ناج من المحرقة.. يروي قصة هروبه من حماس
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نجا ياكوف وايزمان، البالغ 83 عاما، من الهجوم الذي شنته حركة حماس على قريته في السابع من أكتوبر بفضل احتمائه داخل ملجأ، ليفلت للمرة الثانية في حياته من الموت بعدما عاش طفولته في فرنسا هربا من المحرقة، وفق ما جاء في تقرير لفرانس برس عن قصته.
بعد 10 أيام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، يبدي المزارع المتقاعد "حزنه" على القتلى الـ20 الذين سقطوا في قريته نتيف هعسارا، وقد كان يعرفهم جميعا، وبينهم عائلات بأكملها، لكنه لا يخفي أيضا "الغضب" في داخله.
ويتساءل: "كيف يمكن أن يكون جيشنا الشهير قد فوجئ بما حصل؟".
في فجر السابع من أكتوبر، خلال يوم الاستراحة اليهودية الأسبوعي، السبت، تسلل مئات من مسلحي حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر الجو، وقتلوا أكثر من ألف مدني وزرعوا الرعب بين السكان تحت وابل من الصواريخ.
وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ الهجوم الذي أثار الخوف في البلاد، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل بتشديد الغارات على قطاع غزة، وبقصف مدمر أسفرت عن مقتل أكثر من 2750 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وفي ظل الحرب المستعرة بلا هوادة بين إسرائيل وحركة حماس، يستذكر ياكوف وايزمان المولود في فرنسا عام 1940، طفولته خلال الحرب العالمية الثانية، هو ابن زوجين بولنديين وصلا إلى فرنسا عام 1933 هرباً من المذابح بحق اليهود، وقد اختبأ مع والدته وشقيقته الكبرى في قرية سان جورج ديسبيرانش، القريبة من ليون، حيث كانت تعيش بقية أفراد عائلته.
ورُحّل والده الذي اعتقلته الميليشيا الفرنسية المتعاونة مع النازية، إلى معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.
أقل من 500 متر عن غزةفي عام 1959، انتقل ياكوف وايزمان إلى إسرائيل، حيث عاش في كيبوتس بالقرب من الحدود الأردنية، مدفوعا بالرغبة في "إحياء الأرض"، ثم غادر إلى سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967، حيث شارك في تأسيس قرية زراعة سُميت نتيف هعسارا.
وأُجلي وايزمان من جانب إسرائيل، في عام 1982، في إطار اتفاقات السلام مع مصر، ليستقر مع عائلته على بعد أقل من 500 متر من قطاع غزة حيث أعادوا بناء قريتهم التي حافظت على التسمية عينها.
ومنذ عام 2005، والانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال، أصبحت قريتهم التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة معتادة على إطلاق الصواريخ من الفصائل الفلسطينية المسلحة وصفارات الإنذار.
ويقول: "عندما نسمع ذلك، نعلم أنّ تسللا حصل من قوات العدو".
وفي صباح السابع من أكتوبر، لجأ وايزمان إلى ملجئه مسلحا بمسدس، ثم سمع صوت إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة.
وفي مناطق أخرى، هاجم عناصر من حركة حماس ملاجئ وتجمعات سكنية وقتلوا مدنيين أو خطفوهم.
لدى خروجه من الملجأ، اطمأن وايزمان إلى أنّ أبناءه وأحفاده وابنتي أحفاده، وهم 23 شخصا يعيشون جميعاً في القرية، قد نجوا جميعا من الهجوم.
"محو حماس من الخريطة"بعد انتقاله أخيرا إلى دار للمسنين في موديعين (وسط)، يرفض ياكوف وايزمان تشبيه حركة حماس بالنازيين، لكنه يعبّر أيضا عن غضبه من المدنيين في غزة، مستحضرا اللحظة التي "دخلت فيها حماس إلى إسرائيل، والناس الذين (في غزة) كانوا يقفزون من الفرح ويوزعون الحلوى".
وفيما سعى إلى "الانتقام" من النازيين من خلال "تكوين أسرة ومواصلة العيش" في محاولة لتناسي المآسي التي عاشها، فإن وجهة نظره مختلفة اليوم.
وهو يرفض وصف أعضاء حركة حماس الذين تعتبرهم إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيين"، بأنهم "نازيون" كما يفعل بعض الإسرائيليين. ولكن بالنسبة له، فإنّ المسؤولين عن الهجمات ضد الإسرائيليين "يجب أن يدفعوا الثمن".
ويقول وايزمان: "علينا أن نقرن أقوالنا بالأفعال، وهو محو حماس من الخريطة"، بعد أن تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة الفلسطينية وحشدت جنودها حول غزة استعدادا لهجوم بري على القطاع.
أمّا عمّا يخبئ المستقبل بنظره، فيقول وايزمان: "العودة إلى نتيف هعسارا أمر مؤكد، لكنني سأتفهم الموضوع إذا لم ترغب بناتي في ذلك".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
حماس: محادثات إيجابية بالدوحة ويمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل
سرايا - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، أنه الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، في حال لم تضع شروطا جديدة.
وأكدت حماس، في بيان مقتضب، أنه "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية، برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام مصرية، بينها قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" (خاصتان)، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكرية) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 958
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 07:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...