اعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية ان مدفعية الاحتلال استهدفت  مدرسة لإيواء النازحين في مخيم المغازي وسط القطاع ووجود عدد من الإصابات.

ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية صفا؛ كثفت طائرات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية من غاراتها في مناطق عدة بمحافظتي خانيونس ورفح وارتكبت مجازر بحق أكثر من عائلة راح ضحيتها نحو ٨٠ شهيدا وعشرات الإصابات الأخرى.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن 19 ألف طفل يتيم

الاسرة/ زهور عبدالله
كل المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، كانت بحق العائلات الفلسطينية واستهدف فيها آلاف المنازل السكنية ليسقط 38 ألف فلسطيني شهداء وأكثر من 87 ألف جريح وعشرة آلاف مفقود وغالبية هؤلاء الضحايا هم من فئة الأطفال والنساء والتي صارت هدفا يوميا لآلة القتل الإسرائيلية وسط صمت وتواطؤ عالمي باستثناء دعوات ومطالبات حقوقية من هنا وهناك بضرورة تجنب استهداف المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء وهي دعوات تقابل بتجاهل الاحتلال والإصرار على التمادي في جرائمه.

تنديد أممي وتجاهل صهيوني
الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن أكثر من 19 ألف طفل يتيم.
وكشفت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين مارسي غيموند، عن قيام الاحتلال الصهيوني بمحو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية في قطاع غزة، وكل شخص تقابله لديه قصص رهيبة.
وقالت غيموند، في منشور لها على منصة (إكس) عقب زيارتها مؤخرا لقطاع غزة، «ترى الدمار في كل مكان في غزة والناس الذين يعيشون في مبانٍ مدمرة، ومن يحاولون الحصول على الطعام والماء، ثم ترى مساحات شاسعة من الخيام».
كما حذرت من العواقب الوخيمة التي تحدث بسبب استمرار قوات العدو الصهيوني في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية خاصة الوقود الذي يُستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من الآبار الجوفية.
من جهتها وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الوضع في قطاع غزة بعبارة (من لم يمت بالقذائف مات بالأوبئة).. محذرة من تصاعد مخيف في معدلات الإصابات والوفيات بين أطفال القطاع جراء انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين الخيام.
وأكدت «يونيسف» في بيان لها قبل يومين، أن هناك أكثر من مليون طفل يعانون من الأمراض الجلدية والتنفسية، حيث رصدت المنظمة إصابة أكثر من 860 ألف طفل بأمراض الجهاز التنفسي و400 ألف بنزلات معوية وأكثر من عشرة آلاف بالأمراض الجلدية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما حذرت المنظمة الدولية من العواقب الوخيمة التي تحدث بسبب استمرار قوات الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية خاصة الوقود الذي يُستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من الآبار الجوفية.
ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن النزوح تسبب في إصابة أكثر من 1.66 مليون شخص بأمراض معدية، ومن بينها ما يزيد عن 71 ألف مصاب بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي.

إجماع ولكن!
وعلى الرغم من الدعوات الدولية لسرعة وقف جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة وأجماع المنظمات الإنسانية والحقوقية على ضرورة وقف الحرب العدوانية بشكل فوري لضمان تنفيذ الخطط الإغاثية لإنقاذ الناس والأطفال في القطاع من الموت المحقق، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية، إلا أن قوات الكيان تتمادى في جرائمها مدعومة بصورة مباشرة من قبل الولايات المتحدة التي تواصل توفير الدعم الشامل لدولة الاحتلال وتزويدها بكل ما تحتاج من قنابل وصواريخ لتتمكن من قتل المزيد من المدنيين الأبرياء.

استهداف الطلاب والمدارس
عملت قوات الاحتلال منذ الساعات الأولى لعدوانها الوحشي على استهداف ممنهج لطلاب وطالبات المدارس وتدمير المدارس والمرافق التعليمية في غزة فقتلت وأصابت آلاف الأطفال والتربويين وهدمت مئات المرافق التربوية
وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أن 8672 طالباً استُشهدوا و14583 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الصهيوأمريكي على القطاع في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزرة في بيان لها، الأسبوع الماضي: إن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استُشهد في الضفة 100 طالب وأصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349.
وأشارت إلى أن 497 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3402 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 109 في الضفة.
وذكرت أن 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لأضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
وأكدت «التربية» أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.

مقالات مشابهة

  • غارات جوية تستهدف المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن 19 ألف طفل يتيم
  • عاجل| 11 شهيدا في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم ‎النصيرات وسط قطاع غزة
  • رسالة من بو صعب إلى الأمم المتحدة.. هذا ما جاء فيها
  • «الفارس الشهم 3» تستقبل النازحين من شرق خانيونس وتقدم لهم مساعدات إنسانية عاجلة
  • “الفارس الشهم 3” تستقبل النازحين من شرق خانيونس وتقدم لهم مساعدات إنسانية عاجلة
  • «الفارس الشهم 3» تستقبل النازحين من شرق خان يونس وتقدم لهم مساعدات إنسانية عاجلة
  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة