يوم القيامة.. تداول رواد السوشيال ميديا مقولة «اقترب يوم القيامة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ بدء الحرب بين فلسطين وجيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية، قائلين أن ما يحدث علامة من العلامات الساعة، وأثار هذا خوف الكثيرين، لأن يوم القيامة وعلامات الساعة الكبرى والصغرى معتقد إسلامي، يدل على نهاية العالم والحياة الدنيا، وبدء يوم الحساب الإلهي.

وتواصلت الأسبوع مع أحد رجال الدين الإسلامي لتوضيح حقيقة ما تم تداوله بشأن قيام الساعة إذا تم تحرير فلسطين هل هو صحيح أم لا؟.

اقتراب يوم القيامة منذ بدء الحرب في فلسطين

وكشف الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر لـ «الأسبوع»، حقيقة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قرب يوم القيامة منذ بدء الحرب في فلسطين قائلاً: انتشر هذا لسببين الأول صحيح، والثاني الغرض منه التشويش.

فتح بيت المقدس علامة من علامات الساعة الصغرى

وقال الشيخ السيد الشرقاوي أنه يوجد سبب صحيح ، ولكن مفهوم بشكل خاطئ عند البعض، وهو أن فتح بيت المقدس بالفعل علامة من علامات الساعة الصغرى.

هل تحرير فلسطين من علامات يوم القيامة؟أحاديث صحيحة تدل فتح بيت المقدس علامة من علامات يوم القيامة

وأضاف الداعية الإسلامي السيد الشرقاوي أن توجد أحاديث صحيحة، تدل على أن فتح بيت المقدس علامة من علامات الساعة الصغرى، وهم كالأتي..

- الحديث الأول متفق عليه، حيث أخرجه البخاري ومسلم عن سيدنا عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تقاتِلُكمْ يهودُ فتُسلَّطونَ عليهِم حتى يقولَ الحجرُ: يا مسلمُ هذا يهوديٌّ ورائي فاقتُلْه»، وعلق السيد الشرقاوي، تفسير هذا الحديث أنه توجد معركة نهائية بين المسلمين واليهود، ولكن الحديث هنا عام.

- الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود»، وعند قول لا تقوم الساعة، تكون هذه علامة من علامات الساعة الصحيحة، وأوضح الدكتور الشرقاوي أن تفسير هذا الحديث، أن المسلمين هم من يقاتلوا اليهود، وليس أبناء دولة واحدة فقط، مثل ما يحدث في فلسطين الآن، فيقتلهم المسلمون، وينتصروا، معلقاً: «أنا لا أظن انا ما يحدث في غزة وفلسطين حاليا انتصار».

- فعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود»، وأكد الشرقاوي في هذا الحديث أن من علامات يوم القيامة الصغرى حدوث معركة بين المسلمين واليهود بالفعل، ولكن لم يذكر الأرض أين توجد، ولم يتم ذكر طائفة المسلمين التي سوف تقاتل.

الشيخ السيد الشرقاوي46 علامة من علامات يوم القيامة لم تظهر حتى الآن

وأشار الشيخ السيد الشرقاوي إلى أن: هناك علامات كثيرة ليوم القيامة، تتقدم علامة تحرير بيت المقدس، ولم تظهر حتى الآن، التي من بينها أن جزيرة العرب تعود مروجا وأنهارا، ولكن 75 ٪ من أراضي جزيرة العرب الآن صحراء، والنبي صلى الله عليه وسلم قال، إن الصحراء تتحول إلى أنهار من المياه، وبذلك تتحول إلى أراضي خضراء وتنتج، وهذه العلامة لم تظهر أيضاً.

ولفت الداعية السيد الشرقاوي إلى أنه: يوجد أكثر من 46 علامة من العلامات الساعة الصغرى، لم تظهر حتى الآن، بالإضافة إلى علامات الساعة الكبرى.

الحرب بين المسلمين واليهود علامة من علامات الساعة الصغرى

وأوضح الدكتور السيد: أن الحرب بين المسلمين واليهود علامة من علامات الساعة الصغرى، وسوف ينتصر المسلمون، ولكن هذه المعركة، لم يتحدد لها موعد، وهذا لا يدل على أن القيامة سوف تقوم، ويوجد من يقول إن هذه المعركة، سوف تحدث في عهد المسيح عيسى ابن مريم، وهنا تكون بداية ظهور علامة من علامات الساعة الكبرى، وهناك من يقول، إن هذا يحدث في آخر الزمان.

وقال المدرس المساعد بجامعة الأزهر: إن الحرب الجارية الآن مع الفلسطينيين بداية للحرب الكبرى النهائية، التي تكون بين المسلمين واليهود، ولكن عند ظهور العلامات الصغرى هذا لا يعني أن القيامة سوف تقوم، لأنه من الجائز أن تكون هناك فترة زمنية طويلة، وحتى عند ظهور العلامات الكبرى، لا تقوم الساعة مباشرة.

هل تحرير فلسطين من علامات يوم القيامة؟قيام الساعة بتحرير فلسطين الغرض منه التشويش

وقال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، إن: السبب الثاني في انتشار مقولة اقترب قيام الساعة منذ الحرب في فلسطين، هو التشويش بغرض إلهاء المواطنين عن الأحداث الجارية، وعدم التركيز على الهدف الأساسي من المعركة، التي تدور بين فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتركيز على شئ آخر مثل ما حدث، بانتشار أن يوم القيامة اقترب، والبعد عن حقيقة ما يجري، وتكون هذه من قبل صاحب المصلحة، بهدف التخويف.

واختتم الدكتور السيد أن: «هناك أشياء كثيرة انتشرت مثل هذه الأقاويل في الفترة الماضية، من بينها ظهور شخص في السماء على هيئة المسيح بن مريم، وينادي الناس آمنوا بي، وظهور ضوء الشمس وباللون الأخضر، وقيل إنها تطلع من المغرب، وذلك من أجل تخويف وتشتيت الناس لا أكثر، وهذا أمر ليس بجديد يحصل دائما في التاريخ، ولكن دور الإعلام ورجال الدين توعية الناس».

هل تحرير فلسطين من علامات يوم القيامةعلامات القيامة الصغرى

- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

- موت النبي صلى الله عليه وسلم.

- ظهور الفتن.

- ضياع الأمانة.

- انتشار الزنا.

- انتشار الربا.

- ظهور المعازف.

- ظهور نار الحجاز.

- كثرة شرب الخمر.

- فتح بيت المقدس.

- ظهور مدَّعي النبوة.

- قبض العلم وظهور الجهل

- تطاول رعاء الشاة في البنيان.

- رجوع أرض العرب مروجاً وأنهاراً.

- استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة.

علامات القيامة الكبرى «10»

- الدجال.

- الدخان.

- الدابة.

- يأجوج ومأجوج

- طلوع الشمس من مغربها.

- نزول عيسى بن مريم عليه السلام.

-النار التي تسوق الناس إلى محشرهم.

- 3 خسوفات: «خسف بالمشرق، خسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب».

اقرأ أيضاًهل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟

وزير الأوقاف أمام «الشيوخ»: نعمل وكأن يوم القيامة غدا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: يوم القيامة علامات يوم القيامة تحرير فلسطين الحرب في فلسطين النبی صلى الله علیه وسلم الدکتور السید فی فلسطین لم تظهر

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب : مارس يمرُّ.. والمرأة تبقى

يأتي شهر مارس محمَّلًا بالكثير من الدفء والاعتراف المتأخر بحقوق نصف المجتمع، فهو الشهر الذي يُحتفى فيه بالمرأة عالميًا، بدءًا من اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، وصولًا إلى عيد الأم في 21 مارس، فعلى ما يبدو أن العالم يمنحها لحظة تقدير عابرة قبل أن يعود ليفرض عليها نفس الأعباء من جديد، ثم يقول لها،"شكرًا لكِ على كل شيء... ولو ليومٍ واحد!". 
لكن هل يكفي يومٌ أو حتى شهرٌ ليُنصف المرأة؟ أم أنها مجرد استراحة رمزية قبل أن تعود القوالب الجاهزة لتُعيد تشكيل صورتها كما يحلو للمجتمع؟ المرأة كانت دائمًا عنوانًا في التقويم ومناسبة تملأ الإعلانات الاحتفالية، بينما تبقى حكاياتها، رغم تعددها، أسيرة السرد غير المنصف في كثير من الأحيان.
وهنا يأتي دور الدراما التلفزيونية، تلك الشاشة الصغيرة التي تتسلل إلى البيوت بلا استئذان، وتعيد رسم صورة المرأة في وعي الأجيال. لكنها، بين الحين والآخر، تضعها في قوالب نمطية مألوفة، المضحية الأبدية، الأم المثالية، أو الفاتنة التي تدور حولها الأحداث دون أن تكون صانعتها الفعلية. فهل أنصفتها الدراما؟ أم أنها اختارت الطريق الأسهل، فأعادت صياغة الحكايات القديمة بوجوه جديدة؟ هل منحتها صوتًا حقيقيًا، أم اكتفت بتقديمها كضحية تستحق التعاطف لا التقدير؟.. كلها تساؤلات تستحق التأمل ونحن نُقلب القنوات. 
كيف يختار التلفزيون أن يروي قصة المرأة في شهرها، بين الواقع والتهميش، بين الإنصاف وإعادة التشكيل، بين البطلة الحقيقية... وتلك التي لم تُكتب لها البطولة أبدًا. المرأة ليست قصة تُحكى في مناسبة، ولا قضية تُناقش على عجل في برامج التوك شو، وإنما هي حرب يومية تُخاض في صمت، حيث لا تصفيق ولا تتويج في النهاية. نراها في "سجن النسا"، ضحية لظروف رسمها لها الآخرون، تُقاتل من أجل أن تُثبت أنها كانت تستحق حياة لم تُمنح لها. وفي "تحت الوصاية" ، و"فاتن أمل حربي" نجدها تُصارع مجتمعًا لا يرى فيها أكثر من تابع، تُجاهد لتُثبت أنها قادرة على قيادة سفينتها وسط بحر من العواصف، ليس لأن التحدي يغريها، لكن لأنها ببساطة لا تملك رفاهية الفشل. بين جدران السجون، وبين جدران القوانين التي تُحاصرها، وبين الأعباء التي تُحمل على كتفيها بلا شفقة، تظل المرأة تحارب... لتحصل على حقها في أن تكون.

وعلى الجانب الآخر من الصورة، بينما تُبرز بعض الأعمال المرأة قوية ومستقلة، لا تزال أخرى تصرّ على وضعها في قالب الضحية الأبدية، وكأنها لا تُخلق إلا لتُعاني، حيث تُرغم البطلة على العيش في دوامة من الألم والاضطهاد، لا لشيء سوى لأن الحياة قررت ذلك. هذه الظاهرة التي يمكن أن نطلق عليها "دراما الاستضعاف"، تجعل من المرأة كائنًا هشًا، يُنتظر إنقاذه بدلًا من أن يُمنح القوة للنجاة بنفسه. تكرار هذا النموذج في الأعمال الدرامية يرسّخ في الأذهان فكرة أن المرأة ضعيفة بالفطرة، غير قادرة على تغيير مصيرها أو كسر القيود التي تُفرض عليها. وكأن قدرها أن تبقى دائمًا في موضع الانكسار، تذرف الدموع وتتحمل الألم دون أن تملك أدوات المقاومة أو فرص النجاة.
هذا النمط لا يُظهر المرأة ككيان مستقل بقدر ما يرسّخ حاجتها الدائمة إلى دعم خارجي، وكأنها لا تستطيع الصمود إلا بوجود من يُساندها أو يُعيد إليها حقها المسلوب. وهكذا، بدلاً من تقديم صورة متوازنة تعكس تنوع التجارب النسائية بين الضعف والقوة، نجد أن الدراما تركز على جانب واحد، وكأنها تتجاهل قدرة المرأة على النهوض والتحدي والمواجهة. إن استمرار هذا التناول الأحادي لا يُلحق الضرر بالمرأة وحدها، بل يخلق أيضًا تصورًا مشوهًا عن طبيعة النضال الذي تخوضه في حياتها اليومية، فتصبح الدراما، بدلًا من أن تكون وسيلة للتحفيز والتغيير، مجرد إعادة إنتاج للصورة النمطية ذاتها، تُكرس الشعور بالعجز أكثر مما تُلهم بالمقاومة.
يأتي شهر مارس ليذكّر الجميع بأن المرأة ليست مجرد شخصية على شاشة التلفزيون، وليست مجرد بطلة في قصة تُحكى، وإنما هي نبض الحياة ذاتها. ليست سطورًا تُكتب في سيناريو، فهي واقع يومي يصحو مبكرًا ليُطعم الصغار، ويسابق الزمن ليحافظ على بيت، ويعمل ليؤمن مستقبلًا، ثم يعود ليُداوي تعب الجميع قبل أن يسمح لنفسه بالإنهاك.

في الحقيقة، المرأة لا تنتظر أن تُنصفها الدراما، فهي تمارس البطولة كل يوم دون كاميرات، دون أضواء، دون موسيقى تصويرية تُضخم معاناتها أو تُزين إنجازاتها. إنها تُناضل في صمت، تُربي وتكافح وتعمل وتحلم، تخسر أحيانًا لكنها لا تسقط، تنكسر أحيانًا لكنها لا تتلاشى، تحزن لكنها تعرف كيف تُرمّم روحها بنفسها.
المرأة لا تعيش في مشهد واحد، ولا تختزلها الدموع والمآسي وحدها. هي في الواقع تواجه، تبني، تحب، تحارب، تصمد، وتعود أقوى من جديد. كل عام والمرأة أقوى مما يظن العالم، وأشد صلابة مما يتوقع الجميع.

مقالات مشابهة

  • بعد ظهور فتحية.. مواعيد عرض مسلسل سيد الناس والقنوات الناقلة
  • منال الشرقاوي تكتب : مارس يمرُّ.. والمرأة تبقى
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • تحت التهديد .. شاهد ظهور مكة محمد صلاح في مسلسل كامل العدد
  • ياسر جلال عن ظهور صالح العويل في جودر2: كان نفسي يكون موجود ويشوف المشهد
  • الشورى يشيد بحكمة السيد القائد واستشعاره للمسؤولية الدينية والإنسانية تجاه فلسطين
  • فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بقرار السيد القائد إمهال العدو الصهيوني 4 أيام
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بقرار السيد القائد إمهال الاحتلال أربعة أيام لإدخال المساعدات لغزة
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان