أجرت لجنة «شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي» البرلمانية، اليوم الثلاثاء، جولة تفقدية في مدينة جابر الأحمد السكنية للاطلاع على الأوضاع البيئية في المدينة بحضور عدد من الجهات الحكومية.

وقال رئيس اللجنة، الدكتور حمد المطر، إن «جولة اليوم هي الرابعة الميدانية للجنة، وشملت أهالي المدينة وعدداً كبيراً من الجهات الحكومية، منها المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الداخلية والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وشرطة البيئة».


وأوضح المطر أن «النقاش تمركز حول المخالفات البيئية وعدم وجود مساحات خضراء في المدينة، وما يتعلق بمجرور أمطار توجد فيه الآن مياه مجهولة المصدر يتخوف من كونها مياه صرف صناعي أو صرف صحي»، مضيفاً أن «اللجنة طلبت من ممثلي البيئة عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة المياه التي تضخ في جون الكويت».
واستغرب المطر من «تقاذف المسؤوليات الحكومية، إذ أن موضوع المجارير هو بسبب خلاف بين هيئة الطرق ووزارة الأشغال»، مشدداً على «ضرورة فك التشابك الحاصل بين الوزارات من قبل الحكومة وإلا سيتدخل مجلس الأمة للمعالجة».
وأكد المطر «حرص اللجنة على متابعة المشاريع البيئية أو الإسكانية ذات العلاقة بصحة المواطن بالتواصل مع الأهالي»، مستغرباً «خلو مدينة جابر الأحمد من المساحات البيئية الخضراء».
وقال المطر: «في الجولة السابقة نبهنا القطاع النفطي ووزارة الكهرباء في شأن انبعاث الأدخنة من محطات توليد الكهرباء»، مشيداً بتجاوب تلك الجهات من خلال تركيب فلاتر وإيقاف تدفق الأبخرة بسبب استخدام الوقود الحيوي وتقليل التلوث الحاصل والسموم في جون الكويت.
وأكد المطر «استمرار رصد مخالفات الأبراج من شركات الاتصالات في هذه المنطقة التي تعتبر حديثة نسبياً على الرغم من تخصيص مواقع لها من قبل مؤسسة الرعاية السكنية»، مشيرا إلى أن «جميع مطالبات أهالي جابر الأحمد مستحقة وسنعمل على معالجتها مع الجهات المعنية».
ووجه المطر شكراً خاصاً إلى وزارة الداخلية وشرطة البيئة والإدارة العامة للمرور نتيجة تفاعلهم مع ملاحظات اللجنة ووجودهم الدائم في المنطقة مشيراً إلى أن «اللجنة ستستدعي الجهات كافة لحل هذه المشاكل».

بدوره، قال عضو اللجنة، النائب فايز الجمهور، إن «الواجهة البحرية من كبرى المشكلات التي تمس الشعب الكويتي بأكمله»، مضيفاً «مشكلتنا في الكويت هي عدم وجود متنفس ومنتزه للشعب الكويتي، وهذه الواجهة البحرية تم تقديم دراسة كلفت الدولة ربع مليون دينار لتكون واجهة بحرية، لكن للأسف بسبب بعض المتنفذين أوقف هذا المشروع الحيوي والذي يعتبر رئة لمدينة جابر الأحمد السكنية».
وبين الجمهور أنه «سيكون لنا موقف كنواب وكلجنة بيئية ولجنة إسكانية في الوقوف على حقيقة الأسباب وراء إيقاف المشروع من دون تسامح أو تهاون»، مضيفاً «سندفع بهذا المشروع ليكون متنفساً لهذه المدينة والمدن المحيطة بها وللشعب الكويتي كافة».

ومن جهته، تعهد عضو اللجنة النائب الدكتور بدر الملا أنه سيعمل من خلال عضويته في لجنة الميزانيات على توفير المناقلات المالية كافة في الميزانية الحالية وإيجاد اعتمادات مالية في الميزانية المقبلة للمشاريع البيئية الموجودة في مدينة جابر، مؤكداً متابعته موضوع المجرور المائي الذي تسيل منه المياه على الرغم من عدم وجود أمطار لفحص هذه المياه بشكل واضح خصوصاً في ظل تقاذف المسؤوليات بين وزارة الأشغال وهيئة الطرق.
وأكد الملا أن البرلمان، وتحديداً لجنة البيئة، سيقوم بالعمل على إيجاد حلول لهذه المشاكل البيئية، مشددا على أهمية تنفيذ المشاريع المعطلة والاستعجال في استفادة الأهالي من خدمات هذه المشاريع بعد موافقة الجهات المعنية على تنفيذها.
وانتقد الملا تأخير هيئة الزراعة في موضوع المساحات الخضراء في ظل تسلم الأراضي منذ عام 2016، مستغرباً عدم تنفيذ مشاريع بيئية في المنطقة منذ ما يقارب 7 سنوات.
واختتم مؤكدا أهمية الدور الرقابي للبرلمان في استمرار تنفيذ هذه المشاريع التي تقدم خدمات للمجتمع الكويتي.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

وزير النقل يرأس إجتماعا حول ضمان الإمتثال للمعايير البيئية الجديدة للبواخر

خصص إجتماع تنسيقي برئاسة وزير النقل السعيد سعيود لمتابعة إستعداد شركات النقل البحرية لتنفيذ إتفاقية ماربول. 

وأوضح بيان الوزارة أنه خلال الإجمتاع تم متابعة إستعداد شركات النقل البحرية لتنفيذ إتفاقية ماربول بخصوص تموين البواخر بالوقود بنسبة الكبريت (SECA) تعادل 0.1% بدلا من 0.5%، المقرر تطبيقها إبتداء من ماي 2025.

وأكد سعيود  على أهمية العمل المشترك بين مختلف الأطراف لضمان الإمتثال للمعايير البيئية الجديدة التي تهدف إلى تقليل إنبعاثات الكبريت، من أجل تحسين جودة الهواء والحفاظ على البيئة البحرية.

وأمر الوزير كل من الشركات الوطنية للنقل البحري بالعمل والتنسيق مع شركة نفطال وسوناطراك لعقد إجتماع تقني يتم خلاله دراسة كل السبل الممكنة للتكفل بتموين البواخر الوطنية بالوقود 0.1% كبريت.

وكذا تحديد التجهيزات اللازمة للبواخر والتي تتلائم مع هذا النوع الجديد من الوقود، مع إحترام الآجال المحددة.

للإشارة الإجتماع جرى بحضور إطارات من الوزارة، ورئيس المجمع الجزائري للنقل البحري (GATMA)، الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية (SERPORT). وكذا المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين (ENTMV)، ومسيري الشركة الوطنية للملاحة البحرية “CNAN El Djazaïr”. كما حضي الإجتماع بمشاركة الرئيس المدير العام لشركة نفطال وعدد من إطاراتها.

مقالات مشابهة

  • الكهرباء: تصفير مشكلات التوزيع الصيف المقبل
  • عرب بلاست يبحث دور السياسات البيئية والذكاء الاصطناعي في مستقبل الصناعة
  • وزير النقل يرأس إجتماعا حول ضمان الإمتثال للمعايير البيئية الجديدة للبواخر
  • خالد الجندي: التعصب الكروي أزمة تسبب مشكلات كثيرة
  • عضو بمجلس السيادة يحدد شرط وحيد لاختيار رئيس الوزراء
  • الزلزال والخرسانة والبوليمر.. إضافة 3 معايير جديدة لكود البناء السعودي
  • حسين خوجلي: أنشودة المطر بين السياب والعقاب
  • هل المطر الشديد عذر شرعي لجمع الصلاة أو أدائها بالمنزل؟
  • أنس جابر: مبادلة أبوظبي للتنس وضعت نفسها في مكانة عالمية
  • باحث سياسي: الإدارة الأمريكية تخطط لرفع العقوبات تدريجيا عن سوريا