يخيم “الركود” على أسواق السليمانية في إقليم كردستان منذ أسابيع، جراء تأخر صرف رواتب ومستحقات الموظفين لشهرين، نتيجة تعثر إرسال حصة الإقليم من الموازنة العامة للدولة العراقية.

ويقول مدير الرقابة التجارية في السليمانية سوران عبد الغفور،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن اللجان الخاصة بمديرية الرقابة التجارية تتجول ليلا ونهارا وفي كل المناسبات في أسواق السليمانية لمراقبة الأسعار، لكن ما تم ملاحظته أن الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت تراجعا واضحا في حركة السوق والقدرة الشرائية للمواطنين .

وعن الأسباب بين غفور، أن تأخير صرف الرواتب الشهرية لأكثر من شهرين متتاليين وتذبذب سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية خلق حالة عدم استقرار في أسواق السليمانية، وليس لدى المواطنين فحسب بل حتى لدى أصحاب المحال والتجار .

وأكد أن المحال التجارية التي تتعامل ببيع المواد الكمالية والمنزلية والكهربائيات فضلا عن معارض بيع السيارات وغيرها من الأمور غير الأساسية توقف عملها بصورة كاملة وملحوظة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن توزيع مفردات البطاقة التموينية ساهم بصورة ما على تقليل حركة السوق كون الان يتم توزيع مواد عديدة في الحصة الغذائية وتخضع للمراقبة والتدقيق .

وحول تسجيل المخالفات المتعلقة بالأسعار والنوعيات والصلاحيات، أشار مدير الرقابة التجارية إلى أن المخالفات مستمرة وفريقنا يوميا تقوم بتغريم المخالفين بغية عدم التلاعب بالأسعار وعدم الإضرار بصحة المواطنين .

في الأثناء، قال الخبير الاقتصادي كارزان علي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن تأخير الرواتب وعدم صرفها حتى اللحظة لشهرين متتالين يهدد بمشكلات إنسانية واقتصادية للاقتصاد المنهك في السليمانية.

وبين، أن الرواتب تعد أبرز الموارد المالية للسوق في كردستان عموما والسليمانية على وجه الخصوص، وينعكس تأخرها او تقلصها بشلل تام في حركة الأسواق وتراجع كبير في القدرة الشرائية لدى المواطنين بشكل عام والموظفين بشكل خاص.

وتوقع علي، أن يتسبب غياب الرواتب بخسائر فادحة للتجار في الأسواق بسبب تكدس بضائعهم وتراجع حركة الشراء، وسيضع التجار أمام خيارين أحلاهما مر، إما بيعها بسعر التكلفة أو ربما أقل، أو أن يعرضها للتلف، وعلى كلا الجهتين سيكون خاسراً.

ويقول موظفون حكوميون في السليمانية، إنّ الحكومة لم تقدم جواباً شافياً حول تأخر الرواتب أو عدم صرفها حتى اللحظة سوى ما يتم تداوله في وسائل الإعلام والتي تشير إلى وجود خلافات بين بغداد واربيل لايعرف مصيرها .

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأميركية تسيطر على أسواق النفط والذهب والدولار

سيطر ترقب نتيجة الانتخابات الأميركية على الأسواق خلال تعاملات اليوم وسط تقارب بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كمالا هاريس، في حين استقر أداء الذهب والدولار مع ترقب اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) هذا الأسبوع.

النفط

تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية التي تشهد منافسة متقاربة بشكل استثنائي بعد أن ارتفعت الأسعار بأكثر من 2% في جلسة أمس عقب تأجيل أوبك بلس خطط زيادة الإنتاج التي كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.20% إلى 75.23 دولارا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.18% إلى 71.61 دولارا للبرميل.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي "نحن الآن في الهدوء الذي يسبق العاصفة".

وتلقت أسعار النفط دعما من إعلان مجموعة أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها يوم الأحد تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر ابتداء من ديسمبر/ كانون الأول، وسط تعرض السوق لضغوط ضعف الطلب وزيادة المعروض من خارج أوبك.

لكن لا يزال الإقبال على المخاطرة محدودا مع أسبوع مزدحم بالأحداث، بما يشمل الانتخابات الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) واجتماع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني.

ويقول ييب جون رونغ خبير السوق في آي جي إن ذلك أبقى الكثير من المتعاملين في حالة ترقب.

خبير مالي: أي تأخير في نتائج الانتخابات الأميركية أو حتى النزاع بشأنها قد يشكل مخاطر في الأمد القريب على الأسواق الأوسع أو يؤثر عليها لفترة طويلة.

وأضاف ييب أن استطلاعات الرأي تشير حاليا إلى أن السباق الرئاسي الأميركي سيكون شديد التقارب والاحتدام، وأن أي تأخير في نتائج الانتخابات أو حتى النزاع بشأنها قد يشكل مخاطر في الأمد القريب على الأسواق الأوسع أو يؤثر عليها لفترة طويلة.

وقال ييب: "تركز الأنظار أيضا على اجتماع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني للحصول على صورة أوضح بشأن إجراءات التحفيز المالي لرفع توقعات الطلب في البلاد، لكن من غير المرجح أن نرى أي التزام قوي قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسيستمر ذلك في إبقاء أسعار النفط قيد الترقب والانتظار في الأمد القريب".

وفي الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي تعافى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع استئناف ليبيا للإنتاج، لكن مساعي العراق للوفاء بالتخفيضات التي تعهد بها لتحالف أوبك بلس الأوسع حدت من الزيادة.

وقال موقع "شانا" الإخباري التابع لوزارة النفط العراقية على الإنترنت أمس الاثنين إن المزيد من النفط قد يأتي من إيران العضو في منظمة أوبك، بعد أن وافقت طهران على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميا.

وقبيل صدور بيانات أسبوعية أميركية حول النفط غدا الأربعاء، أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير والبنزين.

النفط والذهب تحركا في نطاق ضيق مع ترقب الانتخابات الأميركية (شترستوك) الدولار

وتراجع الدولار خلال تعاملات اليوم وسط ترقب للانتخابات الرئاسية الأميركية في ظل منافسة متقاربة بين المرشحين.

وتراجع الدولار بنحو 0.76% مقابل اليورو إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجري في نهاية الأسبوع تقدم هاريس بشكل مفاجئ في ولاية أيوا، معقل الجمهوريين التقليدي.

وسجل الدولار انخفاضا أمام العملة الأوروبية 0.12% إلى 0.918 في أحدث التعاملات.

وبشكل عام، لا تزال استطلاعات الرأي تظهر سباقا متقاربا.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية من بينها اليورو، عند 103.77، في وقت كتابة هذا التقرير، بعد أن هبط إلى 103.67 أمس الاثنين للمرة الأولى منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكان المؤشر قد صعد في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ نهاية يوليو/تموز عند 104.63. ومقابل الين، جرى تداول الدولار عند 152.21 ين، بعد أن انخفض إلى 151.54 في وقت سابق اليوم، وهو أدنى مستوى في أسبوع. الذهب

واستقر الذهب اليوم مع امتناع المستثمرين عن المجازفة قبل الانتخابات، فضلا عن ترقب اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% مسجلا 2743.06 دولارا للأوقية، بعدما بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عند 2790.15 الأسبوع الماضي.

وزادت العقود الأميركية الآجلة 0.1% أيضا مسجلة 2749.60 دولارا للأوقية.

وقال المحلل لدى ماريكس، إدوارد ماير: "من المتوقع أن يرتفع الذهب بغض النظر عمن سيصل إلى البيت الأبيض حيث لا يبدو أن أيا من المرشحين يعارض ليس فقط الحفاظ على الإنفاق بل والإضافة إليه".

وقال ماير إن الذهب قد يتقلب على المدى القصير، لكن الوصول إلى 3 آلاف دولار بحلول العام الجديد يبدو قابلا للتحقيق، خاصة مع الإنفاق الحكومي المستمر.

مقالات مشابهة

  • الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض
  • انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب
  • حماية القدرة الشرائية .. الوزير الأول يترأس إجتماعا للحكومة
  • انخفاض أسعار الدولار مقابل الدينار في أسواق بغداد
  • انخفاض أسعار الدولار مقابل الدينار في أسواق بغداد واربيل
  • الانتخابات الأمريكية.. الدولار والأسهم في حالة تأهب والمستثمرون ينتظرون
  • الانتخابات الأميركية تسيطر على أسواق النفط والذهب والدولار
  • توقعات متباينة في أسواق المال الأميركية بين سياسات ترامب وهاريس
  • وزير الزراعة: أسواق فيتنام مستعدة لاستقبال صادرات العنب المصري
  • أسعار صرف الدولار تستقر في أسواق بغداد وتنخفض في اربيل