افتتاح أعمال مؤتمر المجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ "انسراج"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
برعاية وحضور سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية، قائد قوة الأمن الداخلي "لخويا"، افتتحت بالدوحة اليوم أعمال مؤتمر المجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ "انسراج" (INSARAG) التابعة للأمم المتحدة، والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 90 دولة.
وحضر افتتاح المؤتمر كل من سعادة السيد عبد الله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة، وسعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي وزير المواصلات، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، وسعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، والسيدة ليزا دوتن مديرة التمويل الإنساني وتعبئة الموارد من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وعدد من السادة المسؤولين والضيوف والمختصين في مجالي البحث والإنقاذ.
ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه قوة الأمن الداخلي "لخويا"، العديد من الخطط والتطبيقات المستقبلية التي تتعلق بآلية الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ المعقدة وتحديات الوصول والأزمات، إلى جانب التأهب والاستجابة للكوارث من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح والحد من النتائج السلبية في ضوء التداعيات التي أفرزتها كارثة تركيا وسوريا.
كما يسلط المؤتمر الضوء على المعالم الرئيسة لاستجابة البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، مع عرض التحليلات الأساسية للاستجابة ومشروع التوصيات والدروس المستفادة من حيث ضمان المعايير والجودة وغيرها من القضايا.
وخلال الجلسة الافتتاحية، رحب العقيد الركن مبارك شريدة الكعبي الرئيس الإقليمي لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط للمجموعة الاستشارية للبحث والإنقاذ لعام 2023، بأصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين والسادة المشاركين من دول العالم المختلفة، مشيرا إلى الدور الذي سيلعبه المؤتمر في تعزيز الخطط والتطبيقات المستقبلية التي تساهم بسرعة الاستجابة في تقديم عمليات البحث والإنقاذ والمساعدات الإنسانية.
كما توجه بالشكر للوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة لجهودها المتواصلة في تقديم الدعم لعمليات البحث والإنقاذ التي تضطلع بها المجموعة الاستشارية الدولية.
بدوره، أكد سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية، حرص دولة قطر على تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الكوارث والنزاعات بمشاركة منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وأشار إلى الدروس المستخلصة من الاستجابة العاجلة لدولة قطر للزلزال الأخير الذي حدث في تركيا، والتي من أهمها ضرورة تكثيف التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الدولية المانحة ومؤسسات الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الأخرى، وتطوير إجراءات التمويل الاستباقي اعتمادا على التوقعات العلمية للكوارث.
كما أشار سعادة السيد الكواري في هذا السياق إلى أهمية إقامة شراكات عبر عقود إطارية مع الموردين، فضلا عن تخصيص لجنة داخلية دائمة الانعقاد للاستجابة للكوارث.
ومن جهتها، أوضحت السيدة ليزا دوتن، مديرة التمويل الإنساني وتعبئة الموارد من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن الغرض من هذا المؤتمر يتمثل في الوصول إلى اتفاق بشأن المقترحات والدروس المستفادة التي تم الوقوف عليها، بهدف وضع استراتيجيات مشتركة وخطط عمل للمجموعة الاستشارية الدولية.
يشار إلى أن استضافة دولة قطر لهذا المؤتمر الدولي تأتي تقديرا للدور الحيوي الذي اضطلعت به مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية بالاستجابة السريعة لعدد من الكوارث حول العالم، حيث اختارت المجموعة الاستشارية الدولية دولة قطر رئيسا إقليميا لفرق البحث والإنقاذ من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط لعام 2023.
ويندرج المؤتمر ضمن أجندة المجموعة الاستشارية الدولية للوقوف على التجارب المستخلصة من الأحداث والكوارث التي وقعت في مناطق مختلفة من العالم، وما نجم عنها من خسائر بشرية ومادية، ما يحتم ضرورة استخلاص الدروس المستفادة وتقييمها لما بعد الكارثة، خصوصا بعد كارثة زلزالي تركيا وسوريا.
وتضم المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ أكثر من 90 دولة ومنظمة تحت المظلة الأممية، وتعتمد في أنشطتها على قرار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 2002، والداعي إلى دعم المردودية والتنسيق الخاصين بالمساعدة الدولية في مجال البحث والإنقاذ بالمناطق العمرانية.
