جمارك أبوظبي تطلق منصة رقمية مدعومة بتقنية البلوكتشين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دبي في 17 أكتوبر / وام / أطلقت جمارك أبوظبي في جناح حكومة أبوظبي خلال مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2023، الذي يعقد في المركز التجاري العالمي بدبي، منصتها الرقمية المتقدمة (تريدتشين) والمتاحة للتكامل مع منصات بلوكتشين العالمية المختصة بالتجارة، حيث تتيح المنصة مزايا تحسين أداء العمليات الجمركية وتعزيز موثوقية مصدر المعلومات ومعالجتها بشكل استباقي وسريع عبر منصة آمنه ومحمية.
وتساعد المنصة على تحسين قدرة تتبع الشحنات وإنجاز إجراءات الشحن والتخليص على البضائع في الاستيراد والتصدير، والتنبؤ بأوقات التسليم مما يساهم في خفض الجهد والتكاليف المرتبطة بالتخليص الجمركي، بالإضافة إلى التواصل بسلاسة مع الشركاء التجاريين، وتحسين أمن سلسلة التوريد.
وتوفر المنصة سجلاً دائماً لكل معاملة، بحيث تكون جميع المستندات موثقة رقميًا، كما تساعد على زيادة سرعة تبادل البيانات مع الجهات المعنية بالربط، وضمان خصوصية البيانات التي يتم مشاركتها رقمياً مع الهيئات الجمركية والجهات المعنية المستخدمة للمنصة، مما يساهم في تقليل الوقت والجهد المستغرقين في التخليص الجمركي للبضائع بنسبة تصل إلى مايقارب 80٪.
وقال سعادة راشد لاحج المنصوري المدير العام لجمارك أبوظبي إن إطلاق منصة تريد تشين الجمركية المتقدمة يأتي في إطار جهود جمارك أبوظبي المتواصلة لتسهيل التجارة وتعزيز الأمن وحماية المجتمع، باعتماد التقنيات المتطورة للارتقاء بمنظومتها الجمركية وترسيخ مكانتها الريادية بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة، ويتوافق مع الرؤى الاقتصادية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وذلك من خلال الاستشراف المستمر للمستقبل ومواكبة الابتكار في تسهيل التجارة وما تحمله تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة من فرص لزيادة الكفاءة والفعالية وتوفير الوقت والجهد والتكلفة ضمن كافة التعاملات الجمركية، لاسيما عبر إنشاء أنظمة إدارة حدود منسقة وفعالة ومتكاملة ورقمية، من أجل جمارك خفية وحدود مفتوحة وآمنة ومحوكمة.
وأوضح سعادته أن منصة تريد تشين، الهادفة إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال كفاءة التعاملات الرقمية الجمركية، تسمح بعمل تقييم أفضل للمخاطر وفحص أكثر كفاءة للبضائع، مع متابعة شاملة للشحنات، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تأمين وتسهيل التجارة وسلاسل الإمداد عبر تسريع إجراءات الشحنات.
إلى ذلك، وقعت جمارك أبوظبي ممثلة في السيد فهد غريب الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، على هامش إطلاق منصة تريد تشين في معرض جيتكس اتفاقية تعاون مع شركة كارجو إكس ومثلها السيد ستيفن كوكمان، المدير العام للشركة، بشأن نقل البيانات عبر منصة البلوكتشين.
وتهدف اتفاقية التعاون لوضع إطار عمل لتنفيذ مشاريع بلوكتشين وتعزيز العلاقات بين الطرفين لتقديم خدمات أفضل لمتعاملي جمارك أبوظبي وتخليص الشحنات قبل الوصول، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعلومات وتلبية متطلبات العمل والاستخدام الأمثل لقدرات وخبرات الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتتلخص مجالات التعاون في الاستفادة من استخدام نظام معلومات الشحن الاستباقية، وتوفير حل نقل بيانات بلوكتشين ليتم تقديمه لمصدري ومستوردي البضائع عن طريق المنافذ البحرية في إمارة أبوظبي لتسهيل تدفق الواردات والصادرات البحرية.
يذكر أنه من المتوقع أن تنمو القيمة السوقية العالمية للبلوكتشين في المجال الجمركي إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2025، وتوفير ما يصل إلى 200 مليار دولار سنويًا من تكلفة الجمارك العالمية حسب دراسة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي.
رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: جمارک أبوظبی
إقرأ أيضاً:
جماعة إم23 المسلحة في الكونغو لن تشارك بمباحثات السلام.. مدعومة من رواندا
أعلنت حركة إم23 المسلحة التي تحارب حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية في شرق البلاد أنها لن تشارك في "مباحثات السلام" المقرر إجراؤها الثلاثاء في لواندا عاصمة أنغولا، في حين أكدت كينشاسا مشاركتها.
وهذه المحادثات هي الأولى بين كينشاسا (حكومة الكونغو) وإم23 منذ عاودت الحركة حمل السلاح عام 2021 في شرق جمهورية الكونغو، واستولت على مساحات واسعة من الأراضي.
واتهمت الحركة في بيان "مؤسسات دولية معينة" بـ"تقويض جهود السلام عمدا"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الاثنين على بعض أعضاء الجماعة المسلحة.
ورأت الحركة أن "العقوبات المتعاقبة المفروضة على أعضائنا، بما في ذلك تلك التي تم اعتمادها عشية المناقشات في لواندا، تعرض للخطر الحوار المباشر وتمنع أي تقدم".
ونددت الجماعة المسلحة المناهضة للحكومة باستمرار "الحملة العدائية" من حكومة كينشاسا.
وأكدت أنه "في ظل هذه الظروف، أصبح إجراء المحادثات مستحيلا".
واضافت "نتيجة لذلك لم تعد منظمتنا قادرة على مواصلة مشاركتها في النقاشات" التي ينظمها الرئيس الأنغولي جواو لورنسو وسيط الاتحاد الافريقي في هذا الصراع.
وكانت الجماعة المسلحة، التي "رحبت" في البداية بإعلان المحادثات، أعلنت الاثنين أنها سترسل وفدا من خمسة أشخاص إلى لواندا خلال النهار.
وأكدت جمهورية الكونغو مشاركتها، وعندما سئلت المتحدثة باسم الرئيس فيليكس تشيسكيدي، تينا سلامة، عن إعلان الحركة، قالت لفرانس برس "الوفد الكونغولي يغادر كينشاسا متوجها إلى لواندا. سنلبي دعوة الوساطة الأنغولية".
وصباح الإثنين، فرض الاتحاد الأوروبي سلسلة جديدة من العقوبات ضد اطراف النزاع في شرق جمهورية الكونغو بما في ذلك العديد من قادة حركة إم 23، بينهم زعيمها برتران بيسيموا ومسؤولون في الجيش الرواندي.
ووفقا لخبراء الأمم المتحدة، فإن نحو أربعة آلاف جندي رواندي يدعمون حركة إم23 التي تدعي الدفاع عن مصالح التوتسي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.