نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا قال فيه إن الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر في كلية الدراسات العربية والسياسة بجامعة كولومبيا، جوزيف مسعد، أصبح هدفا لهجوم ودعوات لعزله، بسبب مقال نشره في "إلكترونيك انتفاضة" حول أحداث غزة الأخيرة.  

وقال في مقاله "إن هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر باغت إسرائيل وأثّر على مستقبل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وكذا أثر على جهود الولايات المتحدة بالمضي في عمليات التطبيع بين إسرائيل والحكومات العربية، مضيفا أنه "مع انقشاع ضباب الحرب، ستظل الأسئلة السياسية حول تداعيات أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر حاضرة في عقول المراقبين؛ كيف ستؤثر الحرب على حكومة نتنياهو؟".

 

وذكر الموقع أن العريضة ظهرت في الجامعة، عقب مقاله وتدعو إدارتها لطرد مسعد؛ فيما نظمت العريضة الطالبة، مايا بلاتيك، التي تظهر سيرتها على منصة "ليندكدين" أنها عملت مع الجيش الإسرائيلي، ككاتبة محتوى.

وعلى الرغم من أن العريضة لم تناقش النقاط التي جاءت في المقال، لكنها بدلا من ذلك اتهمت مسعد بأنه "يتسامح ويدعم الإرهاب" وتقول إن "البرفسور رفض شجب حماس، التي تعتبر منظمة إرهابية في الولايات المتحدة"، مطالبة بطرد مسعد من منصبه في الجامعة.


وتضيف العريضة بأن "أكثر من هذا يشعر الكثير من الطلاب أنهم غير آمنين في حضرة أستاذ يدعم قتل المدنيين". ولم تشمل العريضة على ما كتبه مسعد في مقالته وأن عددا من الأشخاص في إسرائيل قتلوا مما يكشف "عن الحصيلة البشرية المرعبة للحرب". 

وجاء فيها "في الوقت نفسه، أدت العملية الفلسطينية لمقتل أكثر من 700 شخص في إسرائيل وأكثر من 2.200 جريحا، وبالمجمل حصيلة مرعبة على الجانبين"؛ وبعد انتشار العريضة، صدرت رسالة مفتوحة، الإثنين الماضي، شجبت مطالب طرد مسعد واعتبرها "حارقة وتشهيرية". واطلع الموقع على الرسالة التي أضافت أن الطريقة السيئة التي تم فيها تمثيل مقالة مسعد "تغذي الهجمات على حريته الشخصية والأكاديمية".

 ووقع حتى كتابة التقرير، 414 طالبا من الكلية وخريجا وعاملين في دائرة الشرق الأوسط والدراسات الأفريقية وجنوب آسيا في الكلية. وبعد الهجوم المتعدد الذي شنته حماس، ردت إسرائيل بغارات جوية على القطاع.

 وبحسب المرصد الأوروبي المتوسطي لحقوق الإنسان، فقد أسقطت إسرائيل ما حجمه ربع قنبلة نووية على القطاع، وحتى مساء الإثنين، قتل أكثر من 2.808 من بينهم 853 طفلا و936 امرأة. وقتلت الجماعات المسلحة 1.400 إسرائيليا حسب الجيش الإسرائيلي. 

وتأتي العريضة في ظل انقسام في جامعات الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية- الفلسطينية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وتم الهجوم على أساتذة وطلبة جامعات بما فيها النخبة أو "أيفي ليغ" لأنهم أصدروا بيانات حملوا فيها إسرائيل المسؤولية، وأشاروا فيها لاحتلال إسرائيل للمناطق الفلسطينية المحتلة وحصار 16 عاما على قطاع غزة؛ والحصار هو فعل حرب حسب الباحثين في "لو أند وورفير". 


وهناك عريضة أخرى توزع الآن ووقّع عليها حوالي 5.000 شخصا تدعو لطرد البروفسورة، زارينا غريوال، التي تحاضر في الأديان والأنثروبولوجيا؛ وتتهم العريضة غريوال، بأنها "تتسامح مع العنف وتدعم منظمة إرهابية". وضمت العريضة تقارير لم يتم التحقق منها عن قطع رؤوس أطفال إسرائيليين، والتي تراجعت الصحافة الأمريكية والحكومة الأمريكية عنها بعد نشرها. 

