اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بالإجماع مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر لدى المنظمة للمجلس والمعنون "بنك المعرفة المصري".

تحقيق التحول الرقمي في مجال التعليم

وسلط مشروع القرار الضوء على تلك المبادرة المهمة التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي كانت الحكومة المصرية قد أطلقتها عام 2016 تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية على نحو يجسد اهتمام مصر الكبير بتحقيق التحول الرقمي في مجال التعليم في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير ذلك القطاع التنموي المهم.

وفد مصر كان على اتصال مستمر مع وزير التعليم العالي

صرح السفير علاء يوسف سفير مصر لدى فرنسا المندوب الدائم لدى اليونسكو، بأن وفد مصر كان على اتصال مستمر مع الوزير محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يضع هذه المبادرة كأولوية متقدمة في عمل الوزارة، وذلك من أجل الوقوف على التطورات التي يشهدها تنفيذ المبادرة في سياق إعداد مشروع القرار.

المجلس التنفيذي لليونسكو يعتمد قرارًا عن مبادرة بنك المعرفة المصريةمبادرة بنك المعرفة المصري

ونوه السفير علاء يوسف بأن المجلس التنفيذي أشاد في قراره بمبادرة "بنك المعرفة المصري" معتبرًا أنها تمثل أحد النماذج الرائدة والخبرات الوطنية المتميزة لدى الدول النامية في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط والتي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلبة والعلماء المزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تجعلهم يتعلمون ويفكرون ويبدعون وهي المبادرة التي استفاد منها أربعة ملايين طالب حتى عام 2022.

أهم العناصر التربوية لمبادرة بنك المعرفة المصري

وذكرت وزارة الخارجية - اليوم /الثلاثاء/ على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أن المجلس التنفيذي لليونسكو دعا في قراره المنظمة إلى دراسة تلك المبادرة المهمة بتمعن من أجل استخلاص أهم العناصر التربوية التي تنطوي عليها، ونقلها للدول أعضاء المنظمة من أجل استلهامها في معرض إنشاء منصاتها الوطنية للتعلم الرقمي.

تقديم المساعدة الفنية والمالية اللازمة

وفي هذا السياق دعا المجلس المنظمة إلى تقديم المساعدة الفنية والمالية اللازمة للدول الأعضاء من أجل تمكينها من إنشاء منصاتها الوطنية للتعلُّم الرقمي، وإلى تيسير تبادل الخبرات الوطنية والممارسات الفضلى والمساعدات التقنية والمالية اللازمة بين تلك الدول من أجل تمكينها إنشاء منصات التعلم الرقمي، وذلك في سياق مساعي تحقيق التحول الرقمي في قطاع التعليم الذي يعتبر من أبرز نتائج قمة تحويل التعليم التي عُقدت بنيويورك في شهر سبتمبر 2022.

اقرأ أيضاًوزير الصحة يشارك في اجتماع مجلس أمناء بنك المعرفة المصري

وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء بنك المعرفة المصري

وزير التعليم العالي يوجه بتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري وزيادة الإنتاج البحثي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليونسكو بنك المعرفة المصري بنك المعرفة المجلس التنفيذي لليونسكو بنک المعرفة المصری المجلس التنفیذی التعلیم العالی من أجل

إقرأ أيضاً:

من منصة جامعة القاهرة.. حجازي يؤكد: التعليم الرقمي ضرورة لا رفاهية

أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة ووزير التربية والتعليم الأسبق، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، على أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من مستقبل التعليم، لكنه لا يأتي بديلًا عن المعلم بأي حال من الأحوال، بل يمثل أداة داعمة تسهم في تمكين المعلم من أداء دوره التربوي بكفاءة أعلى، وفي صياغة تجربة تعليمية أكثر تفاعلًا وشمولًا.

جاء ذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي العاشر لكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، والرابع للجمعية العربية للدراسات المتقدمة في المناهج العلمية، الذي أقيم تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار في التعليم وتحسين جودة الإنتاجية البحثية"، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والبحثية رفيعة المستوى من مختلف الجامعات المصرية والعربية.

