قمة النفس الأخير.. عمان تحاول والقاهرة تتمسك بموقفها وبايدن يناور لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دور كبير في تأجيج الصراع بين الإحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المختلفة، داخل قطاع غزة، منذ وقوع عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الجاري، بسبب دعمها الأعمي والمطلق لدولة الإحتلال الإسرائيلي، وتقديم كافة الدعم والمساعدة لها.
أمريكا تدعم إسرائيل
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ تجدد الصراع داخل قطاع غزة، على تقديم كافة الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، وإعطائها الضوء الأخضر لتوجيه ضربات مميته، للقطاع بأكمله دون التفرقة بينى عناصر المقاومة والمدنين، مؤكدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وكان من بين الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى إسرائيل، الزيارات المختلفة التي قام بها المسئولين في الإدارة الأمريكية إلى تل أبيب، وفي مقدمتها وزير الخارجية ثم وزير الدفاع، وأعلن مؤخرا عن زيارة غدا للرئيس جو بايدن.
غرَّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر حسابه الرسمي على موقع "X"،: "سأسافر يوم الأربعاء إلى إسرائيل؛ للوقوف تضامنا في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه حماس".
وأضاف بايدن: "سأسافر بعد ذلك إلى الأردن؛ لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن حماس لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير".
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتوجه غدا الأربعاء، إلى عمان؛ لعقد قمة رباعية للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تصريحات عاجلة لأمريكا
وأضاف منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، أن بايدن سيناقش ضمان عدم استفادة حماس من المساعدات حال إدخالها إلى غزة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الرئيس جو بايدن، سيؤكد رسالة الولايات المتحدة لأي جهة تحاول استغلال الأزمة في قطاع غزة لمهاجمة إسرائيل.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، وفقا لتصريحات عاجلة نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أطلقها من إسرائيل، منذ قليل، أن الرئيس بايدن يواصل التنسيق الوثيق مع الشركاء الإسرائيليين؛ لتأمين إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.
قيادي بحركة فتح يطالب الأمم المتحدة بالضغط لوقف العدوان على غزة مسئول فلسطيني : مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال ساعات
ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيسافر إلى الأردن، الأربعاء، لـ"عقد اجتماعات مع مجموعة مهمة من زعماء الشرق الأوسط، مثل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، إن زيارة بايدن إلى الأردن "ستركز على المساعدات الإنسانية"، وأضاف: "في نفس اليوم، سيسافر بايدن إلى الأردن، حيث سيلتقي بالملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
الاحتياجات الإنسانية بغزة
وأضاف أن بايدن "سيؤكد بالتأكيد أن حركة حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيناقش مرة أخرى الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة".
وكشفت مصادر عن عقد قمة رباعية تضم، الرئيس الأمريكي والرئيس المصري ورئيس السلطة الفلسطينية وملك الأردن.
المتحدث باسم الاحتلال: لن نوقف إطلاق النار في غزة خلال هذه المرحلة لن نبقى متفرجين على غزة.. تحذير خطير من إيران لإسرائيل وأمريكا
وحول زيارة بيادن للمنطقة وأهميتها، وهل هي دعم جديد لإسرائيل أم سيكون هناك حلول قريبة للأزمة أكد الدكتور خالد شنيكات أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن مجئ بايدن للأردن لكي يبحث مع الأردن موضوع الحرب على غزة، وستتضمن: عدم تطبيق سياسة العقاب الجماعي، والمطالبة بفتح ممر إنساني لإدخال المساعدات والإعانات الطبية والغذائية والمياه.
وأضاف شنيكات- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يتم أيضا مطالبة إسرائيل بالإلتزام بتطبيق القانون الإنساني في الحرب، وتجنب الإضرار بالمدنيين، وهنا تحذر الأردن أيضا من خطورة تهجير الفلسطينين، لأن المنطقة لا تحتمل ذلك، معقبا: "قد يكون ذلك بؤرة للصراع في المنطقة، وقد يدفع هذا الأمر إلى بركان وثورة غضب، في الدول العربية المحادية لإسرائيل".
وأشار شنيكات، إلى أن سبب تفجر الأوضاع حاليا، هوعدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فلذلك يجب حل لهذا الصراع سريعا، وتقوم الأردن بالسعي إلى حرية عاصمة القدس الشرقية، ويعد هذا الموقف يمثل الدول العربية والأردن.
