صحيفة إسرائيلية تحمل نتنياهو مسؤولية الفشل في وقف هجوم حماس
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حملت صحيفة هآرتس الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مسؤولية الفشل في تشخيص الخطر الذي قاد إسرائيل إليه عن علم"، مؤكدة أنه بالرغم من أن الإخفاق استخباري وعسكري لكن هذا لا يُعفي نتنياهو من مسؤوليته الشاملة عن الأزمة.
إيران تهدد إسرائيل بصدمة ثانية.. ورسالة مهمة من خامنئي إسرائيل: وضع غزة سيكون قضية عالمية مطروحة للنقاش الدولي
وقالت الصحيفة: "المسؤول عن الكارثة التي ضربت إسرائيل في عيد فرحة التوراة، واضح ومعروف، رئيس الحكومة، الذي تفاخر بخبرته السياسية العظيمة، وفطنته التي لا بديل عنها في شؤون الأمن، فشل نتنياهو كلّياً في تشخيص الخطر الذي قاد إسرائيل إليه عن علم، عندما أقام حكومة الضم ونهب الأراضي الفلسطينية، وعندما عيّن بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في مناصب مركزية فيها، وكذلك عندما انتهج سياسة خارجية متهورة".
وأضافت: "نتنياهو سيحاول بالتأكيد التنصل من مسؤوليته وإلقاء التهمة على قادة الجيش وأمان شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك، حيث إنهم كأسلافهم في الليكود عشية حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)، توقعوا احتمالية منخفضة لحدوث حرب، وكذلك استعدادهم لهجوم كتائب القسام كان مختلّا".
وتابعت الصحيفة: "لقد استخفوا بالعدو وبقدراته العسكرية. في الأيام والأسابيع القادمة، عندما يتبين عمق الاختلال في الجيش، وفي المستوى الاستخباراتي، ستُثار مطالب محقة للإطاحة بهذه الزُمرة ومحاكمتها".
وتابعت: "بالرغم من أن الإخفاق استخباري وعسكري لكن هذا لا يُعفي نتنياهو من مسؤوليته الشاملة عن الأزمة، كونه المقرر الأعلى في شؤون خارجية وأمن إسرائيل، نتنياهو صاغ السياسة التي اعتُمدت في الأيام القليلة لـ"حكومة التغيير" برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد، والتي كانت جهداً متعدد الأبعاد لتحطيم الحركة الوطنية الفلسطينية كُليًا، في غزة وفي الضفة الغربية، بثمن يبدو مُقتدرا عليه بنظر الجماهير الإسرائيلية".
وأكملت: "التحذير الذي حلق فوق إسرائيل في السنوات الأخيرة تحقق بالكامل: رئيس الحكومة المتهم بثلاث قضايا فساد، لا يمكنه الاهتمام بشؤون الدولة، لأن المصالح القومية ستُسخر بالطبع لإنقاذه من الإدانة والسجن".
واختتمت الصحيفة: "هذا هو السبب لإقامة حكومة الفظائع، وهذا هو سبب الانقلاب على الكم الذي يقوده نتنياهو، وإضعاف قادة الجيش والاستخبارات، الذين اعتُبروا معارضين سياسيين، والثمن؟ دفعه ضحايا اكتساح النقب الغربي بأجسادهم".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو فلسطين هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف عن زيادة موجة العنف في الصين وأزمة اجتماعية عميقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة أوروبية أنه خلال الأشهر الأخيرة من عام 2024، شهدت الصين سلسلة غير مسبوقة من حوادث العنف التي هزت المجتمع وأظهرت شقوقًا عميقة تحت سطح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبينو صحيفة "ديركتوس" اليونانية أنه كان أشدها وقعًا حادث مدينة تشوهاي في 11 نوفمبر، حيث صدم رجل يبلغ من العمر 62 عامًا، منزعجًا على ما يبدو من تسوية الطلاق، سيارته في مركز رياضي مزدحم، مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا وإصابة 43 آخرين بجروح خطيرة.
وبعد خمسة أيام فقط، في ووشي، أدى هجوم طعن نفذه طالب سابق في كلية مهنية إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 17 آخرين - كل ذلك لأنه تم حرمانه من شهادة التخرج وفشل في الامتحان.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الحوادث تمثل مجرد قمة جبل الجليد؛ إذ يكشف تسلسل زمني مقلق عن حجم الأزمة: شهد شهر أكتوبر هجمات متعددة، بما في ذلك هجوم بسكين بالقرب من مدرسة ابتدائية مرموقة في بكين؛ وشهد شهر سبتمبر حوادث مميتة في شنغهاي وشنتشن؛ وشهدت أشهر الصيف سلسلة من الهجمات بالسيارات والطعنات في عدة مقاطعات.
يشير هذا النمط من العنف، غير المسبوق في تواتره وشدة، إلى انهيار أساسي في آليات التكيف الاجتماعي داخل المجتمع الصيني، وفق الصحيفة.
يكشف ملف هذه الهجمات عن تشابه مقلق٬ غالبًا ما ينفذها أفراد يشعرون بالتهميش أو الحرمان أو الخيانة من قبل النظام، ففي قوانغجو، صدم رجل مثقل بالديون سيارته في حشود "لتفريغ مشاعره الشخصية"، وفي شنغهاي، أدى نزاع على المال إلى هجوم بسكين مميت في سوبر ماركت بضواحي المدينة.
تشرح الصحيفة الأوروبية أن هذه المظالم الشخصية، التي تحولت إلى عنف عام، تشير إلى مجتمع يفشل فيه الأساليب التقليدية لتسوية النزاعات والدعم الاجتماعي.
كان رد فعل الحزب الشيوعي الصيني على هذه الأزمة نموذجيًا لفلسفته الحاكمة التي تتمثل في زيادة السيطرة والمراقبة، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أنه في أعقاب مأساة تشوهاي، أكدت توجيهات الرئيس شي جين بينج لوزارة الأمن العام ليس فقط على العقاب ولكن أيضًا على الوقاية من خلال تعزيز المراقبة.
تبين الصحيفة أنه مع ذلك، فإن هذا التركيز على المراقبة والسيطرة قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط نفسها التي يسعى إلى احتوائها.
توفر ظاهرة ركوب الدراجات الليلية الأخيرة من قبل طلاب الجامعات في المدن الكبرى مثل بكين ونانجينغ وووهان وتشنغتشو مثالًا قويًا، بدأ هذا النشاط التلقائي بين الطلاب في خنان، وتطور إلى فعل رمزي للمقاومة ضد الضوابط الاجتماعية الخانقة.
تختتم الصحيفة بالقول إن رد السلطات مثل فرض ضوابط صارمة على حركة الطلاب ومطالبتههم ببطاقات خروج مؤقتة، يوضح كيف أصبح التقييد المتزايد هو الاستجابة الافتراضية لأي علامة على الاضطرابات الاجتماعية.