هل تؤدي الحرب على غزة إلى إعادة النظر في المنظومة الدولية ودور أمريكا فيها؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
لعل أبرز الإيجابيات التي خلفتها عملية "طوفان الأقصى"، التاريخية وغير المسبوقة، هي أنها كشفت بوضوح لا غبار عليه، أنّ قوة إسرائيل، من قوة الولايات المتحدة الأمريكية، وأنّ هذه الدولة "العظمى" في العالم، لا تدعم إسرائيل وتساندها فحسب، إنما هي حديقتها الخلفية، وسبب وجودها واستمرارها أصلا..
لقد كشف الرئيس الأمريكي الديمقراطي، جو بايدن، عن مستوى من الدعم والإسناد والحضانة "لإسرائيل"، لم يتوقعه أحد من المراقبين، لا في الداخل الأمريكي، ولا في عواصم أوروبية، ولا حتى في العواصم العربية، الحليفة أو الصديقة للولايات المتحدة، أو تلك المطبّعة مع الكيان الصهيوني، إلى درجة أنّ بعض المعلقين السياسيين الأمريكان، وصفوا رئيس بلادهم، بكونه "ناطقا رسميا باسم الحكومة الإسرائيلية" المتطرفة، بسبب مواقفه وتصريحاته المنحازة كليا لتلّ أبيب، والتي قدمت خطابا أمريكيا منتجا للعنف ضدّ الفلسطينيين، ومشرعا له، في الوقت الذي بدأت تخرج مظاهرات في الولايات المتحدة، منددة بالموقف الأمريكي، ومطالبة بإنهاء الحرب على غزّة.
وهكذا من منطق تبرير القصف الوحشي والبربري لإسرائيل على قطاع غزة، إلى إرسال وزيري الخارجية والدفاع إلى تل أبيب، بتلك الصورة والتصريحات المهينة للغلاف السياسي والدبلوماسي لأكبر دولة في العالم، وصولا عند تصريحات بايدن (الإثنين) لإحدى القنوات الأمريكية، بأنّ الهجوم البري "ضرورة لقطع دابر السرطان في غزة"، في إشارة إلى حركة حماس، وفصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة.. بين هذا وذاك، كانت واشنطن، الدافع للعنف، والمحرض عليه، والحامي للكيان الإسرائيلي المحتلّ.
كانت الولايات المتحدة، على مرّ السبعين عاما الماضية أو تزيد، منذ "النكبة"، تراوح بين دعم إسرائيل "المحسوب"، وقدر من "الحياد"، يمكّنها من فتحة في مستوى الجدار الدبلوماسي، بحثا عن حلول ومخارج لتداعيات العنف الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين، لكنها هذه المرة، أطلقت العنان للآلة الحربية الأمريكية، المهداة لإسرائيل، لكي تفتك بغزة، شعبا ومباني ومؤسسات، في سياق "عقاب جماعي"، كما وصفته الصين ومصر وإيران وتركيا..
المقاومة الفلسطينية، أدخلت ضمن سردية الصراع مع إسرائيل، فكرة "الصدمة"، التي باتت جزءا من التكتيك العسكري، وليست عملية خاضعة للصدفة..بل الأدهى من ذلك، أنّ دبلوماسيتها (بلينكن ووزير الدفاع)، كانت في مفارقة تامة مع خطاب بايدن.. ففي الوقت الذي كان الرجل يدعو إلى القضاء على "حماس"، كان بلينكن يجري المفاوضات لإيجاد منفذ للمساعدات الإنسانية لبضع ساعات، وهو ما رفضه نتنياهو، رئيس الحكومة الصهيونية، لأنّ القناة الإسرائيلية الأساسية، هي البيت الأبيض تحديدا، أما البقية، فهم جزء من الديكور الأمريكي الباهت، لا غير..
نعم، المقاومة لا تواجه إسرائيل بصورة منفردة، إنما تواجه آلة عسكرية أمريكية، عتادا وعدّة وإمكانات لوجستية، وضباطا مدربين على أشدّ وأعنف أنواع القتال على الصعيد الدولي.. إنّ المقاومة في حرب (وليست مجرد هجمات، أو منطق الفعل وردّ الفعل، كما يحاول أن يصوّر لنا البعض)، مع أعتى الجيوش في العالم، وأكثرها تدريبا وتمكنا وقدرات..
وهنا يجدر بنا التوقف عند جملة من الأمور اللافتة، أهمها:
1 ـ إن، المقاومة الفلسطينية، أدخلت ضمن سردية الصراع مع إسرائيل، فكرة "الصدمة"، التي باتت جزءا من التكتيك العسكري، وليست عملية خاضعة للصدفة..
ليست الصدمة مجرد مباغتة ـ كما يحاول البعض أن يفسّر ـ بقدر ما هي خيار تكتيكي عسكري، لم يفاجئ العدو فحسب، بقدر ما هزّ كيانه، وكشف عن عوراته الأمنية المختلفة، التي سرعان ما سقطت مثل أوراق الخريف، على غرار القبة الحديدية، وقوة الاستخبارات، والجيش الذي لا يقهر، والبلد الآمن بفعل الأسوار والمستوطنات والأسيجة الإسمنتية والحديدية، والمراقبة العسكرية والأمنية، برا وجوّا وبحرا..
لذلك، ردّت إسرائيل الفعل، كما لو كانت قد طعنت في "شرفها العسكري"، ومصدر قوتها المزعومة، ومضمون وجودها..
2 ـ إنّ المقاومة، لم تراهن على حاضنة فعلية على المستوى الإقليمي والدولي، إذا استثنينا إيران وجنوب لبنان وسوريا، وروسيا المتأرجحة بين مصالحها وحساباتها وعلاقاتها وتحالفاتها.. لذلك عندما خططت المقاومة ونفّذت، لم تجد مسندا حقيقيا، عدا التحركات الشعبية المتضامنة، والحراك الإيراني اللافت في المنطقة، وبعض من الضمير العالمي، الإعلامي والحقوقي والسياسي، الذي ما يزال خافتا، وربما شهد عنفوانه خلال الأيام والأسابيع القادمة.
صحيح أنّ المقاومة، كشفت وهن البيت الإسرائيلي "الأوهن من بيت العنكبوت"، ولكنّها كشفت كذلك، ضعف النظام العربي الرسمي، الذي استعاد "سيستام" ما قبل ثورات الربيع العربي، في ردّة باتجاه ردّ الفعل القديم الخانع للبيت الأبيض، حيث بات ـ كما كان سابقا ـ جزءا من المنظومة الأمريكية، بل وأحد أدواتها الفاعلة، في منع نهوض الشعوب العربية والإسلامية، وتحقيق تطلعاتها في الحرية والسيادة والديمقراطية، وفكّ الارتباط مع الأجندات اللوبية الدولية، وامتداداتها في المنطقة.
3 ـ أن ثمّة ضعفا دوليا ملحوظا، ما يفسّر عجز القوى الدولية (الصين ــ روسيا ــ ألمانيا ــ الهند ــ اليابان..)، عن جرّ الولايات المتحدة، إلى مربع "التشاركية الدولية"، وإيقاف غطرستها، وانفرادها بالقرار الدولي، بلا أي منازع..
إننا ـ وبرغم كل الخطابات الزائفة التي تتحدث عن "بديل عالمي"، وعن قوة عالمية ناشئة لمنافسة أمريكا، وعن تشكل تجمعات سياسية واقتصادية (البريكس..)، وعن نهاية العهد الأمريكي المتفرّد بالشأن، الدولي ـ ما زلنا نعيش في إطار القطبية الواحدة، في ظل فراغ دولي كبير ورهيب، جعل من واشنطن، الخصم والحكم في آن معا، سيما في ضوء ترهل المنظمة الأممية (منظمة الأمم المتحدة)، التي تحولت إلى غرفة أمريكية خلفية، باعتبارها غير قادرة على أن تكون قوة التوازن والعقلانية والهدوء المطلوب، زمن العواصف، وذلك بسبب ميثاقها وقوانينها وتقاليدها و"الماكينة" التي تكبّلها، وهو ما توقف عنده أمينها العام الأسبق، المصري، بطرس غالي، الذي حاول القيام بإصلاحات نوعية صلب المنظمة، لكنّ "فيتو" الولايات المتحدة، منعه من ذلك..
هل تؤدي الحرب على غزة، إلى إعادة النظر في المنظومة الدولية برمتها، وفي دور الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مسألة التوازن على الصعيد العالمي؟
المقاومة، كشفت وهن البيت الإسرائيلي "الأوهن من بيت العنكبوت"، ولكنّها كشفت كذلك، ضعف النظام العربي الرسمي، الذي استعاد "سيستام" ما قبل ثورات الربيع العربي، في ردّة باتجاه ردّ الفعل القديم الخانع للبيت الأبيضوهل تنجح غزة المنكوبة والمدمّرة، بفعل القصف والحرب والحصار، في أن تكون الدافع والمحرّك لتحالفات جديدة، ومراجعات ضرورية للسياسات العالمية، أم ستكون البداية لغطرسة أمريكية طويلة المدى، بحسب منطق الغالب، الذي حدثنا عنه ابن خلدون، والذي لا يفتأ يجعل المغلوب تحت إمرته وسطوته بكل دم بارد ممكن؟
لقد استنفذت المنظومة العلائقية الدولية والإقليمية، الخارجة من أشلاء الحرب العالمية الثانية، ولاحقا من الحرب الباردة، أغراضها، وباتت اليوم تحتاج إلى رؤية جديدة، بعيدا عن منطق الاستعمار والاحتلال، ولغة الغالب والمغلوب..