وقال حجازي، خلال ترؤسه الجلسة الثالثة بالمؤتمر والتي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتمكين وتأهيل القيادات التربوية"، إن التعليم في العصر الرقمي يمر بتحول عميق، يستدعي إعادة النظر في آليات إعداد المعلمين وتأهيلهم، مؤكدًا أن المعلم يظل العنصر المحوري في العملية التعليمية، إلا أن دوره يجب أن يتطور ليواكب التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

وأضاف: "نحن أمام بيئة تعليمية جديدة تعتمد على التفاعل والتكنولوجيا، ولم يعد من المقبول أن يبقى المعلم ناقلًا للمعلومة فحسب. بل يجب أن يتحول إلى موجه يساعد الطالب على اكتساب المعرفة بطرق حديثة تتناسب مع طبيعته الرقمية، وتواكب أدوات العصر."

وأوضح حجازي أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لتطوير جودة التعليم، إذا ما تم توظيفه بالشكل الأمثل، مشددًا على أن تطوير التعليم لا يتحقق بالتكنولوجيا وحدها، وإنما بوجود قيادة تربوية قادرة على فهم تلك الأدوات، وقيادة التحول الرقمي من داخل المؤسسة التعليمية وليس من خارجها.

كما أشار إلى أن الندوة التي أدارها بالمؤتمر استهدفت تسليط الضوء على أهمية بناء قدرات القيادات التربوية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، موضحًا أن تأهيل هذه القيادات يُعد حجر الأساس لتطوير الأداء المؤسسي داخل قطاع التعليم، ورفع كفاءة مؤسساته في مواجهة تحديات العصر.

ولفت حجازي إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا مؤجلًا، بل أصبح ضرورة ملحة لضمان عدالة الوصول إلى التعليم، وتحقيق التفاعل الحقيقي بين الطالب والمعلم، سواء داخل الفصل الدراسي أو من خلال بيئات التعلم الإلكتروني، قائلًا: "إذا لم نتحرك سريعًا نحو رقمنة المناهج والبرامج الدراسية، سنفقد القدرة على التواصل مع الأجيال الجديدة التي تنتمي بالكامل للعصر الرقمي."

كما نوه بـ أن توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم يمكن أن يحدث تحولًا كبيرًا في تطوير المحتوى التعليمي، وتصميم أنشطة تعليمية أكثر تفاعلًا ومرونة، داعيًا إلى دعم المبادرات التي تستهدف بناء محتوى رقمي تفاعلي يُلبّي احتياجات الطلاب، ويراعي الفروق الفردية، ويُشجّع على التفكير النقدي والإبداعي.

وأضاف رئيس جامعة الريادة: "المعلم الذي يمتلك أدوات التكنولوجيا هو معلم أقوى، وأكثر قدرة على التأثير. لكن من الضروري أن نوفّر له البيئة المناسبة للتدريب المستمر، والدعم التقني، والتطوير المهني، حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات."

وفي تصريحاته لـ "الفجر"، أكد الدكتور حجازي أهمية تحقيق توازن مدروس بين العنصر البشري والتكنولوجي في العملية التعليمية، موضحًا أن التكنولوجيا مهما بلغت من تطور، تظل في حاجة إلى الإنسان الذي يوجهها ويضبط استخدامها بما يتفق مع الأهداف التربوية، وقال: "إذا نجحنا في تحقيق هذه الموازنة، سنتمكن من بناء نظام تعليمي أكثر شمولًا، يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة، ويؤهل طلابًا يمتلكون مهارات المستقبل."

وتحدث حجازي عن الدور المحوري للقيادات التربوية في تحقيق هذا التحول، مشيرًا إلى أن القائد التربوي اليوم يجب أن يكون على دراية تامة بتكنولوجيا التعليم، ويمتلك رؤية واضحة حول كيفية دمجها داخل المؤسسات التعليمية بطريقة تعزز من جودة المخرجات وتواكب التوجهات العالمية.

