مجمع اللغة العربية بالشارقة ينظم ندوة في نيجيريا لتعزيز حضور العربية بالقارة الإفريقية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أبوجا في 17 أكتوبر/ وام / بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. نظّم "مجمع اللغة العربية بالشارقة" بالتعاون مع قسم اللغة العربية في جامعة بَايَرُو كانُو والمؤسسة الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية في نيجيريا ندوة لغويّة بعنوان "السبيل لتمكين اللغة العربية في نيجيريا" استضاف خلالها في أبوجا أكثر من 500 شخص من الأساتذة الجامعيين والتربويين والطلبة وجمهور كبير من عشّاق اللغة العربية.
واستهدفت الندوة التي تأتي ضمن برنامج الندوات الموسميّة للمجمع إيجاد منصة مهتمة بتمكين اللغة العربية في نيجيريا وتوحيد وتنسيق سلسلة الجهود المتفرقة والعمل على فتح باب النقاش بين الباحثين وعشاق اللغة لتحديد آليات تمكين العربية في نيجيريا والتعرّف على التحديات التي تواجهها والبحث عن الحلول الاستراتيجية بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود إمارة الشارقة ودور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تمكين اللغة العربية في إفريقيا عامة ونيجيريا على وجه الخصوص.
وشهدت الندوة تقديم 5 أوراق بحثيّة تناولت مسؤولية المثقفين الناطقين باللغة العربية في تمكين العربية في نيجيريا وما تبذله إمارة الشارقة من جهود في هذا السياق وتوقفت عند دور العلاقات الدولية بين بلدان المنطقة العربية ونيجيريا في تجاوز تحديات انتشار العربية في نيجيريا إلى جانب استعراض جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لتعزيز حضور العربية وما يتاح أمامها من فرص.
وحول أهمية الندوة وما تنطلق منه الشارقة للنهوض باللغة العربية قال امحمد صافي مستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة “ تجسّد هذه الندوة وغيرها من الجهود التي يبذلها المجمع على المستوى المحلي والدولي رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم حضور اللغة العربية في مختلف بلدان العالم وتيسير السبل وتوفير الفرص لتعلمها وإتقانها فسموه يؤمن بأن انتشار العربية في بلدان مثل بلدان القارة الإفريقية محرك مركزي لتعزيز العلاقات بين الثقافة العربية ونظيرتها الأجنبية وقاعدة مهمة لتعزيز ملامح الهوية العربية في مختلف بلدان العالم”.
وأضاف أن قوة اللغة وحجم انتشارها وحضورها في العالم هو تعبير عن قوة أمتها وثقافتها لهذا لا تتوقف الشارقة عن استحداث المبادرات وتنظيم الجهود للنهوض بالعربية على كافة المستويات سواء على مستوى حضورها بين الناطقين الأجانب أو على صعيد تطوير جهودها البحثية ومساراتها الأكاديمية وحتى حجم توظيفها في صناعة المحتوى المعرفي والإبداعي لذلك نحرص في المجمع على تنظيم هذا النوع من الندوات لتوحيد الجهود والاستناد إلى نقاط القوة والفرص في تجاوز تحديات انتشار العربية، خاصة في بلدان أجنبية مثل بلدان القارة الإفريقية.
وقال المستغانمي “ شهدت الندوة في نيجيريا حضوراً لافتاً من عشاق اللغة العربية واستعرضت رؤى أكاديميين وأساتذة جامعيين حول خيارات تعزيز حضور اللغة العربية الأمر الذي فتح المجال أمامنا لنكتشف فرص التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية لتوسيع جهودنا في انتشار العربية في نيجيريا”.
وثمّن المشاركون في الندوة جهود إمارة الشارقة ممثلة في صاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه السخي والكبير في عقد مثل هذه الندوات والملتقيات والأنشطة الثقافية في نيجيريا ودعم كل ما من شأنه تمكين اللغة العربية ليس في نيجيريا فحسب بل في القارة الإفريقية وعبروا عن عميق شكرهم لمجمع اللغة العربية بالشارقة لتنظيم هذه الندوة البالغة حيث وصفوها بأنها الأولى من نوعها في نيجيريا التي تتناول سبل تعزيز انتشار العربية.
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: اللغة العربیة بالشارقة اللغة العربیة فی انتشار العربیة حاکم الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشيد بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً
الشارقة-وام
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً، الذي برز فيه التعاون الكبير والجهد الوافر من كافة العلماء في المجامع العربية كلها، ليكون هدية مباركة إلى الأمة العربية، مشيراً سموه إلى أن المعجم سيكون متاحاً بعدة طرق متنوعة، لفائدة جميع الباحثين والشباب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، الثلاثاء، برؤساء المجامع اللغوية العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية حديثه بالحضور من العلماء الأجلاء، ومباركاً لهم هذا الإنجاز الكبير، الذي يُنسب إلى المجامع العربية في كل البلدان بتعاونهم الشامل.
وقال سموه، معبراً عن تقديره لكل من عمل في هذا الإنجاز غير المسبوق، 'سنكتبُ أسماءهم بالذهب على هذا العمل الجليل'.
وتطرق سموه خلال حديثه إلى ما بذل من جهود كبيرة في العمل على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، الذي اكتمل في سبع سنوات فقط، ويضم كل ما نطق به العرب منذ فترة ما قبل الإسلام إلى اليوم، مؤكداً أن اكتمال المعجم هو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية، ومقدماً سموه شكره إلى كافة المجامع في الدول العربية والعلماء، وكل من عمل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى دور اتحاد المجامع العربية في القاهرة، الذي كان له الفضل في وضع القواعد لهذا المشروع الكبير سابقاً، وفتح الطريق إلى هذا الإنجاز.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية توفير ونشر المعجم التاريخي للغة العربية بعدة طرق ووسائل حديثة، تستوعب صعوبة اقتناء كافة مجلدات المعجم التاريخي وحمله من مكان إلى آخر، وكذلك لضمان انتشار المعجم خاصة بين أجيال الشباب، ولذلك تم وضع المعجم كاملاً على الموقع الإلكتروني، كما تم إطلاق تطبيقات خاصة به على الهواتف الذكية حتى يتمكن الباحثون من البحث فيه بسهولة، إلى جانب مشروع 'معجم جي بي تي'، وهي تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تٌمكّن الباحثين من التحاور مع المعجم، وطلب أي من محتوياته بسهولة كبيرة، وسيكون المشروع جاهزاً خلال أشهر معدودة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والآداب والفنون، التي سيستمر العمل فيها مع نخبة العلماء الذين أنجزوا المعجم التاريخي للغة العربية، والتي ستكون فريدة في نوعها ومختصة ودقيقة، ما يجعل البحث فيها سهلاً وبسرعة فائقة، لما ستكون عليه من الترتيب المتقن والمتكامل.
وأعرب سموه في ختام حديثه عن أمله في أن تقوم المجامع اللغوية العربية بأدوار كبيرة في تثقيف الناس، من خلال الندوات المتخصصة والمحاضرات، موضحاً أهمية هذه الأنشطة الثقافية في إبراز مكانة العلماء وإجْلالهم وإعلاء مقامهم وتعريف الناس بعلمهم وجهدهم، كما ظهر ذلك خلال عملهم في المعجم التاريخي للغة العربية، إضافة إلى ما تعمل عليه الثقافة، التي تركز عليها الشارقة، في الارتقاء بالأمة العربية في دينها وعِلمها وإنسانها.
وتحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء المجامع اللغوية العربية، مباركين لصاحب السمو حاكم الشارقة، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنين ما ظلّ يقدمه سموه من دعم لا محدود، ومتابعة حثيثة، لكافة أمور المعجم حتى اكتمال صدوره في وقت قياسي مقارنة بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم.
وتناول المتحدثون أهمية المعجم للباحثين والعلماء والدارسين وغيرهم لغوياً وتاريخياً، كما قدموا الشكر والامتنان إلى سموه لدعم كل ما يتعلق باللغة العربية في مختلف البلدان.