مسئول بالجامعة العربية: منطق القوة لا يمكن أن ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي أن منطق القوة لا يمكن بأي حال أن ينهي الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأنه لا بديل عن استتباب السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط إلا بضمان أسس مستدامة ومقومات راسخة لبناء سلام إقليمي حقيقي ومنصف وعادل في إطار أحكام وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية عبر إحياء مسار عملية السلام والعمل، دون تأخير، على معالجة الجذور العميقة لهذا الصراع المرير الذي يغذي مشاعر اليأس والتطرف ودورات العنف.
جاء ذلك في مقال للسفير خطابي تحت عنوان (حرب غزة.. لا بديل عن سلام إقليمي حقيقي ومنصف وعادل) في افتتاحية العدد 50 للنشرة الالكترونية الصادرة اليوم الثلاثاءعن قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية.
وقال "منذ تنفيذ حماس عملية "طوفان الأقصى" وإعلان إسرائيل حرب تعتبر الأكثر شراسة وضراوة في تاريخ الحروب على قطاع غزة، عادت القضية الفلسطينية لتحتل صدارة المشهد الدولي مع كثافة التحركات والاتصالات لوقف الأعمال القتالية، وانتشار صور المآسي المروعة للغارات المدمرة للمباني السكنية والتهجير القسري وسقوط مئات المدنيين وخاصة من النساء والأطفال، والتي ذهبت إلى حد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، والصحفيين من وسائل إعلام فلسطينية وأجنبية والعاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا".
وأضاف أن الوضع الميداني تفاقم مع تزايد القصف الإسرائيلي الذي أخذ شكل عقاب جماعي بحرمان المدنيين في قطاع غزة، الخاضعة للحصار أصلا، من مقومات العيش الضرورية من ماء وغذاء ودواء ووقود وكهرباء ورفض إسرائيل فتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات العاجلة لإغاثة المدنيين ضحايا ويلات هذه الحرب التراجيدية التي تنذر بدخول المنطقة في مزيد من التوتر والاحتقان".
وأشار إلى أنه منذ بدايات اشتعال هذا التصعيد البالغ الخطورة انعقدت دورة طارئة لوزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية صدر عنها قرار يطالب على الخصوص بالوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية مع التأكيد على البعد التضامني الانساني والبحث عن أفق سياسي للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام ورؤية حل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة لإنهاء الظلم الذي لحق بهذا الشعب الأصيل منذ أربعينيات القرن الماضي.
وقال السفير خطابي "إنه تماشيا مع هذه الارادة الجماعية وفي سياق المساعي المكثفة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مع الأطراف الأممية والدول الفاعلة ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وجه نداء عاجلًا لاستنهاض الضمير الإنساني، ومشددا على ضرورة توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني، والوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي رافضا أي شكل من أشكال الترحيل للسكان الفلسطينيين في انتهاك سافر للقانون الدولي الانساني".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى إسرائيل جامعة الدول العربية السلام الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين يدعو الدول العربية للتحرك الجاد ضد تهجير الفلسطينيين والتطبيع
دعا زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، عبد الملك الحوثي، الدول العربية إلى "التحرك الجاد" لمنع مخطط تهجير الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على استمرار جماعته دعم الفلسطينيين "دون تراجع".
وقال الحوثي في كلمة مصورة لها ضمن فعالية "منبر القدس"، الأربعاء، إن "تهجير الشعب الفلسطيني واضح في ممارسات العدو الإسرائيلي من خلال الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتعطيش".
وأضاف أن "المسار العدواني للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية يتجه نحو هدف واضح هو السعي لتصفية القضية الفلسطينية"، حسب ما نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة اليمنية.
وشدد زعيم الحوثيين على أنه "لا بد للدول العربية من التحرك الجاد واتخاذ موقف شجاع وتاريخي لمنع تهجير الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع"، موضحا أنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي تهجر الشعب الفلسطيني "إلا بتخاذل وتواطؤ عربي، وهذا ما ينبغي الحذر منه لأنه مشاركة في الجريمة".
وأشار إلى أن "الأطماع الصهيونية في محيط فلسطين لن تتوقف إلا بالموقف الجاد الصادق"، مؤكدا أنه "بوسع المسلمين أن يقدموا الدعم اللازم والكامل للشعب الفلسطيني ومجاهديه بما يسهم في فرض معادلات الردع".
وشدد الحوثي خلال كلمته على استمرار الجماعة اليمنية "في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع"، مشددا على أنه يجب "على المسلمين أن يحذروا من اليأس والهزيمة النفسية، وعليهم أن يثقوا بالله وبوعده الصادق في زوال الكيان الإسرائيلي"، حسب تعبيره.
وليل الثلاثاء الماضي، تعرضت محافظة صعدة شمالي اليمن، لـ17 غارة أمريكية استهدفت شرقي المدينة ومحيطها، حسب وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات على وقع الهجمات الأمريكية الرامية إلى دفع جماعة الحوثيين للتراجع عن عملياتهم العسكرية الداعمة للشعب الفلسطيني.
ومنذ 15 آذار/ مارس، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر مرات عدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد في كلمة له الأسبوع الماضي، بالقضاء على جماعة الحوثي في اليمن، محذرا إيران من استمرار تقديم الدعم لها.