هل حرب فلسطين الآن من علامات يوم القيامة؟.. الشيخ الشرقاوي يجيب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يوم القيامة.. تداول رواد السوشيال ميديا مقولة «اقترب يوم القيامة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ بدء الحرب بين فلسطين وجيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية، قائلين أن ما يحدث علامة من العلامات الساعة، وأثار هذا خوف الكثيرين، لأن يوم القيامة وعلامات الساعة الكبرى والصغرى معتقد إسلامي، يدل على نهاية العالم والحياة الدنيا، وبدء يوم الحساب الإلهي.
وتواصلت الأسبوع مع أحد رجال الدين الإسلامي لتوضيح حقيقة ما تم تداوله بشأن قيام الساعة إذا تم تحرير فلسطين هل هو صحيح أم لا؟.
اقتراب يوم القيامة منذ بدء الحرب في فلسطينوكشف الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر لـ «الأسبوع»، حقيقة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قرب يوم القيامة منذ بدء الحرب في فلسطين قائلاً: انتشر هذا لسببين الأول صحيح، والثاني الغرض منه التشويش.
فتح بيت المقدس علامة من علامات الساعة الصغرىوقال الشيخ السيد الشرقاوي أنه يوجد سبب صحيح ، ولكن مفهوم بشكل خاطئ عند البعض، وهو أن فتح بيت المقدس بالفعل علامة من علامات الساعة الصغرى.
وأضاف الداعية الإسلامي السيد الشرقاوي أن توجد أحاديث صحيحة، تدل على أن فتح بيت المقدس علامة من علامات الساعة الصغرى، وهم كالأتي..
- الحديث الأول متفق عليه، حيث أخرجه البخاري ومسلم عن سيدنا عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تقاتِلُكمْ يهودُ فتُسلَّطونَ عليهِم حتى يقولَ الحجرُ: يا مسلمُ هذا يهوديٌّ ورائي فاقتُلْه»، وعلق السيد الشرقاوي، تفسير هذا الحديث أنه توجد معركة نهائية بين المسلمين واليهود، ولكن الحديث هنا عام.
- الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود»، وعند قول لا تقوم الساعة، تكون هذه علامة من علامات الساعة الصحيحة، وأوضح الدكتور الشرقاوي أن تفسير هذا الحديث، أن المسلمين هم من يقاتلوا اليهود، وليس أبناء دولة واحدة فقط، مثل ما يحدث في فلسطين الآن، فيقتلهم المسلمون، وينتصروا، معلقاً: «أنا لا أظن انا ما يحدث في غزة وفلسطين حاليا انتصار».
- فعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود»، وأكد الشرقاوي في هذا الحديث أن من علامات يوم القيامة الصغرى حدوث معركة بين المسلمين واليهود بالفعل، ولكن لم يذكر الأرض أين توجد، ولم يتم ذكر طائفة المسلمين التي سوف تقاتل.
وأشار الشيخ السيد الشرقاوي إلى أن: هناك علامات كثيرة ليوم القيامة، تتقدم علامة تحرير بيت المقدس، ولم تظهر حتى الآن، التي من بينها أن جزيرة العرب تعود مروجا وأنهارا، ولكن 75 ٪ من أراضي جزيرة العرب الآن صحراء، والنبي صلى الله عليه وسلم قال، إن الصحراء تتحول إلى أنهار من المياه، وبذلك تتحول إلى أراضي خضراء وتنتج، وهذه العلامة لم تظهر أيضاً.
ولفت الداعية السيد الشرقاوي إلى أنه: يوجد أكثر من 46 علامة من العلامات الساعة الصغرى، لم تظهر حتى الآن، بالإضافة إلى علامات الساعة الكبرى.
الحرب بين المسلمين واليهود علامة من علامات الساعة الصغرىوأوضح الدكتور السيد: أن الحرب بين المسلمين واليهود علامة من علامات الساعة الصغرى، وسوف ينتصر المسلمون، ولكن هذه المعركة، لم يتحدد لها موعد، وهذا لا يدل على أن القيامة سوف تقوم، ويوجد من يقول إن هذه المعركة، سوف تحدث في عهد المسيح عيسى ابن مريم، وهنا تكون بداية ظهور علامة من علامات الساعة الكبرى، وهناك من يقول، إن هذا يحدث في آخر الزمان.
