زار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة على هامش زيارته لجمهورية الصين الشعبية للمشاركة في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثالث بزيارة إلى متحف القصر الإمبراطوري في بكين، المعلم التاريخي والثقافي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

واستمع سموه يرافقه وفد الدولة الرسمي المشارك في المنتدى من المسؤولين الصينيين إلى شرح تعريفي حول تاريخ القصر المعروف بـ"المدينة المحرمة" حيث يعد من أبرز المعالم التاريخية الشهيرة في العالم، ويعود تاريخه إلى 600 سنة.

ويقع القصر على مساحة 720 ألف متر مربع، وكان في ما مضى مقراً لحكم أباطرة الصين، كما تجول سموه في أجزاء المدينة وتعرف على أهم ما تحتويه من بوابات وأبراج مراقبة ومباني ذات طراز معماري فريد ورسومات ترمز إلى القوة.

كما زار سموه معرض المقتنيات الأثرية والتاريخية في القصر والذي يضم قطع أثرية مكتشفة على طرق التجارة القديمة "طريق الحرير" في مختلف دول العالم تعود للحضارة الصينية القديمة، حيث توقف سموه عند عدد من المقتنيات الأثرية من الفخاريات الصينية المكتشفة في إمارة رأس الخيمة المعروضة في متحف القصر ضمن اتفاقية تعاون وشراكة بين دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة ومتحف القصر الإمبراطوري الذي يعد من أعرق المتاحف في العالم.

أخبار ذات صلة الطقس المتوقع في الإمارات غداً كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية: الإمارات داعم قوي للنظام التجاري متعدد الأطراف

وأشار سموه أن المقتنيات الأثرية المكتشفة في رأس الخيمة والمعروضة في المتحف الإمبراطوري تؤكد مكانة دولة الإمارات كمركز تجاري مهم على طرق التجارة القديمة وحلقة وصل بين الشرق الأقصى والغرب للتبادل التجاري عبر التاريخ.

وأشاد سموه بالإرث التاريخي والثقافي الغني للحضارة الصينية ومساهمتها في الحضارة الإنسانية ودورها في نقل العلوم والمعارف من خلال التبادل التجاري والثقافي مع مختلف الشعوب حيث تعد واحدة من أقدم الحضارات العالم.

رافق صاحب السمو حاكم رأس الخيمة خلال الجولة معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصين الإمارات سعود بن صقر القاسمي

إقرأ أيضاً:

وادي بلي وطريق الملح بالبحر الأحمر.. كنز جيولوجي وسياحي يروي تاريخ التجارة القديمة

تشتهر محافظة البحر الأحمر بتضاريسها الوعرة وأوديتها الجبلية التي تحمل بين طياتها أسرارًا جيولوجية وتاريخية، ويعد وادي بلي، الواقع شمال الغردقة خلف جبل أبو شعر، من أبرز هذه الأودية، حيث يتميز بتكوينات جيولوجية نادرة تشكلت على مدار 600 ألف عام، مما جعله مقصدًا مهمًا لعشاق الجيولوجيا والسياحة العلمية والمغامرات.

وادي بلي.. طريق الملح القديم

لم يكن وادي بلي مجرد ممر جبلي، بل لعب دورًا محوريًا في التجارة قديماً، حيث كان جزءًا من "طريق الملح" الذي استخدمته القوافل لنقل الملح من البحر الأحمر إلى محافظات الصعيد. فقبل نحو 150 عامًا، ازدهرت تجارة الملح في المنطقة، وكانت القبائل تنقله على ظهور الجمال من ملاحة "أم اليسر" جنوب رأس غارب و"رأس البحار" الواقعة بين الجمشة وجبل الزيت، على بُعد 70 كيلومترًا شمال الغردقة.

كانت القوافل تحمل "السكايب" المملوءة بالملح وتسلك طريق "وادي القطار"، المعروف آنذاك بطريق الملح، مرورًا بوادي بلي، وصولًا إلى الصعيد. وظل هذا الطريق شاهدًا على حقبة زمنية ازدهرت فيها تجارة الملح، قبل أن تتغير مسارات النقل الحديثة.

وادي بلي.. موقع أثري وجيولوجي فريد

بفضل موقعه الفريد، جذب وادي بلي اهتمام علماء الآثار الذين افترضوا أن الاستيطان البشري الحديث في الوادي ما هو إلا امتداد لمراحل استيطان قديمة. وقد أكدت الاكتشافات الأثرية صحة هذه الفرضية، حيث تم العثور على أدوات حجرية ومشغولات يدوية وبقايا عظام لحيوانات تعود إلى إنسان العصر الحجري، لا سيما داخل كهف وادي بلي، الذي يُعتقد أنه كان مأوى للإنسان القديم.

إلى جانب أهميته الأثرية، يتميز وادي بلي بتكويناته الجيولوجية النادرة، مما جعله وجهة مفضلة للباحثين والدارسين من مختلف دول العالم. حيث تنظم إليه رحلات جيولوجية دورية لاستكشاف طبقات الصخور الفريدة التي تكشف عن تاريخ المنطقة الجيولوجي العريق.

وجهة سياحية لعشاق السفاري والمغامرات

لم تقتصر شهرة وادي بلي على الأوساط العلمية، بل أصبح أحد أبرز الوجهات لمحبي رحلات السفاري الجبلية. تنظم وكالات السياحة رحلات خاصة إلى الوادي وفق أنظمة محددة تلبي احتياجات عشاق الطبيعة والمغامرات، حيث يوفر الوادي تجربة استثنائية تجمع بين سحر التضاريس الجبلية وتاريخ المنطقة العريق.

يظل وادي بلي، شاهدًا على عصور متعاقبة، من تجارة الملح القديمة إلى الاكتشافات الجيولوجية الحديثة، ليؤكد أن البحر الأحمر لا يقتصر على شواطئه الخلابة، بل يخفي في أعماقه وبين جباله كنوزًا لا تزال تروي قصص الماضي وتلهم المستقبل.

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر: منظومة اقتصادية متكاملة تعزز التنافسية
  • سعود بن صقر يستقبل قنصل إيطاليا
  • سعود بن صقر: رأس الخيمة تمتلك مناخاً استثمارياً تنافسياً
  • اكتشاف لوحة “اثرية يمنية” تحمل نقشًا بـ”العربية القديمة” 
  • وادي بلي وطريق الملح بالبحر الأحمر.. كنز جيولوجي وسياحي يروي تاريخ التجارة القديمة
  • أمير الرياض يرعى الحفل الختامي لمنافسات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي
  • متحف ومزرعة كنوز رأس الخيمة.. استرخاء بين أحضان الطبيعة
  • سعود بن صقر يستقبل الرئيس التنفيذي المشارك لشركة “إنيسمور”
  • «متحف ومزرعة كنوز رأس الخيمة»... لوحات فنية ترسخ حب الطبيعة
  • سعود بن صقر يستقبل الرئيس التنفيذي المشارك لشركة «إنيسمور»