تطوير مقصورة الدرجة الأولى لطائرات الخطوط السعودية المخصصة للوجهات بعيدة المدى
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الرياض – مباشر: بدأت الشركة السعودية لهندسة الطيران التابعة لمجموعة السعودية، مشروع تطوير أجنحة ومقصورة الدرجة الأولى لأسطول طائرات الخطوط السعودية من طراز بوينج B777 المخصصة للرحلات المباشرة إلى الوجهات بعيدة المدى.
وأوضحت مجموعة السعودية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أنها أنهت تحديث أجنحة ومقصورة أول طائرة برقم التسجيل HZ-AK37 فيما سيجري تباعاً تطوير بقية الطائرات التسع من ذات الطراز خلال الفترة القادمة، ويأتي ذلك مواكبة لآخر التطورات والمستجدات في عالم صيانة الطائرات لتحسين الجودة التشغيلية وبما يساهم في تعزيز تجربة السفر للضيوف.
وأشارت إلى أن كفاءات وطنية من مهندسي وفنيي صيانة المقصورة في شركة السعودية لهندسة الطيران، قادت مبادرة تطوير مقصورة أجنحة الدرجة الاولى بالتعاون مع شركة Seat Air Systems الرائدة في هذا المجال، وباكتمال جميع أجزاء المواد المصنعة والمعتمدة؛ تم تجهيز ورشة عمل حديثة لدى مقر الشركة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة تتوفر بها جميع مستلزمات العمل المتطورة لتنفيذ التعديلات وتجميع الاجزاء المطلوبة.
وشملت الإجراءات تغيير آلية تثبيت وحركة باب أجنحة الدرجة الأولى بإضافة مزلاج آخر وزيادة عدد الممرات الحركية للسماح بحركة انسيابية للباب بشكل ثابت وسلس، وكذلك تركيب جهاز تروس معدني متطور وذو جودة عالية وتثبيته بشكل أفقي حتى لا يتأثر بحمل ووزن الباب عليه، وغير ذلك من الإجراءات الفنية التي أثمرت عن تقليص الوزن العام للطائرة ورفع مستوى الكفاءة مما سيساهم في تخفيض التكلفة التشغيلية.
وقال مدير عام مجموعة السعودية إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر إن من أبرز ملامح عصر المجموعة الجديد هو توطين الصناعة بإجراء كافة عمليات الصيانة والتطوير والتصنيع الفني داخل المملكة وعلى مستوى المنطقة عبر السعودية لهندسة الطيران وبأيدٍ وطنية مدربة ومؤهلة تأهيلاً عالياً، حيث تم إنجاز تطوير أجنحة ومقصورة الدرجة الأولى لإحدى طائرات "السعودية" من طراز بوينج B777 وفق المعايير العالمية.
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: الدرجة الأولى
إقرأ أيضاً:
الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركي
قالت صحيفة لوتان إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعطت الضوء الأخضر أخيرا لأوكرانيا حتى تتمكن من استخدام صواريخها لضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما يرى أنه يمثل نقطة تحول في الحرب.
وذكرت الصحيفة السويسرية أنه لا الروس ولا حتى الأوكرانيون كانوا يتوقعون مثل هذا القرار، خاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن هذا الضوء الأخضر سيعتبر عملا من أعمال الحرب من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند تحاور جنودا إسرائيليين يعالجون من اضطراب ما بعد الصدمةlist 2 of 2أميركيون لواشنطن بوست: هذا ما يجب على بايدن فعله قبل انتهاء رئاستهend of listوأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ألكسندر ليفي- أن روسيا الآن تخشى ردة فعل عنيفة بسبب الضوء الأخضر الذي أعطته إدارة بايدن لكييف لاستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب عمق روسيا، بعد أن تبجحت موسكو بالغارة الجوية الضخمة التي شنتها نهاية هذا الأسبوع، والتي كان من المفترض أن تعيد أوكرانيا إلى "العصر الجليدي" هذا الشتاء، حسب ما يقوله المروجون للدعاية الروسية.
