بالصور.. ختام الدورة الثامنة لملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
اختتم ملتقي القاهرة الدولي لفنون الخط العربي مساء امس، دورته الثامنة التي أقيمت تحت شعار "الخط والنصر"، وتحمل اسم الخطاط الكبير الراحل الشيخ محمد عبد الرحمن، بحضور د. وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، الكاتب الصحفى محمد بغدادى قوميسير عام الملتقى، والخطاط الكبير خضير البورسعيدى وعدد من الفنانين والاعلاميين، ونظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الجمعية المصرية العامة للخط العربي برئاسة الخطاط الكبير خضير البوسعيدي، قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، قطاع الفنون التشكيلية، ودار الأوبرا المصرية، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.
بدأ الحفل بفقرة ضمت مجموعة من الأغانى الوطنية للفنانة ريم عز الدين ، اعقبه عرض فيلم تسجيلى بعنوان "الحرب والنصر" ضمن سلسلة تجليات الخط العربى.
وفى كلمته، رحب د. وليد قانوش رئيس قطاع الصندوق بالفنانين المشاركين والضيوف ، ووجه الشكر للدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة على دعمها الدائم والمستمر كما وجه الشكر للجهات المشاركة والفنانين وفريق العمل.
وقال الكاتب الصحفى محمد بغدادى فى كلمته أنها دورة إستثنائية للإحتفاء باليوبيل الذهبي لإنتصارات أكتوبر المجيدة والتى كانت محورنا الأساسي فى هذه الدورة التي رصدت يوميات حرب الكرامه بأقلام كبار الخطاطين على صدر الصفحات الأولي لكبريات الصحف والمجلات، كما عرض بيانا عن فعاليات الملتقى التى شارك بها 181 فنان من 16 دولة.
كما صاحب هذه الدورة ندوة علمية دولية شارك فيها عدد من الباحثين الذين تناولوا عبر ابحاثهم عدد من الاطروحات العلمية حول المحور الرئيسى "الخط والنصر".
واقيم على هامش الملتقى خمس ورش شارك بها عدد من الخطاطين الراسخين، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة على دعمها الدائم للملتقى كما وجه الشكر للدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية والمشاركين من الفنانين والجهات الرسمية كما وجه الشكر لفريق العمل.
وأعقب ذلك توزيع شهادات تقدير على الجهات المشاركة و المكرمين وضيوف الشرف: من الجهات المشاركة مشيخة الأزهر الشريف، ومكتبة الأسكندرية، وشهاده باسم الخطاط الكبير الراحل الشيخ محمد عبد الرحمن والتى تحمل دورة هذا العام اسمه.
ومن المكرمين الفنان نور الدين كور (الجزائر)، الفنان عصام عبد الفتاح (مصر)، الفنان محمد طوسون (مصر)، الفنان مثنى العبيدى (العراق)، وضيوف الشرف: الفنانة سميرة الريامية (سلطنة عمان)، الفنان عبد السلام الريحانى (المغرب)، الفنان عصام ندا (مصر)، كما تم منح الفنانة الدكتورة نجاة فاروق مديرة الفنون التشكيلية بصندوق التنمية شهادة تقدير، تلى ذلك تكريم لجان الملتقى الفرز والإختيار، لجنة التحكيم، واللجنة العلمية.
واختتمت الفعاليات بإعلان جوائز الملتقى كالتالى:
مسابقة الإتجاه الأصيل وفاز بالجائزة الأولى الفنان بلال مختار، الجائزة الثانية حصل عليها الفنان عبد المنعم صبحى، وحصل الفنان مجدى إبراهيم حسين على الجائزة الثالثة.
مسابقة التميز فى الزخرفة حصلت عليها الفنانة شيماء عبد الكريم الزهرى، وحصل الفنان مصطفى عبد المنعم على جائزة مسابقة التميز فى الخطية الحديثة.
أما جائزة التميز فى الطباعة الرقمية حصل عليها الفنان ايهاب محمد محمد سلام، وفاز الفنان محمد مرتضى شحاته بجائزة الخطاط الكبير مسعد خضير البورسعيدى لهذا العام.
كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفنانة شيماء أبو الدهب.
received_2672812326220293 received_336417072301901 received_708641400678938المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي الخط العربي فنون الخط العربي الخط والنصر
إقرأ أيضاً:
بين النيل والسين.. العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية وحوار الحضارات
في مشهد يجسد عمق التاريخ وتبادل الحضارات، اصطحب أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة وسط أزقة خان الخليلي وساحة مسجد الحسين، لم تكن هذه الزيارة مجرد لحظة بروتوكولية، بل رمزية تذكرنا بجذور العلاقة الثقافية الطويلة بين مصر وفرنسا، وتلخص قرونًا من التبادل الثقافي والحضاري بين بلدين جمعت بينهما رغبة عميقة في المعرفة، واختلاف غني فتح أبواب الحوار لا الصدام.
