صناعة منتجات أعواد الريحان تستقطب الشباب لتعلمها
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
بأدواته البسيطة المكونة من “الكاسوح والرمة والحجر” يقوم العم شحادة عنيد بتطويع أعواد الريحان لتصنيع أشكال مختلفة من السلل والتحف والقفف التي لا يكاد يخلو بيت ريفي منها، ولا سيما في قريته حب نمرة بريف حمص الغربي.
وفي تصريح لسانا الشبابية بين عنيد 63 عاماً أنه يعمل بهذه الحرفة منذ أكثر من 55 عاماً، فطقوسها الجميلة نقشت بذاكرته منذ الطفولة عندما كان يذهب مع والده إلى البراري لجمع أعواد الريحان وتنظيفها وفرزها لاستخدامها في العمل لاحقا، مشيراً إلى أن أهالي قريته برعوا في صناعة السلل والقفف التراثية التقليدية التي لا تزال تصارع الزمن.
وحول طريقة صناعة القفة أوضح عنيد أن عدد عيدان القفة يشبه السنة بأيامها وأسابيعها وشهورها، فالقفة تبدأ بأربعة عيدان مثقوبة وأربعة عادية يتم تشبيكها مع بعضها بشكل متعامد، في إشارة إلى فصول السنة الأربعة يضاف إليها ثمانية أعواد، وهي مع الأربعة السابقة دلالة على أشهر السنة، حيث يتم البناء عليها ليتكون لدينا 52 قائمة مكونة من عيدان الريحان وهي أسابيع السنة لتنتهي القفة بعدد عيدان يبلغ 365 وهي أيام السنة، وبذلك تكون القفة جاهزة للاستخدام.
وأوضح عنيد أن إنتاج قفة واحدة من أعواد الريحان ذات الرائحة العطرة يحتاج يوماً كاملاً لدقة صناعتها، لافتاً إلى أن أهالي الريف كانوا في السابق يستخدمون القفف عند سلق الحنطة، حيث كانت توضع في القفة وهي ساخنة لنقلها وفرشها على أسطح المنازل.
وأشار إلى أنه رغم قلة بيع القفف في الأسواق والمحلات إلا أنه ما زال يتمسك بهذه الحرفة ويبذل قصارى جهده لنقلها وتعليمها لجيل الشباب للحفاظ عليها من الاندثار.
من جهتها عضو الغرفة الفتية الدولية بدمشق وبمشروع حرفة الشابة ميس ليا أحمد قالت: “من خلال زياراتي الميدانية لأصحاب الحرف التراثية لتوثيقها استهوتني هذه الحرفة ورغبت بتعلمها ولا سيما أن منتجات أعواد الريحان عطرة ومليئة بالألوان والزخارف التي تجذب الأنظار وتقاوم الزمن”.
بدورها الصيدلانية رنا أبو راشد مديرة مشروع حرفة بالغرفة الفتية بدمشق أوضحت أن مشروع حرفة انطلق تحت نطاق التأثير المجتمعي وبرعاية وزارة الصناعة وهدفه تفعيل دور الشباب والحرف التراثية، لافتة إلى أن أعضاء المشروع البالغ عددهم أكثر من 70 شاباً وشابة قاموا بزيارة الحرفيين بأماكن عملهم ووثقوا هذه الحرف عبر فيديوهات للحفاظ عليها من الضياع والاندثار.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
لن يوحد السودانيين شيءٌ غير الإسلام
فلا القوميات ستوحده و لا الشعارات الرنانة ولا الخطابات العاطفية؛وذلك أن تاريخ السودان سواء الحديث أو القديم مليء بالدماء و الأحقاد والضغائن و الثأر القبلي و النعرات العصبية،وما أشبه مجتمعنا اليوم. بمجتمع الأوس و الخزرج لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانوا متناحرين متقاتلين متباغضين متدابري؛فوحدهم رسول الله صلىاللهعليهوسلمعلى كلمة سواء ،مالذي جعلهم يتوحدون ويتوافقون و يكونون كالجسد الواحد؟، حتى يظن القارئ في السيرة النبوية أن ثمة خلاف لم يكن بين الأوس والخزرج في القديم؛لما ير من توافقهم واجتماعهم على كلمة سواء،
،وذلك هو العلاج القرآني الناجع.
وهنا لابد أن أشيد بجماعة أنصار السنة المحمدية التي كانت لها نظرة بعيدة قبل سنوات من الآن؛إذ كانت تحرس على إقامة القوافل الدعوية إلى أقاصي البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لتوعي الناس بخطر القبلية وشر العصبية،ويكاد شيخنا محمد الأمين إسماعيل طاف معظم الولايات والمدن الغربية والشرقية محذرا من مغبة سفك الدماء و خطر العنصرية القبلية،وأذكر أن جماعة أنصار السنة المحمدية أقامت مؤتمرا كبيرا جمعت فيه معظم بل يكاد كل قبائل السودان تحت اسم مؤتمر التعايش السلمي،فمثل هذه المبادرات القائمة على النهج النبوي و على الشريعة والكتاب السنة،هي التي توحد السودانيين وتجمع كلمتهم،وتزيل جميع الأحقاد و الضغائن المتوارثة في القلوب.
فخير الهدي هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم…
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب