تستمر الضربات الانتقامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر الجاري، وفي ظل تكثيف الجانب الإسرائيلي قصفه الجوي، واستمرار الفصائل الفلسطينية في قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 2800، نصفهم من النساء والأطفال.

 

الهلال الأحمر الدولي: انقطاع المياه عن قطاع غزة يُعرض السكان للتسمم (فيديو) النواب الأردني: ما يحدث في غزة جريمة حرب نكراء

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن عدد الضحايا في القطاع بلغ 2800، نصفهم من النساء والأطفال، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 11 ألفا.

وأشار الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمية بمكتب شرق المتوسط التابع للمنظمة العالمية، في كلمة لوسائل الإعلام إلى أن القوات الإسرائيلية شنت 115 هجومًا على المرافق الصحية في غزة.

إلى ذلك، حذر من تفشي الأوبئة، قائلًا "نحن بحاجة إلى الاستعداد للوقاية من انتشار الأمراض". وقال مسؤول في المنظمة: "لدينا اجتماعات في مصر اليوم لمحاولة إقناع صناع القرار بإتاحة الوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن"، وفق ما نقلت فرانس برس.

 

استهداف منازل المواطنين برفح وخان يونس

وفي آخر التطورات، لقى 80 مواطن فلسطيني مصرعهم إزاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين برفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، ليل الإثنين.

وكانت إسرائيل أمرت سكان شمالي غزة إلى النزوح نحو الجنوب، تمهيدا لاجتياح بري مرتقب ينفذه الجيش في القطاع.

وشددت إسرائيل حصارها على قطاع غزة بما يشمل تقييد دخول الوقود والمساعدات، مما يهدد بأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

 

قوات المشاة والدبابات

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن المدرعات مع القوات البرية مستعدة وجاهزة لدخول غزة، لكن تجري الآن تدريبات تمهيدا لدخول القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن تأخير الهجوم البري على غزة جاء حتى تعزز إسرائيل الجبهة الشمالية، كما أن سببه الضغط الأمريكي والمخاوف بشأن الرهائن، لأن تنفيذه دون استعداد يمكن أن يكون خطأ كبيرا.

وتواصل القوات الإسرائيلية حشودها على الحدود مع قطاع غزة، كما يجري الجيش تدريبات بالنيران الحية وعلى إطلاق النار قصير المدى وبالأسلحة الرشاشة الخفيفة لرفع كفاءة القوات المقاتلة، تمهيدا لتنفيذ هذا الهجوم المرتقب.

كما توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاجتياح البري المرتقب لغزة، سيعتمد على قواة المشاة والدبابات، وخبراء المتفجرات.

 

مجزرة ضد المدنيين الأبرياء

قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية، بل هو مجزرة ضد المدنيين الأبرياء، حسب قوله.

وأضاف منصور أن إسرائيل قتلت عائلات بأكملها في غزة، كما قتلت أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال هذا العدوان، فضلا عن أن النظام الصحي في غزة انهار تمام.

وتابع: على مجلس الأمن عدم تبرير القتل وإلقاء اللوم على الضحية، وعليه التوقف عن ذلك، مؤكدا أن كل أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني رفضا للجرائم الإسرائيلية، وفقا لما نقلت وكالة وفا.

وخاطب منصور الفلسطينيين، قائلا: "يبدو لكم أن العالم تخلى عنكم، وعن أطفالكم، واستفرد بكم هذا الاحتلال الظالم، وأطفأ النور عن قضيتكم، ولكن كل أحرار العالم وهم بالملايين، يسمعونكم ويرونكم، ويساندونكم، ويملأون شوارع عواصم العالم رفضا للجرائم الإسرائيلية بحقكم، ودعما لحريتكم وكرامتكم وعدالة قضيتكم".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين الاحتلال الإسرائيلى حماس غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يراوغ لاستمرار الحرب على غزة

أكد الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تفادي المرحلة الثانية من اتفاق التبادل لإرضاء الجناح اليميني المتطرف في حكومته، الذي يرفض وقف الحرب أو الانسحاب من غزة.

أوضح أبو كرش، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية أن الاتفاق الحالي يتضمن وقف الحرب، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وبحث ترتيبات ما بعد الحرب، وهي نقاط تثير غضب اليمين الإسرائيلي، الذي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا لم يتم استئناف القتال.

وأشار إلى أن اليمين المتطرف دعا إلى مظاهرة حاشدة في القدس يوم الخميس المقبل، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست، وذلك للضغط على الحكومة لاستئناف الحرب وتحقيق النصر المطلق.

نتنياهو يريد استمرار الحرب على غزة

وشدد خليل أبو كرش على أن نتنياهو يسعى لتمرير الموازنة الحكومية دون خسارة دعم اليمين المتطرف، ولذلك يراوغ في تنفيذ الاتفاق، ويحاول إبقاء المرحلة الأولى فقط، التي تتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، دون المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية التي قد تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين.. مرفوض

أشار أبو كرش إلى أن هناك متغيرًا أمريكيًا جديدًا، حيث إن الرئيس دونالد ترامب طرح مشروعًا لتهجير الفلسطينيين وإخلاء غزة، وهو ما يحاول نتنياهو استغلاله في سياق رؤيته الاستراتيجية، كما أن المبعوث الأمريكي سيزور المنطقة قريبًا، بعد لقاءات سابقة مع المسؤولين الإسرائيليين، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الحالية.

ولفت أبو كرش إلى أن هناك طرحًا عربيًا تقوده القاهرة وعمان والرياض، ويهدف إلى وقف الحرب، منع التصعيد، وإيجاد تسوية سياسية تؤدي إلى إعادة الإعمار والاستقرار، ومن المنتظر أن يتم طرح هذه الرؤية في القمة العربية المقبلة، كجزء من الجهود الدولية لحل الأزمة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: وصول جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة إلى تل أبيب
  • تركيا تحذر إسرائيل من استئناف الحرب على غزة وتقول: سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها
  • 20 % من الإسرائيليين الفارين من الحرب فقدوا وظائفهم 
  • «القاهرة الإخبارية»: الصليب الأحمر في طريقه لاستلام جثث المحتجزين الإسرائيليين
  • خُمس الإسرائيليين النازحين بسبب الحرب عاطلون عن العمل
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يراوغ لاستمرار الحرب على غزة
  • أستاذ علوم سياسية: 72% من الإسرائيليين يرغبون في وقف الحرب استعادة الأسرى
  • أستاذ علوم سياسية: أكثر من 72% من الإسرائيليين يرغبون في وقف الحرب
  • هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل ستفرج عن 301 أسير مقابل جثتين خلال 48 ساعة
  • السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة​