مؤتمر تكنولوجيا صناعة الأسمدة يستعرض التطورات التكنولوجية والتحوّل الأخضر في القطاع
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
"العُمانية": بدأت اليوم فعاليات النسخة الـ35 لمؤتمر ومعرض تكنولوجيا صناعة الأسمدة، ويهدف إلى مناقشة آخر التطورات التكنولوجية والحلول الرقمية والتحول الأخضر، تحت شعار "الوصول إلى الحياد الكربوني"، وينظمه الاتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع الشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، ويستمر 3 أيام. رعى افتتاح المؤتمر والمعرض معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
من جانبه أوضح سعادة المهندس محمد طاهر هواين رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة في كلمة له أهمية اعتماد استراتيجيات فعالة وواقعية، وذات أهداف مرحلية واضحة المعالم، تهدف إلى الحد من تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة من أجل الوصول إلى الحياد الصفري. وقال سعادته: إنَّ استدامة البيئة والوصول إلى الحياد الكربوني مفهومان أساسيان في الوقت الحاضر يتعين الاهتمام بهما، بغرض الحفاظ على صحة وتوازن النظم البيئية والحفاظ على حياة مستقرة، ومن أجل تحقيق الاستدامة البيئية، يجب تبني ممارسات وتقنيات مستدامة تمكن من استخدام الطاقات المتجددة وتعزز كفاءة استخدام الموارد. وأكَّد سعادته على أهمية تشجيع الابتكار وتطوير التكنولوجيا، والتحول الأخضر، ودعم الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، إضافة إلى الالتزام بتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة البيئية وأثرها الإيجابي على المجتمع والاقتصاد. وبيَّن سعادته أنَّ مصطلح الاستدامة يتعامل بواقعية مع احتياجات الحاضر دون إهمال أو إغفال حقوق واحتياجات المستقبل، وبالتالي فإن التغيير يستهدف استغلال رشيد للموارد المتاحة أو تلك المتوقعة، وتوجيه الاستثمارات والتطور التكنولوجي ومواكبة المؤسسات لمتطلبات التغيير الحاضر والمستقبل بشكل متوازٍ.
وقال سعادته: إنَّ الاتحاد العربي للأسمدة يلعب دورًا مهمًا في التنسيق بين شركات صناعة الأسمدة العربية مما يعزز دور الاتحاد الإقليمي والدولي لربط الخبرات العربية جنبًا إلى جنب مع نقل التطورات الصناعية العالمية من بيوت الخبرة الأجنبية وتقديم كل مستجدات الصناعة إلى المنطقة العربية. وأشار سعادته إلى أنَّ الاتحاد يشجع أعضاءه لأخذ دورهم في الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتوفرة، وتحقيق أفضل قيمة مضافة، والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والتعزيز من كفاءة إنتاج أسمدة تحتوي كل العناصر المغذية وتخزينها ونقلها لغرض دعم الأمن الغذائي ومكافحة الجوع ومشكلة الغذاء على الجانب الآخر.
ويناقش المؤتمر الحلول الفعالة لخفض وإزالة الكربون من مصانع الأسمدة بكافة أنواعها، وآخر التوجهات المبتكرة بتكنولوجيا الأمونيا الخضراء، واستعراض آخر الحلول بإنتاج الهيدروجين الأزرق عالي الكفاءة، ومراقبة الانبعاثات، بجانب مبادرات ترشيد الطاقة، وتوجهات الطاقة النظيفة، ومعالجة المياه، والتعريف بالأسمدة الفوسفاتية خالية الانبعاثات. وتختتم أعمال برنامج المؤتمر بجلسة خاصة عن العرض والطلب، وذلك بمشاركة كبرى الشركات العالمية، وكبار المتحدثين والخبراء العالميين والعاملين بمجال تكنولوجيا صناعة وإنتاج الأسمدة. ويأتي توجه المؤتمر متماشيًا وداعمًا لرؤية الاتحاد العربي للأسمدة، وجهود سلطنة عُمان تجاه الاستدامة ومواكبة التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة وتبني التكنولوجيا الحديثة لتقليل الانبعاثات مع الحفاظ على الموارد الطبيعية دون إخلال؛ لتحقيق استراتيجية الانتقال المنظم في خطة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وعلى هامش المؤتمر، يقام المعرض الفني الذي يتيح للشركات المشاركة عرض منتجاتهم، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والعوامل المساعدة والكيماويات وقطع الغيار والمعدات التي تهم صناعة الأسمدة بكافة أنواعها. ويشارك في المؤتمر والمعرض أكثر من 500 مشارك من شركات الأسمدة العربية والدولية، والهيئات، وبيوت الخبرة العالمية ذات التخصصات التكنولوجيا المهمة، والشركات أصحاب الرخص والتكنولوجيا وموردي المعدات والعوامل المساعدة والكيماويات وغيرهم من المعاهد البحثية والشركات ذات الصلة من مختلف دول العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صناعة الأسمدة إلى الحیاد
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يستعرض جهود الوزارة في تعزيز الكوادر وتوسيع مشروعات الطاقة
استعرض الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أبرز ملفات الوزارة خلال ندوة نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، بحضور رؤساء مجالس الإدارات والتحرير بالمؤسسات الصحفية القومية.
أكد الوزير خلال الندوة أن الوزارة مستمرة في تعيين كوادر جديدة لتعزيز أداء القطاع وتحقيق التوسع المطلوب في مشروعات الطاقة، مشيرًا إلى أن التعيينات تشمل قائمة من الإداريين والفنيين لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأوضح عصمت أن الوزارة تضم نخبة من المهندسين والفنيين ذوي الخبرة الطويلة، ما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات في هذا القطاع الحيوي.
وقال: "لدينا كوادر مؤهلة وحرفية تعمل بكفاءة عالية، بفضل خبرتها الواسعة"، مضيفا أن الوزارة تفتح باستمرار فرص تعيين جديدة لتعزيز الكفاءة الفنية والإدارية، بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة.
وشدد الوزير على أهمية توظيف أفضل العناصر لتحقيق مستويات أداء عالية، في إطار السعي لتحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بتحسين كفاءة قطاع الكهرباء وتعزيز استدامة استخدام الطاقة.