بودربالة منتقدا الحكومة الفرنسية: كيف تصمتون أمام مجازر الاحتلال؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
انتقد رئيس البرلمان التونسي ابراهيم بودربالة خلال جلسة عامة إستثنائية ما يروّج من مغالطات حول تاريخ اليهود وما وصفها بالمحارق التي ارتكب في حقهم، مستحضرا فترة الحرب العالمية الثانية التي وجد فيها المواطنون اليهود في تونس والجزائر والمغرب وليبيا دعما وحماية لمقاومة النازية من طرف المنصف باي في تونس والملك محمد الخامس بالمغرب والشعب الجزائري الذي حمى اليهود من حكومة Maréchal Pétain، وكذلك الدعم الذي وجدوه في ليبيا، بينما المحارق تتم في أوروبا وألمانيا وفرضوا عليهم حمل النجمة السداسية الصفراء، مضيفا انه في ذلك الوقت كان اليهود يحتمون ببقية إخوانهم في الأوطان العربية، متسائلا: ''كيف لهؤلاء أن يصمتوا أمام المجازر الرهيبة والرضع والنساء والشيوخ الذين يموتون تحت وابل الصواريخ.
.'' مضيفا: ''كيف للرأي العام الذي يدعي انه يدافع عن حقوق الإنسان والإنسانية أن يقف صامتا؟ .
وحيى بودربالة كل من رفع صوته ضد المجازر التي ترتكب فوق ارض فلسطين من بينهم يهود نيويورك، الذين تظاهروا وعبّورا عن رفضهم للهجوم الوحشي الصهيوني الذي يقمع الشعب الفلسطيني ومسؤولي بعض الحكومات الأوروبية الذين نادوا بمحاكمة المجرمين الصهاينة والأحرار الذين تظاهروا في عدة دول.
واستنكر بودربالة منع حق التظاهر والتعبير عن آرائها في بعض البلدان، معبرا عن استغرابه من موقف الحكومة الفرنسية التي منعت المظاهرات لمساندة الشعب الفلسطيني ويوجه دعوة للشعب الفرنسي الذي قاوم النازية للوقوف وقفة واحدة للصدح بالحق وللدفاع عن قيم الحرية والإنسانية قائلا: 'كيف لكم أن تصمتوا وأنتم ترون المجازر التي ترتكب في غزة والعدو الصهيوني يلقي بالقنابل الفسفورية المحرمة دوليا على المدنيين العزل والطائرات تلقي بقنابلها على المساكن والمدارس والمستشفيات .
ووجه صرخة عالية للضمائر الحية الحرة أن تقف لدحر المظلمة التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين وغزة موجها تحية للمقاومة الشرعية التي تناضل لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المشروع ضد الكيان الغاصب الذي تبنى الفكر الصهيوني المعادي للإنسانية .
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
«نضال» شاهد على المجازر في غزة: عائلات تحت الأنقاض.. والأهالي يأكلون أي شيء
بعد عام كامل على الحرب، لم تعد غزة مجرد أرض مدمرة تعبث بأطلالها آلة الحرب الإسرائيلية، فما زال سكانها يصارعون الجوع والموت، ويوماً تلو الآخر تتفاقم المعاناة وسط أطنان من الركام، فتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض، بما فى ذلك مبانٍ مدمرة لا تزال قائمة وبنايات منهارة، تُمثل تحدياً خطيراً لعملية إعادة الإعمار، وتُهدد بتحويل غزة إلى أرض قاحلة لا حياة فيها.
فى قلب غزة، حيث تمزق الحجر ودُفن الشهداء، يقف نضال خضرة، الصحفى الفلسطينى، شاهداً على مجزرة لم تُروَ بعد، دمار هائل، لا يرحم شاباً ولا شيخاً، لا صغيراً ولا كبيراً، صار كل شىء فى غزة يُذكِّر الجميع بقوة الأعاصير وبطء الزمن، عندما تصبح كل ثانية وكأنها ساعة وكل ساعة وكأنها دهر، فكان «نضال» يُحاول أن يُعيد بناء الرواية من وسط الأنقاض، لم تكن حرباً هذه المرة، بل كانت مجزرة لا تُوصف، كانت قطعة من الأرض تحترق بآليات العدو الذى لا يُبالى بدموع الأطفال ولا عويل النساء.
ويستكمل «خضرة» وصفه لجرائم الاحتلال الذى لم يرحم أحداً: «عائلات كاملة دُفنت فى أحضان الدمار وفى قلب الأنقاض، منزل هنا وآخر هناك تدمره الضربات المتتالية، وكل ضربة يشنها الاحتلال تعنى مجزرة جديدة تُضاف إلى سلسلة المآسى اللانهائية، عائلات تحت الأنقاض لا نستطيع إخراجها، لا نستطيع سوى أن نُشاهد دمار مدينتنا وبكاء الأطفال وحزن الشيوخ».
وأضاف الصحفى الفلسطينى: «غزة تتعرض لقصف عنيف من قبل الاحتلال الإسرائيلى، من البحر والجو والأرض، ووصل إلى حد قصف ألواح الطاقة الشمسية التى توفر الكهرباء للمستشفيات، مما يزيد من معاناة السكان تحت القصف، بينما تبذل مصر جهوداً كبيرة لدعم غزة»، ويجسد «خضرة» بكلمات مريرة واقع العديد من العائلات الغزية التى تُعانى من فقدان أحبائها وتُحاول الاستمرار فى حياتها وسط هذه المأساة والصمود فى وجه الاحتلال الإسرائيلى، يأكل الغزاويون أى شىء يبقيهم على قيد الحياة رافعين شعار «عدم الاستسلام».
وتابع قائلاً: «فى هذه الأوقات العصيبة، تبرز مصر كواحدة من أبرز الداعمين لقطاع غزة، مُستمرةً فى تقديم الدعم اللازم على الرغم من صعوبة الظروف، وتحاول العمل على تخفيف المعاناة بينما يصمت العالم عن هذا القصف العنيف، تُحاول مصر أن تُشكّل صوتاً للشعب الفلسطينى وتُحاول بجهد عظيم أن تُسهم فى تحقيق الهدوء والأمان، فمصر هى دائماً وأبداً درع للفلسطينيين، لا تقف مكتوفة الأيدى أمام أى عدوان على فلسطين وأراضيها، وأم الدنيا منذ بدء الاحتلال الإسرائيلى قصف قطاع غزة، عملت بكافة السبل لضمان دخول المساعدات إلى أهالى القطاع، تقف بجانب الشعب الغزاوى ليقف صلباً شامخاً على أراضيه».