تصريح صحفي من المرصد السوداني لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
15 أكتوبر 2023
عقد المرصد السوداني لحقوق الإنسان جمعيته العمومية في يوم 14 أكتوبر 2023. وكان مجلس الأمناء والمكتب التنفيذي السابقين قد أعدا العدة لعقد الجمعية العمومية في مايو 2023، إلا أن اندلاع الحرب في السودان حال دون عقدها في الموعد المضروب. ونسبة إلى الحاجة الماسة إلى ترتيب الاوضاع الداخلية للمنظمة مما يمكنها من لعب دورها المنشود في الدفاع عن حقوق الإنسان في ظل الظروف الحالية.
حيّت الجمعية العمومية، في بداية الاجتماع، أرواح ونضالات الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الحرية والكرامة منذ انطلاق فجر الثورة السودانية وحتى الآن، كما حيت أرواح ونضالات أعضاء المرصد السابقين الذين رحلوا خلال الدورة السابقة، وهما الأستاذة منال عوض خوجلي، عضو الجمعية العمومية، والأستاذ جلال الدين محمد السيد، عضو مجلس أمناء المرصد في دورة 2008-2013. وترحمت الجمعية على الأرواح البريئة التي فقدناها في هذه الحرب في الخرطوم ودارفور.
عرض الأمين العام السابق خطاب الدورة والميزانية، بالإضافة إلى تقرير الأنشطة خلال الدورة السابقة وتمت إجازتهما بالإجماع من قبل أعضاء الجمعية العمومية. كما وجهت الجمعية العمومية مجلس الأمناء الجديد بمراجعة النظام الأساسي واللوائح الداخليه، واقتراح تعديلات تواكب المتغيرات التي حدثت في ساحة حركة حقوق الانسان عالمياً وفي السودان.
وجّهت الجمعية العمومية صوت شكر لأعضاء مجلس الأمناء السابق لتحملهم عبء العمل في ظروف صعبة تنظيمياً وسياسياً وأمنياً. وقيامهم بدور فاعل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، رغم كل التحديات. كما أشادت الجمعية بنجاح المرصد في المحافظة على عضويته وإسهامه الفاعل في كونفدرالية منظمات المجتمع المدني؛ والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بوصفه أحد مؤسسيها؛ والفيدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان؛ وكذلك مواصلته تطوير العلاقات الثنائية مع المنظمات السودانية والإقليمية والدولية العاملة في المجال. وأثنى الاجتماع على الدور الذي قام به المجلس السابق في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، رغم الصعاب والتعقيدات التي واجهها عمله.
انتخبت الجمعية العمومية مجلس أمناء جديد من أحد عشر عضواً؛ ودفعت الجمعية العمومية بدماء جديدة في عضوية مجلس الأمناء، مع زيادة عدد النساء في عضوية المجلس الى ست عضوات من جملة عضويته البالغة أحد عشر عضواً. وانتخبت الجمعية العمومية الدكتور عبد السلام سيد احمد رئيساً لمجلس الأمناء ورئيساً للمرصد، والأستاذ مجدي النعيم أمينا عاماً.
يتقدم المرصد بالشكر لشركائه في الهم الوطني والحقوقي على دعمهم ومؤازرتهم طوال الفترة السابقة، ويدعو أعضاءه السابقين لتجديد نشاطهم بالمرصد، كما يسعده فتح أبوابه للعضوية الجديدة لتسهم في النهوض بعمله، واستعادة دوره الريادي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
للاتصال: info@suhrm.org
موقع المرصد على الانترنت: www.suhrm.org
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجمعیة العمومیة حقوق الإنسان مجلس الأمناء
إقرأ أيضاً:
ضحايا "البوليساريو" يفضحون أمام مجلس حقوق الإنسان انتهاكات فظيعة في مخيمات تندوف
فضحت شهادات مناضلين في مجال حقوق الإنسان وضحايا الانتهاكات المرتكبة من قبل « البوليساريو »، أمام مجلس حقوق الإنسان، الاختفاءات القسرية والانتهاكات المقترفة من طرف الميليشيات الانفصالية في مخيمات تندوف، بجنوب غرب الجزائر.