البداية من الحملة… والثقافة من بين الرماد
منذ الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، بدأ فصل جديد من التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، وعلى الرغم من أن الحملة كانت غزوًا عسكريًا، لكنها حملت معها نخبة من العلماء والباحثين، وأدت إلى ميلاد أول مطبعة حديثة في مصر، وإصدار كتاب «وصف مصر» الذي وثق ملامح الحضارة المصرية بكل تفاصيلها، ثم جاءت الحملة الثقافية الأكبر مع بزوغ نجم محمد علي، الذي أرسل البعثات التعليمية إلى فرنسا، لتبدأ نهضة فكرية وعلمية غيّرت وجه مصر الحديث، ومن هناك، جاءت ترجمات الكتب، وولدت مدارس الفنون والآداب، وتشكلت ملامح حركة التنوير المصرية.
محمد علي وفرنسا.. بداية التنوير الحقيقي
بدأ التنوير مع عهد محمد علي باشا، المؤسس الحقيقي لمصر الحديثة، الذي أرسل البعثات العلمية إلى باريس، وأسس أول نواة لمؤسسات التعليم والفكر في مصر، على الطريقة الأوروبية ولكن بروح مصرية، ومن هذه اللحظة، بدأت تتشكل طبقة من المثقفين المصريين الذين يجيدون الفرنسية، ويتواصلون مع الفلسفة، والعلم، والآداب الفرنسية، ثم يعيدون إنتاجها بما يناسب الواقع المصري.
صالونات القاهرة... على خطى باريس
في النصف الأول من القرن العشرين، تشكّلت طبقة ثقافية مصرية متأثرة بباريس: صالونات أدبية، مجلات فكرية، ترجمات لأعمال فولتير وروسو وسارتر، وظهور فنانين وكتّاب مصريين حاوروا هذه الثقافة دون أن يفقدوا مصريتهم، حيث طه حسين درس في السوربون، وتجلّت النزعة العقلانية الفرنسية في مشروعه التنويري، بينما نجيب محفوظ حمل عن نثر الفرنسيين عمق التفاصيل، مع حفاظه على طابع الحارة المصرية.
الفن والعمارة.. لغة أخرى للتواصل
من وسط البلد في القاهرة بتصميمها الأوروبي، إلى مبنى دار الأوبرا الخديوية القديمة التي شُيدت خصيصًا لعرض أوبرا عايدة، ومن مباني الجامعة المصرية الأولى، إلى الطراز المعماري الذي يحمل روح باريس، يتجلى الحضور الفرنسي لا كمستعمر، بل كشريك في بناء الحداثة.
وجها لوجه في العصر الحديث
اليوم، العلاقات الثقافية لا تزال نابضة، حيث معاهد الثقافة الفرنسية في القاهرة والإسكندرية تدرس اللغة الفرنسية لآلاف المصريين، وتدعم المسرح والسينما والفنون البصرية، والمصريون، بدورهم، يشاركون في معارض باريسية ويدرسون في جامعات فرنسية، في علاقة أخذ وعطاء.
وجاءت جولة ماكرون في خان الخليلي، ومروره بجوار المشغولات النحاسية، والعطور الشرقية، والمقاهي الشعبية، تجسيد فعلي لأن الثقافة لا تعترف بالحدود السياسية، بل تتجاوزها إلى مساحة إنسانية أوسع.
نجيب محفوظ.. حاضر في لحظة تاريخية
في لفتة رمزية تعكس عمق البُعد الثقافي للزيارة، اختار الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون أن يتشاركا العشاء في مطعم نجيب محفوظ بخان الخليلي، أحد أشهر معالم الحي العتيق، والمكان الذي يحمل اسم الأديب المصري العظيم صاحب نوبل.
داخل المطعم، الذي يجمع بين الطابع الشرقي الأصيل واللمسة الثقافية الراقية، جلس الرئيسان وسط أجواء تحاكي عبق القاهرة القديمة، وتذكر بزمن نجيب محفوظ الذي كتب عن شوارع الحسين، وأزقة الجمالية، ومقاهي القاهرة التي احتضنت شخصيات رواياته.
هذا العشاء لم يكن مجرد استراحة في جدول زيارة رسمية، بل لحظة حوار حضاري صامت، لقاء في حضرة نجيب محفوظ، الذي طالما كتب عن التلاقي بين الشرق والغرب، عن الإنسان حين يواجه نفسه وسط تحولات العصر، ولو كان بيننا اليوم، لربما كتب قصة جديدة بعنوان: «الرئيس في الحي القديم».