أعلن عدد من نواب المعارضة في مجلس النواب اللبناني الرفض المطلق لما وصفوه بجر لبنان إلى حرب، معتبرين أن الحرب سيكون ثمنها غاليا جدا على لبنان، ومشددين على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام عمل مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في بيان مشترك لنواب كتل الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية وقوامها 21 نائبا) والكتائب (الكتلة النيابية لحزب الكتائب وقوامها 4 نواب) وتجدد (4 نواب مستقلون) وتقدم (نائب) وخط أحمر (نائب) ولقاء الشمال 3 (نائب) والنائب بلال حشيمي.

وأكد نواب المعارضة أن لبنان - من خلال جيشه وقواه العسكرية - يمتلك الحق الدستوري في الدفاع عن كل شبر وكل مواطن على الأراضي اللبنانية عند الاعتداء عليه، مشددين على رفض أن يكون لبنان وقودا في نار مصالح دولة أخرى – على حد ما ورد في البيان.

وقال النواب في بيانهم "نحن كنواب في البرلمان اللبناني، وممثلي الشعب والأمة، جئنا نقول لا، لا للحرب، لا لجرّ لبنان نحو الدمار، لا لتحكم اي كان بسيادة لبنان وبقرار الحرب والسلم، لا لإدخالنا في مجهول مغامرات لا مصلحة للبنان فيها".

واعتبر النواب أن لبنان دفع أثمانا باهظة في الأمس القريب والبعيد نتيجة الصراعات الإقليمية، موضحين أن هذه الصراعات أدت إلى أن تفكك مؤسساته وانهيار مقوماته وهجرة جزء كبير من شعبه.

وأشار النواب إلى أن موقفهم الرافض للحرب جاء انطلاقا من حرصهم على حماية لبنان وشعبه خلال واحدة من أخطر الأزمات التي تمر بها المنطقة معتبرين أنها توشك ان تطال الوطن بكامله، وانطلاقا من استمرار رفض انتخاب رئيس جمهورية وخلو مقعده واعتراف الحكومة الصريح بعدم امتلاكها لقرار السلم والحرب.

كما أشار النواب إلى موقفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، معتبرين أنه يتعرض مرة جديدة الى الدمار والقتل والتهجير وسفك الدماء بما يتجاوز كل إنسانية، مطالبين المجتمع الدولي بممارسة أقصى الضغوط لإيقاف الجرائم ووضع حد للعنف، وتطبيق كل القرارات الدولية، لإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على أسس الأرض مقابل السلام التي كرستها مبادرة السلام العربية المعلنة في نداء قمة بيروت 2002.

وشدد أعضاء مجلس النواب اللبناني في بيانهم على ضرورة انتظام العمل في مؤسسات الدولة اللبنانية مؤكدين أن الانتظام لا يبدأ سوى بانتخاب رئيس جمهورية وفق الأسس الدستورية لببدأ من بعدها عملية استعادة الدولة وتحصينها – على حد تعبيرهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان مجلس النواب اللبناني الأراضي اللبنانية حرب انتخاب

إقرأ أيضاً:

البرازيل تكرم نائب رئيس مجلس الدولة المصري بوسام الاستحقاق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في احتفالية رسمية مهيبة بولاية بارايبا، كرّمت دولة البرازيل المستشار الدكتور محمد محمود شوقي، نائب رئيس مجلس الدولة المصري، بمنحه وسام الاستحقاق، أحد أرفع الأوسمة التي تُمنح لشخصيات وطنية أو دولية مدنية أو عسكرية قدمت خدمات استثنائية للإنسانية. ويُعد الدكتور شوقي أول مصري وعربي يحصل على هذا الوسام الرفيع.

بدأت مراسم الاحتفاء بالدكتور شوقي باستقبال رسمي في المطار، حيث عزفت الموسيقى العسكرية تكريمًا له. 

أقيم حفل التكريم بكلية تدريب الشرطة، وشهد عزف النشيدين الوطنيين لمصر والبرازيل ورفع علمي البلدين، في مشهد يعكس الاحترام والتقدير الدولي لمسيرته المهنية والإنسانية.

جاء التكريم تقديرًا لدور الدكتور شوقي في مكافحة الجرائم السيبرانية وتعزيز الوعي العالمي بمخاطرها، حيث نظّم أكثر من 150 مؤتمرًا دوليًا حول الأمن السيبراني، معظمها مجانًا، في دول مختلفة، منها مصر والبرازيل. كما أسس عام 2006 جمعية غير هادفة للربح في باريس تضم محامين، وطلاب دراسات عليا، ومهندسي أمن معلومات، وقانونيين لمساعدة ضحايا الجرائم السيبرانية بشكل تطوعي.

لم تقتصر إسهاماته على ذلك، فقد ساعد جامعة نيلسون مانديلا بجنوب إفريقيا في إنشاء أول مركز بحثي لقانون الإنترنت في القارة الإفريقية لدعم الباحثين في هذا المجال، كما كان له دور بارز في إعداد اتفاقية الاتحاد الإفريقي للجرائم السيبرانية، والتي تم تبنيها بالتعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز الأمن الرقمي في القارة.

إلى جانب ذلك، ساهم الدكتور شوقي في تدريب المشرّعين الأفارقة على صياغة التشريعات الخاصة بالجرائم السيبرانية، وقدم أكثر من 250 ورقة بحثية في مؤتمرات دولية، كما نشر أكثر من 40 دراسة علمية باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، أثرت مجال التشريعات الرقمية عالميًا.

خلال الحفل، أشادت الحكومة البرازيلية بإسهامات الدكتور شوقي، معتبرة إياه نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة التحديات الرقمية. 

في كلمته، أعرب الدكتور شوقي عن اعتزازه بهذا الوسام، مؤكدًا أن هذا التكريم لا يُمثل شخصه فقط، بل يُمثل مصر والعالم العربي في جهودهما لتعزيز الأمن السيبراني.

يُشكل هذا الحدث علامة فارقة في العلاقات بين مصر والبرازيل، ويُجسد الدور الريادي الذي تلعبه الكفاءات العربية في المحافل الدولية، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في المجال القانوني والتكنولوجي عالميًا.

1000564639 1000564644

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب مستقبل وطن: حشود المصريين لرفض تهجير الفلسطينيين تجسد وعي الشعب ووقوفه خلف قيادته السياسية
  • ترقّب للتحرك الاميركي...ماكرون لنتنياهو: على الدولة اللبنانية استعادة حصر السلاح بيدها
  • رئيس الوزراء اللبناني يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد تأكيدًا لعمق العلاقات السعودية اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية: ماضون في بسط سلطة الدولة على كامل أراضينا
  • تباين فرنسي أميركي تجاه لبنان وأركان الدولة يرفضون التطبيع وإسرائيل تستهدف اليونيفيل
  • عمر بن زايد يهنّئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بالعيد المبارك
  • البرازيل تكرم نائب رئيس مجلس الدولة المصري بوسام الاستحقاق
  • محطات تاريخية في تطور القطاع المصرفي اللبناني
  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية