الحرة:
2025-04-29@14:30:26 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة هروبه من حماس

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ناج من المحرقة.. يروي قصة هروبه من حماس

نجا ياكوف وايزمان، البالغ 83 عاما، من الهجوم الذي شنته حركة حماس على قريته في السابع من أكتوبر بفضل احتمائه داخل ملجأ، ليفلت للمرة الثانية في حياته من الموت بعدما عاش طفولته في فرنسا هربا من المحرقة، وفق ما جاء في تقرير لفرانس برس عن قصته.

بعد 10 أيام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، يبدي المزارع المتقاعد "حزنه" على القتلى الـ20 الذين سقطوا في قريته نتيف هعسارا، وقد كان يعرفهم جميعا، وبينهم عائلات بأكملها، لكنه لا يخفي أيضا "الغضب" في داخله.

ويتساءل: "كيف يمكن أن يكون جيشنا الشهير قد فوجئ بما حصل؟".

في فجر السابع من أكتوبر، خلال يوم الاستراحة اليهودية الأسبوعي، السبت، تسلل مئات من مسلحي حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر الجو، وقتلوا أكثر من ألف مدني وزرعوا الرعب بين السكان تحت وابل من الصواريخ.

وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ الهجوم الذي أثار الخوف في البلاد، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بتشديد الغارات على قطاع غزة، وبقصف مدمر أسفرت عن مقتل أكثر من 2750 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وفي ظل الحرب المستعرة بلا هوادة بين إسرائيل وحركة حماس، يستذكر ياكوف وايزمان المولود في فرنسا عام 1940، طفولته خلال الحرب العالمية الثانية، هو ابن زوجين بولنديين وصلا إلى فرنسا عام 1933 هرباً من المذابح بحق اليهود، وقد اختبأ مع والدته وشقيقته الكبرى في قرية سان جورج ديسبيرانش، القريبة من ليون، حيث كانت تعيش بقية أفراد عائلته. 

ورُحّل والده الذي اعتقلته الميليشيا الفرنسية المتعاونة مع النازية، إلى معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.

أقل من 500 متر عن غزة 

في عام 1959، انتقل ياكوف وايزمان إلى إسرائيل، حيث عاش في كيبوتس بالقرب من الحدود الأردنية، مدفوعا بالرغبة في "إحياء الأرض"، ثم غادر إلى سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967، حيث شارك في تأسيس قرية زراعة سُميت نتيف هعسارا.

وأُجلي وايزمان من جانب إسرائيل، في عام 1982، في إطار اتفاقات السلام مع مصر، ليستقر مع عائلته على بعد أقل من 500 متر من قطاع غزة حيث أعادوا بناء قريتهم التي حافظت على التسمية عينها.

ومنذ عام 2005، والانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال، أصبحت قريتهم التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة معتادة على إطلاق الصواريخ من الفصائل الفلسطينية المسلحة وصفارات الإنذار.

ويقول: "عندما نسمع ذلك، نعلم أنّ تسللا حصل من قوات العدو".

وفي صباح السابع من أكتوبر، لجأ وايزمان إلى ملجئه مسلحا بمسدس، ثم سمع صوت إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة.

وفي مناطق أخرى، هاجم عناصر من حركة حماس ملاجئ وتجمعات سكنية وقتلوا مدنيين أو خطفوهم.

لدى خروجه من الملجأ، اطمأن وايزمان إلى أنّ أبناءه وأحفاده وابنتي أحفاده، وهم 23 شخصا يعيشون جميعاً في القرية، قد نجوا جميعا من الهجوم.

"محو حماس من الخريطة"

بعد انتقاله أخيرا إلى دار للمسنين في موديعين (وسط)، يرفض ياكوف وايزمان تشبيه حركة حماس بالنازيين، لكنه يعبّر أيضا عن غضبه من المدنيين في غزة، مستحضرا اللحظة التي "دخلت فيها حماس إلى إسرائيل، والناس الذين (في غزة) كانوا يقفزون من الفرح ويوزعون الحلوى".

وفيما سعى إلى "الانتقام" من النازيين من خلال "تكوين أسرة ومواصلة العيش" في محاولة لتناسي المآسي التي عاشها، فإن وجهة نظره مختلفة اليوم.

وهو يرفض وصف أعضاء حركة حماس الذين تعتبرهم إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيين"، بأنهم "نازيون" كما يفعل بعض الإسرائيليين. ولكن بالنسبة له، فإنّ المسؤولين عن الهجمات ضد الإسرائيليين "يجب أن يدفعوا الثمن".

ويقول وايزمان: "علينا أن نقرن أقوالنا بالأفعال، وهو محو حماس من الخريطة"، بعد أن تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة الفلسطينية وحشدت جنودها حول غزة استعدادا لهجوم بري على القطاع.

أمّا عمّا يخبئ المستقبل بنظره، فيقول وايزمان: "العودة إلى نتيف هعسارا أمر مؤكد، لكنني سأتفهم الموضوع إذا لم ترغب بناتي في ذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان

القيادي في حركة حماس يحيى السنوار (وكالات)

في تطور مثير، كشفت وثائق مسرّبة نشرتها القناة 12 الإسرائيلية، أن يحيى السنوار، القائد العسكري لحماس الذي قُتل في أكتوبر الماضي، وضع خطة محكمة لهجوم 7 أكتوبر قبل عامين من تنفيذه، مستندًا إلى رؤية مفادها أن "إسرائيل تقف على حافة حرب أهلية".

تحليل استراتيجي مبكر: اعتبر السنوار، بحسب الوثائق، أن حملة "حارس الأسوار" الإسرائيلية عام 2021 منحت حماس فرصة ذهبية لخداع إسرائيل وبث شعور زائف بالأمان، ما مهّد الطريق للهجوم الكبير في 2023.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يتهاوى مجددًا.. الدولار يكسر حاجز الـ2500 في عدن اليوم الأحد 27 أبريل، 2025 عاجل: تفاصيل غارات عنيفة على صنعاء في الاثناء 26 أبريل، 2025

خطة مدروسة وانهيار من الداخل: المراسلات الداخلية كشفت أن السنوار كان يؤمن بأن "الهدنة" ستُقابل بالرفض من قبل إسرائيل، ما سيزيد من عزلتها، ويفتح الباب أمام تصدع داخلي قد يصل إلى حد "الحرب الأهلية".

رسالة إلى هنية: في إحدى الرسائل الموجهة إلى إسماعيل هنية – الذي قُتل في طهران لاحقًا – كتب السنوار: "إذا قرر الاحتلال المضي في هذا الطريق، فسيتمزق من الداخل وسيدخل في انقسام عميق."

سياق العملية: يُذكر أن عملية "سيف القدس" عام 2021 جاءت ردًا على أحداث حي الشيخ جراح واقتحام الأقصى، حيث أطلقت حماس أكثر من 4 آلاف صاروخ، بينما ردت إسرائيل بعملية "حارس الأسوار"، التي خلّفت مئات القتلى والمصابين.

النتيجة: كل تلك التحركات كانت، وفق الوثائق، جزءًا من بناء الثقة لدى قيادة حماس بأن "الوقت مناسب لهجوم استراتيجي شامل"، تجسد في هجمات 7 أكتوبر التي غيّرت شكل المواجهة.

مقالات مشابهة

  • غزة الهولوكوست الجديد والتنوير الأوروبي
  • إسرائيل تقتل طالب طب غزيا متفوقا وشقيقه يروي ما حدث
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • هاكان فيدان يلتقي وفدًا بارزًا من حركة حماس
  • كيف يستخدم الاحتلال الإسرائيلي المحرقة لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة؟
  • أول تعليق من حركة حماس على تعيين الشيخ نائبًا للرئيس عباس
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان
  • بيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة
  • حركة حماس تبدي انفتاحها على هدنة طويلة الأمد دون إلقاء سلاحها