مساعدات بالمليارات لإسرائيل
والجدير بالذكر، أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن 3 مسؤولين، أن السلطات الإسرائيلية طلبت حزمة مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة.
ووفقًا للمنشور، يجري حاليًا النظر التشريعي في هذه القضية، وستشمل المساعدة أيضًا أموالًا لأوكرانيا وتايوان وتمويلًا لتعزيز الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكما ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، تعتزم الإدارة طلب أكثر من ملياري دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن المساعدة الأمريكية لإسرائيل لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على الدعم العسكري لأوكرانيا. ووفقا له، يمكن للولايات المتحدة أن "تساعد كليهما" وسوف تفعل ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الاحتلال الاسرائيلي طوفان الأقصى غزة جو بايدن الفلسطينيين الرئيس الفلسطيني السيسي الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی إلى الأردن جو بایدن
إقرأ أيضاً:
محللة إيرانية لـبغداد اليوم: التغييرات داخل الحشد الشعبي ليست بالضرورة لصالح طهران- عاجل
بغداد اليوم - طهران
رأت محللة القضايا الإقليمية الدكتورة محدثة رضائي، اليوم الجمعة ( 10 كانون الثاني 2025 )، إن التغييرات التي يتحدث البعض عنها في العراق بشأن دمج الحشد الشعبي في المؤسسات العسكرية، ليس بالضرورة لصالح طهران.
وقالت رضائي في حديث لـ"بغداد اليوم" عن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي قام بها الأمس واجتماعه مع كبار المسؤولين الإيرانيين ودور قوات الحشد الشعبي والحديث عن الضغط باتجاه حله أو دمجه في المؤسسات العسكرية العراقية، "إن الوظيفة الأهم لقوات الحشد الشعبي هي مواجهة الهيمنة الأمريكية في العراق".
وأشارت "متى ما كانت لأميركا الإرادة لفرض مطالبها على العراق فإن الحشد الشعبي سيقاومها، هذه هي وظيفة الحشد الأكثر اهمية".
وأضافت "إن الحاجز الحقيقي الوحيد أمام أميركا هو قوات الحشد الشعبي، ولدينا حالات تصرفت فيها الولايات المتحدة على نحو يتعارض مع التزاماتها تجاه الحكومة العراقية، بما في ذلك اغتيال أبو مهدي المهندس واغتيالات أخرى، لقد قامت الولايات المتحدة بهذه الأعمال، بينما كان هؤلاء الأفراد جنوداً رسميين للحكومة العراقية، وكانت هذه الاغتيالات مخالفة للمهمة المحددة للولايات المتحدة وهي محاربة الإرهاب".
واعتبرت إن دفاع إيران وتأكيد على ضرورة بقاء الحشد الشعبي بأن "المؤسسة الوحيدة التي تقف في وجه هذا التسلط الأمريكي هي قوات الحشد الشعبي".
وعند سؤالها بأن هناك تقارير تتحدث على أن قوات الحشد الشعبي أو جزء كبير من هذه القوات تحركها طهران، قالت "إيران ليست متورطة بشكل مباشر في هذه القضية؛ لأن هذا قد يكون ذريعة للقول بأن الحشد تابع لإيران، والحقيقة أن الأحزاب العراقية نفسها تدرك هذه النقطة وتعتقد أن الحشد هو الضامن لاستقلال العراق في مواجهة التجاوزات الأميركية، ولذلك يجب على الأطراف العراقية نفسها أن تدافع عن بنية الحشد، ومن الأفضل لإيران عدم التدخل بشكل مباشر في هذا الشأن".
وعند تكرار سؤال بأن بعض الجماعات المنضوية في الحشد الشعبي، ليست بالضرورة تابعة لرئيس الوزراء العراقي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، بل لإيران، قالت رضائي "أن هذه المجموعات تسمى "مجموعات المقاومة" وأنها تحركت خارج نطاق أوامر رئيس الوزراء"، موضحة "يجب ترك هذه القضية للعراقيين أنفسهم".
وختمت قولها "حتى لو كان من المقرر إجراء تغييرات داخل الحشد وبنيته، فإن إيران لا ينبغي أن تدخل بشكل مباشر، ويجب أن نضع في الاعتبار أن التغييرات الداخلية في الحشد الشعبي لا تنتهي بالضرورة إلى الإضرار بإيران".