وتتهم العريضة غريوال، بأنها تعتبر "جرائم الحرب ضد المدنيين فعل مقاومة"؛ وبحسب المنشورات على وسائل التواصل الإجتماعي، والتي اطلع عليها الموقع والتي ردت فيها على مقتل عمال تايلانديين في إسرائيل وإن كانت الأكاديمية تدافع عنها، وجاء فيها الآتي: "لم أر أي باحث  يدعم هذا في المنشورات التي وصلت إلي ولن أدعم أبدا هذا. إن التفسير المنطقي أو الدفاع عن حق المقاومة ضد مستعمرين متوحشين، لا يعني أن المستعمرين لا يمكنهم ارتكاب أخطاء، بل يوضح هذا مدى خطورة العجز".

 وفي جامعة هارفارد، تعرض الطلاب الذين وقعوا على رسالة تحمل إسرائيل مسؤولية الحرب للفضح "دوكسد" حيث نشرت عناوينهم ومعلوماتهم الشخصية، بما في ذلك الإسم الكامل والسنة الدراسية والوظائف السابقة، والبروفايل على منصات التواصل الإجتماعي، وصورهم ومدنهم التي جاءوا منها.


إلى ذلك، أثارت العريضة التي وقع عليها 35.000 شخص حتى صباح الإثنين، قلق الطلاب الذين جاءوا إلى كولومبيا لأنها تحمي الحرية الأكاديمية وتدعمها. وقال طالب إن كلية دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأفريقية، هي الأفضل في البلد نظرا لعدد من الأشخاص البارزين مثل جوزيف مسعد. وقال إنه يدرس مساقا مع مسعد وهو "أحسن بروفيسور درسني". و"أنا أراه يخسر وظيفته بسبب عودة خطاب ما بعد 9/11 سيهز موقفي من كولومبيا كمؤسسة تدعو للحرب الأكاديمية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطيني غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

امرأة في زمن الحرب تحسب كل «طلقة» عليها

امرأة في زمن الحرب تحسب كل «طلقة» عليها

(تعليق على مقال عبد الله علي إبراهيم (قراءة في تأسيس نيروبي: الأصولية العلمانية” بتاريخ 2 مارس 2025م)

إيمان بلدو

يبدأ المقال بالانتقال من الحالة السرمدية “النخب وإدمان الفشل” إلى الحال الصفوي بعد الحرب “فالصفوي لزيم هاجس تشقق السودان بعد انفصال جنوبه عام 2011م. فصارت كل صيحة مثل تلك التي في نيروبي عليهم. وهذا الهاجس المخيم قريب من عبارة سودانية تقول إن كل زوجة مهجسة ما عاشت بـ “طلقة” من زوجها”، في تعبير صارخ عن الأصولية الذكورية المتحكمة في مخيلة وأفكار البعض على المدى والأبدية.. علمانياً كان أو غير علماني.

في زمن الثورة.. لم تخف النساء من الرصاص، وصدقت من قالت “الطلقة ما بتكتل… بكتل سكات الزول” فأسمعت وأوعت… وفي زمن الحرب تعيش النساء تحت وطأة المعاناة وتحت هاجس “الطلقة” والتدوين… والاغتصاب والزواج القسري… والنزوح واللجوء…. لكنها في المقال… تعيش تحت هاجس آخر… تجري به الأمثال… وتسخر.

اختزل الكاتب كل وجود المرأة السودانية في الزواج وتوجسها. ما عاشت- من طلقة من زوجها. نعلم أن الأمثلة تُساق للدلالة على معان بليغة… تحفز على المتابعة لمنهج وعبارات مثل “مدى تمسك شعوبنا (بمن فيهن النساء المتزوجات على ما اعتقد)… وشوقها الدائم للحرية والحياة العزيزة الكريمة”. إلا أن ما كتب في المقال يبرز تناقض الفكرة والمضمون من حيث الشكل والمعنى المقصود من احتدام هاجس الانفصال الذي يضطرم.. ومع مفارقة روح النص المكتوب للواقع بالاستشهاد بالعبارة السودانية التي أشار إليها.. ويصح عليها توصيف.. (ضعف الطالب والمطلوب).

المقال ومنذ أول فقرة يجرد القارئ الحصيف من أي رغبة في متابعة الغرض الذي تصدر المقال وهو استحقاق النقاش “إذ إن اجتماع نيروبي قد صدر عنه مع ذلك ما استحق أن يناقش في حد ذاته لإذكاء عادة الثقافة في سياستنا التي غلبت فيها عادة المعارضة. فتكاثرت التحالفات في بيئة المعارضة حد الإملال، وتناسخت الوثائق عنها فلا جديد، أو هكذا خيل لنا”.

ذكر الكاتب أن المقال هو بحث في إحدى صفاته. لاحظ الدكتور عبد الله ضمن بحثه أن المشروع السياسي المشار إليه ضم أكثر من عشرين توقيعاً لم يكن من بينها اسم لأي امرأة سودانية؟ وهل يا ترى من بين الذين عناهم المقال بضرورة النقاش حول ما استحق ضمن وثيقتي نيروبي، النساء اللاتي يعشن “مهجسات بطلقة”. فيما أرى أن الكاتب بحاجة إلى إرجاع النظر في ما يحدث علي الساحة السودانية وما يحدث في الفضاء السياسي والاجتماعي والإعلامي من واقع المشاركة المتميزة للنساء السودانيات في زمن الحرب، محلياً وإقليميا وعالميا.

قبل أن أجازف صباح اليوم، وأقرأ الجزء الأول من التحذير للدكتور عبد الله علي إبراهيم… قرأت المقال الموجز لرندا عطية في سودانيز أون لاين بتاريخ الأول من مارس 2025م “ويا زهرة أنا في خطر”… مقال رائع من السودان… لامرأة تكتب عن دورها كحافظة للتراث.. وقائمة على بابه… وكيف تطوع أدواتها لـ “عواسة الحلو مر”… العلامة المميزة لصناعة المرأة السودانية واختراعها على مر العصور.. وطبق الأصل… ذكرت لي لاجئة في إحدى دول الجوار كيف أنها وجدت آلة جديدة… تشبه آلة عواسة “الحلو مر”.. ملقاة على قارعة الطريق، وكان الحظ قد عناها في يومها ذاك، وإذا بها تتجلى وتتحدى الصعاب كلها لتقوم بعمل “الحلو مر” رغما عن أنف الحرب.. في بلد غريب لا يعرف نار الصاج ولا حكمة مشروعية علبة الصلصة. وعرفت أن العري في نسائنا.. اللاتي يمتهن الحياة. موثقة… وأن أمشاجها في أمتنا منذ الأزل.

والثامن من مارس يتهادى إلينا… نقرأ كل يوم عن فعاليات تذكر بالمرأة ونضالاتها… و”لو بأيدي” كنت أرسلت دعوة إلى كل من عائستي (الأبريه) إلى فعالية قاعة ألبرت هول في لندن يوم 8 مارس 2025م لمشاركة الماجدات من أمثال إنجيلا ديفز الفعالية التاريخية…. يدعين للتلاقي سويا.. ولترقى معها سلم المجد رقيا.. ولتذيع الطهر في دنيا الجمال وتشيع النور في سود الليالي.

وأرجو أن لا يستحل الجزء الثاني من المقال… صمت فمي…. في الأشهر الحرم.

[email protected]

الوسومألبرت هول إيمان بلدو الحلو مر السودان المشروع السياسي د. عبد الله علي إبراهيم رندا عطية سودانيز اون لاين لندن نيروبي

مقالات مشابهة

  • مسعد : تقارير إعلامية مضللة عن أدوية القلب
  • القانون يحدد حالات يعفى فيها الصياد من رسوم التراخيص السنوية.. تعرف عليها
  • امرأة في زمن الحرب تحسب كل «طلقة» عليها
  • روسيا تصدر جوازات سفر بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا
  • طبيبة تكشف عن المدة التي ينبغي أن ترتدي فيها مثبت الأسنان بعد التقويم
  • أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
  • ترامب: تلقيت رسالة من زيلينسكي يؤكد فيها استعداده للعودة إلى المفاوضات
  • ترامب: تلقيت رسالة من زيلينسكي يؤكد فيها استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات
  • نائب الرئيس الأمريكي: وصلنا إلى نقطة لا يمكن فيها مواصلة حرب أوكرانيا
  • المحيبس.. لعبة رمضان التي يجتمع عليها العراقيون (صور)