وقد أوكلت إلى المجموعة العديد من المهام، ومن أهمها التأهب والاستجابة للكوارث، وبالتالي إنقاذ المزيد من الأرواح والحد من النتائج السلبية، فضلا عن وضع معايير لفرق البحث والإنقاذ بالمناطق الحضرية، ومنهجية للتنسيق الدولي في الاستجابة للزلازل، وذلك بناء على إرشادات المجموعة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهد عمل مجموعة "انسراج" خلال كارثة الزلزال في تركيا وسوريا تطبيقا عمليا لتلك المهام وفق أنظمة وقواعد متفق عليها دوليا لصالح تعاون مستديم بين الفرق الوطنية للبحث والإنقاذ بالمناطق العمرانية العاملة في الساحة الدولية، لا سيما في ظل التغيرات المناخية العالمية التي تؤذن بكوارث مثل الفيضانات والزلازل، والتي يجب الاستعداد لها جيدا وبمرونة عالية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المجموعة الاستشاریة الدولیة سعادة السید دولة قطر
إقرأ أيضاً:
"الهلال الأحمر" تطلق مؤتمر حفظ النعم في 26 نوفمبر
برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنظم الهيئة النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم، يومي 26 و27 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري في مركز أبوظبي للطاقة، وذلك تعزيزاً لجهود دولة الإمارات المستمرة في مجال الاستدامة وحفظ الموارد الحيوية.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بحفظ النعم الأساسية وهي: الغذاء، والدواء، والكساء، والطاقة، والبيئة، والتكنولوجيا، وكذلك الزراعة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار، لمناقشة التحديات الراهنة في مواجهة الهدر العالمي للموارد، وبحث الحلول المبتكرة والمستدامة للتصدي لهذه القضايا الملحة، كما يشمل جدول الأعمال جلسات حوارية تفاعلية تهدف إلى تبادل الرؤى والخبرات بين المشاركين، بما يسهم في تعزيز ممارسات حفظ النعم على مستوى عالمي.
وأكد محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر، أن المؤتمر يأتي متزامناً مع عام الاستدامة الإماراتي للعام الثاني على التوالي، مشيراً إلى أنه يعتبر فرصة لتسليط الضوء على الالتزام بإرث الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، المتجذر في مجتمع الإمارات، وذلك من خلال مناقشة التحديات الراهنة واستكشاف فرص المستقبل، باستخدام الذكاء الاصطناعي ومعالجة تغير المناخ، مع التركيز على المبادرات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي الجماعي في هذا الصدد، وتشجيع ودعم أفكار المبدعين الشباب في مجال حفظ النعمة بمشاريع مبتكرة ومستدامة، تتوافق مع رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد الفهيم أن الأهداف الرئيسية للمؤتمر تتمثل في تحقيق الريادة في توظيف الابتكارات البيئية لتعزيز مفاهيم حفظ النعمة، ودعم الجهود الدولية والتوجهات العالمية نحو الاستدامة الشاملة والأمن الغذائي، والتأكيد على الدور الحيوي للثقافة والتعليم في تغيير السلوكيات وتعزيز ممارسات حفظ النعمة المستدامة، والاستفادة من التقنيات الحديثة والتحول الرقمي والتكنولوجيا الناشئة لتحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر، إضافة إلى تعزيز المبادرات الخضراء والشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف :"يأتي المؤتمر العالمي لحفظ النعم ليضيف بعداً جديداً لمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد، انطلاقاً من سعيه الدائم للتميز والريادة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية والاستدامة في العمل الإنساني".
وتابع: "في هذه النسخة من المؤتمر نستلهم النجاح الذي حققته الدورة السابقة العام الماضي، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر مستقبلاً، ونؤكد استمرار مبادرات هيئتنا الوطنية في هذا الصدد، ومواكبة المستجدات الحديثة، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بمختلف مساراتها في ملف حفظ النعم.
وأعرب عن شكر الهيئة للشركاء ورعاة المؤتمر هذا العام وهم: الفاو، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ودبي الخيرية، بنك الإمارات للطعام، شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وشركة مزارع العين.
واستعرض ممثلو الجهات الشريكة والراعية للمؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم، مبادرات الدولة المختلفة للحفاظ على البيئة وترسيخ قيم الاستدامة والتقليل من هدر الطعام.
وأكد كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب منظمة الفاو الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، أهمية المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم كجزء من الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
وشدد على أن استدامة الموارد الأساسية مثل الغذاء والدواء والطاقة تمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن عقد هذا المؤتمر يعكس التزام دولة الإمارات بدعم المبادرات التي تعزز هذه الأهداف.
وأضاف: "نحن فخورون بشراكتنا مع الهلال الأحمر الإماراتي، ونتطلع إلى نتائج مثمرة تعزز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الاستدامة عبر شراكات فعالة لمواجهة الهدر وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، بما يحقق رسالة الفاو في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، وهو مكافحة الجوع".
إلى ذلك، قالت الدكتورة غوية النيادي نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في مجموعة أدنوك "تفخر أدنوك برعايتها للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم، الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،" مؤكدة أن المؤتمر يجسد رؤية دولة الإمارات لعام الاستدامة، وسعي أدنوك لتبني مبادرات نوعية تساهم في تعزيز ممارسات حفظ النعم الأساسية مثل الغذاء والدواء والكساء والطاقة والبيئة والتكنولوجيا والزراعة.
كما أكد أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن مؤتمر حفظ النعم يمثل إضافة نوعية لمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي، التي تتسم دائماً بالتميز والريادة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية والعمل الإنساني.