الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد وزير التجارة أثير الغريري، الثلاثاء، الحرص على زيادة حجم التبادل التجاري مع السعودية، فيما أشار إلى أن العراق يشهد حالياً تغيرات اقتصادية جوهرية.

وقالت وزارة التجارة في بيان، إن "وزير التجارة أثير الغريري ألقى كلمة بمناسبة افتتاح  فعاليات معرض صنع في السعودية ومشاركة العراق كضيف شرف فيه الذي انطلقت فعالياته يوم أمس في الرياض".

وأكد الغريري، "حرص العراق على زيادة حجم التبادل التجاري وتبادل الخبرات وزيادة فرص الشراكات مع المملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أن "العراق يشهد حالياً تغيرات اقتصادية جوهرية ويعطي دوراً أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية والتطور الاقتصادي وخلق بيئة مناسبة للعمل والاستثمار والتنمية الاقتصادية".

وتابع، أن "للمجلس التنسيقي العراقي السعودي ومنذ انطلاقه دوراً كبيراً في تقوية العلاقات الثنائية ظهرت نتائجها بشكل ملموس على أرض الواقع من خلال اللجان الرئيسة المنبثقة عنه وما تم التوصل إليه من اتفاقات أرست قواعد لعمل مشترك مستدام وتنفيذ مشاريع من شأنها أن تساهم بشكل كبير للعمل على المدى البعيد وبما ينسجم مع الرؤيا الاستتراتيجية لقيادة البلدين".


 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التجارة العراق السعودية

إقرأ أيضاً:

هل يعيد العراق خطأ السعودية في استنزاف المياه الجوفية بالصحراء؟

26 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تهبط آبار الصحراء كل يومٍ عميقًا أكثر، بينما ترتفع سنابل القمح إلى السماء في صحراء النجف، وكأنها تُجاهد من أجل البقاء.

ويغيب عن الأفق القريب أي توازن بين ما يُستخرج من جوف الأرض وما يُمنح لها.

وتتسارع خطوات الدولة والفلاحين على حدّ سواء نحو التوسع في استخدام المياه الجوفية، دون أن تسبقها خطوات علمية تُحصي المتاح والممكن.

وتُربك هذه العجلة خبراء المناخ والمياه، الذين يُحذّرون من تكرار التجربة السعودية التي انتهت بنضوب أكثر من 80% من خزانها الجوفي بعد عقود قليلة من الزراعة المكثفة في التسعينيات.

وتُغري النجاحات المرحلية، كما حدث في موسم 2023-2024 حين تفوقت أرباح الصحراء على الأراضي الطينية بثمانية أضعاف، صناع القرار بتجاهل المحاذير البيئية. وتتحوّل التصريحات الرسمية إلى طمأنة إعلامية عن “الاكتفاء الذاتي” و”مردود اقتصادي كبير”، دون توضيح لتكلفة ذلك على المدى البعيد.

ويغيب التخطيط الدقيق رغم أن العراق لا يملك تقديرات حديثة لمخزونه الجوفي منذ سبعينات القرن الماضي. وتتعطل أجهزة الدولة عن إنتاج بيانات واقعية، بينما تستمر الآبار بالحفر العشوائي. ويزداد الحفر عمقًا، ليصل إلى 300 متر كما يوضح الخبير سامح المقدادي، فيما تتناقص فرص الاستدامة.

وتغري تقنيات الري الحديثة التي توفر المياه بنسبة تصل إلى 50% المزارعين، لكنها لا تكفي وحدها لحماية المخزون الجوفي. وتُركّز السياسات الزراعية على توسيع المساحات وإنتاج كميات أكبر، فيما تغيب الاستراتيجية الكبرى التي تُحدد ما هو مسموح وما هو محظور في زمن التغيّر المناخي.

وتتوسع المؤسسات الدينية مثل العتبة الحسينية في مشاريع الزراعة، وتعلن خططها لزيادة الرقعة الزراعية إلى 15 ألف دونم، في مشهد لا يبدو منسجمًا مع حديث المسؤولين عن ترشيد الحفر والمراقبة الصارمة فيما يزداد خطر استنزاف الخزانين الجوفيين “أم الرضمة” و”الدمام”، الممتدين من جنوب العراق حتى حدود السعودية والكويت، كما تغفل الإدارة الحالية أن هذا المورد المُشترك قد يتحول إلى بؤرة توتر إقليمي إذا نضب دون تنسيق مسبق، كما حدث في ملفات المياه السطحية مع دول الجوار.

وتُكرر أخطاء الماضي بثقة زائفة، وتُستنسخ تجارب الآخرين دون استخلاص دروسهم، فيما يتحوّل القمح من محصول “استراتيجي” إلى عبء استراتيجي، إذا أُنتج خارج المعايير البيئية والزمنية السليمة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بدر بن حمد يستعرض مع وزير الخارجية البريطاني سبل تنمية مجالات التعاون
  • غدا وزير الشباب والرياضة يشهد مؤتمر إعلان تفاصيل بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية
  • وزير الاقتصاد: العمل الإحصائي في السعودية يشهد مرحلة استثنائية
  • وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى
  • وزير العدل يشهد احتفالية تكريم أوائل دورة الملكية الفكرية .. صور
  • وزير العدل يشهد احتفالية تكريم أوائل دورة مبادئ حقوق الملكية الفكرية
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد توقيع عقد مشروع للعبوات المعدنية بمنطقة السخنة الصناعية
  • أكثر من 20 مليون مواطن حدثوا بياناتهم التموينية في العراق
  • التجارة: المساعدات العراقية من القمح للسوريين تعكس بداية لعلاقة استراتيجية جديدة
  • هل يعيد العراق خطأ السعودية في استنزاف المياه الجوفية بالصحراء؟