البرلمان التونسي يعجل النظر بمشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تونس: قرر برلمان تونس، الثلاثاء17أكتوبر2023، تعجيل النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، كانت قد تقدمت به كتلة "الخط الوطني السيادي".
وقال رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، إن "مكتب البرلمان قرّر إحالة طلب استعجال النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل على أنظار لجنة الحقوق والحريات لاستكمال النظر فيه".
وأكد بودربالة في كلمة ألقاها في افتتاحية الجلسة العامة الاستثنائية للبرلمان المخصصة للنظر بتطورات الوضع على الأراضي الفلسطينية، أن "طلب استعجال النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع أُمضيَ (وُقّع) عليه من قبل 97 عضو بالبرلمان".
وبيّن أن الجلسة الطارئة تأتي بطلب النواب "لبحث العدوان الغاشم على فلسطين وآليات المساندة التي انطلقت بتوجيه من الرئيس قيس سعيد".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأعرب بودربالة عن "الاعتزاز بالموقف المبدئي والجليّ للرئيس قيس سعيّد ودفاعه الثابت عن الحق الفلسطيني المغتصب الذي لا يمكن أن يندثر أو يسقط بالتقادم".
ورأى أن "الانتصار لهذا الحق الثابت، في التاريخ وفوق الأرض دون خوف أو مهادنة أو تردّد، يعدّ من أبرز مقومات عزّة وشموخ تونس الجديدة الثابتة على مواقفها والمتمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع: "أمام التطورات الخطيرة والمأساوية للأوضاع على الميدان... لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي دون النظر في تداعيات هذه الأوضاع الكارثية ومآلاتها وسبل الدعم الممكنة".
وقبل أسبوع، أكد سعيّد أنه "لا يجب الوقوف في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال عند البلاغات وبيانات الإدانة، وإنما يجب أن يكون الدعم حقيقيا".
والأربعاء الماضي، بحث نواب البرلمان التونسي، مقترحا لقانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل قدمته كتلة "الخط الوطني السيادي".
وكتلة "الخط الوطني السيادي" بالبرلمان تضمّ 15 نائبا، وهي تحالف يجمع نواب حركة الشعب (قومي ناصري)، ونواب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (يساري أسسه شكري بلعيد الذي اغتيل عام 2013).
وفي أغسطس/آب 2023 أعلن البرلمان التونسي بدء لجنة الحقوق والحريات دراسة مقترح قانون يطالب بـ"تجريم" التطبيع مع إسرائيل، وقدمت اللجنة حينها "قراءة أولية بخصوص أهمية مشروع القانون بالنسبة للشعب التونسي، ومساندته غير المشروطة للقضية الفلسطينية العادلة".
وبدأت تونس المقاطعة الرسمية المنظمة لإسرائيل عن طريق جامعة الدول العربية بعد حرب 1948، فيما اختلف تنفيذ هذه المقاطعة من دولة لأخرى.
وتسارعت وتيرة تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بموجب "اتفاقيات أبراهام".
وفي 15 سبتمبر/ أيلول 2020، وقعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أسماها البيت الأبيض "اتفاقيات أبراهام"، ثم انضم إليها المغرب والسودان.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
صدمة وغضب بالمنصات بعد اعتداء الأمن التونسي على سائق حافلة
وقال سائق الحافلة المعتقل ويُدعى ماهر لطيف إنه رفض التوقف لرجل أمن لأنه "لم يكن في المحطة المخصصة للتوقف"، ليتم جره من الحافلة وضربه.
وأضاف "أوجّه رسالة إلى جميع الزملاء السائقين بأن يأخذوا العبرة مما حدث لي، وألا يمتنعوا عن السماح لأعوان الأمن بالصعود إلى الحافلة، حتى وإن كانت مكتظة بالكامل. حتى لا تتعرضوا لما تعرّضتُ له".
وفي سياق تحركه، تقدم السائق بشكوى إلى وكيل الجمهورية في نابل، وأدلى بإفادته لدى إقليم الأمن الذي تعهد باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، كما أعلن عن تطوع محامية للدفاع عنه.
بدوره، دان المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل الاعتداء اللفظي والجسدي على السائق، وعدّه انتهاكا لكرامة عامل يؤدي مهامه.
وطالب المكتب بـ"فتح تحقيق عاجل"، داعيا وزارتي النقل والداخلية لوضع آليات تحمي أعوان الأمن وتضمن احترام القانون.
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/4/24) جانبا من تعليقات التونسيين على منصات التواصل بشأن فيديو اعتقال سائق الحافلة وتداعياته.
وفي هذا السياق، يقول مهدي في تغريدته: "إن شاء الله باللطف يا ماهر، وفما قانون في البلاد ماهياش مسيبة (هناك قانون في تونس). أما لازم تاقفلك الرجال باش تلقى حقك وما تسامحش في حقك خويا (يجب أن تحظى بمساندة رجال لكي تأخذ حقك ولا تسامح فيه)".
إعلانوذهبت نجوى في الاتجاه ذاته قائلة: "مهما كان التعامل يكون باعتبار أنه موظف عمومي تابع لوزارة النقل"، مضيفة "الحكمة باهية في هذه المواقف، والعنف ما هوش حل (ليس حلا)، فمة (هناك) قانون واحترام حقوق الإنسان".
وندد محمد باعتداء جهة أمنية على عامل يؤدي عمله، وقال إنه "يهزّ صورة الدولة التي يُفترض أن تحمي الجميع. الاعتداء على سائق الحافلة مشهد لا يليق بمؤسساتنا، كرامة المواطن لا تُساوم".
من جانبه، وصف رشيد الفيديو المتداول بشأن الاعتداء على سائق حافلة في نابل بأنه "صادم"، لكنه طالب بضرورة "معرفة كل الحيثيات قبل إطلاق الأحكام. نأمل في تحقيق جدي يكشف الحقيقة ويُحاسب المسؤول أيا كان".
24/4/2025