وعن رؤيته لتطوير التعليم في مصر، قال وزير التعليم الأسبق: "علينا أن ننتقل من مرحلة الكلام عن التحول الرقمي إلى التطبيق الفعلي، من خلال برامج تدريبية جادة، ومناهج محدثة، وقيادات واعية بأهمية التغيير. المعلم والقيادة هما جناحا هذا التطوير، ولن تنجح المنظومة إلا بهما معًا."

ووجه حجازي الشكر لجامعة القاهرة وكلية الدراسات العليا للتربية على تنظيم المؤتمر، مشيدًا بالمحاور العلمية التي تم تناولها، والطرح العميق الذي تميزت به الجلسات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد منصة علمية مهمة لدعم جهود التطوير في التعليم العالي، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية، في مجالات الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي والتخطيط التربوي.

وقد شهد المؤتمر حضورًا لافتًا لعدد من القيادات الجامعية، من بينهم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فيما تولت الإشراف على تنظيم الفعاليات الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، بالتعاون مع الدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في المناهج العلمية.

ويأتي هذا المؤتمر في سياق الجهود الوطنية لتطوير التعليم في مصر، ودعم رؤية الدولة للتحول الرقمي، وتحقيق أهداف استراتيجية "مصر الرقمية" التي تسعى إلى إتاحة التعليم الجيد والمنصف للجميع، عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة، ورفع كفاءة العنصر البشري، وتحديث البنية التحتية للمدارس والجامعات.

وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور رضا حجازي لـ "الفجر" أن التعليم في المستقبل لن يكون تقليديًا كما عهدناه، بل سيقوم على مبدأ التعلُّم المستمر، والتفاعل بين البشر والتقنيات الذكية، داعيًا إلى أن يكون المعلم المصري في طليعة هذا التغيير، باعتباره صانع الأمل، وحامل راية التقدم.

واختتم بقوله: "لسنا أمام خيار، بل أمام ضرورة. إما أن نتحرك بجرأة نحو تعليم رقمي متكامل يقوده الإنسان، أو نتأخر عن ركب المستقبل. والتاريخ لن يرحم المترددين."


أبرز 5 تصريحات للدكتور رضا حجازي من المؤتمر الدولي العاشر للتربية:


1.أكد الدكتور رضا حجازي أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلًا عن المعلم، بل أداة تمكّنه من الانتقال من دور ناقل للمعلومة إلى مرشد وموجه في بيئة تعليمية تفاعلية.


2. حجازي شدد على ضرورة التحول الرقمي في التعليم، معتبرًا أن الرقمنة لم تعد رفاهية بل ضرورة ملحة لضمان تفاعل أوسع بين الطالب والمعلم.


3. في حديثه عن المستقبل، قال: "إذا نجحنا في الموازنة بين العنصر الإنساني والتكنولوجي، سنتمكن من بناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وجودة."


4. حجازي دعا إلى تأهيل القيادات التربوية لتكون في طليعة التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن القائد التربوي اليوم يجب أن يكون على دراية تامة بتكنولوجيا التعليم.


5. أكد أن التعليم الرقمي هو خيار لا بديل له لمواكبة التغيرات المتسارعة، محذرًا من تأخر النظام التعليمي إذا لم يتم تبني هذه الأدوات بشكل فعّال.

مقالات مشابهة

  • جامعة طنطا تطلق مبادرة "المعرفة حياة"
  • عاجل- خلال أيام.. الهيئة الوطنية للانتخابات تدخل العصر الرقمي بتطبيق إلكتروني جديد
  • عبدالله بن سالم القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • وزير التعليم العالي يغادر إلى الكويت للمشاركة في قمة كيو إس
  • مبادرة بالعربي: خطوة لإحياء اللغة العربية كمحرك للإبداع والابتكار في العصر الرقمي
  • ضمن مبادرة "دوّي".. قصور الثقافة تطلق دورة "التعلم الرقمي" بالأسمرات
  • من منصة جامعة القاهرة.. حجازي يؤكد: التعليم الرقمي ضرورة لا رفاهية
  • برئاسة " شعيب ":تفاصيل أجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة مطروح
  • رسميًا.. وزير التعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية 2025
  • وزير التعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية 2025