الحرة:
2025-04-25@10:28:26 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة نجاته من حماس

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة نجاته من حماس

نجا ياكوف وايزمان، البالغ 83 عاما، من الهجوم الذي شنته حركة حماس على قريته في السابع من أكتوبر بفضل احتمائه داخل ملجأ، ليفلت للمرة الثانية في حياته من الموت بعدما عاش طفولته في فرنسا هربا من المحرقة، وفق ما جاء في تقرير لفرانس برس عن قصته.

بعد 10 أيام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، يبدي المزارع المتقاعد "حزنه" على القتلى الـ20 الذين سقطوا في قريته نتيف هعسارا، وقد كان يعرفهم جميعا، وبينهم عائلات بأكملها، لكنه لا يخفي أيضا "الغضب" في داخله.

ويتساءل: "كيف يمكن أن يكون جيشنا الشهير قد فوجئ بما حصل؟".

في فجر السابع من أكتوبر، خلال يوم الاستراحة اليهودية الأسبوعي، السبت، تسلل مئات من مسلحي حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر الجو، وقتلوا أكثر من ألف مدني وزرعوا الرعب بين السكان تحت وابل من الصواريخ.

وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ الهجوم الذي أثار الخوف في البلاد، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بتشديد الغارات على قطاع غزة، وبقصف مدمر أسفرت عن مقتل أكثر من 2750 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وفي ظل الحرب المستعرة بلا هوادة بين إسرائيل وحركة حماس، يستذكر ياكوف وايزمان المولود في فرنسا عام 1940، طفولته خلال الحرب العالمية الثانية، هو ابن زوجين بولنديين وصلا إلى فرنسا عام 1933 هرباً من المذابح بحق اليهود، وقد اختبأ مع والدته وشقيقته الكبرى في قرية سان جورج ديسبيرانش، القريبة من ليون، حيث كانت تعيش بقية أفراد عائلته. 

ورُحّل والده الذي اعتقلته الميليشيا الفرنسية المتعاونة مع النازية، إلى معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.

أقل من 500 متر عن غزة 

في عام 1959، انتقل ياكوف وايزمان إلى إسرائيل، حيث عاش في كيبوتس بالقرب من الحدود الأردنية، مدفوعا بالرغبة في "إحياء الأرض"، ثم غادر إلى سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967، حيث شارك في تأسيس قرية زراعة سُميت نتيف هعسارا.

وأُجلي وايزمان من جانب إسرائيل، في عام 1982، في إطار اتفاقات السلام مع مصر، ليستقر مع عائلته على بعد أقل من 500 متر من قطاع غزة حيث أعادوا بناء قريتهم التي حافظت على التسمية عينها.

ومنذ عام 2005، والانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال، أصبحت قريتهم التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة معتادة على إطلاق الصواريخ من الفصائل الفلسطينية المسلحة وصفارات الإنذار.

ويقول: "عندما نسمع ذلك، نعلم أنّ تسللا حصل من قوات العدو".

وفي صباح السابع من أكتوبر، لجأ وايزمان إلى ملجئه مسلحا بمسدس، ثم سمع صوت إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة.

وفي مناطق أخرى، هاجم عناصر من حركة حماس ملاجئ وتجمعات سكنية وقتلوا مدنيين أو خطفوهم.

لدى خروجه من الملجأ، اطمأن وايزمان إلى أنّ أبناءه وأحفاده وابنتي أحفاده، وهم 23 شخصا يعيشون جميعاً في القرية، قد نجوا جميعا من الهجوم.

"محو حماس من الخريطة"

بعد انتقاله أخيرا إلى دار للمسنين في موديعين (وسط)، يرفض ياكوف وايزمان تشبيه حركة حماس بالنازيين، لكنه يعبّر أيضا عن غضبه من المدنيين في غزة، مستحضرا اللحظة التي "دخلت فيها حماس إلى إسرائيل، والناس الذين (في غزة) كانوا يقفزون من الفرح ويوزعون الحلوى".

وفيما سعى إلى "الانتقام" من النازيين من خلال "تكوين أسرة ومواصلة العيش" في محاولة لتناسي المآسي التي عاشها، فإن وجهة نظره مختلفة اليوم.

وهو يرفض وصف أعضاء حركة حماس الذين تعتبرهم إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيين"، بأنهم "نازيون" كما يفعل بعض الإسرائيليين. ولكن بالنسبة له، فإنّ المسؤولين عن الهجمات ضد الإسرائيليين "يجب أن يدفعوا الثمن".

ويقول وايزمان: "علينا أن نقرن أقوالنا بالأفعال، وهو محو حماس من الخريطة"، بعد أن تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة الفلسطينية وحشدت جنودها حول غزة استعدادا لهجوم بري على القطاع.

أمّا عمّا يخبئ المستقبل بنظره، فيقول وايزمان: "العودة إلى نتيف هعسارا أمر مؤكد، لكنني سأتفهم الموضوع إذا لم ترغب بناتي في ذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، بأن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل قرر منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في غزة.

وأضافت الهيئة أن "أطراف دولية تضغط على حماس لقبول مقترح الوسيط الأميركي للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد وصفقة لتبادل المحتجزين".

وفي تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة، اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب تتضمن هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وصرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية، الثلاثاء، أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".

وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".

وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال مساء الثلاثاء، إنه تم إحراز "تقدم كبير" في ملف غزة.

وذكر ترامب، في حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أحرزنا تقدما كبيرا في ملف غزة.. وهجوم 7 أكتوبر لم يكن ليحدث لو كنت رئيسا".

وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان سيمنع حماس من الاضطلاع بأي دور في إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب، أجاب ترامب: "لن نسمح لحماس بفعل ذلك، وسنرى ما سيحدث في غزة".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • حركة حماس تطالب بموقف دولي حقوقي لوقف العدوان على المنظمات الصحية في غزة
  • ساعر يطلب من بنك إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل بسبب حماس والأخير يرد
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة
  • توقعات بمغادرة وفد جديد إسرائيل لإجراء مفاوضات الهدنة
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ضيفا في المؤتمر 9 لحزب العدالة والتنمية