المستشار الألماني اولاف شولتس يصل إسرائيل بزيارة تضامنية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ وصل المستشار الألماني اولاف شولتس، يوم الثلاثاء، الى إسرائيل في زيارة "تضامنية"، تزامناً مع الحرب الدائرة بينها وبين الفصائل الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن "شولتس وصل إلى إسرائيل في زيارة تضامنية بعد هجوم حماس غير المسبوق".
وفي الأسبوع الماضي، زارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إسرائيل حيث عبرت عن دعم برلين القوي لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين، معظمهم مدنيون، واحتجاز آخرين.
وتوجهت بيربوك بعد ذلك إلى مصر في ظل سعي دول غربية لمنع تصعيد الصراع في المنطقة.
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ البلاد.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل أولاف شولتز
إقرأ أيضاً:
NYT: إسرائيل تحاول وقف الهجمات من عدو بعيد كان مختفيا عن الرادار
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لمراسلتها إيزابيل كيرشنر قالت فيه إنه ولسنوات، كان الحوثيون العدو الذي لم يكن معظم الإسرائيليين يعرفونه.
الآن، تعمل الميليشيا المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن، على بعد أكثر من ألف ميل من "إسرائيل"، على إبقائهم مستيقظين في الليل - حرفيا - بسلسلة من الهجمات على الأراضي الإسرائيلية. ويقول المحللون إن "إسرائيل" تكافح لوقفهم بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول مكان وجود قادة المجموعة ومخازن الأسلحة.
بعد أشهر من إطلاق الصواريخ والمسيّرات المتفرقة نحو "إسرائيل" تضامنا مع حماس، حليفهم الفلسطيني في غزة، صعّد الحوثيون مؤخرا حملة ضد "إسرائيل"، حيث أطلقوا صواريخ باليستية تجاهها كل ليلة تقريبا على مدار الأسبوع الماضي.
ولم تتراجع الميليشيا حتى بعد أن نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس جولتها الرابعة والأكثر جرأة من الضربات الانتقامية في اليمن، مما أدى إلى إتلاف المطار الدولي في العاصمة صنعاء والبنية التحتية الأخرى.
ثم أطلق الحوثيون صاروخا باتجاه تل أبيب قبل الفجر يوم الجمعة وآخر حوالي الساعة 2 صباحا يوم السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية. تم اعتراض كلا الصاروخين، لكن صفارات الإنذار أرسلت ملايين الأشخاص يركضون إلى الملاجئ في ملابس نومهم.
لقد صمدت الميليشيا لسنوات من القصف من قبل تحالف تقوده السعودية حاول الإطاحة بها، والضغط من القوات المدعومة من الإمارات التي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، والضربات الأمريكية والبريطانية ردا على هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر. وهي الآن تظهر صلابة مماثلة ضد "إسرائيل".
قال زوهار بالتي، المدير السابق للاستخبارات في الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، والمدير السابق للسياسة في وزارة الحرب الإسرائيلية: "لدينا مشكلة". وأضاف أن "إسرائيل"، بمفردها، لا تمتلك "براءة اختراع" لحل المشكلة.
ويقول الخبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها قط ولم تبذل جهودا في جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين على مر السنين.
وقال بالتي إن "إسرائيل" "كان لديها الكثير من الكرات في الهواء"، مستشهدا بإيران وبرنامجها النووي، ومسلحي حماس في غزة، وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في لبنان والتعامل مع مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وقال: "إنها مسألة استثمار، قد يستغرق الأمر أياما أو أسابيع أو أشهرا، ولكن في النهاية سنقدم المعلومات الاستخباراتية".
ومع ذلك، أضاف بالتي، من غير المرجح أن تكون هذه هي الأولوية القصوى لـ"إسرائيل"، حيث يفضل الكثيرون الاستثمار في إحباط طموحات إيران النووية.
بدأ الحوثيون في إطلاق النار على "إسرائيل" بعد وقت قصير من الهجوم الذي قادته حماس على البلاد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقال المسلحون إنهم كانوا يتصرفون تضامنا مع حماس والفلسطينيين بشكل عام. كما حاول الحوثيون حصار "إسرائيل" بإطلاق الصواريخ والمسيّرات على سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، مما أدى إلى تعطيل التجارة الدولية بشكل كبير.
في البداية، بدا التهديد لـ"إسرائيل" بعيدا مقارنة بالتهديد الذي تشكله حماس على حدودها الجنوبية وحزب الله على حدودها الشمالية. تستغرق مسيرات الحوثي الهجومية حوالي 10 ساعات للوصول إلى ميناء إيلات الجنوبي. وغالبا ما يتم اعتراضها هي والصواريخ الباليستية العرضية التي يتم إطلاقها من اليمن بعيدا بمساعدة القوات الدولية في منطقة الخليج، وقد اعتبرها العديد من الإسرائيليين مصدر إزعاج غريب إلى حد ما.
