قامت وزارة الصحة العامة بتدريب 37 من الأطباء الممارسين والتخصصات الأخرى على الخدمات الأساسية للصحة المهنية، وذلك ضمن المجموعة الثانية من الأطباء الذين تلقوا الدورة الهادفة إلى توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية المهنية والبيئية للعاملين في كافة الأنشطة الصناعية والإنشائية والاقتصادية والخدمية.
كما يهدف التدريب إلى الارتقاء بصحة العاملين سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، وزيادة ورفع كفاءة المتخصصين في مجال الصحة المهنية وتدريب الأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية، وتطوير مفهوم الحفاظ على أعلى مستويات الجودة للصحة والسلامة في مكان العمل، وفهم دور الطبيب في إدارة نتائج الأمراض المهنية والوقاية منها ومن الحوادث المتعلقة ببيئة العمل.


وساهمت الدورة في اكتساب المشاركين المعرفة والمهارات فيما يتعلق بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمل، وتطوير المهارات والقدرة على دمج التاريخ المهني للمريض مع تاريخ المرض والفحص السريري، وفهم أهمية واكتساب المهارات اللازمة لتقصي أداء الصحة المهنية والفحوصات الأخرى حسب الضرورة، إضافة إلى فهم دور الطبيب في إدارة العواقب المهنية بسبب الأمراض والإصابات، وتغيير الوظيفة، وإعادة التأهيل.
وتم خلال الدورة التي قدمها مجموعة من الخبراء والاستشاريين في مجال الصحة المهنية والطب المهني، تدريب أطباء ممارسين ومن التخصصات الأخرى من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومن مراكز العمال التابعة للهلال الأحمر القطري، والمؤسسات وأطباء الشركات على الخدمات الأساسية للصحة المهنية.
وقال الدكتور محمد علي الحجاج رئيس قسم الصحة المهنية بوزارة الصحة العامة إن الدورة تأتي استكمالا لبرنامج تدريب الأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية خلال السنوات الماضية من جهات مختلفة بالدولة حيث تهدف وزارة الصحة من خلال التدريب إلى المساهمة في تحقيق الهدف الخاص بجعل جميع أماكن العمل في دولة قطر خالية من الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل كجزء من رؤية قطر 2030.
وأشار إلى أنه تم خلال الدورة التدريبية نقل وتعزيز مستوى المعرفة بالصحة المهنية والطب المهني لأطباء الرعاية الصحية الأولية من أجل دعم وتحسين ممارسات الصحة المهنية وتقديم الخدمات، بما ينعكس على زيادة الممارسات الطبية لتغطية النقص من المهنيين في مجال الصحة المهنية وخاصة بين أطباء الرعاية الصحية الأولية، حيث تم تقديم محاضرات تفاعلية تتضمن أفلام فيديو ودراسات للحالات السريرية، وتخلل الدورة مجموعة من المناقشات التدريبية لبعض الحالات وكيفية التعامل معها.
وأوضح أن الدورة جاءت ضمن خطة العمل لتدريب الكوادر الطبية في مجال خدمات الصحة المهنية، مع استمرار ورش العمل والدورات التدريبية في مجال الصحة المهنية خلال السنوات المقبلة، وكشف أن وزارة الصحة العامة تعمل بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية حاليا على الانتهاء من المرحلة النهائية لإعداد برنامج تدريبي متقدم لمدة 10 أيام لتطوير ورفع مستوى الأطباء الممارسين والتخصصات الأخرى في مجال الطب المهني، خاصة في ظل قلة عدد الأطباء العاملين في مجال الطب المهني على مستوى العالم وعلى المستوى المحلي.
يذكر أن نسبة المخاطر والإصابات المرتبطة بالعمل والأمراض المهنية مازالت مرتفعة على مستوى العالم، حيث تعد "التعرضات الخطرة" في مكان العمل مشكلة مهمة في العديد من دول العالم، وتتطلب بذل جهود كبيرة لتقليلها والقضاء عليها، وهو ما يشكل تحديا كبيرا خاصة في أماكن العمل الأكثر عرضة للمخاطر.
وتسعى العديد من دول العالم لإعادة صياغة نظامها الصحي تأسيسا على مبادئ وقيم الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات وتحقيق الفائدة القصوى بكلفة أقل مع ضمان جودة عالية، ويأتي الاهتمام المتعاظم دوليا بالصحة المهنية بسبب انتشار مواد التصنيع وأساليب الإنتاج الحديثة وآثارها السلبية على صحة البيئة والإنسان.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة الصحة تدريب الكوادر الطبية الرعایة الصحیة الأولیة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

وزارة الرياضة تنظم ندوة للتسامح والشمولية في الرياضة على هامش اجتماعات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف

الرياض- هاني البشر
نظّمت وزارة الرياضة أمس الخميس 27 فبراير 2025م، بالتعاون مع البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وبالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان، ندوة بعنوان “التسامح والشمولية في الرياضة: محفّز لتعزيز حقوق الإنسان”، وذلك على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان، وبحضور المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة بجنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة، وتواجد نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين والرياضيين يمثلون أكثر من (22) دولة. وشهدت الندوة التي أقيمت في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وافتتحها معالي الأستاذ زهير بن محمد الزومان، مساعد رئيس هيئة حقوق الإنسان، مناقشة عدد من المحاور التي تركز على دور الرياضة في ترسيخ قيم التسامح والمساواة، وتعزيز حقوق الإنسان عالميًّا. وشارك جلسة النقاشات الوكيل المساعد للتخطيط الاستراتيجي والاستثمار في وزارة الرياضة محمد أولياء، والرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء الحصيني، وسائقة الرالي المحترفة مشاعل العبيدان، إلى جانب مدير الصحة والشراكات المتعددة الأطراف في منظمة الصحة العالمية الدكتور جودنز سيبر شمديت، ورئيس فرع سيادة القانون والمساواة وعدم التمييز في المفوضة السامية لحقوق الإنسان يميتر شاليف، والأمين العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان فاطمة بركان، بالإضافة إلى مشاركة اللاعب الدولي السنغالي ساديو ماني. وتناول المشاركون من الجانب السعودي في الندوة قصة التحول في القطاع الرياضي ودور رؤية السعودية 2030 في رفع جودة الحياة، وتمكين المرأة في القطاع الرياضي، والتطور الذي حدث في هذا الملف، كما استعرض باقي المتحدثين تجارب متنوعة في القطاع الرياضي وحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تعلن عن إطلاق حملة “أم الشهيد” لتقديم الرعاية والعمليات مجاناً
  • وزارة الرياضة تنظم ندوة للتسامح والشمولية في الرياضة على هامش اجتماعات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • صحة البحر الأحمر تبحث تفعيل لجان المعايشة في المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية
  • «التوطين»: 7663 طالباً يستفيدون من برنامج التدريب المهني
  • «غرامات كبيرة للمخالفين».. وزارة الصحة تعزز الرقابة على صرف الأدوية
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث مع اختصاصيي الطب الفيزيائي وفنيي الأطراف الصناعية واقع الخدمات المقدمة
  • الصحة العالمية قلقة من تأثير العنف بالضفة الغربية على الرعاية الصحية
  • عبدالغفار يكرم مديري وحدات الرعاية الأساسية الحاصلة على اعتماد «الرقابة الصحية»
  • الصحة تطلق دورة الإحالة الأولى بالرعاية الصحية في دمشق
  • «عيشها بصحة».. مبادرة صحية شاملة تُطلقها هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد