الكرملين: بوتين لم يطرح مبادرته للسلام الفلسطيني الإسرائيلي حتى الآن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يطرح بعد مبادرته الخاصة لتحقيق تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، حيث يجب أولا أن تعمل عليها جميع الأطراف بالتفصيل.
سفير فلسطين بالجزائر: نثمن موقف مصر تجاه الحرب على غزة قائد القيادة الوسطى الأمريكية يزور إسرائيل لبحث التصعيد العسكري في غزة
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف- حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية - إنه "من أجل المضي قدما بمبادرة سلام، يجب صياغتها بشكل صحيح، وتحتاج إلى مناقشتها مع الجميع، ونحن بحاجة إلى فهم مواقف الأطراف، وفهم جميع الاتجاهات".
وتابع المتحدث باسم الكرملين "ربما كون بوتين بالفعل رأيا معينا حول نتائج محادثاته الهاتفية مع أطراف النزاع وزعماء إقليميين آخرين وسيناقشها الآن مع محاوريه الصينيين أثناء زيارته للصين لحضور مؤتمر منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي".
وصرح بيسكوف بأن بوتين تحدث مع عدة مسئولين ورؤساء دول، مشيرا إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة لقوتين مثل روسيا والصين مقارنة مواقفهما بشأن مثل هذه المشاكل المعقدة.
وأضاف "نرى أن الصراع قد طال أمده وأصبح مزمنا، وما يحدث في الواقع هو مأساة تتكشف وكارثة إنسانية، هذه كلها عواقب عقود من الإهمال في تسوية الشرق الأوسط".
وقال بيسكوف - في تصريحات صحفية عقب وصوله بكين للمشاركة في المنتدى الثالث للتعاون الدولي "حزام واحد-طريق واحد" بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ضيفا للشرف" كما سمّته الصين، - إن" التهديد لا يزال قائما بتفاقم الأزمة، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة للمنطقة بأسرها، بما في ذلك تدهور أكبر للوضع الإنساني"، وأن الأهم الآن هو إيقاف الحرب الدائرة، والتعامل مع القضية بمفهوم جديد وجهد متجدد للتسوية، من خلال "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وحذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين من مخاطر الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على المنطقة بأكملها ، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يناقش الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني على هامش منتدى "حزام واحد ـ طريق واحد" في العاصمة بكين آخر مستجدات الأحداث في غزة و سبل احتواء الصراع الراهن بين الفلسطينيين ـ الإسرائيليين .
وأكد بيسكوف أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء هذا الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى سوء الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة الناجمة من هذا الصراع المتصاعد في القطاع.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين الكرملين فلسطين إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: استقرار سوريا رهن بعملية انتقال سياسي يقودها الشعب
عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشيل، إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها المستمر بدعم الشعب السوري في مساعيه نحو تحقيق مستقبل أكثر استقراراً وأماناً، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأخيرة مع الحكومة الانتقالية في سوريا تمثل خطوة مهمة ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الحلول السياسية الشاملة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف ميتشيل في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة تركز بشكل رئيسي على دعم عملية سياسية شاملة تفضي إلى تشكيل حكومة سورية تحترم حقوق الإنسان، وتضمن العدالة والمساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال فترة النظام السابق، وتسعى إلى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤمن بأن استقرار دمشق لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية انتقال سياسي يقودها السوريون بأنفسهم، وتضمن إشراك جميع الأطراف الفاعلة، مشيراً إلى الالتزام في الوقت ذاته بمكافحة الإرهاب، خاصة التهديدات الصادرة عن «داعش» والجماعات المتطرفة الأخرى، من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ لضمان تفكيك هذه الشبكات ومنع عودة الإرهاب إلى الأراضي السورية.
وكشف عن استمرار الولايات المتحدة في تقديم مساعدات إنسانية طارئة لدعم السوريين الأكثر احتياجاً، خاصة للنازحين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، قائلاً: «نحن ندعو إلى إزالة أي عوائق أمام إيصال هذه المساعدات إلى المناطق المتضررة، وضمان أن تصل هذه المساعدات إلى من يحتاجونها بشدة».
وأكد أن الولايات المتحدة تشدد على ضرورة الحد من النفوذ الأجنبي المزعزع للاستقرار، والذي يسهم في زعزعة استقرار المنطقة، مع الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا وضمان عدم استخدام أراضيها كقاعدة لتهديد جيرانها.
واعتبر أن تحقيق الاستقرار الدائم يتطلب إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الحكم الرشيد من خلال دعم المؤسسات الوطنية التي تخدم جميع السوريين بشفافية وعدالة، متطلعاً إلى استمرار التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لدفع هذه الأهداف، مع التأكيد على أن أي حلول دائمة يجب أن تعكس تطلعات الشعب السوري، وتضمن له حياة كريمة ومستقرة.