لكن طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في تموز/ يوليو اتخذت مسارا مختلفا. حلقت من الغرب فوق ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتهربت من دفاعات "إسرائيل" واصطدمت بمبنى سكني في تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين. وفي اليوم التالي، ردت "إسرائيل" بأولى غاراتها الجوية على اليمن، فقصفت ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر، والذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي.
واستمرت عمليات تبادل إطلاق النار عن بعد حتى مع اقتراب المعارك المتعددة الأطراف التي تخوضها "إسرائيل" في المنطقة من نهايتها. فقد تضاءلت القدرات العسكرية لحماس بشكل كبير، ودخل وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله حيز التنفيذ في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، وسقطت حكومة الأسد في سوريا. لكن الحوثيين بدأوا في تصعيد هجماتهم على "إسرائيل"، وتعهدوا بالاستمرار حتى تنهي "إسرائيل" الحرب في غزة.
لقد ألحق رأس حربي لصاروخ تم اعتراضه أضرارا بالغة بمدرسة في إحدى ضواحي تل أبيب هذا الشهر، حيث سقط في الليل عندما كان المبنى فارغا. كما اخترق صاروخ آخر وضرب ملعبا في تل أبيب، مما أدى إلى إتلاف المباني السكنية المحيطة وإصابة 16 شخصا بجروح طفيفة.
ومنذ ذلك الحين، صعد زعماء "إسرائيل" من حدة تهديداتهم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء: "سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون".
وبعد الضربات الإسرائيلية، قال نتنياهو في مقابلة مع محطة تلفزيونية إسرائيلية للحوثيين يوم الخميس: "لقد بدأنا للتو معهم". وتعهد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بملاحقة زعماء الحوثيين.
ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن الولايات المتحدة استغرقت عقدا من الزمان لتعقب وقتل أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، واستغرق الأمر من "إسرائيل" أكثر من عام بعد هجوم السابع من أكتوبر لتقترب من يحيى السنوار، زعيم حماس، في غزة، الجيب الساحلي الصغير، وتقتله. ويقول المحللون إن "إسرائيل" لو كانت تعلم مكان تواجد قادة الحوثيين، لربما كانت قد قتلتهم بالفعل.
بالإضافة إلى مطار صنعاء، معقل الحوثيين، ضرب الجيش الإسرائيلي أيضا محطات الطاقة والبنية التحتية في حزيز ومحطات الطاقة والبنية التحتية في موانئ الحديدة والصليف ورأس قنتب على الساحل الغربي لليمن. ووصفت "إسرائيل" الأهداف بأنها "بنية تحتية عسكرية يستخدمها النظام الإرهابي الحوثي في أنشطته العسكرية".
ووفقا لوكالة أنباء سبأ الحكومية، نقلا عن وزارة الصحة اليمنية، قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 21 آخرون في الهجوم يوم الخميس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي كان في المطار ينتظر ركوب الطائرة في ذلك الوقت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن برج مراقبة الحركة الجوية وصالة المغادرة والمدرج تضررت.
لكن المحللين يقولون إن إتلاف البنية التحتية الوطنية لليمن من غير المرجح أن يمنع الحوثيين من مهاجمة "إسرائيل".
وقال فارع المسلمي، الباحث اليمني في تشاتام هاوس، وهو معهد أبحاث مقره لندن، عن الحوثيين: "لقد أخذوا كل شيء بالقوة، ولا يحكمون بالإجماع، ولا يهتمون وهم على استعداد للذهاب إلى أبعد الحدود".
وقال المسلمي إنه مع تدمير قيادة حزب الله وحماس ورحيل حكومة الأسد قام الحوثيون "بالقفز إلى العربة الأولى في قطار محور المقاومة".
وقال إنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عزز الحوثيون وجودهم كلاعب عالمي، ومن المرجح أن يصمدوا في قتالهم ضد "إسرائيل" حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ويزعم المسؤولون والمحللون الإسرائيليون الآن أن التحدي الحوثي ليس مشكلة "إسرائيل" فقط، خاصة بالنظر إلى المسافة بين "إسرائيل" واليمن.
وفي إشارة إلى "الزيادة الحادة" في الصواريخ الحوثية التي تطلق على "إسرائيل"، قال المقدم نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت: "الحوثيون مشكلة عالمية".
وتعمل "إسرائيل" بالتنسيق الوثيق مع القوات الأمريكية في المنطقة. فقد هاجمت قوات القيادة المركزية الأمريكية أهدافا للحوثيين في اليمن في الأيام الأخيرة، وتم اعتراض الصاروخ الذي أطلق على "إسرائيل" من اليمن في وقت مبكر من يوم الجمعة بمساعدة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ثاد الذي تم نشره مؤخرا في "إسرائيل".
وأشار أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد والزميل الدولي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الحملة ضد الحوثيين في اليمن ليست حتى الآن أحد أهداف الحرب التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية منذ هجوم حماس العام الماضي.
وقال: "لا توجد حلول بسيطة للمشاكل المعقدة. في نهاية المطاف، هذه ليست مجرد مواجهة بين إسرائيل والحوثيين، بل هي جزء من صراع إقليمي ودولي".