ويؤكد البعض أن "هذا لن يغير شيئا"، في حين يتحدث آخرون صراحة عن نقطة تحول في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
ولكن الروس اكتفوا بالتذكير بتحذيرات بوتين من أن مثل هذا الضوء الأخضر سيكون دليلا على خوض الناتو الآن حربا ضد روسيا التي قالت إنها "ستتخذ القرارات اللازمة"، في حين صرح فلاديمير جباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد، بأن "هذه خطوة كبيرة جدا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".
بماذا ستؤثر الضربات الأوكرانية؟
وفي هذا السياق، يرى عالم السياسة الروسي ألكسندر موروزوف الذي يدرس في براغ أن هذا الضوء الأخضر "فاجأ" المسؤولين الروس الذين كانوا يعتقدون أنه الآن يعود إلى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، موضحا أن القرار "مرحلة جديدة" في الصراع وأن الأوكرانيين سيستغلون الأسابيع المتبقية قبل تنصيب ترامب رسميا لضرب روسيا.
وفي الوقت الحالي -كما أشارت مصادر صحفية عبر المحيط الأطلسي- يتعلق هذا الضوء الأخضر بمنطقة كورسك فقط، مع أن مدنا كبيرة مثل فورونيغ وروستوف، حيث يقع أحد مقرات القوة الاستكشافية الروسية في أوكرانيا، تقع الآن ضمن نطاق أنظمة أتاكامز الأميركية التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، والأمر بالنسبة لعالم السياسة المقرب من الكرملين سيرغي ماركوف، "مسألة وقت فقط" قبل أن تسقط هذه الصواريخ على هذه المدن الروسية، بما فيها العاصمة.
وفي حديثه على حسابه في تلغرام، يرى رومان سابونكوف، المراسل العسكري الخبير في الحرب أن هذه الصواريخ يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة نظرا لدقتها الكبيرة، وهو يعتقد أن "نقاط التحول كثيرة في هذا الصراع، ولكنها ليست كارثة بالطبع، ولن تساعد أوكرانيا على استعادة حدودها عام 1991، لكن العواقب قد تفاجئ الكثيرين".
متأخر جدا
وفي كييف، وعلى عكس التوقعات، لم يتسبب هذا الإعلان في فرح كبير، وعلق عالم السياسة الشاب أوليغ ساكيان قائلا "لقد انتظرنا ذلك وقد وصل متأخرا جدا ومن خلال تسريب في الصحافة"، إذ أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أهمية "القدرة بعيدة المدى" لجيشه، وأكد أن "عديدا من وسائل الإعلام اليوم، أفادت أننا حصلنا على الإذن باتخاذ الإجراءات المناسبة. لكن الضربات لا تنفذ بالكلمات. الصواريخ تتحدث عن نفسها".
وأشارت الصحيفة -في افتتاحية منفصلة- إلى أن واشنطن تسمح لكييف باستخدام صواريخها لاستهداف روسيا، ولكن الأمر لا يشكل نقطة تحول إستراتيجية كبرى، بل هو محاولة لإعادة توازن القوى، في مواجهة مضاعفة الهجمات الروسية في وقت تبدو فيه أوكرانيا منهكة.
وأوضحت الصحيفة أن موسكو لن تتردد في تهديد أوروبا بإشعال حريق هائل، في حين أن هذه الأسلحة قد تضع ببساطة حدا للحملة الروسية المستمرة، ولكن بعد انتخاب ترامب إلى متى سيستمر هذا الدعم وما تأثير ذلك على نتيجة الحرب؟
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الصواريخ من الممكن أن تعزز موقف الأوكرانيين في المفاوضات المستقبلية، ولكن لديهم في هذه المرحلة كل الأسباب للخوف من أن الوقت قد فات وأن هذا الضوء الأخضر جاء متأخرا للغاية إلى حد لن يشكل معه نقطة تحول لصالحهم.