفزون من الفرح ويوزعون الحلوى".

وفيما سعى إلى "الانتقام" من النازيين من خلال "تكوين أسرة ومواصلة العيش" في محاولة لتناسي المآسي التي عاشها، فإن وجهة نظره مختلفة اليوم.

وهو يرفض وصف أعضاء حركة حماس الذين تعتبرهم إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيين"، بأنهم "نازيون" كما يفعل بعض الإسرائيليين. ولكن بالنسبة له، فإنّ المسؤولين عن الهجمات ضد الإسرائيليين "يجب أن يدفعوا الثمن".

ويقول وايزمان: "علينا أن نقرن أقوالنا بالأفعال، وهو محو حماس من الخريطة"، بعد أن تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة الفلسطينية وحشدت جنودها حول غزة استعدادا لهجوم بري على القطاع.

أمّا عمّا يخبئ المستقبل بنظره، فيقول وايزمان: "العودة إلى نتيف هعسارا أمر مؤكد، لكنني سأتفهم الموضوع إذا لم ترغب بناتي في ذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الجمعة، إيران من أن بلاده ستقصفها إذا تعرّضت للقصف أولاً، وقال إن بإمكان بلاده الوصول إلى أي جزء من أراضي الجمهورية الإسلامية.

وقال نتانياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي قاطعه عدد من الدبلوماسيين: "لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا، فسنقصفكم". وأضاف "ليس هناك أي مكان في إيران، لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته".

وبخصوص الوضع في لبنان، حيث تنفذ إسرائيل ضربات على أهداف تابعة لحزب الله الذي يطلق بدوره صواريخ على إسرائيل، أكد نتانياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.

وقال "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفاً أن "العمليات ضد الحزب ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

Live update: Wrapping up speech, Netanyahu says Israel will win ‘because we don’t have a choice’ https://t.co/0oi00Gk50H

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) September 27, 2024

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي شنّته حماس على الدولة العبرية، وقد شهد الوضع تصعيداً كبيراً بعد عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله، أودت بحياة 39 شخصاً وتسببت بإصابة 3 آلاف بجروح.

وأعقبت ذلك ضربات جوية إسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان، أسفرت عن مقتل المئات. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ. وبالنسبة لوضع غزة، قال نتانياهو إنه "على حماس أن تغادر، وألا يكون لها أي دور في إعادة إعمار غزّة"، متعهّداً مواصلة القتال حتى تحقيق "النصر الكامل".

وأضاف "إذا بقيت حماس في السلطة فستعيد تجميع صفوفها.. وتهاجم إسرائيل مرة تلو الأخرى.. لذا على حماس أن تغادر".

ونفّذت حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً غير مسبوق في إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدت استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو قضوا  أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 41 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة. وكذلك، ندد نتانياهو بتعامل الأمم المتحدة مع إسرائيل، معتبراً أنها أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء".

مقالات مشابهة

  • عاجل - ما المناطق التي استهدفتها إسرائيل في ضاحية بيروت اليوم؟
  • ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـهجوم الضاحية.. إيران تفصح
  • أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى
  • هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • قيادي في حركة حماس: صلابة المقاومة في الضفة دليل على تمسك شعبنا بأرضه
  • لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • جيش الاحتلال يعترف: حركة حماس تعيد تعزيز سلطتها وسيطرتها على المناطق التي يغادرها بغزة
  • إعلام عبري يفضح سبب قبول نتنياهو بمحادثات تسوية مع حركة الفصائل اللبنانية تشمل غزة ولبنان
  • أردوغان: حماس ليست إرهابية.. إنها حركة مقاومة تدافع عن أراضيها