كشفت عضو تحالف مدافعات دارفور، عواطف احمد اسحق ، عن رصد أكثر من ستين حالة عنف جنسي تعرضت لها النساء في كل ولايات دارفور ، منذ اندلاع الصراع في السودان.

الخرطوم ـ التغيير

وقالت عواطف في تصريح لـ «راديو تمازج»، أن تحالف مدافعات دارفور له استراتيجية تتمثل في حماية المدافعات عن حقوق الإنسان والنساء في دارفور عموما، وتعزيز حقوقهن .

وبينت أن الحالات التي تم رصدها البعض منها تعرضن للعنف الجنسي واللفظي ، و نوهت

إلى أن المعنفات لا يستطعن الكلام خوفا من وصمة العار، بجانب الصدمة والحالة النفسية للضحايا.

و أكدت أن هناك مدافعة واحدة تعرضت للاغتصاب من قبل أطراف النزاع وهي الآن تحت الجلسات النفسية.

وتابعت “عندما تتعرض المدافعة لمكروه، أسرهن تتعرض للمضايقات، لذا نعمل على رفع قدرات المدافعات عن حقوق الإنسان، ورفع الوعي المجتمعي عن طريق المناصرة في القضايا التي تخصهم حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».

وكشفت أنهن يعملون من أجل الحصول على الأموال لتغطية احتياجات الضحايا من الدعم النفسي، إضافة إلى مشروع الرسائل التوعوية للمدافعات عن حقوق الإنسان عبر وسائل متعددة.

وقالت إن منظمة «فرونت لاين ديفندرز» قامت بتدريب مجموعة من المدافعات ، وأن مشروعهم الصغير يعمل على تأمين احتياجات المدافعات في الداخل وإيجاد الحلول لهم.

وبينت أن هناك تحديات كثيرة تواجه المواطنين خاصة النساء في إقليم درافور أبرزها تحديات الشبكة، والوضع الاقتصادي، وعدم وجود مرتبات وانعدام الأمن.

وناشدت عواطف بمخاطبة جميع القضايا العالقة، قضايا الهامش والتنمية، والتعليم والصحة، مبينة أن السبب الأساسي لهذه الأزمات هي عدم العدالة في توزيع التنمية والتهميش،الذي ادي الي حمل السلاح.

وطالبت عواطف الأطراف المتقاتلة بوقف الانتهاكات الجنسية واللفظية ضد النساء خاصة المدافعات عن حقوق الإنسان والنشطاء.

تحالف مدافعات دافور تأسس في أبريل 2023 في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تضم كل ولايات إقليم، تهدف إلى رصد الانتهاكات التي تحدث للنساء أثناء الحرب ومناصرة قضايا المرأة.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تضرم النيران بأكبر مخيم للنازحين ودعوات أفريقية لوقف القتال بالسودان

أضرم مقاتلو قوات الدعم السريع النيران في مناطق واسعة بأكبر مخيم للاجئين في السودان، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، وتزامن ذلك مع مطالبة عدد من القادة بوقف إطلاق نار فوري في السودان.

وقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وأصيب 40 آخرون في هجمات تستهدف مخيم زمزم منذ يوم الثلاثاء، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير واحدة من آخر المرافق الصحية المتبقية في المخيم الواقع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأكدت المنظمة أن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع.

ويستضيف مخيم زمزم ما يقرب من مئات الآلاف من النازحين، وكان ملاذا آمنا للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر، لكنه يتعرض لهجمات منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وتسيطر قوات الدعم على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش السوداني على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي كبير سابق قوله "لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للضغط على الدعم السريع لوقف الهجمات على زمزم للأسف، قادة الدعم السريع أذكياء بما يكفي لإدراك أن الإدارة الجديدة لا توليهم أي اهتمام".

إعلان

وحذر إدمور توندلانا نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا، وأضاف أن لدى السودان بعضا من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وأوضح أن نحو 70% من الأشخاص المتأثرين فعليا بالصراع في السودان من النساء والفتيات.

مطالب أفريقية

من جانب آخر، طالب المشاركون في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان بإرساء وقف إطلاق نار فوري في السودان.

واستضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الإنساني على هامش الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.

وجمع المؤتمر قادة ومسؤولين بارزين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ورقنيه جيبيهو.

ودعا فكي الأطراف المتصارعة في السودان، إلى "وقف فوري للحرب دون شروط"، وحث المتنازعين على الجلوس للتفاوض من خلال عملية "سلمية سودانية شاملة".

بدوره، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ضرورة اتخاذ "خطوات فعلية" تجاه الأزمة في السودان، لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وقال "في شهر رمضان، نحتاج تحركا عاجلا ومطلوبا، وليس فقط بالكلام بل بالعمل على تقليل المعاناة في السودان".

ودعا آبي أحمد المجتمع الدولي إلى "التضامن" لتلبية احتياجات الشعب السوداني وضمان إمداده بالرعاية الصحية الأساسية، وبينها العلاج واللقاحات والمياه النظيفة، وتعهد بتقديم بلاده 15 مليون دولار أميركي من المساعدات الإنسانية للسودان، في إطار المساهمة في الدعم الدولي المتزايد للبلاد وسط أزمتها المستمرة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى تمبور يؤدي القسم أمام البرهان والياً لولاية وسط دارفور
  • وزير الداخلية : تجربة حقوق الإنسان في مصر فريدة من نوعها
  • تحالف منظمات حقوقية عربية وإفريقية يرفض التهجير القسري لشعب فلسطين
  • أمير نجران يكرّم مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة سابقًا
  • رئيس الشيوخ يستقبل وفد تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي
  • عبد الوهاب عبد الرازق يستقبل رئيس مجموعة تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي
  • دعوات أممية لوقف تدفق الأسلحة وإنهاء الحرب في السودان
  • مشيرة خطاب: خطط التهجير مخالفة لحقوق الإنسان
  • ماعت: تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يمثل تهديدًا غير مسبوق لحقوق الإنسان
  • الدعم السريع تضرم النيران بأكبر مخيم للنازحين ودعوات أفريقية لوقف القتال بالسودان