وقال المدرس المساعد بجامعة الأزهر: إن الحرب الجارية الآن مع الفلسطينيين بداية للحرب الكبرى النهائية، التي تكون بين المسلمين واليهود، ولكن عند ظهور العلامات الصغرى هذا لا يعني أن القيامة سوف تقوم، لأنه من الجائز أن تكون هناك فترة زمنية طويلة، وحتى عند ظهور العلامات الكبرى، لا تقوم الساعة مباشرة.
وقال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، إن: السبب الثاني في انتشار مقولة اقترب قيام الساعة منذ الحرب في فلسطين، هو التشويش بغرض إلهاء المواطنين عن الأحداث الجارية، وعدم التركيز على الهدف الأساسي من المعركة، التي تدور بين فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتركيز على شئ آخر مثل ما حدث، بانتشار أن يوم القيامة اقترب، والبعد عن حقيقة ما يجري، وتكون هذه من قبل صاحب المصلحة، بهدف التخويف.
واختتم الدكتور السيد أن: «هناك أشياء كثيرة انتشرت مثل هذه الأقاويل في الفترة الماضية، من بينها ظهور شخص في السماء على هيئة المسيح بن مريم، وينادي الناس آمنوا بي، وظهور ضوء الشمس وباللون الأخضر، وقيل إنها تطلع من المغرب، وذلك من أجل تخويف وتشتيت الناس لا أكثر، وهذا أمر ليس بجديد يحصل دائما في التاريخ، ولكن دور الإعلام ورجال الدين توعية الناس».
- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
- موت النبي صلى الله عليه وسلم.
- ظهور الفتن.
- ضياع الأمانة.
- انتشار الزنا.
- انتشار الربا.
- ظهور المعازف.
- ظهور نار الحجاز.
- كثرة شرب الخمر.
- فتح بيت المقدس.
- ظهور مدَّعي النبوة.
- قبض العلم وظهور الجهل
- تطاول رعاء الشاة في البنيان.
- رجوع أرض العرب مروجاً وأنهاراً.
- استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة.
علامات القيامة الكبرى «10»- الدجال.
- الدخان.
- الدابة.
- يأجوج ومأجوج
- طلوع الشمس من مغربها.
- نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
-النار التي تسوق الناس إلى محشرهم.
- 3 خسوفات: «خسف بالمشرق، خسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب».
اقرأ أيضاًهل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟
وزير الأوقاف أمام «الشيوخ»: نعمل وكأن يوم القيامة غدا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يوم القيامة علامات يوم القيامة تحرير فلسطين الحرب في فلسطين النبی صلى الله علیه وسلم الدکتور السید فی فلسطین لم تظهر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، عن كيفية شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين يوم القيامة، وذلك خلال إجابته عن تساؤلات الأطفال والشباب، حيث سأل طفل عن كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة؟.
وقال الشيخ على جمعة خلال لقائه التلفزيوني، أن "شفاعة الرسول لنا بأنه يتوسل إلى الله"، موضحا "أن يوم القيامة وبعد سنوات طويلة نحاسب خلالها، نبحث عن أنبياء الله آدم ونوح وإبراهيم وعيسى وموسى للتخفيف من هذا اليوم، ولكن كلهم سيقولون لست أنا؛ فنذهب للنبي ويلهمه الله بمحامد كثير، وسيدعو الله أن يخفف هذا اليوم عنا وهذه هي الشفاعة".
كما رد على سؤال آخر من طفل: "ازاى الميت بيحس بينا لما نزوره؟"، قائلاً "ايه المشكلة في كدة، وازاي انت بتفتح التليفزيون وتشوف الراجل وهو بيتكلم في أمريكا، وكلمة ازاي بعد التكنولوجيا اللي حصلت بقت غريبة".
متى يبدأ الحساب بعد الموت أم يوم القيامة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقة
لماذا يخاف الناس من الموت؟.. رد مفاجئ من علي جمعة
علي جمعة: 3 منح أعطاها الله لكل إنسان للعبور من ابتلاء الدنيا
للصلوات الخمس والتراويح.. جدول أئمة الحرم المكي والمسجد النبوي اليوم الجمعة
وكان الدكتور علي جمعة، أكد أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريحات له، اليوم الجمعة، أن الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فلديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".
وتابع: "رسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بيّن، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا بقوانين وضعها سبحانه وتعالى".
وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة بأن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفئ به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".