الغيص: أفريقيا بحاجة لمعاملة عادلة فيما يتعلق بتحديات المناخ
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، الثلاثاء، إنه ينبغي معاملة أفريقيا معاملة عادلة خلال مواجهة تواجه تحديات المناخ العالمية، مشيرا إلى أن القارة تسهم بالحصة الأقل في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وأضاف الغيص في كلمة أمام مؤتمر للطاقة في كيب تاون أن من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في أفريقيا بنحو 80 بالمئة من الآن وحتى عام 2045، وأن القارة بحاجة إلى مزيد من الدعم والتعاون.
وقال في تصريحات عبر الإنترنت "في عالم يستهلك فيه مطار هيثرو طاقة أكثر من تلك التي تستهلكها سيراليون، أو لا يحصل فيه ثلثا المدارس الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على الكهرباء، ينبغي عدم استخدام المقياس البيئي نفسه لعقد مقارنة بين مناطق تختلف مراحل التطور بها اختلافا كبيرا".
وتملك أفريقيا نحو 13 بالمئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم وسبعة بالمئة من احتياطيات النفط العالمي، ولكن يوجد بها أدنى معدل لاستهلاك الفرد من الطاقة في العالم.
وقال الغيص "من شأن الاستفادة من الموارد الطبيعية في أفريقيا مثل النفط والغاز أن تساعد في توفير القدرة على تحمل تكاليف الطاقة وتخفيف فقر الطاقة"، وهو موقف كثيرا ما يكرره منتجو الوقود الأحفوري لزيادة إنتاج النفط في القارة.
وعلى الرغم من إمكانياتها الهائلة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين، يعيش نحو 600 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء بدون كهرباء ونحو مليار شخص دون طاقة نظيفة للطهي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كيب تاون أفريقيا النفط المناخ طاقة كيب تاون أفريقيا النفط طاقة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الأحد، مع المهندس وليد شاهين نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر وممثلي الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، كما عقدت اجتماعا مع ممثلي شركة «PB»، لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات انتاج الغاز الطبيعي المتجدد في مصر والمتولد من انبعاثات مدافن المخلفات.
جاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، ياسر عبد اللّه رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات، الدكتور علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والمهندس أحمد أسامة مدير عام بوزارة البترول.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال اللقاء، أن مصر اتخذت خطوات عديدة في مجال إنتاج الوقود الحيوي وتهيئة المناخ لتوطين فكر تحويل المخلفات لطاقة في مصر وجمع الغاز المتولد من مدافن المخلفات، للمساهمة في تقليل العبء على الدولة في توفير احتياجاتها من الطاقة مع تحقيق العائد البيئي بتوفير مصادر طاقة أقل انبعاثات ومتجددة.
وأوضحت أن إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات عام 2020 كان الخطوة الأهم والذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وتحقيق افضل استفادة من المخلفات بإعادة الاستخدام مع إشراك أكبر للقطاع الخاص، حيث حدد القانون الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة ليقوم جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بدور المخطط والمنظم والمراقب لمنظومة ادارة المخلفات في مصر ومن مهامه تصميم شكل التعاقد مع القطاع الخاص، بما يضمن تعزيز الاستثمار، حيث شهدت السنوات الماضية العمل على تأسيس البنية التحتية لإدارة المخلفات من محطات ومدافن ومصانع وإشراك القطاع الخاص من خلال البرنامج القومي لمنظومة ادارة المخلفات الصلبة.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة بدأت من 10 سنوات نشر فكر انتاج البيوجاز من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، وذلك ببناء وحدات البيوجاز للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج سماد عضوي يستخدمه الفلاح وغاز منزلي للفلاحين، حيث بدأ المشروع بمجموعة من الوحدات الصغيرة في القرى المصرية ثم توسع ليتم تنفيذ وحدات في قرى كاملة بالتعاون مع وزارة البترول والبنك الكويتي الوطني خاصة في الصعيد، ثم الانتقال إلى فكرة الوحدات المتوسطة في المزارع، وانشأت وزارة البيئة مؤسسة الطاقة الحيوية ككيان مدني بهدف تكرار وتطوير هذه الوحدات، وتوفير فرص جاهزة للاستثمار للقطاع الخاص ورواد الأعمال والشباب، بما يخلق فرص عمل في مجتمعاتهم.
وأضافت أنه تبعا لقانون إدارة المخلفات صدر قرار من مجلس الوزراء بالاستفادة من 3 أنواع من المخلفات بتحويلها لطاقة، سواء تحويل المخلفات الصلبة لطاقة ويتم تحديث التعريفة الآن، أو الاستفادة منّ الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدام غازات المدافن الصحية للمخلفات والتي يتم تنفيذ اول نموذج مشروع لها حاليا في مدفن السلام، موضحة إمكانية الاستفادة من المقالب العشوائية التي أوجب القانون غلقها والمدافن الجديدة التي يتم إنشاؤها وتصل حاليا 27 مدفنا في مصر لتنفيذ هذا النوع من المشروعات.
من جانبه، أكد نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر أن الشركة بما لها من خبرة طويلة في العمل في قطاع البترول في مصر تتجاوز 60 عاما، تحرص على المساهمة في المشاركة في توفير المتطلبات المحلية من الطاقة والعمل على تقليل فجوة الإنتاج، ومع إمتلاكها شركة آركيا المتخصصة في انتاج الغاز الطبيعي المتجدد الناتج من المخلفات الحيوية ومدافن المخلفات، تحرص على توطين هذا النوع من الطاقة في مصر والذي يتميز بانبعاثات كربونية أقل والاستفادة من الغازات المتولدة من مدافن المخلفات بما يحقق بعدا بيئيا مهما، ويمكن ان يسهم في تلبية الطلب المحلي على الطاقة، وأيضا كأحد إجراءات الانتقال العادل للطاقة.
وتم الاتفاق، في ختام اللقاء، على عقد عدد من اللقاءات المشتركة لبحث إمكانية تنفيذ المشروع في مصر ومدى جدواه البيئية والاقتصادية كأحد نماذج إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في إدارة المخلفات ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: ندعم المبادرات المساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية
وزيرة البيئة: مصر حريصة على الوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس للمناخ
«وزيرة البيئة»: دعم المصنعين لتنفيذ الاستراتيجية الطموحة للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام