لـ”حضور فعاليات مؤتمر الإفتاء”.. المفتي يستقبل نظيره اللبناني بالمطار
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، في مطار القاهرة الدولي عقب وصوله من العاصمة اللبنانية بيروت لحضور فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء.
وفي السياق ذاته شكر الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الجمهورية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن أمنياته بالتوفيق لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في مؤتمرها المرتقب انعقاده غدًا الأربعاء حول الفتوى وتحديات الألفية الثالثة.
جاء ذلك ضمن استقبال فضيلة مفتي الجمهورية لعدد من وفود الدول المشاركة في المؤتمر العالمي الثامن لدار الإفتاء المصرية الذي تنطلق فعالياته غدًا الأربعاء الموافق 18/10/2023، وسيشهد على مدار يومين العديد من الفعاليات المهمة، حيث ستنطلق الفعاليات في التاسعة صباحًا وستشهد الجلسة الافتتاحية عرضًا لفيلم تسجيلي حول الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وأهداف المؤتمر والتحديات التي تواجهها الفتوى في الألفية الثالثة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
القطري غانم المفتاح يخطف أنظار حضور مؤتمر «أوشرم» الثامن بقصته في قيادة التغيير
خطف البطل القطري غانم المفتاح في واحدة من أبرز جلسات مؤتمر «أوشرم» السنوي الثامن أنظار الحضور وهو يعتلي المنصة ليتحدث في جلسة بعنوان «القيادة بلا حدود .. من مواجهة التحديات إلى صناعة التغيير»، مستعرضًا تجربة شخصية جسّدت فلسفة العزيمة والتأثير الإيجابي.
فلم تكن كلماته مجرد خطاب عابر، بل كانت سردًا حقيقيًا لقصة إنسانية ملهمة، تجسّد كيف يمكن للإيمان والعزيمة أن تصنعا المستحيل، منطلقًا من حياته العلمية والعملية، حيث تخرج المفتاح في تخصص العلوم السياسية من إحدى الجامعات في بريطانيا وتوظف في إحدى الوزارات المهمة في دولة قطر بفضل من الله ثم بجهوده وسعيه المستمر.
لكن هذه البداية لم تكن سوى جزء بسيط من القصة، فقد وُلِد غانم بتحدٍ صحي كبير، حيث عانت والدته من مضاعفات شديدة أثناء الحمل، لدرجة أن الأطباء نصحوها بالإجهاض، قائلين إن حياته ستكون «شبه مستحيلة»، إلا أن والدته ردّت بثقة وإيمان: «ربي أرحم مني به بكثير»، فاختارت له الحياة رغم التوقعات الطبية القاتمة.
فقد وُلد غانم بحالة نادرة تُعرف بـ«متلازمة التراجع الذيلي»، حيث يكون النمو الجسدي محدودًا، لكنه نشأ بروح تفيض بالإصرار والأمل، يتذكر غانم تلك الأيام الأولى من حياته قائلًا: مرت سنوات قليلة وبدأت ألاحظ نظرات الأطفال، وسمعت كلمات قاسية مثل (حية) من بعضهم، كانوا يخافون من شكلي، وكنت أطرح على نفسي أسئلة وجودية مؤلمة.
لكن وسط هذا الألم، كانت والدته حاضرة تمده بالقوة دومًا، وتقول له: «لا يمكنني أن أغيّر العالم، لكنك تستطيع أن تكون التغيير الذي يحتاجه العالم» ولم تكتفِ بالدعم المعنوي، بل قامت بتصميم بطاقات تربوية وتعليمية تحتوي على رسائل داعمة للأطفال، وطُبعت ووزعت على المدارس والجامعات، محدثة أثرًا كبيرًا في محيطه ومجتمعه، غير أن التحديات لم تتوقف عند الطفولة، بل استمرت في مسيرة التعليم، فقد تم رفض غانم في عدد من المدارس والجامعات، ليس لضعفٍ في قدراته، بل بسبب عدم جاهزية المؤسسات لاستقباله يقول: «الكرسي المتحرك لم يكن بمستوى الطموح، فكان القرار ألا نستسلم، بل نوجد الحلول»، وهكذا، تمت تهيئة المدارس والمرافق بما يناسب حالته، لتصبح نموذجًا يحتذى به في إدماج ذوي الإعاقة.
ويؤكد غانم في حديثه أننا أحيانًا كل ما نحتاجه هو حل بسيط، لكنه يُحدث فرقًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الإيمان بالقدرات، والتعليم، والدعم المجتمعي، كلها تصنع قوة لا تُوقف، ويتابع: «الإيمان بالله كان أقوى من كل المخاوف، وكل التحديات الجسدية والنفسية والصحية».
ورغم كل ما مرّ به فقد أثرت كلمات أمه به فلم يكن غانم يومًا في موقع المتلقي السلبي بل قاد التغيير وأصبح بطلًا رياضيًا، وسفيرًا للنوايا الحسنة، وسفيرًا رسميًا لدولة قطر لدى جهات عالمية، وشارك في كأس العالم سفيرًا للفيفا، كما ألقى محاضرات في الجامعات والمدارس والمؤتمرات الدولية، وأصبح أصغر متحدث في الأمم المتحدة.
فقد أصبح الفتى الذي أوشك على أن لا يرى الحياة بفضل الله وبفضل إصرار أمه وأبيه وجهدهما في بداية مشواره، وتسهيلهما وتذليلهما للصعاب، وبجهده شخصيًا على مواجهة التحديات، مصدر إلهام ومؤثرًا لملايين البشر على برامج التواصل الاجتماعي، لكن معظم هذه الإنجازات ليست من باب التفاخر، بل لأنه اختار ألا يستسلم، واختار أن يكون قائدًا يفتح الطريق لغيره.
وأشار المفتاح إلى أن تعلم أن القيادة لا يحتاج جسدًا كاملًا، بل يحتاج فكرًا قادرًا على تجاوز التحديات، فكل إنسان يمتلك نقطة قوة، وعليه أن يكتشفها ويصنع منها بصمته الخاصة.
وفي رسالة مؤثرة قال المفتاح: الحمد لله أصبحت قصة تُروى وبلغت صداها عالميًا، الفضل لله سبحانه وتعالى، ثم لأمي وأبي، ثم لوطني الذي قدّرني ودعمني وفتح لي الأبواب، وشكرًا لكل من ساندني، وأقول لكل من يمر بصعوبة: لا يوجد شيء اسمه مستحيل فبالإرادة والعزيمة، نصنع المستحيل.