هل تتورط دول أخرى في الحرب بين غزة وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تتزايد المخاوف من أن يتسع نطاق الصراع في غزة ليتحول إلى حرب إقليمية وعلى وجه الخصوص سوريا ولبنان، مع استمرار المواجهات والتصعيد على خلفية أحداث غزة المندلعة منذ السبت الماضي، والمناوشات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ومن جهتها، أكدت إيران أن القوات المسلحة الإيرانية لن تدخل في اشتباك عسكري مع إسرائيل ما لم تشن تل أبيب هجوماً عليها أو على مصالحها أو مواطنيها.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بنيويورك لوكالة رويترز للأنباء: "القوات المسلحة الإيرانية لن تشتبك مع إسرائيل؛ شريطة ألا تغامر منظومة الفصل العنصري الإسرائيلي بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها. جبهة المقاومة تستطيع الدفاع عن نفسها".
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من أن احتمال توسع الحرب في غزة لتشمل جبهات أخرى بات كبيرا.
وقال وزير الخارجية، في اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني، جليل عباس جيلاني: "وقت الحلول السياسية ينفد والتوسع المحتمل للحرب على جبهات أخرى يقترب من المرحلة الحتمية"، وفق ما أفادت به، اليوم الثلاثاء، وكالة "فارس" الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "محاولة النظام الصهيوني تهجير سكان غزة جريمة أخرى تسعى إليها تل أبيب".
فتح جبهة حرب ثانية
واتهم مسؤول إسرائيلي كبير، إيران بمحاولة فتح جبهة حرب ثانية بنشر أسلحة في سوريا أو عبرها في الوقت الذي تصعّد فيه إسرائيل هجوماً مضاداً في قطاع غزة.
ورداً على منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي يطرح مثل هذا السيناريو، قال جوشوا زاركا رئيس إدارة الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، "إنهم (الإيرانيون) يفعلون ذلك"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
كانت إيران حذرت، السبت، في منشور لبعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك على موقع إكس من أنه إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل على الفور، "فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة وتكون له عواقب بعيدة المدى".
وجاء منشور البعثة الإيرانية بعد أن ذكر موقع أكسيوس الإخباري أن طهران حذرت إسرائيل في رسالة عبر الأمم المتحدة من أنها ستضطر إلى الرد إذا شنت إسرائيل هجوماً برياً على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس.
حزب الله مستعد لمحاربة إسرائيل
وفي أحدث تطور عن التوتر الناشب على حدود لبنان وإسرائيل، نقل تلفزيون "آى 24 نيوز" الإسرائيلي، أمس الاثنين، عن متحدث باسم الجيش القول إنه إذا حاول حزب الله اللبناني اختبار إسرائيل، فإن ردها عليه سيكون "قاتلا".
وجدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، الدعوة لسكان شمال غزة إلى إخلاء مناطقهم والاتجاه إلى جنوب القطاع، متهما حركة حماس بمنع تحركهم.
وتصاعدت حدة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بعد قصف متبادل واشتباكات وقعت بالمنطقة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري.
وشدد حزب الله على أنه مستعد لمحاربة إسرائيل، وإنه لن يتأثر بدعوات الدول العربية والقوى الأجنبية للبقاء على الهامش.
وقالت مصادر إن حزب الله خطط أن تكون تحركاته محدودة النطاق حتى الآن، بما يمنع توسيع جبهة الصراع في لبنان مع إبقاء القوات الإسرائيلية منشغلة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة سوريا لبنان إسرائيل الحرب حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله وعائلتا نصرالله وصفي الدين يتقبلون التعازي في دير قانون النهر
تقبلت قيادة "حزب الله" وعائلتا الشهيدين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ووصيه السيد هاشم صفي الدين التعازي باستشهادهما، في المجلس الذي أقيم في بلدة دير قانون النهر. وحضر المناسبة مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله، إلى جانب العائلتين ومسؤولين من الحزب.وشهد المجلس الذي أقيم في باحة المرقد الشريف للشهيد السيد صفي الدين، حضور وفود وشخصيات من الأجهزة الأمنية والعسكرية وفعاليات سياسية ودبلوماسية، تقدمها السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني. كذلك، حضرت وفود من اليمن والعراق، ونواب كتلة "الوفاء للمقاومة" حسين فضل الله، النائب حسن عز الدين، والنائب حسين جشي. وشارك أيضاً رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين، إلى جانب رؤساء وأعضاء مجالس واتحادات بلدية واختيارية، ومثلت العديد من الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية المناسبة، بما في ذلك حركة "أمل"، حركة الشعب، منظمة التحرير الفلسطينية"، حركة فتح، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جبهة النضال الوطني الفلسطيني، جبهة التحرير العربية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كذلك، شاركت وفود من الجمعيات الأهلية والشبابية والثقافية، مثل لجنة التواصل اللبناني الفلسطيني، تجمع المعلمين في لبنان، الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، مستشفى السان جورج، ومستشفى الرسول الأعظم. وتخلل مجلس التعازي تلاوة آيات من القرآن الكريم وقراءة السيرة الحسينية، فيما وضعت الوفود المشاركة أكاليل من الزهر أمام الضريح الشريف. وأكد المشاركون "تمسكهم بنهج الشهيدين ومواصلتهم لدربهما الذي صنع الكرامة والعزة للبنان والأمة".