عقد قطاع المعاهد الأزهرية ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، اجتماعا لإعلان انطلاق النسخة الثانية من برنامج «أخ ثانٍ والرابط إنساني» تحت عنوان: «انطلاقة»، وتكريم المشاركين في النسخة الأولى من البرنامج، بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ورؤساء ومنسقي المعاهد والمناطق الأزهرية والبعوث الإسلامية المشاركة في النسخة الثانية من البرنامج.

 

قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن تدشين البرنامج للمرة الثانية يعد تطبيقا عمليا لبنود وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، والمعنية بنشر قيم الإخاء والمحبة والسلام على مستوى العالم، وهو ما نسعى لتطبيقه من خلال الطلاب الوافدين؛ ليعم السلام العالم أجمع.

 

خطة لتعزيز مهارات النشء والشباب بقيم «وثيقة الأخوة الإنسانية»

 

وأضافت الدكتورة نهلة الصعيدي، أنه تم وضع خطة لتعزيز مهارات النشء والشباب بقيم «وثيقة الأخوة الإنسانية»؛ من خلال برنامج تربوي تم إعداده من خلال متخصصين تربويين، يستهدف خلق أجيال جديدة تحمل قيم الخير والسلام للآخر، مبينة أن البداية كانت مع الطلاب الوافدين في النسخة الأولى من البرنامج، ومع نجاحها توسعنا واطلقنا النسخة الثانية والتي تستهدف الطلاب الوافدين بمدن البعوث الإسلامية، بالإضافة لطلاب المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية.

 

من جانبه أوضح الشيخ أيمن عبدالغني، أن مفهوم الأخوة الإنسانية يتسع ليشمل البشر جميعًا، المسلمين وغيرهم، وإذا بحثنا بحثًا ظاهريًّا في سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، سندرك أنه لم يخص المسلمين من دون غيرهم بالتآخي فيما بينهم؛ بل كان ينظر إلى الإنسان أينما كان وحيثما كان من منظور أنه إنسان، وتلك هي الرؤية التي أمره الله تعالى أن يتعامل بها مع الناس أجمعين.

 

وأكد الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن بنود وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لتعزز الهويَّة الإنسان؛ وترسخ قيم التعارف والتلاقي والاحترام المتبادل بين الجميع، مضيفا أن النسخة الثانية من برنامج "أخ ثانٍ والرابط إنساني" تهدف لتعريف النشء والطلاب في مختلف المراحل التعليم قبل الجامعي ببنود وثيقة الأخوة الإنسانية، وتحفيزهم على تبني قيم وأخلاقيات هذه الوثيقة في سن مبكرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع المعاهد الأزهرية تطوير الطلاب الوافدين أخ ثان والرابط إنساني انطلاقه النسخة الثانية وثیقة الأخوة الإنسانیة قطاع المعاهد الأزهریة الطلاب الوافدین النسخة الثانیة

إقرأ أيضاً:

مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان

واستعرضت حلقة 2025/3/28 من برنامج "عمران" -الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب- كيفية تطور المبادرة من فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية متكاملة.

وحسب مؤسسي المبادرة، فقد انطلق عملهم في العاصمة الخرطوم عندما قرروا توفير الأدوية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.

وبدؤوا بالتجمع في مستشفى واحد، ليتوسعوا تدريجياً مع انضمام متطوعين جدد، وقال أحدهم "بدأنا بـ5 شباب في مستشفى الخرطوم، ثم عشرة، ثم أكثر، وأنشأنا صفحة على موقع التواصل فيسبوك لتنسيق الجهود، حيث نقوم بنشر صور الوصفات الطبية للمرضى المحتاجين، وينساب الدعم من المجتمع مباشرة".

وبعدها تحولت مبادرة "شارع الحوادث" من مجرد فكرة إلى منظمة مسجلة تعمل في أكثر من 30 محلية في مختلف ولايات السودان.