ولعلّ الحرب اليوم على غزّة، بما تكشفه من إخلالات في العلاقات والتحالفات والسياسات والأفكار والحقوق والحريات، تحملنا إلى أفق جديد، يفترض أن يشرع التفكير فيه بالعمق اللازم، من قبل جميع المكونات في العالم، حتى لا يولد "نظام دولي جديد"، نسخة شبيهة بما نحن فيه الآن، وهذا يحتاج إلى الكثير من الجهود والأفكار والمقاربات والتنازلات، خصوصا مع "غول" تغيّر المناخ"، واستتباعاته الاقتصادية والديمغرافية والجيو سياسية، التي لا يمكن مواجهتها، إلا بتضامن دولي، واستراتيجيات مشتركة..
فهل يرتفع المثقفون وصناع القرار في العالم العربي والإسلامي أولا، وعلى الصعيد الدولي ثانيا، إلى مستوى هذه التحديات الرئيسية، أم يتم إنهاء الحرب ـ ولو بعد حين ـ ويجري الحفاظ على ذات القوى والتوازنات والعلاقات والتحالفات ؟؟
كل المؤشرات تفيد بأنّ الماء يتحرك في الوادي، وإن بشكل بطيء..
ـ فالمقاومة، ليست مجرد آلية عسكرية نضالية، إنما هي فكرة ومشروع تحرير، وديناميكية نضالية، من الصعب إنهاؤها، أو وأدها أو حتى تعطيلها..
ـ إنّ حديث إيران عن فتح الجبهات، سيدفع الآلة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، إلى التردد ألف مرة، قبل المغامرة بالتوغل البرّي، بما يجعل فرص الدبلوماسية، أنشط وأوسع، وتغيير بوصلة الصراع من السياق العسكري إلى الجانب السياسي، أمرا ضروريا وعاجلا..
لقد استنفذت المنظومة العلائقية الدولية والإقليمية، الخارجة من أشلاء الحرب العالمية الثانية، ولاحقا من الحرب الباردة، أغراضها، وباتت اليوم تحتاج إلى رؤية جديدة، بعيدا عن منطق الاستعمار والاحتلال، ولغة الغالب والمغلوب..ـ إنّ تصريحات الرئيس الأمريكي، بايدن، برفضه القطعي فكرة احتلال غزة، يشير إلى خشيته من تأليب الخصوم الدوليين، على غرار الصين وروسيا، وانتقاداتهما التي ستطال المواقف الأمريكية، من قضيتي "تايوان" وأوكرانيا، بما يجعل صورته مهتزة في نظر الرأي العام العالمي، وهو الذي أقام سردية خطابه الانتخابي الذي جاء به إلى البيت الأبيض، على قاعدة حقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والمساواة بين الشعوب والدول..
ـ فكرة إنشاء "الدولة الفلسطينية"، التي نشط الحديث عنها، كخيار ضروري لإنهاء العنف والحرب، وهو ما جاء على لسان القيادة السعودية والتركية والقطرية، وما أعلنه الرئيس الأمريكي في مقابلته التلفزيونية الاثنين المنقضي.. وهذا التخبط الأمريكي الرسمي، بين التحريض على دحر حماس، ومنع التوغل البري، والحديث عن "الدولة الفلسطينية"، يشير إلى أنّ مخاض الوضع الراهن، لن ينتهي وفقا للرغبات الإسرائيلية، حيث تتعالى في قلب تل أبيب، أصوات تقر بفشل إسرائيل خلال السبعين عاما الماضية، وتطالب بوضع جديد، بل ثمّة من يتحدث عن نهاية إسرائيل، في قلب هذه الحرب..
وعندما يدبّ اليأس في شعب ونخب، أقاما وجودهم على مغالطات تاريخية، وادعاءات دينية فضفاضة، فذاك مؤشر على بداية النهاية لوضع ومرحلة، لا يمكن أن يستمر أكثر مما هو عليه الآن..
*كاتب وإعلامي من تونس
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير الفلسطينيين الحرب غزة احتلال احتلال فلسطين غزة حرب تداعيات سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی العالم
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في العاصمة صنعاء".
وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".
وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة".
أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله
تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".
وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.
وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.
وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".
وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.
ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".
والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".