جددت رفضها للتهجير.. السعودية تدعو لوقف إطلاق النار فورا ورفع الحصار عن غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
جددت السعودية، الثلاثاء، رفضها لتهجير الفلسطينيين قسرا من غزة، ودعت إلى وقف إطلاق النار فورا ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني.
هذه المواقف أعربت عنها المملكة خلال اجتماع لمجلس الوزراء في الرياض، ترأسه العاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ولليوم الحادي عشر على التوالي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتواصل مواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى في غزة.
وجدّد مجلس الوزراء السعودي، خلال الاجتماع، الإعراب عن "رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني (من غزة إلى سيناء المصرية المجاورة)، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة".
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
اقرأ أيضاً
و.بوست: بلينكن يواجه مقاومة غير متوقعة من بن سلمان والسيسي
مبادرة السلام العربية
كما جدد مجلس الوزراء السعودي دعوته إلى "الدفع بعملية السلام، وفقا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت في 2002، وتعرض إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مبادرة السلام العربية، ودعت إلى إدخال تعديلات عليها، في ما تواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 1967.
وحتى مساء الإثنين، بلغ عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة 2778 شهيدا، بينهم أكثر من 700 طفل، و9938 جريحا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، فيما لم يصدر عنها حتى الساعة 14:00 "ت.غ" إحصائية جديدة رغم تواصل سقوط شهداء وجرحى.
وتواصل إسرائيل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة؛ ما يهدد بكارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة حملة مداهمات واعتقالات مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت ما لا يقل عن 199، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
دعمت غزة وانتقدت إسرائيل.. استقبال فاتر لبلينكن في عواصم عربية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية غزة تهجير حصار إطلاق نار
إقرأ أيضاً:
«العربية لحقوق الإنسان» تشيد بجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن متابعتها لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة المحتل لمدة 6 أسابيع، والذي يشمل تبادل الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة السكان الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، مؤكّدة أهمية هذا الاتفاق كاختراق أساسي في مسار وقف الإبادة الجماعية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 170 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.
حقوق الشعب الفلسطينيوأكّدت المنظمة في بيان لها أنَّ حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه المحتلة في 4 يونيو1967، هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف، مشددة على أنَّ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ودون أي انتقاص هو الحد الأدنى الواجب تحقيقه فورًا ودون مماطلة.
وأدانت المنظمة المحاولات الرامية إلى تقويض العدالة وعرقلة ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك التهديدات التي تواجه مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت إلى تسريع التحقيقات والإسراع بإصدار مذكرات توقيف بحق كبار قادة الاحتلال العسكريين والأمنيين، مع إضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة الاتهامات.
شكر خاص لمصر وقطر ودعوة للعمل العربي الجماعيوأعربت المنظمة عن تقديرها الكبير للجهود الحثيثة التي بذلتها كل من مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، إلى جانب الإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها سكان القطاع بشكل ماسة. ودعت المنظمة إلى عمل جماعي عربي منظم لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
المساعدات الإنسانية الدوليةكما أشارت إلى أهمية انعقاد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة المزمع في مارس2025، مع تأكيد ضرورة تفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واختتمت المنظمة بيانها بالدعوة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية الدولية، لافتة إلى أنَّ العدوان الإسرائيلي قد دمّر البنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى.