آخر تحديث: 17 أكتوبر 2023 - 2:19 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أشّرت وزارة البيئة نزوح 68 ألف أسرة من مناطق الأهوار هذا العام بسبب شح المياه.وقال وكيل الوزارة، جاسم الفلاحي: إن “الحراجة أو الندرة المائية سببت تدهورا غير مسبوق في الجفاف والتصحر جراء قطع إيران المياه عن الاهوار وتقلص الأراضي الزراعية، مما أدى إلى خسارة 68 بالمئة من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة، تصاحب ذلك زيادة غير مسبوقة في عدد السكان تصل إلى مليون و300 ألف عراقي سنويا».

ولفت إلى “تراجع الرقع الزراعية وازدياد معدلات التصحر والعواصف الغبارية والرملية، يصاحبها بالتأكيد ما يسمى بالـ “النزوح الداخلي” وإجبار المواطنين على مغادرة أراضيهم نتيجة عدم وجود مياه كافية، مما اضطر 68 ألف أسرة في مناطق الأهوار خلال الصيف من هذا العام إلى النزوح من أماكنهم، لفقدانهم سبل العيش بعد أن كانوا معتمدين على الزراعة وتربية الجاموس وصيد الأسماك والطيور».وحذر الفلاحي من أن “النزوح الداخلي قد يكون مبررا للنزوح الخارجي، أو إنشاء عشوائيات على أعتاب مدن تعاني من نقص كبير بالخدمات، والتي ستكون مرتعا للكثير من المشاكل الاجتماعية، وازدياد معدلات الطلاق نتيجة عدم وجود مظلة أمان اقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر وحالات تعاطي المخدرات والعصابات المنظمة، واستقطابهم للمجاميع الإرهابية، نتيجة فقدان سبل العيش».

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق

الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة والتلوث، عوامل تهدد الحياة البيئية في أهوار جنوب العراق، هذا ما خلصت إليه الجهات المختصة خلال ورشة عمل أقيمت في محافظة البصرة وشارك فيها باحثون من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

يقول هادي عبد الحسين، مسؤول شعبة الأهوار في حكومة البصرة المحلية، إن هور الحويزة يعاني حاليا شحا في المياه بسبب قلة كميات المياه التي تصل إليه من مناطق المشرح والكحلاء في محافظة ميسان.

وأضاف عبد الحسين، أن هور "المدينة" يعاني أيضا من شح المياه "لاعتماده بشكل أساسي على نهر الفرات الذي تأثر بالتغيرات المناخية من ارتفاع بدرجات الحرارة وقلة تساقط الامطار، وبالتالي الحصص المائية المخصصة للأهوار اصبحت قليلة" بحسب تعبيره.

اليونيسكو .. الجفاف يعتبر العامل والمهدد رقم واحد لاهوار العراق

مظفر عبد الباقي، الباحث في المركز الاقليمي العربي للتراث التابع لمنظمة اليونسكو أوضح من جهته لـ "الحرة"، أن شح المياه يعتبر العامل المهدد الأول لأهوار جنوب العراق.

يقول عبد الباقي إن أهوار العراق هي مسطحات مياه عذبة ضحلة قابلة للجفاف سريعا وتقع في منطقة حارة وجافة تعرضت مؤخرا إلى تغيرات مناخية قاسية، ويشير إلى أن "كل هذا يلقي بضلاله سلباً على الأهوار وعلى التنوع الاحيائي الموجود في المنطقة" على حد قوله.

رقمان يثيران القلق.. ماذا يحدث في أهوار جنوب العراق؟ حذّرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، الاثنين، من تراجع حادّ بمنسوب المياه في الأنهار على الأراضي العراقية، ما ينعكس بشكل مباشرة منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق.

وليد الموسوي، مدير بيئة المنطقة الجنوبية في محافظة البصرة، طرح بدوره جملة من الحلول لإنقاذ أهوار العراق، منها إعادة النظر في الحصص المائية، وبناء محطات لتحلية المياه، فضلا عن خطوات أخرى لضمان إستقرار سكان الأهوار والحفاظ على التنوع الاحيائي.

يقول الموسوي لـ "الحرة" إن "أكبر تهديد تتعرض له بيئة الأهوار هو شح المياه وقلة الاطلاقات المائية اضافة الى التلوث نتيجة مياه الصرف الصحي والتي تؤثر سلباً على نوعية المياه وعلى التنوع الاحيائي".

وبينما يطالب العراق إيران وتركيا بإطلاق حصصه من المياه كاملة في نهري دجلة والفرات وروافدهما، تطالب طهران وأنقرة بغداد باستثمار أمثل للمياه وعدم تركها تذهب هدرا نحو الخليج.

وتعمل منظمات أممية ووكالات أميركية على دعم جهود العراق للحفاظ على التنوع الإحيائي في أهوار الجنوب ودعم السكان المحليين للحد من هجرتهم نحو المدينة.

العراق.. الأهوار التاريخية تعاني من الجفاف وحضارة كاملة تتلاشى تعاني الأهوار التاريخية في جنوب العراق من الجفاف، في وقت تتلاشى فيه حضارة كاملة، ويشتكي المزارعون ومربو الحيوانات من قلة المياه، وفقا لتقرير مطول لوكالة فرانس برس.

وأعلن العراق، الأربعاء، إستراتيجية وطنية شاملة تهدف لتمكينه من الحفاظ على البيئة وحماية المياه، وإعادة تدويرها وخفض انبعاثات الكربون.

ويواجه العراق الذي يعتبر وفقاً للأمم المتحدة من الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، معاناة مستمرة نتيجة عقود من الصراعات وغياب الاستقرار الأمني وانتشار الفساد في غالبية مرافق الدولة، مما أدى لانهيار البنية التحتية وتعطيل السياسات العامة في أكثر الأحيان.

وتمتد الخطة البيئية المدعومة من قبل الأمم المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية "يو أس أيد" لست سنوات (2024- 2030)، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

الإستراتيجية الجديدة من شأنها المحافظة على الموارد المائية ومكافحة تلوث المياه، لا سيما من خلال ضمان معالجة مياه المجاري وإعادة تدويرها لأغراض السقي أو إنعاش أهوار الجنوب التي تعاني من الجفاف خلال موسم الصيف.

كما تعتمد على حلول مبتكرة بهدف حصاد مياه الأمطار، وتشجيع استخدام طرق الريّ الحديثة.

ويمثل الجفاف الذي تعاني منه مناطق واسعة في العراق، خصوصا وسط وجنوبي البلاد، تحديا كبيراً، بالإضافة للتصحر وتراجع معدلات هطول الأمطار. 

وتسعى الخطة الإستراتيجية أيضاً، إلى مراقبة النظم البيئية البحرية وإدارة المناطق الساحلية وإنشاء محميات بحرية، بالتزامن مع تطوير البنى التحتية لموانىء العراق، والتأكد من معالجة أي تلوث ناجم عن ذلك.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الصحة تتفقد وحدة أسرة سيدي بشر وتشيد بجهود الفريق الطبي في تقديم المشورة
  • الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق
  • أسرة علاء عبدالفتاح تدعو الحكومة البريطانية إلى التحرّك من أجل إطلاق سراحه
  • نائب:العراق في ظل حكومتنا الإطارية “حمامة سلام”
  • الحكومة اليمنية تتسلم 14 قطعة أثرية مهربة من أسرة نيوزيلندية
  • حول تنظيم حركة النزوح الداخلي... بيان 7 من اللجنة الوطنية
  • موقع أمريكي: ضربات إسرائيلية في النبطية ذات الأغلبية الشيعية بلبنان ووقوع العديد من الإصابات
  • نزوح أكثر من 90 ألف شخص جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان
  • عاجل - الحكومة تنفي بشدة شائعات تلوث المياه: مياه الشرب آمنة تماما ومطابقة للمعايير الدولية
  • الجزيرة نت ترصد أكبر موجة نزوح بلبنان منذ 2006