وفي مداخلتها في إطار الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، قالت لمعادلة محمد سالم زرك، من الشبكة الإفريقية للتنمية وحكامة حقوق الإنسان، إن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان مثل « أمنيستي أنترناسيونال » و »هيومان رايتس » و »فرنسا الحريات »، وثقت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان ترتكبها ميليشيات البوليساريو والجيش الجزائري.
وقدمت الحقوقية التي كانت تتحدث في إطار التفاعل مع تقرير المندوب السامي لحقوق الإنسان، أمثلة عن الاختفاءات القسرية والتعذيب الممنهج والإعدامات خارج نطاق القضاء والاغتصابات والاسترقاق والحرمان من المساعدة الدولية فضلا عن تجنيد الأطفال.
وقالت إنه في هذه المخيمات المحاصرة كليا من طرف القوات الجزائرية، « ليست هناك خيمة لم تكن شاهدة على قصة مرعبة ترتبط بفظاعات قادة البوليساريو ».
وقدمت المعادلة زرك حالة والدها الذي تعرض للاختطاف قبل ولادتها وتم تعذيبه حتى الموت. وأضافت « لا نعلم حتى اليوم ما مصير جثمانه » ساردة كيف تم انتزاعها، هي الأخرى، من حضن والدتها وإرسالها إلى كوبا بمعية آلاف الأطفال، حيث تعرضوا خلال سنوات للأشغال الشاقة والشحن الإيديولوجي.
وأفادت بتأثر « بمجرد عودتي إلى المخيمات، تعرضت للاضطهاد والقمع لأنني تجرأت على المطالبة بالكشف عن مصير والدي الذي لم أره طوال حياتي ».
من جانبه، استعرض المعتقل الصحراوي السابق في السجون السرية لـ « البوليساريو »، الفاضل بريكة، الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون في مخيمات تندوف.
وأشار هذا الناشط الصحراوي على وجه الخصوص إلى الإجهاز على حرية التعبير، وحظر العمل الصحفي، وانتشار الاسترقاق، بالإضافة إلى القيود المفروضة على التنقل داخل المخيمات أو خارجها، فضلا عن التمييز العنصري الذي تمارسه السلطات الجزائرية ضد الصحراويين.
وبحسبه فإن « آخر حلقة من هذه الممارسات العنصرية كانت الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له طالبات صحراويات من قبل السلطات الجزائرية بعد أن طالبن بوضع حد للتمييز العنصري الذي تعرضن له في ثانوية البيوض ببلدية المشرية ».
وأضاف بريكة « أن هذه الاعتداءات خلفت إصابات في صفوف الضحايا، بعضهن في حالة حرجة، ولم يسمح لأولياء أمورهن بالخروج من المخيم لزيارتهن في المستشفيات، حيث ما زلن يتعرضن للاعتداءات الجسدية والنفسية بعد نشر صور تظهر خطورة إصاباتهن ».
كما لفت الانتباه إلى تفاقم الحصار المفروض على الصحراويين في مخيمات تندوف بعد أن قررت السلطات الجزائرية الشهر الماضي تحديد عدد السيارات المسموح لها الخروج من المخيمات بـ 90 سيارة فقط أسبوعيا.
وكشف عن حملة اعتقالات واسعة شنها الجيش الحزائري استهدفت الشباب الصحراويين الذين حاولوا الفرار من المخيمات، حيث وثق ناشطون صحراويون اعتقال 43 شابا منذ بداية العام الجاري فقط أثناء محاولتهم مغادرة المخيمات.
ودعا الناشط الصحراوي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الجزائر لتحمل مسؤوليتها في حماية الصحراويين المتواجدين على أراضيها ووضع حد للإفلات من العقاب الذي يشجع ميليشيات « البوليساريو » وقادتها على مواصلة جرائمهم الفظيعة ضد الصحراويين.
كلمات دلالية البوليساريو انتهاكات ضحايا مخيمات تندوف