قصة وعبرة..
الزوجة الصالحة
يحكى أنه كان في زمن بعيد ، بيت متواضع الحال ، يعيش فيه زوج مع زوجته ، كان الزوجان يعيشان معًا حياةً فقيرة. تخلو من مترفات الحياة ، ومظاهر الأبهة ، إذ كانت متواضعة للغاية. لكن الزوجة لم تشتك يومًا ، بل ظلت تحمد الله ، جل علاه ، على قضاءه.
وفي يوم من الأيام ، ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها ، حتى تقضي معهم اليوم ، إلى أن يعود زوجها من عمله.
تعجّب الزوج كثيرًا، ولم يعرف إن كان يجب أن يرد على والد زوجته، أم لا، وإن أجابه، فماذا يجب أن يقول ؟ وأمام كل ذلك. لم يجد الزوج من الأمر، إلا أن يصمت، ويستمع إلى كلام والد زوجته. وبعد أن انتهى حديث الأب، استأذن منه الزوج، ثم ذهب إلى بيته مسرعًا، والتفكير لم يكف عنه أبدًا. ونعم الزوجة..
كيف للأب أن يقول مثل ذلك الكلام، والرجل لا يأتي إلى زوجته، إلا بأنواع متواضعة جدًا من الطعام، حتى اللحوم، والفاكهة. فلم تدخل إلى بيتهما طيلة بضعة شهور سابقة، فكيف ذلك، أخذ يفكر إن كان الأب يستنكر عليه ذلك مثلًا بطريقته.
ظل الرجل منشغلًا بالأمر ، حتى عاد إلى بيته ، و نادى على زوجته ، فسألها عن الأمر ، وأخبرها بما حدثه به والدها. فنظرت الزوجة إلى زوجها بحياء ، ولطف ، ثم أخبرته ، بأنها كلما ذهبت إلى بيت أهلها ، كانوا يقدمون إليها أنواعًا ، وألوانًا ، وأشكالًا من أفخم ، وأروع الطعام ، والفاكهة.
إلا أن الزوجة ، على الرغم من ذلك ، كانت تعرض عنه ، ولم تقبل أن تتناول منه شيئًا ، وكانوا إذا سألوها عن السبب. تخبرهم بأنها قد ملت تلك الأصناف كلها ، لأن زوجها لا يكف عن جلبها لها. لدرجة أنها تشتهي الأطعمة العادية المتواضعة ، إلا أن زوجها لا يكف عن جلب تلك الأطعمة الفخمة ، فنعم الزوجة الصالحة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الزوجة إلى
إقرأ أيضاً:
سيدة تلاحق زوجها بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة بأكتوبر.. اعرف السبب
"تركت منزل الزوجية بسبب خوفي علي حياتي، بعد تهديد زوجي واحتجازه لي، ومنعه لي من التواصل مع عائلتي طوال أيام، وطالبته بتطليقي فرفض وحاول إجباري للعودة له مرة أخري، ولاحقني بحكم طاعة، إلا أنني رفض التنفيذ".. كلمات جاءت على لسان زوجة بدعوي خلع، طالبته فيها بتطليقها بسبب خشيتها علي نفسها من تهديدات وملاحقة زوجها لها.
وتابعت الزوجة بمحكمة الأسرة بأكتوبر: "شهر بي، وتعدي عليها بالضرب المبرح، وتسبب لي بإصابات خطيرة، وذلك بسبب رفضي إساءة عائلته لي، واكتشفت حقيقتهم التي اخفوها علي قبل الزواج وطمعهم ما اتقاضاه من دخل، حاول بالغش والخداع والتدليس أن يسرق حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وإصراره على تعنيفي وإجباري على سداد ديون عائلته".
وتابعت الزوجة: "قدمت مستندات وتقارير تفيد الضرر المادي الذي لحق بي بعد تعديه علي بالضرب، وطالبت بالطلاق خلعا منه حتي اتخلص من عنفه وأجبره عن الكف عن إيذائي، بعد رفضه تطليقي بشكل ودي ومساومته لي على دفع مبالغ مالية".
ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية فأن فسخ عقد الزواج يعد نقضا للعقد من أصله، وسببه، أما لاستحالة استمرار العلاقة الزوجية أو عدم الكفاءة بين الزوجين، وفقا لقانون الأحوال الشخصية.