إيران تهدد إسرائيل بصدمة ثانية.. ورسالة مهمة من خامنئي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
وجهت إيران مجدداً تحذيرات شديدة اللهجة مع ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة لليوم الـ 11 على التوالي،
وقال نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، الذي هدد تل أبيب من صدمة أخرى إذا لم تضع حدا "للفظائع" التي ترتكبها في قطاع غزة.
وقال في تصريحات اليوم الثلاثاء إن "صدمات محور المقاومة ضد إسرائيل ستستمر حتى استئصال هذا الورم السرطاني من خريطة العالم"، وفق وصفه.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد في قت سابق اليوم أن بلاده ملزمة بالرد على تصرفات إسرائيل. وقال "يجب أن نرد، علينا أن نرد على ما يحدث في غزة، فالمدنيون يتضورون جوعاً ويقتلون بالمئات كل يوم، لذا يجب أن نرد".
كما حمل "أميركا مسؤولية الجرائم الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "السياسة الحالية داخل إسرائيل ينظمها ويصنّعها الأميركيون".
كذلك شدد على ضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، مشيداً بالتظاهرات الداعمة لغزة حول العالم.
وكانت إيران حذرت أمس من "إجراء استباقي" محتمل ضدّ إسرائيل "خلال الساعات المقبلة"، في حين تتهيّأ إسرائيل لشنّ هجوم برّي على غزة. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين إنّ "اتّخاذ أيّ إجراء استباقي خلال الساعات المقبلة محتمل"، وذلك في معرض إشارته للقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
كما حذّر من أنّ الوقت ينفد لإيجاد حلول سياسية قبل أن يصبح اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس حتميا.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، م أنّ "هجومًا بريًا" للجيش الإسرائيلي على غزة "سيؤدّي إلى حرب طويلة ومتعدّدة الجبهات"، وفق رسالة نشرها مستشاره السياسي محمد جمشيدي.
وسبق أن حذّرت طهران مراراً الجيش الإسرائيلي من شنّ غزو بري للقطاع الخاضع لحصار مطبق، مشددة على أنّ أي عملية من هذا النوع ستقابَل بردّ من جبهات أخرى، ما أثار مخاوف من اتّساع نطاق النزاع وانخراط أطراف وفصائل أخرى فيه.
يذكر أن إسرائيل أعلنت الحرب على حماس غداة اختراق مقاتلي الحركة السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرّات عسكرية وبلدات في جنوب إسرائيل خلّفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
أما على الجانب الفلسطيني فأدت الغارات الجوية والقصف المدفعي المتواصل إلى تسوية أحياء برمتها بالأرض، فيما قتل نحو 2800 شخص، غالبيتهم من المدنيين ونصفهم من الأطفال والنساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض
◄ سياسات ترامب قد تؤثر على أسعار النفط العالمية والتنقيب محليًا
◄ الصين قد ترد على تشديد العقوبات الأمريكية على إيران
◄ ترامب ربما يخفف العقوبات على صناعة الطاقة الروسية
واشنطن- رويترز
قال محللون إن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تطبيقا أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران؛ مما قد يقلص الإمدادات العالمية وقد ينطوي أيضا على مخاطر جيوسياسية تتضمن إثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني.
وقد يدعم اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران العضو في منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف قد يخففه أيضا سياسات ترامب الأخرى، من تدابير تعزز التنقيب عن النفط محليا وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي إلى تلطيف العلاقات مع روسيا مما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.
وقال كلاي سيجل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن "ترامب يشق طريقين فيما يتعلق بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران قد يدعم أسعار النفط. لكن التأثير قد يكون ضعيفا خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية تتضمن فرض رسوم بنسبة 60 بالمئة على أي شيء مستورد من الصين.
ومضى سيجل يقول "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".
وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في عام 2024 لأن طهران وجدت طرقا للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في عام 2018.
وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن وزادت جسارة طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.
وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يوميا.
وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون الحاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك من خلال تنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".
وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا قد تخرج من السوق.
"المسألة الأهم"
لكن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران يعني أيضا اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني.
وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران "المسألة الأهم هي مدى الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".
وأضاف نيفيو أن الصين قد ترد من خلال تعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى. وتعزيز العمل قد يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في الصفقات في النفط والسلع الأخرى.
وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر الماضي عن المخاطر التي قد تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.
وقال ترامب حينذاك "استخدمت العقوبات، لكنني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "لذا أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران وستخسر روسيا".
وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء تحاشيا لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية مما يجعل إنفاذ العقوبات أمرا صعبا.
وقال إيد هيرس، الباحث في مجال الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب قد يقلص أيضا عقوبات على صناعة الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير. وقال هيرس "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي".
ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل تستهدف فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولارا للبرميل. وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين والهند، مما كبد روسيا تكاليف إضافية.