انقسامات بين مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال موقع The Hill إن التوتر الذي أثارته الحرب بين إسرائيل و"حماس" ينعكس على الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، حيث تتباين مواقف المتنافسين بين مؤيد لإسرائيل ومعارض لها.
بايدن يعلن هدف زيارته إلى إسرائيلوتعهد الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه سيعارض السماح للاجئين من غزة بدخول الولايات المتحدة، قائلا: "نحن لا نجلب أي شخص من غزة أو سوريا أو الصومال أو اليمن أو ليبيا أو أي مكان آخر يهدد أمننا".
واعتبر حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تأخذ لاجئين فلسطينيين من غزة لأنهم "جميعهم معادون للسامية".
كما أصدرت لجنة العمل السياسي الكبرى التي تدعم حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي إعلانا تهاجم فيه ترامب لوصفه "حزب الله" اللبناني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، بـ"الذكي".
ورفضت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي تصريحات ديسانتيس، قائلة إنه "يمكنك فصل المدنيين عن الإرهابيين... لكن في الوقت الحالي، لا يمكننا أبدا أن نرفع أعيننا عن الإرهابيين".
وعن تصريح ترامب قالت: "أستطيع أن أقول لك في الأمم المتحدة عندما كنت هناك، وتعاملت معهم جميعا كل يوم، لا تذهب وتمدح أيا منهم لأن ما يفعله ذلك هو أنه يجعل أمريكا تبدو ضعيفة"، مضيفة: "ما تفعله هو إظهار القوة. دعهم يعرفون ما نتوقعه منهم. الأمر لا يتعلق بترامب. الأمر لا يتعلق بما حدث في الماضي".
وتعليقا على هذه المواقف المختلفة، قال دوغ هي، الخبير الاستراتيجي الجمهوري: "أعتقد أن هناك انقساما رئيسيا واحدا، وهو سببه تعليقات ترامب بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
ورأى أن "ذلك يجب أن يمنح كل جمهوري يتنافس ضد ترامب سببا لإظهار القيادة هنا سواء فيما قاموا به أو فيما يريدون القيام به".
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" ونشرته يوم الأحد أن 96% من الناخبين الأمريكيين قالوا إنهم يتعاطفون مع الشعب الإسرائيلي وسط الصراع، بينما قال 87% إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين.
ومن بين الجمهوريين، قال 98% إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين، و77% قالوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين.
المصدر: The Hill
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الجمهوري انتخابات حركة حماس دونالد ترامب طوفان الأقصى قطاع غزة نيكي هايلي واشنطن
إقرأ أيضاً:
ترودو.. وخيارات كندا الصعبة
لم تكن استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم بعد أن قضى عشر سنوات في السلطة مفاجئة؛ إذ واجه في الأشهر الأخيرة العديد من الأزمات داخل حزبه، الذي تدنت شعبيته إلى مستوى غير مسبوق قبل أشهر قليلة من تنظيم الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في موعد أقصاه أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم في البلاد وأزمة الإسكان والخدمات العامة.
لكن ما عجّل في الاستقالة خلافه مع نائبته كريستيا فريلاند حول سبل مواجهة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وتهديده بفرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية بمجرد توليه منصبه.وإذا كان ترودو برع في شبابه على حلبات الملاكمة التي أوصلته إلى السلطة، فإن حلبة السياسة أجبرته على الانسحاب منها مكرهاً، في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لكندا التي يدعو ترامب لضمّها إلى الولايات المتحدة، وبعدها «لن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار».
حاول ترودو التوصل إلى اتفاق مع ترامب بشأن التعريفات الجمركية، خلال زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتناولا العشاء معاً في منتجع مارالاغو بفلوريدا، لكن الاجتماع فشل ولم يتمّ احتواء الأزمة، ما أدّى إلى تفاقم أزمة ترودو الداخلية.
يذكر أن الشراكة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا هي الأكبر بين أي بلدين في العالم، إذ بلغت القيمة الإجمالية لحركة التجارة عبر الحدود 926 مليار دولار عام 2023، أي ما يقرب من 2.5 مليار دولار في اليوم، وفرض رسوم جمركية جديدة يشكل أزمة حقيقية بالنسبة لكندا، وهو أمر لا يستطيع ترودو مواجهته؛ لأنه يمثل خطراً كبيراً على النمو الكندي، ما اضطره للاستقالة، مع البقاء في منصبه إلى حين اختيار الحزب الليبرالي خليفة له في قيادة الحزب، وتولي منصب رئاسة الحكومة إلى حين إجراء انتخابات تشريعية، وأعلن في خطاب استقالته: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أية معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا، لكنني أقوم بهذا العمل؛ لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية هي أشياء مهمة بالنسبة لي».
وكان من المقرر أن يستأنف البرلمان الكندي اجتماعاته في 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، لكن سيتم تعليق الاجتماعات حتى 24 مارس (آذار) المقبل، بانتظار اختيار زعيم جديد للحزب، حيث تتحرك العديد من الشخصيات البارزة في الحزب لتولي القيادة، ومن أبرز هؤلاء الحاكم السابق لبنك كندا مارك كارني (59 عاماً)، الذي يشغل منصب المستشار الاقتصادي للحزب منذ الصيف الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة لنائبة رئيس الحكومة السابقة كريستيا فريلاند. أما بيير بوليفير، زعيم حزب المحافظين المعارض، فيقدّم نفسه منقذاً لكندا في حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة، ويتهم ترودو باتباع «إيديولوجية متطرفة للغاية وهي اشتراكية»، ويرى بعض الاقتصاديين أن انتخاب رئيس وزراء محافظ مثل بوليفير رئيساً للحكومة قد يكون أكثر توافقاً مع توجهات ترامب، مثل رفض الإنفاق بالعجز، وتخفيض القيود التنظيمية وخفض الضرائب.
كندا تخرج من عباءة ترودو بانتظار عباءة جديدة لم يتحدد شكلها وملامحها، وكيف ستتعاطى مع إجراءات ترامب وطموحاته الكندية.