وأوضحت الحلقة أن هذه المبادرة تعمل على مدار الساعة من خلال ورديات منظمة من المتطوعين، وأصبحت معروفة لدى العامة لدرجة أنه "لو مشيت لأي ولاية وسألت عن شارع الحوادث، سيدلك الناس عليهم" بحسب أحد القائمين عليها.

ومع تزايد الاحتياجات وتوسع نطاق عمل هذه المبادرة، لم تعد "شارع الحوادث" تقتصر على توفير الأدوية فحسب، بل تطور عملها ليشمل:

تأسيس أقسام خاصة داخل المستشفيات مثل وحدات العناية المركزة للأطفال والبالغين. إنشاء مراكز لغسل الكلى مع توفير 6 آلات غسل، وتجهيز حضانات للأطفال حديثي الولادة. توفير خدمات الإسعاف لنقل المرضى من المنازل إلى المستشفيات. إنشاء استراحات لمرضى الكلى الذين يأتون من مناطق بعيدة. تقديم المساعدة للنازحين والوافدين من مناطق الصراع. إعلان

نموذج عملي

وتعتمد مبادرة "شارع الحوادث" بشكل كامل على تبرعات المجتمع وأيادي المتطوعين، وقد أصبحت نموذجاً فريداً للتكافل الاجتماعي الحقيقي. ويعمل آلاف المتطوعين في مختلف الولايات دون مقابل مادي، يدفعهم إلى ذلك الإحساس بالسعادة عند مساعدة المحتاجين.

وكشفت الكاميرا عن أثر هذه المبادرة في حياة البسطاء. ففي مشهد مؤثر، رافق فريق "عمران" أحد فرق الإسعاف التابعة للمبادرة إلى ميناء البربر البري حيث كان هناك نازحون بحاجة للرعاية الطبية.

والتقى الفريق أسرة نازحة من مدينة مدني قطعت رحلة طويلة شاقة، تضم مريضين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر فتاة تعاني من حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي العاجل.

وأكد البرنامج أن التبرع بالمبالغ البسيطة يساعد على إحداث فرق كبير في حياة المحتاجين، فقد بلغت تكلفة فتح ملف طبي وإجراء الفحوصات اللازمة للفتاة النازحة حوالي 9 دولارات فقط، وهو مبلغ كان يمثل عائقاً أمام الأسرة التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

تحديات وآمال

ورغم ضخامة العمل الذي تقوم به مبادرة "شارع الحوادث" فإن الحلقة أوضحت حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فالاتصالات لا تتوقف على مدار الساعة من مختلف أنحاء السودان، والاحتياجات تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الأزمات الإنسانية.

ويظل أمل المتطوعين معقوداً على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكافل، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما يأملون أن تحظى مبادرتهم بدعم مؤسسي أكبر يمكنها من تطوير وتوسيع خدماتها.

"البركة في المجتمع وتبرعاته، المبادرة معتمدة على مواقع التواصل والخيرين، وما زالت أيادي الخير ممتدة من أبناء السودان داخل وخارج الوطن" كما يؤكد أحد المتطوعين.

الصادق البديري29/3/2025

مقالات مشابهة

  • مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق
  • اختُتام الدورة الثانية لأكبر هاكاثون وطني للذكاء الاصطناعي
  • رأس البر تتزين لاستقبال الوافدين في عيد الفطر بدمياط .. صور
  • سفير مصر بالسنغال يؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية
  • جلسة سرية لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
  • وفد الكنيسة بمطروح يزور المنطقة الأزهرية لتقديم التهنئة بعيد الفطر
  • دامت الأخوة.. وزير الأوقاف يتلقى تهاني الكنائس بعيد الفطر ويشيد بروح الإخاء الوطني
  • رئيس القليوبية الأزهرية يكرم الحاصلين على الدورة التدريبية في مكافحة الفساد
  • ارتفاع نظرة الوافدين لتسامح العمانيين إلى 90.9 %