#معركة #طوفان_الأقصى.. واسئلة اليقين بمستقبل #الكيان_الصهيوني؟

د. #رامي_عياصرة

بعد أكثر من عشرة أيام على بداية معركة طوفان الأقصى التي اطلقتها حركة حماس وكتائب القسام ضد الممارسات الاجرامية للحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي يكثر الحديث عن هذه المعركة بمختلف الزوايا و الاتجاهات، منها ما يتعلق باستشراف نهايتها ، ومنها ما يتعلق بطريقة سيرها وإمكانية توسيع نطاقها لتكون حربا اقليمية قد تدخل فيها ايران وحزب الله كطرف مباشر وليس مجرد داعم ومساند ، ومنها ما يتعلق بالمعطيات التي فرضتها في المعادلة العربية والتطبيع العربي الابراهيمي السابق والسعودي اللاحق، ومنها ما يتعلق بالتمثيل الفعلي للشعب الفلسطيني بعد خروج السلطة الفلسطينية عن الخدمة بالكامل اثناء وربما بعد هذه المعركة ، ومنها متعلق بمستقبل القضية الفلسطينية برمتها بعد أن وصل مشروع التسوية الى الحائط بعد ثلاثون عاما على اتفاق اوسلو ، وكذلك من زوايا النظر المتعلقة بحماس ومشروع المقاومة ومدى قدرتها على ترجمة المعركة الى منجزات سياسية وتعظيم المكاسب الاستراتيجية للمعركة .

لكنني سأتخطى كل ذلك على أهميته واتحدث عن “اليقين المفقود بالمشروع الصهيوني ” بعد هذه الجولة من المنازلة العسكرية وهي مسألة استراتيجية تضرب في عمق بقاء واستمرار المشروع الصهيوني اليوم.
من الواضح ان الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ومعهم المانيا لازالت تعتبر ” اسرائيل ” المحطة المتقدمة في الشرق الأوسط والتي تحفظ مصالحهم في المنطقة، وأنها بالرغم من تطرف قيادتها ويمينيتها المفرطة إلا أنها هي الابنة المدللة للعالم الغربي والتي تحظى بالرعاية والدعم والاهتمام بكافة صوره واشكاله ، ولا أدل على ذلك من جلب حاملات طائراتهم وبوارجهم الحربية الى شرق المتوسط على وجه السرعة، وتقاطر المسؤولون الغربيون بكل مستوياتها لاظهار الدعم والاسناد، وتزويد جيش الاجرام الصهيوني بكل ما تتطلبه المعركة من ذخائر واسلحة لضرب غزة التي انهكها الحصار منذ اكثر من 16 سنة.

مقالات ذات صلة حروف 2023/10/17

باعتقادي أن القراءة الأعمق في المشهد وفي اليوم التالي لليوم الذي تضع الحرب فيها اثقالها ستحمل في ثناياها وبالا بل وزلزالا على دولة الكيان من حيث ” الثقة واليقين ” بمستقبله وذلك على عدة اصعدة:
الأول داخلي يتعلق بمزيد من الانقسام الذي احدثته حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا في المجتمع الاسرائيلي بسبب تعنتها في تمرير ما يسمى بخطة الاصلاح القضائي، وأن هذا الانقسام سيتطور الى اسقاط هذه الحكومة التي اخذت على عاتقها توفير اقصى درجات الأمن والحماية للمستوطنين واطلاق العنان للمتدينين المتطرفين ليفعلوا ما يريدون، وكانت النتيجة ما فعلته كتائب القسام بهم من أكبر هزيمة لحقتهم في تاريخ الكيان منذ انشائه وصناعته، هذا بكل تأكيد سيفتح ابواب التنافس والمزايدة على مصراعيها في اوساط النخب السياسية والعسكرية الحاكمة في الكيان، وربما المحاسبة والمحاكمة ايضا.
هذه واحدة والثانية “عدم يقين” المستوطنين بمستقبلهم وأمنهم في دولة الكيان ليس في غلاف غزة فحسب وانما في كل انحاء فلسطين التاريخية بما فيها الضفة الغربية وفي الشمال، لم يعد أحد في مأمن اليوم .
“فقدان اليقين بمستقبل اسرائيل ” من قبل المواطن الاسرائيلي نفسه له تداعيات خطيرة وجذرية على مستقبل الكيان بكل تأكيد.

البعد الثالث فيما يتعلق باسئلة “فقدان الثقة واليقين” ستثور في ذهن الدول الغربية الحليفة والداعمة لدولة الكيان ، وعن إمكانية استمرارها في حماية وتحقيق مصالح الغرب فعلا !!! فاذا كان فصيل مقاوم مسلح مثل كتائب القسام تمكن من تمريغ انفه بالتراب بهذا الشكل الذي شاهده وشهد به العالم، واسقط انظمته الاستخبارية وجدرانه المحصنة باكثر التقنية العسكرية تقدما وتطورا قد سقط بين يدي ابطال كتائب القسام خلال ساعة من الزمن، واعملت فيه جرافاته هدما وتخريبا ، فكيف سيُعتَمد عليها في قادمات الأيام ؟!!

والبعد الرابع المتعلق “بفقدان الثقة وسقوط الهيبة وقوة الردع” ستكون بعيون ” محور المقاومة والممانعة ” – أعرف أن هذا التوصيف قد لا يعجب الكثيرين ولكن على أرض الواقع لا يمكن تجاهله مهما تعددت القراءات والاجتهادات – فاذا كانت ” اسرائيل ” لم تصمد أمام قوة حماس – وهو فصيل فلسطيني واحد – فما قيمة وما وزن تهديداتها لايران الدولة الكبيرة ؟ وكيف ستنظر ايران باذرعها ومليشياتها الى اي منازلة او حرب محتملة معها ؟!!!
لقد سقطت تهديدات نتياهو لايران وفقدت قيمتها منذ اللحظة الاولى لمعركة طوفان الأقصى، وهذه احدى أهم فوائد المعركة لايران.

ثم وفوق كل ذلك ، “فقدان ثقة واعتماد” الدول العربية التي طبعت والتي سارت في ركب التطبيع بناء على قوة وقيمة ” الرضى ” الاسرائيلي حتى لو خالف وناقض وجدان الشعوب العربية والاسلامية والتي تدفقت بالملايين وبشكل غير مسبوق لتعلن تضامنها ودعمها وتأييدها لحماس وللمقاومة .
فهل بعد هذا المد الشعبي الجارف تستطيع انظمة وحكومات الدول العربية أن تستمر بذات النهج الذي يخالف شعور ورضى شعوبها تجاه اقدس قضاياها وأكثرها مركزية ، أم انها ستعيد حساباتها بالذات تجاه التعامل والتعاطي مع قيادة حركة حماس والمقاومة وتجعل منها مفردة من مفردات الانسجام والتصالح مع شعوبها ؟؟!!

خلاصة الكلام، معركة طوفان الأقصى فتحت جميع تلك الاسئلة الكبرى في كل ما يتعلق باليقين في مستقبل دولة الكيان فعلا وبمختلف الاتجاهات.
فهل نحن على اعتاب تحول استراتيجي وعميق في وجود وبقاء هذا الكيان بكل ارتباطاته الداخلية والاقليمية والعالمية؟؟
باعتقادي أن الجواب : نعم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الكيان الصهيوني معرکة طوفان الأقصى ما یتعلق

إقرأ أيضاً:

أبرز 10 مجازر إسرائيلية بغزة بعد عام من طوفان الأقصى

على مدى عام كامل من العدوان المتواصل على قطاع غزة، اقترف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر يومية لم تسلم منها المستشفيات ولا المدارس ولا مواقع النزوح التي دعا الاحتلال إلى التوجه إليها باعتبارها "مناطق آمنة".

وبلغ عدد ضحايا هذه المجازر عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الخسائر المادية وما تسببت فيه من دمار على مستوى البنية التحتية للقطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عام من العدوان على غزة.. تدمير وتجويع وتهجيرlist 2 of 2النازحون الغزيون وأحلام العودة إلى ما تبقى من منازلهمend of list

في ما يلي عرض لأبرز 10 من تلك المجازر اليومية التي يصعب حصرها جميعا:

مجزرة المستشفى المعمداني

جرت وقائعها في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأدت لاستشهاد 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال الذين لجؤوا إلى المستشفى المعمداني بعد أن تلقوا تهديدات بقصف المربعات السكنية في محيطه.

وقبل 3 أيام على المجزرة وتحديدا في 14 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق الاحتلال الإسرائيلي قذيفتين على مبنى العيادات الخارجية ومركز تشخيص السرطان بالمستشفى الواقع في مدينة غزة.

وفي اليوم الموالي تلقى المستشفى اتصالا من الجانب الإسرائيلي يدعو لإخلائه فورا، رغم ظروف المرضى واللاجئين الذي توافدوا إليه.

ومع أن إدارة المستشفى تلقت تطمينات من كل من مطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا التي يتبع لها، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة الأميركية، فإن الاحتلال مضى في طريقه لقصف المستشفى.

وشوهدت أشلاء الشهداء متناثرة على أسطح المباني، في حين وصف رئيس قسم العظام بالمستشفى فضل نعيم للجزيرة الجروح التي أصيب بها الضحايا بأنها "عبارة عن جروح قطعية".

