"شدوا بعضكم يا أهل فلسطين".. من هي حليمة الكسواني؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لسيدة كبيرة في السن، فلسطينية، وهي تغني أغنية لبلدها وأبناء لبلدها، وهي أغنية شدوا بعضكم يا أهل فلسطين.
وتبين أن هذه السيدة هي حليمة الكسواني، اللاجئة الفلسطينية والمعروفة بأم العبد، وتقول في أغنيتها:
"شدّوا بعضكم يا أهل فلسطين شدوا بعضكم، ما ودَّعتكم، رحلت فلسطين، ما ودعتكم، على ورق صيني لأكتب بالحبر على ورق صيني، يا فلسطينِ، عَ اللي جرى لك يا فلسطينِ".
وقد ولدت السيدة حليمة عام 1938 لعائلة قروية تعمل بالزراعة، وعندما هاجمت العصابات الصهيونية قرية دير ياسين وارتكبت فيها المجازر، اضطر والدها لمغادرة القرية وذهب باتجاه الأغوار الأردنية.
وعانت العائلة في رحلة اللجوء الأمرين، حيث قضت ليالي وأيامًا جائعة لا يسدّ رمق أفرادها سوى حبات من التمر.
ولكن بعد نحو عامين من الإقامة بمنطقة الأغوار الأردنية الحارّة، طلبت القوات الأردنية من أهالي بيت اكسا العودة للقرية بعد توقيع الجيش الأردني هدنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعندما عادوا للقرية وجدوا البيوت مدمرة، وأغراض العائلة مسروقة من قبل المستوطنين.
وبعدما تزوجت الكسواني، انتقلت مع زوجها للعيش في مخيم الزرقاء، حيث عملت لمدة 25 عامًا في توزيع المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا لأهالي المخيم.
وخلال عملها أنجبت ولدين، أحدهما أصبح مدرسًا جامعيًا يحمل درجة الدكتوراة، والآخر يحمل الماجستير في الفيزياء، ويعمل مدرسًا بمدارس وكالة الأونروا.
كما تميزت الحاجة حليمة الكسواني بصوتها الجميل وأسلوبها الشعري المؤثر، وقدمت العديد من الأغاني والقصائد الشعرية التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني.
ولقبت بـ "صوت النكبة"، وكانت حاضرة في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعنى بالقضية الفلسطينية.
وتقع قرية بيت اكسا الفلسطينية شمال غرب القدس، وتبعد المدينة نحو 9 كيلومترات عنها. وتجاورها قرى بدو وبيت سوريك والنبي صموئيل ولفتا وقولونيا وبيت محسير.
وتضم القرية آثارًا متعددة مثل خربة العلاونة وخربة اللوزة، وأقامت سلطات الاحتلال على أراضيها مستعمرة عطروت عام 1970، ومستعمرة راموت عام 1973.
كما يضم الأردن نحو 13 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين، بدأ إنشاؤها عام 1950 بعد تهجير العصابات الصهيونية للفلسطينيين من قراهم وبلداتهم والاستيلاء عليها وقتل المقاومين من الرجال وطرد النساء والأطفال وكبار السن خارج فلسطين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة الخطاب الأبرشي في فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختُتمت دورة الخطاب الأبرشي في فلسطين مساء امس الجمعة، 4 ابريل 2025، والتي استمرت على مدار ثلاثة لقاءات، بمشاركة نحو 24 شابًا وشابة يستعدون لنيل سر الزواج المقدّس.
هدفت هذه الدورة إلى إعداد الأزواج المستقبليين روحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، وتعزيز فهمهم لمسؤوليات الحياة الزوجية وفقًا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
لقاءات غنية بالمعلومات والتوجيهفي اللقاء الأول، الذي عُقد يوم الجمعة، 21 فبراير تم التركيز على أهمية الاتصال والتواصل في الحياة الزوجية، حيث قدمت الآنسة سيلينا بلوط من مركز راعوية العائلة عرضًا شاملًا حول كيفية بناء حوار صحي وفعّال بين الزوجين، مما يعزز الاحترام المتبادل ويقوي أسس العلاقة الزوجية. كما قدّم السيد أسامة خليلية من جامعة بيت لحم مداخلة حول التنظيم المالي، موضحًا أهمية التخطيط المالي السليم لضمان استقرار الأسرة وتحقيق حياة زوجية متوازنة.
أما اللقاء الثاني، الذي جرى يوم الجمعة، 14 مارس ، فقد تناول موضوع الصحة الجسدية وأهمية الفحوص المخبرية قبل الزواج، قدمه الصيدلاني جورج فانوس، بهدف توعية الشباب بأهمية التأكد من حالتهم الصحية قبل بدء حياتهم المشتركة. كما تحدث الدكتور بشار رشماوي عن العلاقات الزوجية ووسائل تنظيم النسل، مشيرًا إلى ضرورة فهم هذه الجوانب في ضوء التعاليم الكنسية. وفي نهاية اللقاء، ألقى الأب حنا سالم، كاهن رعية بيت جالا، كلمة تناول فيها البُعد الأخلاقي لهذه المواضيع وفقًا لتعليم الكنيسة، مؤكدًا على قدسية العلاقة الزوجية وأهمية العيش وفقًا للقيم المسيحية.
وجاء اللقاء الثالث والأخير يوم الجمعة، 4 ابريل ، ليكون محطة روحية عميقة، حيث تناول الأب إميل سلايطة، رئيس المحكمة الكنسية في القدس، القوانين الكنسية لسر الزواج المقدّس، موضحًا الجوانب القانونية التي تنظّم هذا السر العظيم، وحقوق وواجبات الزوجين في ضوء الشرع الكنسي.
كما قدّم المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، كلمة روحية ملهمة، شدد فيها على أن الزواج ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل هو دعوة مقدسة إلى العيش في محبة وشركة حقيقية، تحت رعاية الله. وقد اختتم اللقاء بترؤس سيادته رتبة رياضة درب الصليب، حيث عاش المشاركون لحظات تأملية عميقة، قبل أن يتم منحهم شهادات إتمام الدورة التحضيرية، كتأكيد على استعدادهم لخوض هذه المرحلة الجديدة من حياتهم بوعي وإيمان.
تمنيات بالخير والسعادة
وخلال الختام، "توجه منظمو الدورة بأصدق التمنيات لجميع المشاركين، راجين لهم حياة زوجية مليئة بالحب والسلام والنعمة الإلهية. فالزواج ليس مجرد ارتباط اجتماعي، بل هو رسالة مقدسة تحمل في طياتها معاني العطاء والمغفرة والتعاون لبناء عائلة مسيحية متماسكة تكون شهادة حيّة للإيمان في المجتمع.
نأمل أن يكون هذا الإعداد الروحي والعملي قد ساهم في تعزيز فهم الشباب والشابات لدورهم كأزواج وزوجات، وأن يكونوا على أتم الاستعداد لخوض هذه الرحلة المقدسة بكل ثقة ورجاء".