اتهامات إسرائيلية متواصلة تلاحق نتنياهو عقب هجوم المقاومة المباغت.. فشل فادح
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تتواصل الاعترافات الإسرائيلية باتجاه تحميل سياسة الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، واندلاع العدوان القائم، بعد الانتكاسة العسكرية والأمنية التي مني بها الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة.
آخر هذه الاعترافات وردت على لسان الجنرال غادي شيمني القائد السابق لفرقة غزة الذي تحدث لصحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" عن "الفشل العسكري للجيش الإسرائيلي في مواجهة الهجوم المفاجئ لحماس في الحرب الحالية"، قائلا إنه "ليس هناك شك في أن هذه الحرب بدأت بفشل فادح للجيش، سواء للمستوى السياسي الذي قادنا لكل هذا الفشل لمدة عام كامل، ما أضعف الجيش والردع، لقد تلقينا ضربة قاسية، وثمنا صعبا، الحكومة اليوم مشلولة حقاً، ما يحدث اليوم هو نتيجة لسياسة نتنياهو الفاسدة والحمقاء".
البروفيسور درور فيتلسون أكد في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "هجوم السبت المفاجئ هو الأكثر دموية الذي عرفه الإسرائيليون بفارق كبير عن الانتفاضة الثانية 2000-2005، وفي سنواتها الخمسة قُتل 1050 إسرائيليا، لكن الهجوم الحالي تجاوز هذه العتبة في أربعة أيام فقط، وفي حرب 1967 قُتل أقل من 800 جندي, وفي حرب لبنان الثانية 2006، وعلى مدى 18 عاما من العمل في الشريط الأمني في جنوب لبنان، بلغ مجموع القتلى 1200 قتيلا، يعني أقل ممن قتلوا الأسبوع الماضي، وكل ذلك بسبب سياسة نتنياهو التي أوجدت دورة الدم الحالية".
دانيال هاكلاي الكاتب في موقع "زمن إسرائيل" أكد أن "الاحتلال غير مستعد لأي سيناريو ينتظره من هذه المواجهة الجارية من الناحية الاستخباراتية، في ظل الفشل الاستخباراتي الكامل الذي حدث في 7 أكتوبر، لأنه إذا تحقق الهدف الاستراتيجي بالفعل المتمثل بتحطيم القدرة العسكرية لحماس، فهل نحن مستعدون لما سيحدث في اليوم التالي، وماذا عن الضفة الغربية، وما هي السياسة تجاه الفلسطينيين بشكل عام، وهل سيفهمون أنه لم يعد من الممكن تجاهلهم وإذلالهم، وغضّ الطرف عن القضية الفلسطينية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "تواتر التقارير عن إبلاغ نتنياهو بخبر الهجوم قبل وقت كافي يطرح أسئلة لا يمكن سبر غورها لا تزال عالقة: لماذا تجاهل نتنياهو التحذيرات المتكررة من قادة الجيش فيما يتعلق بحقيقة أنه يلحق ضررا كبيرا بكفاءة الجيش على قدم وساق، وكيف غض الطرف عن حقيقة أن الأعداء أدركوا أن هناك فرصة تاريخية للتحرك بسبب ضعف إسرائيل، ولماذا تجاهل نتنياهو التحذيرات المتكررة باسم قادة القيادة العسكرية بشأن حقيقة أنه يمس بشكل كبير بكفاءة الجيش، وأنهم اعتقدوا أن هناك فرصة تاريخية للتحرك ضده، ولماذا لم يستحضر الجيش المعلومات الاستخباراتية بشأن المفاجأة المرعبة يوم 7 أكتوبر".
وأشار إلى أن "نتنياهو وقع في شرك اتخاذ قرارات تاريخية ووجودية عقب الكارثة الفادحة والفشل الكبير والخطير والمروع في تاريخ الاحتلال، ولماذا لم يستحضر الجيش للأذهان ما هو واضح حتى دون معلومات استخباراتية مرعبة، جعلت الحدود مع غزة الأكثر سخونة ومشحونة وانفجارا لدولة الاحتلال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة نتنياهو حماس غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مجازر متواصلة في غزة: عشرات الشهداء وتحذيرات من كارثة صحية تهدد الأطفال
#سواليف
تواصل #قوات _ الإسرائيلي ارتكاب #المجازر بحق #المدنيين في قطاع #غزة، من خلال استهداف مكثف للأحياء السكنية ومخيمات النزوح، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تحذيرات متصاعدة من كارثة صحية تهدد حياة آلاف الأطفال في القطاع.
واستشهد خمسة فلسطينيين، فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا وخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال خان يونس جنوبي القطاع، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وفي مدينة الزهراء وسط القطاع، استشهد فلسطيني آخر نتيجة استهداف خيمة نزوح شمال غرب المدينة، في وقت أطلقت فيه طائرات استطلاع إسرائيلية من طراز “كوادكوبتر” النار تجاه منازل المواطنين في بلوك (C) ومحيط مسجد القسام في مخيم النصيرات، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.
مقالات ذات صلةوفي شرق مدينة غزة، واصلت مدفعية الاحتلال قصف أحياء الشجاعية والزيتون بشكل عنيف، ما أسفر عن دمار واسع وعدد كبير من الشهداء والإصابات.
وفي الجنوب، تواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري على أطراف مدينة رفح، ضمن ما يسمى بـ”محور موراج”، حيث تفخخ المباني وتفجرها، وتنفذ عمليات قنص وإطلاق نار من طائرات مسيرة على مناطق حدودية.
وقال وزير الحرب في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، إن العمليات العسكرية ستستمر في كافة مناطق قطاع غزة، مضيفًا أن فرص إبرام صفقة تبادل أسرى “أصبحت أعلى” مقارنة بالفترات السابقة، لكنه ربط ذلك بإعادة 11 أسيرًا من بين الأسرى لدى المقاومة.
ووفق مصادر طبية، استشهد 45 فلسطينيًا، يوم أمس الأربعاء، بينهم 35 في مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال في شارع بغداد بحي الشجاعية، عبر قصف عنيف استهدف منزلًا مأهولًا بالسكان.
كارثة صحية تلوح بالأفق
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة حذّرت من كارثة صحية تهدد نحو 60 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتفاقم، بفعل النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وأكدت الوزارة أن إغلاق المعابر ومنع إدخال الغذاء والماء والدواء، إضافة إلى حرمان الأطفال من التطعيمات، فاقم الأوضاع الصحية ورفع احتمالات إصابة الأطفال بأمراض قد تودي بحياتهم.
وقال مدير عام وزارة الصحة د. منير البرش إن الاحتلال دمّر غالبية المنشآت الطبية وقتل المئات من الكوادر، مطالبًا بتدخل دولي فوري لوقف المجازر وفتح المعابر بشكل عاجل.
بدوره، أكد مدير المستشفيات الميدانية د. مروان الهمص أن الأطفال في غزة يعانون من أمراض لا تتوفر لها علاجات، نتيجة الحصار وتدمير المنظومة الصحية بالكامل.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إسرائيل بصفتها قوة احتلال، تتحمل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، محذرًا من أن الآليات الجديدة التي طرحتها إسرائيل بشأن إدخال المساعدات “تزيد من تحكمها حتى في السعرات الحرارية التي تدخل غزة”.
وأضاف غوتيريش أن الوكالات الإنسانية جاهزة للعمل، لكنها لن تشارك في ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، مشيرًا إلى أن الطواقم الإغاثية تتعرض للقصف أثناء تأدية واجبها.
ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد 1,449 فلسطينيًا وأصيب 3,647، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات وزارة الصحة.
أما منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد بلغ عدد الشهداء والجرحى أكثر من 166 ألفًا، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل انهيار كامل للقطاع الصحي، ووسط دعم عسكري وسياسي أمريكي مستمر للاحتلال، بحسب ما تصفه منظمات حقوقية محلية ودولية بـ”الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في غزة.