ليس محمود درويش فقط.. وجوه في الأدب الفلسطيني تستحق الاهتمام
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تزامنا مع تتابع الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحدث مجموعة من النقاد عن أبرز الأصوات الأدبية الفلسطينية، خصوصا في الشعر والرواية، مشيرين إلى مظاهر حضور القضية الفلسطينة في الأعمال الأدبية، فضلا عن أن الوجوه التي برزت جماهيريا لم تكن الأعلى فنيا بالضرورة.
الخميسي: هناك كتابات متميزة في الأدب الفلسطينيقال الدكتور أحمد الخميسي القاص والناقد، إن هناك كتابات متميزة في الأدب الفلسطيني، خاصة التي تمكنت من تقديم صورة متكاملة عن الإنسان الفلسطيني، ولم تقتصر على القضية فقط.
وتابع «الخميسي» لـ«الوطن»: الكاتبة الفلسطينية سميرة عزام متميزة، وكانت معاصرة ليوسف إدريس، وأعتبرها أحد مؤسسي القصة القصيرة في العالم العربي، وكتبها متاحة حاليا على الإنترنت مجانا.
وأكمل: يأتي من بعدها القفزة الثانية في الأدب الفلسطيني، رواية وقصة الأديب غسان كنفاني، وهو كاتب كبير، كذلك الكاتب جبرا إبراهيم جبرا، جيد جدا، وسحر خليفة.
وأكد رضا عطية الناقد الأدبي، أن الأدب الفلسطيني يعد تعبيرا عن القضية له تاريخ وأشكال مختلفة، تراوحت بين الرواية والشعر، وإن كان الشعر هو الأكثر انتشارا لأنه يتضمن تعبير يكاد يكون مباشر عن القضية، لذلك كان محمود درويش هو الشاعر الأشهر، وكذلك سميح القاسم في التعبير عن القضية.
وأشار إلى أن الحضور الطاغي لـ محمود درويش باعتباره شاعر القضية الفلسطينية، ربما على نحو غير مباشر أثر بالسلب، إذ حجب شعراء آخرين كانوا يستحقون مكانة أكبر، مثل زكريا محمد وغيره، وفي مرحلة متأخرة من حياته، كان يرفض أن يلقب بشاعر القضية الفلسطينية، لذلك كتب في المرحلة الأخيرة من مشواره اتجه إلى الفلسفة والوجودية مثل قصيدته «الجدارية».
ولفت إلى أن محمود درويش كتب عنه نقاد كبار أمثال رجاء النقاش، قدمه في كتاب «محمود درويش شاعر الأرض المحتلة».. كما كتب عنه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي في 1971، مقال مهم، ما حجب شعراء فلسطينين آخرين، كان لهم اقتدار في التعبير عن القضية الفلسطينية بشكل غير مباشر، منهم الشاعر زكريا محمد الذي رحل مؤخرا.
وتابع الناقد الأدبي: الرواية الفلسطينية كان أيضا لها حضور في الساحة الثقافية العربية، لكنها بصور أقل من الشعر، لأن الشعر أسهل وأسرع في التعبير عن القضية، وأكثر إيجازا وأكثر كثافة، ومن أبرز الروائيين الفلسطيين أميل حبيبي، وهو روائي بارز وله أعمال مهمة جدا، أما كتابات غسان كنفاني، لها حضور جماهيري كبير رغم أنه في كثير من المباشرة والتكرار والتقليدية، وذلك بسبب ظروف رحيله تضاعفت جماهيريته.
وأضاف: لكن نخلص إلى أن الوجوه التي برزت في التعبير عن القضية، لم تكن من الأصوات الأعلى فنيا، نظرا لأن بعض القراء يميلون إلى تلقي الأدب الأسهل والمباشر.
ترشيحات لقراءة الأدب الفلسطينيومن بين الترشحات قال، من الأصوات الفلسطينة الكاتبة سحر خليفة من الأصوات الرائدة، وكذلك إلياس خوري، وفي الشعر زكريا محمد، الذي يستحق الالتفات إليه وقراءة مختلفة لأنه تمثيل للأدب الفلسطين من زوايا أخرى، لأن به عمق فلسفي وأسلوب فني مختلف في شعر ومحمود درويش في الشعر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية أحداث غزة محمود درويش رضا عطية محمود درویش
إقرأ أيضاً:
مدير «القاهرة السينمائي»: الدورة الحالية تعبر عن تضامن مصر مع القضية الفلسطينية
قال الناقد الفني عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي، إن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاقت رد فعل مميزا من المتابعين والجمهور والضيوف.
الاهتمام بفلسطينوأوضح «زكريا»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: «الاهتمام بفلسطين في المهرجان كان أمرا طبيعيا، فالشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة، كما سبق أن جرى إلغاء دورة كاملة تضامنا مع فلسطين وأهل غزة».
إعلان موقف ضد ما يحدثوتابع مدير مهرجان القاهرة السينمائي: «كان لابد أن يعلن المهرجان في هذه الدورة موقفه ضد ما يحدث، وهذا ما حدث منذ اليوم الأول للافتتاح، والبرامج التي تضمنت أفلاما فلسطينية كثيرة، والجوائز الخاصة بالسينما الفلسطينية، وهو ما تكلل في حفل الختام بتوزيع هذه الجوائز، وحصول عدد كبير من الأفلام الفلسطينية على جوائز».
وذكر الناقد الفني، أنّ أحد الاهتمامات الأساسية في الدورة الحالية أن يتحول المهرجان إلى بؤرة اهتمام والتقاء لأهل الصناعة وأن يساهم في دعم الصناعة السينمائية بمصر ودعم التواصل بين مصر وصناع الأفلام من أنحاء العالم، لذلك جرى توقيع بروتوكول مع مدينة الإنتاج الإعلامي ولجنة السينما المعنية بتصوير الأفلام الأجنبية في مصر.