يديعوت: وقوف أمريكا إلى جانب إسرائيل ليس بدون ثمن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في مقالها الافتتاحي، إن الدعم الأمريكي بالوقوف الى جانب إسرائيل ليس بلا ثمن، فأمريكا لا تريد لإسرائيل أن تبادر الى حرب ضد حزب الله وبالمقابل تعهدت بمشاركة طيارين وطائرات أمريكية اذا ما هاجم أولا. لأمريكا مصالح مع العرب المؤيدين لها وهي لا تريد حربا كاسحة في غزة لا تراعي حياة المدنيين.
وجاء في المقال الذي كتبه ناحوم برنياع، جاء أن الغضب عظيم على نحو خاص بين أعضاء الكيبوتسات الذين دفعوا الثمن لقاء القصور بدمائهم. بعضهم غاضبون على ممثليهم، الذين اعربوا في وسائل الإعلام عن الأمل في أن تحرص الحكومة على إعادة تأهيلهم.
في نهاية الأسبوع زار هنا اثنان من كبار الوزراء في حكومة بايدن – وزير الخارجية بلينكن ووزير الدفاع أوستن. في الجانب العلني أعطت الزيارات مفعولا إضافيا لتعهد الرئيس بالوقوف إلى جانب إسرائيل في ساعة الضائقة. في الجانب العملي القصة مركبة أكثر.
وتابعت: "أوستن أراد أن يضمن ألا تفتح إسرائيل هجوما مبادرا ضد حزب الله. واقترح بالمقابل حماية – تعهدا أمريكيا لإدخال طيارين وطائرات أمريكية الى الحرب اذا ما هاجم حزب الله أولا. هذا إضافة الى القوة الرادعة بتواجد حاملتي طائرات أمام شواطئ لبنان. فهل استجابت إسرائيل للطلب؟ لا شك. هل ردعت ايران؟ يوجد شك".
وأكدت أن بلينكن وأوستن نقلا رسالة أخرى: الولايات المتحدة سيصعب عليها تأييد عملية عسكرية في غزة تنطوي على مس جارف بالمدنيين وتعريض السيادة المصرية للخطر.
فضلا عن الحساسية الواجبة من إدارة ديمقراطية لحقوق الإنسان، توجد هنا مصلحة واضحة. أمريكا غير معنية بإضعاف الأنظمة العربية المؤيدة لأمريكا، لا مصر، لا الأردن، لا الإمارات ولا السعودية.
وأضافت "حكومة إسرائيل وضعت هدفا للحرب في غزة مشكوك أن يكون ممكنا تحقيقها. إبادة حماس هو هدف مرغوب فيه لكن من يضعه يثير على الفور السؤال ما الذي سيأتي مكانها. عندما كان اهود باراك وزير الدفاع سألته لماذا لا تحتل إسرائيل غزة وتسلمها أمانة إلى السلطة الفلسطينية. فأجاب باراك هذا لا يمكنه أن يعمل على هذا النحو – إسرائيل لا يمكنها والسلطة لا يمكنها".
وتابعت: "توجد محافل تتحدث عن نظام وصاية مؤقت لغزة بمشاركة الجيش التركي وجيوش إسلامية معتدلة أخرى. وعندما يستقر الوضع تعود السلطة الفلسطينية الى الحكم. لهذا الحل أيضا لا يوجد من يشتري".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأيام التي تتمتع فيها إسرائيل بإسناد الغرب المطلق آخذة في الانتهاء، مع انتشار صور الدمار من غزة، ومئات آلاف اللاجئين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باحث: أمريكا تدعم إسرائيل على أرض الواقع رغم حديثها عن وقف إطلاق النار
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ المتغيرات الراهنة في المنطقة لا تتغير من حيث استمرار العدوان الإسرائيلي وتحدي الشرعية الدولية واستخدام كل أشكال العدوان ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية دون وازع أخلاقي أو قانوني.
وأضاف أحمد، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن المتغير الثاني هو الازدواجية الأمريكية، ففي الوقت الذي تعلن فيه دعمها لوقف إطلاق النار والتهدئة وتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن العذاب يكمن في باطن هذه الشعارات التي ظاهرها الرحمة.
وأوضح، أن أمريكا تدعم إسرائيل عسكريا على أرض الواقع، وتشجعها على جرائمها ضد الفلسطينيين، وتستخدم حق الفيتو لمنع الوقف الفوري بإطلاق النار، وهو ما شجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدما في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني واستخدام سلاح التجويع، وتحدي الشرعية الدولية والقرارات الدولية والمناشدات الدولية.