ويضيف "كانت كما لو أن هناك سكاكين انفجرت في الجموع وقطعت أجسادهم وأطرافهم"، وهو ما يدل على أنها قذائف متخصصة في مثل هذه الإصابات.

مجزرة جباليا

وقعت في 31 أكتوبر/تشرين الثاني 2024 في مربع سكني بمحاذاة المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة، وخلفت استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

ووقعت المجزرة في واحدة من أكثر مناطق غزة اكتظاظا بالسكان، إذ جرى نسف مربع سكني بالكامل جراء القصف الإسرائيلي.

وحسب وزارة الداخلية في غزة، فقد تعرض المربع السكني لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة منها طنا من المتفجرات.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت إنهم يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف "أسلحة محرمة دوليا".

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف "قياديا كبيرا" في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما وصفت حماس هذا الحديث بأنه "كاذب ولا أساس له".

مجازر مدرستي الفاخورة وتل الزعتر

وقعت المجزرتان فجر يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسقط في مجزرة مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا نحو 200 شهيد، في حين سقط بمجزرة مدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة 50 شهيدا.

وكانت المدرستان تؤويان مجموعات من النازحين الذين لجؤوا إليهما فرارا من القصف الإسرائيلي على المنازل والأحياء السكنية.

وأظهرت الصور جثث وأشلاء النازحين ملقاة على الأرض وتغلق الممرات، بعد أن استهدف النازحون بالقصف وهم نيام، وفق شهود عيان.

وسبق لمدرسة الفاخورة -أكبر مدارس مخيم جباليا وتتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)- أن تعرضت للقصف أكثر من مرة وتحديدا في 2009 و2014، حيث استشهد في الأولى أكثر من 40 فلسطينيا وفي الثانية نحو 10 فلسطينيين.

مجزرة مستشفى كمال عدوان

وقعت في 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، وخلفت استشهاد وإصابة عشرات المرضى والجرحى والأطقم الطبية والنازحين الذين لجؤوا إلى المستشفى الواقع في منطقة بيت لاهيا.

وبدأت قوات الاحتلال التحضير لاستهداف مستشفى كمال عدوان في الأيام الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول، إذ فرضت إخراجه عن الخدمة بالقوة، في الوقت الذي كان يؤوي عشرات المرضى، إضافة إلى الطواقم الطبية والإدارية وأكثر من 3 آلاف نازح.

وبعد أيام من الحصار اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، ووفق شهود العيان فقد جرفت الجرافات الإسرائيلية خيام النازحين وهم بداخلها، ودُفن عشرات النازحين والمرضى والجرحى تحت التراب وهم أحياء، مع تسجيل إعدامات ميدانية للحوامل، وإطلاق النار على الطواقم الطبية.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد حول جيش الاحتلال المستشفى إلى ثكنة عسكرية، وتعمّد إذلال الطواقم الطبية والجرحى.

وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي كُشف عن كارثة إنسانية في المستشفى تمثلت في العدد الكبير من الضحايا والدمار الذي لحق بالجزء الجنوبي من مبناه واستهداف سيارات الإسعاف.

مجزرة مخيم المغازي

وقعت في 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأدت إلى استشهاد 70 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء، في غارة جوية إسرائيلية دمرت مجموعة منازل مأهولة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

ووصفت الضربات التي استهدفت 3 منازل في المخيم بأنها من بين أعنف الضربات التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ بدء عدوانها على غزة حتى ذلك الحين.

ويعود العدد الكبير من الشهداء إلى وقوع القصف ليلا عندما اجتمع السكان بمنازلهم، إضافة إلى وجود نازحين ومهجرين من أماكنهم إلى المخيم.

وفي وقت لاحق اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف المخيم، واعتبر أن القصف جرى بالخطأ، وأن الذخيرة المستخدمة لا تتناسب مع طبيعة العملية.

بينما وصفت حركة حماس العملية بأنها مجزرة مروعة وجريمة حرب، وتمثل امتدادا لأعمال الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

مجزرة الطحين

وقعت في 29 فبراير/شباط 2024 بدوار النابلسي شمال قطاع غزة، وسقط فيها نحو 120 شهيدا فلسطينيا وجرح نحو ألف آخرين.

وسقط معظم الشهداء والجرحى برصاص قوات الاحتلال من مسافة قريبة، بينما كانوا في طوابير الانتظار للحصول على المساعدات الغذائية، فأطلق عليها اسم "مجزرة الطحين".

وعقب هذه المجزرة عقد مجلس الأمن الدولي -بطلب من الجزائر- جلسة طارئة لبحث تداعيات المجزرة، فيما وصف المندوب الفلسطيني رياض منصور المجلس بأنه مشلول بسبب حق النقض (الفيتو) الذي ترفعه الولايات المتحدة الأميركية في كل مرة، وترفض فرض أي عقوبات على إسرائيل.

وأدانت المجزرة دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية، بينما طالبت منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى إسرائيل بإجراء تحقيق.

وبعد أيام من المجزرة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج أولية لتحقيقه، وادعى أن جنوده أطلقوا النار "بدقة" على من وصفهم بالمشتبه بهم بعد أن واصلوا التقدم نحو الجنود رغم الطلقات التحذيرية.

ووصفت حركة حماس التحقيق الإسرائيلي بأنه "يتجاوز الحقائق الدامغة، التي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية من الجسم بقصد القتل الفوري".

مجزرة مستشفى الشفاء

وقعت في أواخر مارس/آذار 2024، وجرى خلالها إعدام أكثر من 300 فلسطيني من النازحين والطواقم الطبية والموظفين الحكوميين بالمجمع الطبي، إضافة إلى اعتقال نحو ألف آخرين.

فقد هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة فجر يوم 18 مارس/آذار 2024، وتوغل بالآليات لمحاصرته.

ومع فجر الأول من أبريل/نيسان انسحب الاحتلال من المستشفى الأكبر في القطاع، تاركا خلفه جثث وأشلاء الشهداء متناثرة في محيطه.

ووفق شهود عيان فقد أطلق جنود الاحتلال النار على المرضى في أسرّتهم وعلى الأطباء الذي رفضوا أوامر المغادرة والتخلي عن مرضاهم، وعثر بعد انسحاب قوات الاحتلال على جثث شهداء مكبلين.

كما كشف الانسحاب عن تخريب واسع في أقسام المبنى الذي دمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية بداخله، ليصبح خارج الخدمة.

مجزرة النصيرات

جرت في 08 يونيو/حزيران 2024، وأسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيا، إضافة إلى مئات الجرحى في واحدة من أكبر المجازر التي تعرض القطاع خلال العام الأول من العدوان بعد عملية طوفان الأقصى.

فقد شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مخيم النصيرات وصفت بأنها غير مسبوقة، وذلك للتغطية على عملية نفذتها القوات الخاصة لاستعادة 4 مختطفين.

وعقب انتهاء العملية تكشفت معطيات تؤكد استخدام قوات الاحتلال في تنفيذها شاحنة مساعدات وسيارة مدنية يختبئ بداخلهما عناصر أمن إسرائيليون.

كما تكشفت مشاركة خلية المختطفين الأميركية بإسرائيل في تنفيذ العملية من خلال العمل الاستخباراتي والدعم اللوجستي، بما في ذلك نقل المختطفين عبر رصيف غزة العائم، إضافة إلى مشاركة بريطانية على مستوى جمع المعلومات من خلال الطلعات الجوية التجسسية.

مجزرة المواصي

وقعت في 13 يوليو/تموز 2024 في منطقة المواصي الساحلية جنوبي غرب قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط نحو 90 شهيدا و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء.

وبدأت المجزرة بقصف عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى بواسطة الصواريخ، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

ثم شن الاحتلال هجوما بالأحزمة النارية على خيام النازحين والطواقم الطبية والدفاع المدني الذي وصل إلى المكان عينه، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرته في المواصي على الرغم من أنه ظل على مدى أشهر يدعو النازحين للتوجه إليها بدعوى أنها منطقة آمنة.

وادعت إسرائيل أن قصف المواصي كان يستهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ونائبه رافع سلامة، وهو ما نفته حماس.

مجزرة مدرسة التابعين

وقعت في 10 أغسطس/آب 2024 بمدرسة التابعين شرق مدينة غزة، وخلفت سقوط أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين معظمهم من الأطفال والنساء.

ووفق شهود العيان فقد قصف جيش الاحتلال المدرسة المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، عبر غارة جوية استخدمت فيها الصواريخ الحربية.

وتسببت الغارة في اندلاع حريق داخل المدرسة، فيما تحولت الجثث إلى أشلاء، كما واجهت فرق الدفاع المدني صعوبة في التعرّف على العديد من الضحايا بسبب تفحم الجثث.

وكشف حجم الإصابات البليغة والدمار الهائل عن استخدام أسلحة خاصة، ووصفت منظمة الأمم المتحدة المجزرة بأنها "إحدى أشد الهجمات دموية على مدرسة تؤوي نازحين منذ بداية الصراع".

مقالات مشابهة

  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • عرض شعبي لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في مديرية بني العوام بحجة
  • ما هي مواصفات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني؟
  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عام على طوفان الأقصى: من ربح ومن خسر؟
  • غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى
  • قيادات إسرائيلية أطاح بها طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ362 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبرز 10 مجازر إسرائيلية بغزة بعد عام من طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ361 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة