يمانيون../

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، أن المقاومة متأهبة للرد في حال تخطي العدو الخطوط الحمراء وأبلغت دول المنطقة بضرورة اتخاذ قرار جماعي.

وفي مقابلة مع قناة الميادين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن لدى المقاومة قدرة كبيرة على مواصلة عملياتها والمقاومة لفترات طويلة.

وحمّل كنعاني الأمريكيين مسؤولية الانتهاكات الحقوقية التي يرتكبها الصهاينة، مضيفاً أنه “لا يحق للأمريكيين أن يلزموا الآخرين بالصمت فيما هم يدعمون طرفاً ضد آخر”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لا ندعم اتساع رقعة الحرب وعلى الصهاينة أن يدركوا خطورة الوضع وأنهم هم المعنيون بتوقف الحرب أو اتساعها.

وشدد على أن أيدي المقاومة مبسوطة، ولن تقف مكتوفة وسوف تكون هناك ردة فعل وقائية، موضحاً أن “محور المقاومة ليس محدداً بجبهة خاصة، وعلى الصهاينة ألا يستبعدوا أية سيناريوهات”، مؤكدا أنّ “المقاومة ستقوم بردة فعل جدية في حال تخطى الاحتلال الخطوط الحمر”.

وأضاف كنعاني أن ما نشهده هو إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة للتغطية على الهزيمة الكبيرة والاستراتيجية التي تعرض لها كيان الاحتلال في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن “كل المتابعين للشأن الاسرائيلي يقولون إن الكيان الصهيوني بعد 7 أكتوبر ليس كما كان قبله”.

إلى ذلك أشار كنعاني إلى أن “المقاومة أكدت أنها ستطلق سراح الأسرى غير العسكريين، انطلاقاً من نظرتها الإنسانية، إلا أن العدوان المتواصل يمنع إمكانية القيام بهذه الخطوة”.

ونفى كنعاني وجود أي “تواصل مباشر أو غير مباشر مع الأمريكيين بخصوص الوضع الحالي”، مشيرا إلى أن “هناك رسائل من الأمريكيين تشدد على ضرورة عدم توسيع الحرب في المنطقة”، لافتاً إلى أن “هذا يتطلب أن يترجم على أرض الواقع”.

وختم كنعاني قائلاً: “لا ندعم اتساع رقعة الحرب، وعلى الصهاينة أن يدركوا خطورة الوضع وأنهم هم المعنيون بتوقف الحرب أو اتساعها”، محملاً الأمريكيين مسؤولية إفهام هذه الرسائل للاحتلال الإسرائيلي.

# الخارجية الإيرانية# كيان العدو الصهيوني#معركة طوفان الأقصىمحور المقاومة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الخارجیة الإیرانیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

غزو لبنان المُحتمل: أهدافُ العدوّ وتحدياتُ المحور

عبد الحميد الغرباني

كيانُ العدوِّ يتابعُ بشكل مُكثَّـفٍ خَرْقَ قواعدِ الاشتباك، بل لم يعد يضرِبُ في مساحة الاشتباك الأصلية بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله القائد المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- وعدد من قادة الصف الأول للحزب، بالإضافة إلى زحف العدوّ باتّجاه لبنان، وهذه الخطوة الأخيرة لم تعد اليوم تحدياً في مساحة التكتيك فقط -خَاصَّة بعد اغتيال أمين عام المقاومة- إنما تهديد مُدمّـر لرأس حربة قوة المحور الهجومية وأحد خَطَّي الدفاع عن الأُمَّــة؛ ما يضع محور المقاومة أمام مفترق طرق يستوجب من الركائز الأَسَاسية في المحور اتِّخاذ قرارات كبرى لناحية ما يجب أن تصل إليه المواجهة مع العدوّ في شكلها وسقفها أَو حدودها، في مقابل ما شهدنا من عدوانية غير مسبوقة تُترجَمُ في لبنان بدرجة رئيسية كما سبق وتُرجمت في قطاع غزة، وفي ظل تطابق إسرائيلي أمريكي في شرق أوسط يظل فيه كيان العدوّ لاعباً مهيمناً بعد (طوفان الأقصى)!

وَهكذا لا يمكن أن تكون سياسة “الصبر الاستراتيجي” هي الحل؛ إنها مُغرية للعدو بشكل متزايد وشواهدها كثيرة ومزدحمة ومؤلمة، وَمخاطرها لا يمكن أن تكون أعلى مما هي عليه الآن في لبنان تحديداً، حَيثُ يمضي العدوّ لهجوم بري؛ بهَدفِ سقفه الأدنى هو فرض تراجع لمجاهدي المقاومة حتى ما وراء نهر الليطاني الممتد بموازاة الحدود اللبنانية الفلسطينية؛ بناء على ما حقّقه من نتائج تحييد وتغييب أصحاب القرارات الكبرى في هيكل حزب الله، وما شاهده من سياسة ضبط النفس، وها قد أتت فرصة قلّ نظيرها للتنكيل بالعدوّ من كُـلّ قوى المحور بأشكال مختلفة دون ترك الأمر فقط لحزب الله، بل يجب البناء على الأسوأ لنواحٍ عدة:

أولاً: لتجسيد وحدة الساحات بشكل متقدم وترجمة، وَ”قاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة”؛ ليكون الهجوم البري على لبنان الكمين القاتل والمُدمّـر الذي شارك في نصبه للجنود والقوات الصهيونية المتأهبة مجرمو الحرب نتنياهو وغالانت وبايدن ولويد أستن ونشوة ما بعد الاغتيالات الأخيرة.

ثانياً: ترجمة وتنفيذاً لخطة وتهديدات سماحة الأمين العام لحزب الله المرتبطة بحالة فرض الحرب على لبنان والموجبة لقتال “بدون أية قيود ولا قواعد ولا أسقف” لا يكون معها أي مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيَّراتنا وأن نأتي العدوّ براً وبحراً وجواً.

ثالثاً: البناء على الأسوأ لناحية النتائج المحتملة؛ فمن الواضح أن العدوّ يبني على المضي بنجاح في الغزو برافعة تسعة شهور من العمليات على جنوب لبنان وَقرابة شهرين من القوة النارية الجوية الهائلة المكثّـفة وتداعياتها على حزب الله في العديد وَالعدة، وما قد يترتب عليها من تأثير على مستوى أداء المجاهدين في ميدان المعركة، وهذا لا يقلل من شأنهم ولا يعبر عن عدم الثقة بهم وشدة إيمانهم وعزيمتهم وصلابتهم فهم سادة المجاهدين ومن حفظوا للأُمَّـة كرامتها..

رابعاً: لإحباط كُـلّ أهداف العدوّ المعلنة وَغير المعلنة من الحرب على لبنان خَاصَّة تلك التي يُعلق عليها فائدة استراتيجية لكيان العدوّ وهو ما أشار إليه بوضوح مجرم الحرب نتنياهو “نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله وتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله” وثمة إشارة ثانية مفادها أن “تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالات بتحالفات جديدة في المنطقة؛ لأَنَّ “إسرائيل” تنتصر، بزعم نتنياهو.

فضلاً عن إشاراته المختلفة فيما وصف بكلمته الموجهة للشعب الإيراني وتكراره القول “كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم” ولإحباط كُـلّ ما سبق يجب أَلَّا يُستبعد في المحور أن يعود العدوّ لاحتلال مساحة محدودة من القرى الجنوبية في الشريط الحدودي اللبناني مع فلسطين المحتلّة، أَو أن يمتد لما بعد الليطاني كورقة ضاغطة على حزب الله لتسليح الدبلوماسية المكثّـفة لواشنطن وباريس بالإنابة عن الكيان -هذا في الحد الأدنى- بما يُفضي لخلق حزام أمنيّ قد يتوفر له خونة عملاء على الأرض برأس يماثل أنطوان لحد وميليشياته بين 1984-2000م، هذا -في الحد الأعلى والأسوأ- لأهداف العدوّ أَو ما يصفه بالعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله وتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله، على المحور أن يباشر استراتيجية تؤكّـد استحالة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في لبنان وَغزة، وتثبت اقترابنا أكثر من حتمية وعد الآخرة.

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان يثمن العمليات العسكرية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني
  • غزو لبنان المُحتمل: أهدافُ العدوّ وتحدياتُ المحور
  • مظاهرات شعبية بالعاصمة صنعاء مباركة للعملية الإيرانية ضد العدو الإسرائيلي
  • تضارب في التصريحات.. متى سترد إسرائيل على الضربات الإيرانية؟
  • المكتب السياسي لأنصار الله: العملية الإيرانية تعكس دعم المقاومة الفلسطينية
  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • كنعاني: أفعال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد
  • الأرض لنا ووداعا للعرب.. ليبيراسيون: إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء في لبنان
  • كيف سترد فصائل المقاومة العراقية على اغتيال نصر الله؟
  • الخارجية الإيرانية: أمريكا شريكة في جريمة اغتيال السيد نصرالله