وزارة الصحة تعزز مهارات الأطباء في مجال الطب المهني
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قامت وزارة الصحة العامة بتدريب 37 من الأطباء الممارسين والتخصصات الأخرى على الخدمات الأساسية للصحة المهنية، وذلك ضمن المجموعة الثانية من الأطباء الذين تلقوا الدورة الهادفة إلى توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية المهنية والبيئية للعاملين في كافة الأنشطة الصناعية والإنشائية والاقتصادية والخدمية.
كما يهدف التدريب إلى الارتقاء بصحة العاملين سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، وزيادة ورفع كفاءة المتخصصين في مجال الصحة المهنية وتدريب الأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية، وتطوير مفهوم الحفاظ على أعلى مستويات الجودة للصحة والسلامة في مكان العمل، وفهم دور الطبيب في إدارة نتائج الأمراض المهنية والوقاية منها ومن الحوادث المتعلقة ببيئة العمل.
وساهمت الدورة في اكتساب المشاركين المعرفة والمهارات فيما يتعلق بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمل، وتطوير المهارات والقدرة على دمج التاريخ المهني للمريض مع تاريخ المرض والفحص السريري، وفهم أهمية واكتساب المهارات اللازمة لتقصي أداء الصحة المهنية والفحوصات الأخرى حسب الضرورة، إضافة إلى فهم دور الطبيب في إدارة العواقب المهنية بسبب الأمراض والإصابات، وتغيير الوظيفة، وإعادة التأهيل.
وتم خلال الدورة التي قدمها مجموعة من الخبراء والاستشاريين في مجال الصحة المهنية والطب المهني، تدريب أطباء ممارسين ومن التخصصات الأخرى من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومن مراكز العمال التابعة للهلال الأحمر القطري، والمؤسسات وأطباء الشركات على الخدمات الأساسية للصحة المهنية.
وقال الدكتور محمد علي الحجاج رئيس قسم الصحة المهنية بوزارة الصحة العامة إن الدورة تأتي استكمالا لبرنامج تدريب الأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية خلال السنوات الماضية من جهات مختلفة بالدولة حيث تهدف وزارة الصحة من خلال التدريب إلى المساهمة في تحقيق الهدف الخاص بجعل جميع أماكن العمل في دولة قطر خالية من الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل كجزء من رؤية قطر 2030.
وأشار إلى أنه تم خلال الدورة التدريبية نقل وتعزيز مستوى المعرفة بالصحة المهنية والطب المهني لأطباء الرعاية الصحية الأولية من أجل دعم وتحسين ممارسات الصحة المهنية وتقديم الخدمات، بما ينعكس على زيادة الممارسات الطبية لتغطية النقص من المهنيين في مجال الصحة المهنية وخاصة بين أطباء الرعاية الصحية الأولية، حيث تم تقديم محاضرات تفاعلية تتضمن أفلام فيديو ودراسات للحالات السريرية، وتخلل الدورة مجموعة من المناقشات التدريبية لبعض الحالات وكيفية التعامل معها.
وأوضح أن الدورة جاءت ضمن خطة العمل لتدريب الكوادر الطبية في مجال خدمات الصحة المهنية، مع استمرار ورش العمل والدورات التدريبية في مجال الصحة المهنية خلال السنوات المقبلة، وكشف أن وزارة الصحة العامة تعمل بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية حاليا على الانتهاء من المرحلة النهائية لإعداد برنامج تدريبي متقدم لمدة 10 أيام لتطوير ورفع مستوى الأطباء الممارسين والتخصصات الأخرى في مجال الطب المهني، خاصة في ظل قلة عدد الأطباء العاملين في مجال الطب المهني على مستوى العالم وعلى المستوى المحلي.
يذكر أن نسبة المخاطر والإصابات المرتبطة بالعمل والأمراض المهنية مازالت مرتفعة على مستوى العالم، حيث تعد "التعرضات الخطرة" في مكان العمل مشكلة مهمة في العديد من دول العالم، وتتطلب بذل جهود كبيرة لتقليلها والقضاء عليها، وهو ما يشكل تحديا كبيرا خاصة في أماكن العمل الأكثر عرضة للمخاطر.
وتسعى العديد من دول العالم لإعادة صياغة نظامها الصحي تأسيسا على مبادئ وقيم الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات وتحقيق الفائدة القصوى بكلفة أقل مع ضمان جودة عالية، ويأتي الاهتمام المتعاظم دوليا بالصحة المهنية بسبب انتشار مواد التصنيع وأساليب الإنتاج الحديثة وآثارها السلبية على صحة البيئة والإنسان.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة الصحة تدريب الكوادر الطبية الرعایة الصحیة الأولیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
جامعة التقنية تعزز قدرات كوادرها في مجال التحسين المستمر والتغيير الاستراتيجي
تواصل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تنفيذ برامج التدريب والتأهيل لكوادرها الإدارية والأكاديمية، استكمالًا لجهودها في بناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة المتغيرات الاستراتيجية وتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
وشارك عدد من الأكاديميين والإداريين من مختلف تقسيمات الجامعة، أعضاء فريق لجنة مراجعة وتقييم الخطة الاستراتيجية، في حلقة تدريبية بعنوان "التحسين المستمر وإدارة التغيير"، التي نُظّمت بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، بهدف تعزيز مفهوم التحسين المستمر وإدارة التغيير، من خلال استعراض التجربة الفردية الفريدة لشركة تنمية نفط عمان في تطبيق نماذج عالمية، مثل منهجية "بدكا"، والتطرق إلى نموذج "هوشين كانري" للتخطيط والإدارة الاستراتيجية، بوصفه أداة لتوجيه المؤسسات نحو تحقيق أهدافها طويلة المدى عبر تحديد الأهداف السنوية ومراجعتها بشكل دوري.
كما تناولت الحلقة استخدام عملية "الكرة المتبادلة" لضمان مشاركة جميع المستويات الإدارية في وضع الأهداف، واستعرضت كيفية إدارة وتنفيذ عمليات التغيير بفعالية داخل المؤسسات، وتطرقت إلى أساسيات التحسين المستمر، من خلال شرح إجراءات التشغيل القياسية (SOP) واستخدام لوحات الإدارة المرئية لتحسين الأداء اليومي، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الاجتماعات الدورية (Huddles) لمراجعة الأداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية. واحتوت الحلقة على أنشطة تدريبية تفاعلية لتعزيز الفهم التطبيقي للمحتوى المقدم.
وأشارت الدكتورة آمنة بنت حمد العبرية، مساعدة عميد كلية الصناعات الإبداعية، إلى أن الحلقة كانت إثرائية، وتناولت أهمية الإدارة الرشيقة في تبسيط العمليات وتقليل الهدر، مع التأكيد على ضرورة مواءمة مؤشرات الأداء مع العمليات التشغيلية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بفعالية.
فيما أوضحت الدكتورة منى بنت محمد آل فنه، رئيسة قسم الدراسات والإحصاء، أن الحلقة ركزت على التحسين والتغيير على المستوى المؤسسي، بالاعتماد على العملية التفاعلية داخل المؤسسة، ودور المورد البشري في دفع التغيير من خلال توحيد الأهداف وصياغتها بشكل أكثر وضوحًا، وتضمينها ضمن مستويات متعددة من هيكل المسؤولية، تتراوح بين المستوى الأول وحتى الثالث أو الرابع، تبعًا لحجم كل مؤسسة ومدى تداخلها في هرم الاستراتيجية.
الجدير بالذكر أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تمتلك تجاربها الخاصة في مجال التحسين المستمر وإدارة التغيير، فقد توّجت بتميّزها كأفضل مؤسسة حكومية في تطبيق مبادرة إدارة التغيير المؤسسي لعام 2024، ضمن مبادرات المنظومة الوطنية للابتكار وإدارة التغيير التي تتبناها وزارة العمل بالتعاون مع شركاء استراتيجيين، بهدف تطوير الأداء المؤسسي في قطاع التعليم العالي بسلطنة عُمان.